
ستحاكم الرصاصة بدل القناصة ..تغيب الكلمات وتتلعثم العبارات ..ولكن تبقى الافكار حية في صراع الحضارات ..صراع الحقيقة مع الاكاذيب والاراجيف والتخاريف يظل مابقي الانسان ..ولولا ذاك النسيان ..لما بقي في الكون انسان ..هكذا حدثتني نفسي ولربما حدثت الكثير امثالي في عالم يسوده الظلم والنفاق والشقاق والبهتان ..اه ..ثم اه ..لو لم يكن لك رصاص لما كنت قناص ..فالرصاصة هي المذنبة وحق الرحمان ..قتلت ..اعدمت ..اتلفت ..انهت ارواحا كانت حية ترزق دون ذنب سوى انها لجات كغيرها للعصيان ..عصت حاكما كان ظالما ..كان سجانا ..كان فاسقا ..منافقا ..انه لم يكن سوى حيوان ..بل شيطان ..ذاقت الانفس ضرعا بواقع تعيس وكرامة مهدورة ..معيشة ضنكة ..حرية مسلوبة ..لم ينتهي الرق ولم تختفي العبودية يوما ..واكبت التمدن وغيرت كغيرها الالوان ..غيرت غذائها كما غيرت الفستان ... فالرصاصة في قفص الاتهام تترقب صدور الحكم من قاضي الزمان ..حكم القاضي ورفعت الجلسة وكان الحكم ان القناصة ابرياء من دماء الشهداء ..والمذنبة هي تلك الرصاصة ..نعم هي من جرحت ..وادمت ..وهتكت ..واجرمت في حق الانسان ..فلا ادلة ولا برهان ..فالقتلة ابرباء براء الذئب من دم يوسف عليه السلام ..تركوهم في مناصبهم مستمرون بل تم ترقية بعضهم وهم سعداء فرحون منتعشون بالنصر والفخر والثورة التي حققت لهم مساواة بين مسجون وسجان ..والرصاصة رميت وراء القضبان ..هكذا كان حكم القاضي ..ولكن عدالة السماء ليس بها قاض من بني الانسان ..وقال الزنادقة والانتهازيين والمنافقين للقاضي فلان بن علان ومستشاريه من الاعيان والخلان ..حكمكم منصفا وبحثكم مثريا متقنا وليس عليكم اثم ولا عدوان ..فالرصاصة اللعينة ستنال جزاءها وسترمى ان شاء الله في قوانتنامو مع الاخوان ..برئت ذمة القاضي ورفع القلم عن قناص وشال الجرم الرصاص ..فلا استئنافا ولا تعقيبا ..قال القاضي لوسائل الاعلام الاجنبية موضحا لاحكامه " ان اراد الشعب الحقيقة فعليه باعادة الثورة مجددا حينها سنجزم في معرفة الجناة ونقبض عليهم متلبسين بجرمهم ولا يسال الرصاص ان كان مذنبا ام بريئا من دم انسان " وانهارت الرصاصة وانبطحت ارضا تولول وتندب حظها مرددة كلمة البراءة وتشير بابهامها الى كبيرهم قائلة هو ذاك القاتل ..هو ذاك المذنب ..هو ذاك الانسان "
سلام
[M]https://www.facebook.com/photo.php?v=137439889722747[/M]
