منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-07, 16:59 رقم المشاركة : 1



Icon1 السراب الاكبر


مشي كثيرا في الصحراء. من كثرة ما مشي فيها حتى ظن انها المكان الوحيد على وجه البسيطة. حتى رأى سرابها.
تقدم السراب نحوه يخاطبنه يغازلنه. كاد يغمى عليه من فرط العطش. الا انه تحامل على نفسه و وقف بعد ان كان جاث على ركبتيه لتصل الى طوله بعيون خضر حلبية. و تتقارب الكلمات اكثر من ذي قبل بتقارب الشفاه. الا ان الكبر اغتر بصاحبه و لم يلمح لا تلك النظرات و لا ذلك الجمال ظنا منه سراب.
الا ان عصا الزمن السحرية ابت الا ان تخطط للقاء العيون. و بدأ السراب الاكبر.
ظل يلاحق السراب اينما ذهب و ظهر حتى نسي انه ظمان او انه يعلم و لم يبالي بهلاكه.
مضت السنون وهو يركض خلفه. و السراب يجره الى عنده دون ارادته بتمنعه الساحر. كأنها تعويذة لا يعرف غيرها. و الرمال تحته تتحرك. تحاول ان تغرقه و تمنعه من ملاحقة ملاكه. حتى وجد نفسه ذات ليل صحراوي في طرف الصحراء قد بقيت خطوات يخطوها و يخرج من حياة الرمال. فجأة اختفى السراب و ولى. التفت الى يمينه يرمق المحل بجواره فاذا هي مقبرة الوحدة. عليها ضريح فلان يعرفه و كثير منهم لم يقابلهم. انهك السراب جسده الذي ذهب لوحده بغريزة و فؤاد مكلوم و القى بنفسه داخل حفرة من الحفر المجهزة مسبقا لامثاله .. ليرتاح. لعل احد سارقي القبور يأتي ليخطفه من مقبرة الوحدة.



  رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:22


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت