رسالة مضمونة الوصول الى باعث الميادين

السلام عليكم
بن جدو أحد اشهر مقدمي البرامج السياسية.... اعلامي كان لسنوات يصدح ويحلل ويشترك في مرافقة الأحداث ... ساهم بإمكانية قناة 'الجزيرة' الضخمة وخطها العام في هز وخلخلة عروش الديكتاتورية والفساد العربية التي أصبحت اليوم برغبة النظام وأبواقه مندسة وسلفية وغير مهنية وتفبرك الأكاذيب حول هذا النظام الوديع المسكين الممانع المقاوم الذي يحترم شعبه ويحرص على كرامته ويحبه حتى القتل!
اعلموا اخوتي أنني متضامن حتى الموت مع الشعب السوري الابي و لا أخاف في الله لومة لائم..و لكن بخصوص غسان بن جدوا لا اريد أن أنجر إلى سياق العواطف والانفعالات بقدر ما أريد القليل من الصدقية والشفافية والعدل، نعم العدل والكيل بمقياس إنساني واحد في تقييم الامور و الاحداث ... اسأل السيد غسان ما هو موقفك تجاه المواطنين في سورية! و على طريقة بن جدو أسأل: ماهو موقفك من الأغلبية المقموعة والمقتولة والمحاصرة في سورية؟.... لماذا الصراخ بالحرص على حرية الإنسان في البحرين وهو مطلب حق يتم تجييشه بهذا الشكل النشاز! وإهمال غريب عجيب لحقوق الإنسان في سوريا ياسيد بن جدو؟.... أخيرا اقول للسيد غسان بن جدو الإعلامي بأن تواطؤ المهني كارثة في ظروف ثورة الحرية والكرامة المختومة من قبل الشعب كله بالدم الطاهر والشعار السلمي وقيم العدالة والمساواة.... والشعب السوري الذي وضع الحرف وبنى الحضارة وعطًر التاريخ الإنساني بقيم التعايش والحرية والحياة والذي يمثل قلب العروبة والمقاومة الفعلية أثبت بالملموس رغم ظروفه الشاذة بظل نظام شاذ بكل شيء وفتح حدود سورية وقبل ذلك قلبها لكل العرب وخاصة اللبنانيين في محنهم العديدة ألا يستحق هذا الشعب كلمة حق أمام هذا الكم المخيف من العنف والقتل والحصار، وفي أضعف الإيمان الصمت أمام هول الصورة الدموية التي يرسمها بدناءة نظام ليس له توصيف سوى فعله الذي يقوم به على الأرض في سورية...
و اخيرا ...أعلم يا باعث "الميادين" أن الشعب السوي الابي قالها بعد أن أثبت النظام بجدارة منقطعة النظير أنه مجرم و فاشستي، قال رأيه ب'الشعب يريد إسقاط النظام' ورد عليه النظام ب'النظام يريد قتل الشعب' وبدأ بتنفيذ ذلك بإعلان الحرب على الشعب كله... قليلاً من المهنية والمصداقية والعدل والنظر إلى الأفق بعين مفتوحة على الآخر ... سورية في نهاية النفق المظلم والنظام زائل والشعب السوري هو الباقي ...و لا عزاء للمنحبكجية ...

السلام عليكم
مرحبا اخي بلال
قبل ان نتحدث في امر الرسالة دعنا نبحث عن اصل وفصل هذا الاعلامي التونسي للاسف كما قيل
ورغم ان البعض وجد له اعذارا كثيرة ..نجح وذاع صيته من خلال قناة الجزيرة الاخبارية وكان اخر مطاف له لبنان حيث تولى مهام مدير قناة الجزيرة هناك ويكفي ان نعلم هذا السبب وجوده المؤخر في لبنان فنعلم مواقف اللبنانيين وبالاخص اصحاب القرار كحزب الله الشيعي لربما من هنا لا نتعجب في انقلابه الاسود على مبادئه وعلى اهداف واخلاقيات المهنة والحرفية التي تميز بها من خلال الجزيرة ..انه بخلاصة الجشع وحب المال الذي يعمي البصيرة قبل البصر حاشاكم ..وحتى لا اطيل اقول ان اشباهه في عالمنا العربي حدث ولاحرج خلاف ذلك تجد الشرفاء والنزهاء مع انفسهم ومع قضايا شعوبهم ..فهذه الصورة اسفل هذا تعبر عن الاختلاف بين خسان بن جدو وبين فيصل القاسم احد السوريين الذين لم يخونوا الامانة ولم يبيعوا انفسهم رغم الاغراءات الكثيرة التي عرضت عليه.
فشتان بين الثرى والثريا.

[مع تحياتي

[/COLOR]

عم صلاح...يظهر صبر الرجال عند الشدائد وتخور عزائم الكثيرين، هناك ملازمة بين الرجال والمواقف فقد يعرف الموقف بالرجل أو يعرف الرجل بالموقف...