
من يشاهد الوضع المتازم في البلاد والاحداث المتتالية منذ 23 اكتوبر على الاقل لا يمكنه التنبؤ بما ستؤول اليه الاوضاع في المستقبل. فما هو الحل لتستقر الامور ولو نسبيا ؟
هو سؤال اطرحه على الجميع بمختلف التوجهات والانتماءات
باسمي الخاص وبرؤيتي البعيدة عن اي انتماء سوى الانتماء لهذا الوطن العزيز وبعد تشخيص للاسباب والمسببات اقول
كل الأطراف شاركت في تعميق الجرح
كل الأطراف ترى ما يجري ولا تحرك ساكنا لاخماد التطاحن
والحقيقة ان ما يجري على الارض في حاجة الى تدخل من هذه الاطراف سبب التطاحن لتهدئة النفوس وطمانة الفئات المختلفة في الحفاظ على حرياتها والتمتع بحقوقها في وطنها تحت سقف ديمقراطي يجد كل فيه كرامته وحريته بعيدا عن الرفض والشتيمة والاقصاء.
ان صمت الاطراف الفاعلة والمؤثرة في الدولة على ما يحدث يعد ضوء اخضرا وتشجيعا على الاستمرار فيه
الفئاة المتناحرة ينتابها خوف من المستقبل.خوف من تسلط فئة على مصير فئة او فئاة بحكم منطق الأغلبية والأقلية وتمريره بالقوة على ارادتهم.
من هذا المنطلق تواجدت اطراف اخرى لاستغلال هذا الأمر وشحنه بالتخويف وبث الرعب والتشجيع عليه لاغراض شخصية او سياسية ضيقة تنذر بالخطر
ثقافة جديدة نتجت عن هذا السلوك الجديد وهي التهم المتبادلة والشتائم والتخوين وغيرها دون الخوض في التفاصيل فليس ذالك المهم في هذا الموضوع
كلمة قالها اليوم الشيخ الغنوشي اراها في الطريق الصحيح وهي خطوة اولى يتوجب السير على منوالها من كل الاطراف الوطنية الحقة لاخماد نار التفرقة والحقد التي ان تمادت لن تحرق الا الجميع
استقرار الوطن في التواصل مع كل فئاته كل من موقعه لشرح الامور وطمانة الجميع ان تونس للجميع وستسعهم كلهم في كنف العدل والاحترام والابتعاد عن ترسيخ فكرة العلماني الملحد والاسلامي المتطرف وشطب هذه العبارات الجديدة على التونسيين من قاموس الثورة المباركة
الدور موكول للجميع
حكومة واعلام واحزاب معارضة علمانيين ويساريين واسلاميين وغيرهم كلهم مطالبون بتقبل بعضهم البعض والتحاور الأخوي والنقد الايجابي الهادف والسعي للاقتراب اكثر من بعضهم واجتناب الاحكام المسبقة التي كرسها الاستبداد وفرض الراي بالقوة او برمي الزيت على النار
الالتفاف حول الوطن هو الحل لنجاح الثورة وتحقيق اهدافها