منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-22, 16:34 رقم المشاركة : 1



Great هل البطون الجائعة حقا لاتفكر؟؟؟


السلام عليكم
البطن الجائع لايفكر وان عممنا قلنا البطون الجائعة لاتفكر هي قولة فلسفية تحتاج الى وقفة تحليلية معمقة ومتسعة ..من المعلوم ان الكائنات الحية في البسيطة لاتفكر باعتبار ان ليس لها عقلا كشان الانسان الذي اكرمه الله واخصه بميزة العقل ..وهذا العقل ميزته الاساسية التفكير والتامل وتدقيق وفحص وتمحيص الاشياء الساكنة والمتحركة منها ..ويرادف عبارة التفكير كلمة العقل ..ولكن ماذا يقال ويشار الى من له عقلا ولا يفكر به ؟ لربما للعقول درجات وميزات مختلفة بين كائن حي واخر حتى بين بني الانسان ..فحتى ذاك المعتوه او المضطرب عقليا يفكر حسب ميزاجه واهوائه ورغباته ..ليراه من حوله انه انسانا شاذا باعتباره خارج منضومة المجتمع وغير ملتزما بماشاع فيه ..وان يحكم هؤلاء العقلاء على ذاك الانسان فيصفوه او ينعتوه بالمريض عصبيا او المعتوه او المجنون وماشابه ذلك من صفات ونعوت بناء على الاختلافات المكتشفة المعلومة بينه وبينهم وهو لايعي ولايعلم انه يخالف غيره من البشر ...وتبقى الاحكام يصدرها العقلاء دون ان يقبلها او يقتنع بها من يخالفهم في السلوك او التفكير او الوعي.
وحتى لاطيل في هذا الامر كثيرا اعود الى لبه فاقول جعل الغذاء المادي للكائنات الحية بما فيها العاقلة وغير العاقلة للبقاء على قيد الحياة فمنها من تفكر اذا امتلات بطونها ومنها من لاتفكر الا في البحث عن الغذاء المادي لاشباع غرائزها او كيفية ايجاده اوالانسب والافضل لها اختياره ..وهناك غذاء روحيا لايقتصر على بني الانسان بل حتى بقية الكائنات الحية الاخرى تشترك فيه معها ..للتناسل والتكاثر ودفعا من الغريزة الحيوانية الفطرية وبعض الغرائز والافعال المكتسبة سواء متوارثة ومقلدة او مبتكرة ومتجددة حسب الزمان والمكان ..اذن كيف للبطون الخاوية الجائعة ان تفكر ؟ يعقبه سؤال اخر يقول هل نحن ناكل لنعيش ؟ ام نعيش لناكل ؟
تواترت الاحداث والوقائع والمستجدات على الساحة الوطنية ..وعقبتها ردود افعال كثيرة ..متعددة.. ومختلفة ..فانقسمت بذلك اطرافا كثيرة في المجتمع بين مؤيدين وداعمين لتوجهات وسياسة الحكومة الحالية على الصعيد الخارجي بالاساس باعتبار ما ستعود تلك السياسة على البلاد والعباد بالنفع والاستفادة من قروضات ومساعدات وهبات ومشاريع اقتصادية وتنموية ضخمة وهائلة وبالتالي تنقذ اوضاعنا الاقتصادية من حالة الركود والتازم التي شهدتها البلاد بعد الثورة ..وراي هؤلاء ان سبل خلاصنا ونجاتنا مرهونا بما ستؤول اليه تلك الزيارات والجولات الخارجية سواء من رئيس البلاد او رئيس الحكومة المؤقتة ..وما ستجنيه وتمسك به" الصنارة" ان صح التعبير ..ولذلك يعظم بعضهم ويتفاخر ويامل خيرا منها ويبشر بمستقبل واعد مشرق ومشرف لشعب ثار من اجل الكرامة ..والمثل يقول "الكرامة قبل الخبز احيانا "..واما الشق الثاني فانه يقف وقفة المعيب والناقد المنتقد فيقول كفانا تذللا وكفانا انبطاحا وكفانا تسولا ومد اليد للقاصي والداني ..واصفا ما تقوم به تلك الحكومة ومن بيده السلطة حاليا بمن يستجدي " اعانة ..هبة ..مساعدة ..لله يامحسنين " ويبرر هؤلاء مواقفهم وخياراتهم ورغباتهم باننا شعبا ثار لاجل كرامته لا من اجل الغذاء وتحسين الوضعيات وتشغيل العاطلين عن العمل والحد من التفاوتات الجهوية ..ويقول البعض الاخر " خبز وماء والتسول والاستجداء لا " ناسين ومتناسين اننا فرطنا في مدخرات بلادنا واتلفنا ثرواتنا وعثنا في البلاد فساد وتخريبا لدرجة بلوغنا مرتبة متدنية اقتصاديا واجتماعية لا يمكن لها ان تستمر الى اجل غير مسمى ..وان سوء تصرف بعضنا من الجشعيين والمستكرشين القدامى منهم والحداثى زادت الطين بلة واتسعت الهوة لتبلغ مرحلة الاستنجاد بالغير لانقاذ مايمكن انقاذه .لقد ماتت القدرة الشرائية للمواطن التونسي وزادت معاناة الطبقة الفقيرة والمعدمة والمحتاجة التي لم ترى نور التغيير بعد ولم تجني ثماره وتتمتع ببريقه ..وما تلك الاوضاع المتردية الا احدى دوافع فئات مختلفة من المجتمع عانت التهميش والنسيان والتفقيروالتغريب لدرجة لا يمكن قبولها او الاستمرار فيها فلجا بعضها الى الاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات بغية تحسين الوضعيات المادية لان بطونها فارغة خاوية وليس بمقدورها التفكير او مجرد الصبر على الوعود الاجلة ..التي قد تصدق وقد لا تصدق فتخيب امالهم واحلامهم ومع ذلك ارى ان الغريق يتمسك ولو بقشة في مهب الريح بغية النجاة من الهلاك والبقاء على قيد الحياة ..واللي يتسنى افضل من اللي يتمنى .مع التاكيد بان الجشع متفشيا في الكثير من العباد لدرجة صعوبة التفريق والتمييز بين محتاجا حقا لم يجد رغيف خبز لعياله وانتهازي طماع متحايل لايشبع بطنه ويملا فمه اموال الدنيا وان نالها ...وختاما صدق من قال القناعة كنزا لايفنى ...ولكن للصبر حدود ...على حد قول المرحومة ام كلثوم.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-22, 16:57 رقم المشاركة : 2

