الهاتف الذكي يساعد المكفوفين على تمييز الألوان
يُطوّرُ في واشنطن نظام يساعد الصم على التواصل بلغة الإشارات من خلال الدردشة عبر فيديو الهاتف.
واشنطن: تجري جامعة واشنطن اختبارات لتطوير نظام يساعد الصم وذوي السمع الثقيل من مستخدمي الهواتف الذكية على التواصل بلغة الاشارات من خلال الدردشة عبر فيديو الهاتف.
ولكن التطبيقات والبرمجيات المتاحة في هواتف آيفون لا تقتصر على خدمة هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة بل أخذت منافعها تشمل المكفوفين أيضا.
وبفضل هذه التكنولوجيا يستطيع المكفوفون الآن الاطلاع على النشرات الجوية وأسعار الأسهم وحتى منحنياتها.
بل ذهبت هذه التطبيقات الى حد تمكين المكفوفين من تمييز الالوان عن طريق رابط يُفتح في آيتيونز.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المكفوف الاميركي اوستن سيرافين قوله ان هذا التطبيق احدث انقلابا في حياته بتمكينه من "سماع الالوان" عن طريق الكاميرا المثبتة في آيفون.
وأكد سيرافين أن كل شكوكه في جدوى ما يُطرح من منتجات لمساعدة المكفوفين تبددت عندما جرب التفاعل عن طريق اللمس والتخاطب على شاشة الهاتف الذكي.
وقال محللون ان هذه البرمجية الذكية التي تتعامل مع الواقع تتيح للمكفوف ان يستمع الى التغيرات الدقيقة في الوان غروب الشمس فيما وصف سيرافين تجربته قائلا انه عندما شعر بهذه التغيرات اللونية كاد يُصاب بالهلوسة من شدة الإثارة.
واعتبر أن تفاعله مع هذه التطبيقات على الهاتف الذكي "تجربة استثنائية تماما".
وتوصل مهندسو برمجية تمييز الالوان الى هذا التطبيق مثلما فعل مهندسو الهاتف الجوال الذين لم يدركوا انهم بتصميم هاتف يهتز صنعوا جهازا يساعد ذوي السمع الثقيل.
وكان الكسندر فليمنغ اكتشف البنسلين من قبلهم بمصادفة أخرى. وبصرف النظر عن طريقة الاكتشاف فان هذه التطبيقات فتحت عوالم كانت مغلقة أمام الصم والمكفوفين، وهذه هبة للإنسانية لا تقل أهمية عن الابتكارات الأخرى.