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشكي للعروي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
البطن الجائع لايفكر وان عممنا قلنا البطون الجائعة لاتفكر هي قولة فلسفية تحتاج الى وقفة تحليلية معمقة ومتسعة ..من المعلوم ان الكائنات الحية في البسيطة لاتفكر باعتبار ان ليس لها عقلا كشان الانسان الذي اكرمه الله واخصه بميزة العقل ..وهذا العقل ميزته الاساسية التفكير والتامل وتدقيق وفحص وتمحيص الاشياء الساكنة والمتحركة منها ..ويرادف عبارة التفكير كلمة العقل ..ولكن ماذا يقال ويشار الى من له عقلا ولا يفكر به ؟ لربما للعقول درجات وميزات مختلفة بين كائن حي واخر حتى بين بني الانسان ..فحتى ذاك المعتوه او المضطرب عقليا يفكر حسب ميزاجه واهوائه ورغباته ..ليراه من حوله انه انسانا شاذا باعتباره خارج منضومة المجتمع وغير ملتزما بماشاع فيه ..وان يحكم هؤلاء العقلاء على ذاك الانسان فيصفوه او ينعتوه بالمريض عصبيا او المعتوه او المجنون وماشابه ذلك من صفات ونعوت بناء على الاختلافات المكتشفة المعلومة بينه وبينهم وهو لايعي ولايعلم انه يخالف غيره من البشر ...وتبقى الاحكام يصدرها العقلاء دون ان يقبلها او يقتنع بها من يخالفهم في السلوك او التفكير او الوعي.
وحتى لاطيل في هذا الامر كثيرا اعود الى لبه فاقول جعل الغذاء المادي للكائنات الحية بما فيها العاقلة وغير العاقلة للبقاء على قيد الحياة فمنها من تفكر اذا امتلات بطونها ومنها من لاتفكر الا في البحث عن الغذاء المادي لاشباع غرائزها او كيفية ايجاده اوالانسب والافضل لها اختياره ..وهناك غذاء روحيا لايقتصر على بني الانسان بل حتى بقية الكائنات الحية الاخرى تشترك فيه معها ..للتناسل والتكاثر ودفعا من الغريزة الحيوانية الفطرية وبعض الغرائز والافعال المكتسبة سواء متوارثة ومقلدة او مبتكرة ومتجددة حسب الزمان والمكان ..اذن كيف للبطون الخاوية الجائعة ان تفكر ؟ يعقبه سؤال اخر يقول هل نحن ناكل لنعيش ؟ ام نعيش لناكل ؟
تواترت الاحداث والوقائع والمستجدات على الساحة الوطنية ..وعقبتها ردود افعال كثيرة ..متعددة.. ومختلفة ..فانقسمت بذلك اطرافا كثيرة في المجتمع بين مؤيدين وداعمين لتوجهات وسياسة الحكومة الحالية على الصعيد الخارجي بالاساس باعتبار ما ستعود تلك السياسة على البلاد والعباد بالنفع والاستفادة من قروضات ومساعدات وهبات ومشاريع اقتصادية وتنموية ضخمة وهائلة وبالتالي تنقذ اوضاعنا الاقتصادية من حالة الركود والتازم التي شهدتها البلاد بعد الثورة ..وراي هؤلاء ان سبل خلاصنا ونجاتنا مرهونا بما ستؤول اليه تلك الزيارات والجولات الخارجية سواء من رئيس البلاد او رئيس الحكومة المؤقتة ..وما ستجنيه وتمسك به" الصنارة" ان صح التعبير ..ولذلك يعظم بعضهم ويتفاخر ويامل خيرا منها ويبشر بمستقبل واعد مشرق ومشرف لشعب ثار من اجل الكرامة ..والمثل يقول "الكرامة قبل الخبز احيانا "..واما الشق الثاني فانه يقف وقفة المعيب والناقد المنتقد فيقول كفانا تذللا وكفانا انبطاحا وكفانا تسولا ومد اليد للقاصي والداني ..واصفا ما تقوم به تلك الحكومة ومن بيده السلطة حاليا بمن يستجدي " اعانة ..هبة ..مساعدة ..لله يامحسنين " ويبرر هؤلاء مواقفهم وخياراتهم ورغباتهم باننا شعبا ثار لاجل كرامته لا من اجل الغذاء وتحسين الوضعيات وتشغيل العاطلين عن العمل والحد من التفاوتات الجهوية ..ويقول البعض الاخر " خبز وماء والتسول والاستجداء لا " ناسين ومتناسين اننا فرطنا في مدخرات بلادنا واتلفنا ثرواتنا وعثنا في البلاد فساد وتخريبا لدرجة بلوغنا مرتبة متدنية اقتصاديا واجتماعية لا يمكن لها ان تستمر الى اجل غير مسمى ..وان سوء تصرف بعضنا من الجشعيين والمستكرشين القدامى منهم والحداثى زادت الطين بلة واتسعت الهوة لتبلغ مرحلة الاستنجاد بالغير لانقاذ مايمكن انقاذه .لقد ماتت القدرة الشرائية للمواطن التونسي وزادت معاناة الطبقة الفقيرة والمعدمة والمحتاجة التي لم ترى نور التغيير بعد ولم تجني ثماره وتتمتع ببريقه ..وما تلك الاوضاع المتردية الا احدى دوافع فئات مختلفة من المجتمع عانت التهميش والنسيان والتفقيروالتغريب لدرجة لا يمكن قبولها او الاستمرار فيها فلجا بعضها الى الاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات بغية تحسين الوضعيات المادية لان بطونها فارغة خاوية وليس بمقدورها التفكير او مجرد الصبر على الوعود الاجلة ..التي قد تصدق وقد لا تصدق فتخيب امالهم واحلامهم ومع ذلك ارى ان الغريق يتمسك ولو بقشة في مهب الريح بغية النجاة من الهلاك والبقاء على قيد الحياة ..واللي يتسنى افضل من اللي يتمنى .مع التاكيد بان الجشع متفشيا في الكثير من العباد لدرجة صعوبة التفريق والتمييز بين محتاجا حقا لم يجد رغيف خبز لعياله وانتهازي طماع متحايل لايشبع بطنه ويملا فمه اموال الدنيا وان نالها ...وختاما صدق من قال القناعة كنزا لايفنى ...ولكن للصبر حدود ...على حد قول المرحومة ام كلثوم.
بسم الله الرحمان الرحيم

بارك الله فيك على الموضوع والتحليل المنطقي لواقع البلاد

شعبا ثار لاجل كرامته لا من اجل الغذاء وتحسين الوضعيات وتشغيل العاطلين عن العمل والحد من التفاوتات الجهوية


اذا ما هي الكرامة أخي صلاح ؟

هو ليس قولك طبعا بل استنتاج لأصوات جزء من الشعب



.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-22, 17:21 رقم المشاركة : 3

افتراضي


[QUOTE=youssef81151;163682]

بسم الله الرحمان الرحيم



بارك الله فيك على الموضوع والتحليل المنطقي لواقع البلاد

شعبا ثار لاجل كرامته لا من اجل الغذاء وتحسين الوضعيات وتشغيل العاطلين عن العمل والحد من التفاوتات الجهوية


اذا ما هي الكرامة أخي صلاح ؟


هو ليس قولك طبعا بل استنتاج لأصوات جزء من الشعب



السلام عليكم
هو سؤال وجيه اخي يوسف وحتى اجيبك بالسنة الكثير من المجتمع المختلفون في مفهوم الكرامة وكل يختار انسب الاوصاف والنعوت او المفاهيم لنفسه ويبرر بها اراءه ومواقفه .
يرى شقا من الناس ان الكرامة هي حياة كريمة ..والحياة الكريمة للانسان تعني حفظ حقوقه وتمتعه بها كاملة غير منقوصة ..وطبعا ترد ضمن هذا المفهوم مكاسب مادية بالاساس ومنها ما ذكرته الغذاء المسكن العمل وغيرها ومنها مكاسب معنوية اساسية متمثلة في الحريات الاساسية للانسان وهذه شاملة ومعممة للطرفين المادي والمعنوي غير ان بعضهم يفرق بينهما ويفضل الشق الاول عن الثاني او الشق الثاني عن الاول فيرى ان يفضل الحرية الفكرية في الاختيارات او المعتقدات على بقية المكتسبات او المكاسب المادية الاخرى ..من هنا يرفع بعضهم شعارات كثيرة ..مثلا ذاك الشعار الذي تغنى به الشعب " خبز وما ء وبن علي لا " اي يرضى باقل المكاسب المادية على ان يقبل بدكتاتور متسلط معه عاش الظلم والبطش ولجم الالسن وقطع الايادي وما شاكلها من فرض الرقابات والتتبعات ..وهذه هي كرامة سياسية او بلغة اصح كرامة معنوية كشان الغذاء الروحي للانسان ومختلفة عن الغذاء المادي من ماكل ومشرب ولباس وماشابه .
وطبعا يرد هناك اختلاف في مفهوم الكرامة بين فرد واخر او انسان واخر ..والحقيقة ان الكرامة جامعة للكل وحيث تبرز الاختلافات فانما هي خيارات تقع هنا وهناك وتلتقي مع بعضها لتصوغ الكرامة المنشودة للجميع .
وطرفا يرى كرامته في منظور الاخر ..الخارجي ..كالدولة التي لها عزتها ومكانتها وقيمتها تلك الحافظة والجامعة لكرامة شعبها ..من هنا يطرح البعض ان مد اليد والاستجداء او التسول ينقص من الكرامة والقيمة والمكانة ..اي العزة والنخوة والشهامة لا تجعل من الانسان ذليلا امام غيره ..هي انفة ..وهي رجولة وعزة نفس ..يقول المثل " تموت الحرة ولا تاكل بثدييها " اي الجوع ولا المذلة او استعطاف الغير ليمني عليه بهبات او صدقات مادية زائلة ...وقديما قيل : النار ولا العار " وقد يرضى الانسان بمصيره وان كان مرا وقاسيا على ان يلحقه عارا او استهزاء او شتيمة وماشابه ذلك.
واخيرا تبقى الكرامة مهما كان مقسميها ومختلفيها احدا الخيارات الاساسية للفرد والجماعة وتحتوي على كافة الحقوق المشروعة لبني الانسان شرعيا ووضعيا .
ولك الكلمة ان رايتني جانبت الصواب فهذا ما هو الا اجتهاد ذاتي لاغير
مع تحيتي الاخوية



آخر تعديل اشكي للعروي 2012-02-22 في 17:26.
  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-22, 22:20 رقم المشاركة : 4

افتراضي


[QUOTE=اشكي للعروي;163686]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssef81151 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم



بارك الله فيك على الموضوع والتحليل المنطقي لواقع البلاد

شعبا ثار لاجل كرامته لا من اجل الغذاء وتحسين الوضعيات وتشغيل العاطلين عن العمل والحد من التفاوتات الجهوية


اذا ما هي الكرامة أخي صلاح ؟


هو ليس قولك طبعا بل استنتاج لأصوات جزء من الشعب



السلام عليكم
هو سؤال وجيه اخي يوسف وحتى اجيبك بالسنة الكثير من المجتمع المختلفون في مفهوم الكرامة وكل يختار انسب الاوصاف والنعوت او المفاهيم لنفسه ويبرر بها اراءه ومواقفه .
يرى شقا من الناس ان الكرامة هي حياة كريمة ..والحياة الكريمة للانسان تعني حفظ حقوقه وتمتعه بها كاملة غير منقوصة ..وطبعا ترد ضمن هذا المفهوم مكاسب مادية بالاساس ومنها ما ذكرته الغذاء المسكن العمل وغيرها ومنها مكاسب معنوية اساسية متمثلة في الحريات الاساسية للانسان وهذه شاملة ومعممة للطرفين المادي والمعنوي غير ان بعضهم يفرق بينهما ويفضل الشق الاول عن الثاني او الشق الثاني عن الاول فيرى ان يفضل الحرية الفكرية في الاختيارات او المعتقدات على بقية المكتسبات او المكاسب المادية الاخرى ..من هنا يرفع بعضهم شعارات كثيرة ..مثلا ذاك الشعار الذي تغنى به الشعب " خبز وما ء وبن علي لا " اي يرضى باقل المكاسب المادية على ان يقبل بدكتاتور متسلط معه عاش الظلم والبطش ولجم الالسن وقطع الايادي وما شاكلها من فرض الرقابات والتتبعات ..وهذه هي كرامة سياسية او بلغة اصح كرامة معنوية كشان الغذاء الروحي للانسان ومختلفة عن الغذاء المادي من ماكل ومشرب ولباس وماشابه .
وطبعا يرد هناك اختلاف في مفهوم الكرامة بين فرد واخر او انسان واخر ..والحقيقة ان الكرامة جامعة للكل وحيث تبرز الاختلافات فانما هي خيارات تقع هنا وهناك وتلتقي مع بعضها لتصوغ الكرامة المنشودة للجميع .
وطرفا يرى كرامته في منظور الاخر ..الخارجي ..كالدولة التي لها عزتها ومكانتها وقيمتها تلك الحافظة والجامعة لكرامة شعبها ..من هنا يطرح البعض ان مد اليد والاستجداء او التسول ينقص من الكرامة والقيمة والمكانة ..اي العزة والنخوة والشهامة لا تجعل من الانسان ذليلا امام غيره ..هي انفة ..وهي رجولة وعزة نفس ..يقول المثل " تموت الحرة ولا تاكل بثدييها " اي الجوع ولا المذلة او استعطاف الغير ليمني عليه بهبات او صدقات مادية زائلة ...وقديما قيل : النار ولا العار " وقد يرضى الانسان بمصيره وان كان مرا وقاسيا على ان يلحقه عارا او استهزاء او شتيمة وماشابه ذلك.
واخيرا تبقى الكرامة مهما كان مقسميها ومختلفيها احدا الخيارات الاساسية للفرد والجماعة وتحتوي على كافة الحقوق المشروعة لبني الانسان شرعيا ووضعيا .
ولك الكلمة ان رايتني جانبت الصواب فهذا ما هو الا اجتهاد ذاتي لاغير
مع تحيتي الاخوية
بسم الله الرحمان الرحيم

اخي صلاح

أجبت فأقنعت
الكرامة تعني لا للذل
وانظر هل للذل معنى واحد
شيء واحد لم تذكره في اجابتك وهي الغريزة
والانسان مجموعة غرائز. جوع حرية بكل معانيها وغيرها
الغريزة اذا جاعت و مهما كانت قوة الصبر والتحمل عند الفرد فقد ينهار لتلبيتها ولو على حساب الكرامة
سأكتب موضوعا اشمل عن الكرامة ولو ان اي موضوع في هذا المحور بالذات لا يكون تاما بالمعنى الصحيح

شكرا على الرد اخي



.



  رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:42


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت