التوازن الغذائي اثناء الامتحانات

أيها الاخوة الكرام
الكل يعلم ان هذه الفترة هي فترة امتحانات
تليها فترات متتالية اضافة الى الامتحانات
الوطنية المعروفة
لذلك خيرت في هذه المداخلة الموجزة
التركيز على عنصر مهم في هذه الفترة
الا وهو عنصر الغذاء اليومي للطالب والتلميذ
لما له من دور هام في عملية النشاط والتركيز
اثناء اجراء الامتحانات
يتساءل الآباء والأمهات والطلاب عن الغذاء المناسب
لهذه الأيام
ولا شك أن لنوع الغذاء وكميته ومواعيد
تناوله دور في زيادة أو قلة التركيزعند الطالب
لذلك علينا الإنتباه لما نأكل
وانتقاء الأغذية المناسبه و التي اثبتت فعاليتها
في علاج النسيان وتحسين الذاكرة لإحتوائها على
الأوميجا 3 و حمض الفوليك و مواد مضادة للأكسدة
و منها الأسماك و خصوصا التونا و السردين والسمك
الأبيض
اللحوم البقرية منزوعة الشحم
الكبد لإحتوائه على البروتينات والحديد
والعديد من الفيتامينات
الخبز الأسمر
الموز لإحتوائه على التيروسين والبوتاسيوم
والمنييزوم و الحليب غير الدسم

من الأمور المؤكدة أن الأغذية الدهنية تسبب تكاسلا
في أداء الذهن وخمولا بعكس الأغذية البروتينية
التي تساعد على تنشيط الذهن وتحفز بعض المواد
الكيميائية على العمل لزيادة اليقظة والانتباه
والمقصود بالمواد الغذائية البروتينية
البيض واللحوم والأجبان

من الأمور المتفق عليها أن الإكثار من الطعام
يؤدي إلى الكسل والخمول الجسمي والذهني
فتناول كميات كبيرة من الأكل سيؤدي حتما لإضاعة
عدد من الساعات حتى يعود الإنسان لنشاطه وحيويته
إن الصورة الأفضل لإبقاء الجسم حيويا والذهن متفتحا
هي تقليل كمية الأكل أثناء الوجبات
مع زيادة وجبة رابعة خفيفة بين الوجبات
أي وجبة غذائية في حاجة لوقت معين حتى تهضم وتمتص
وتتم عمليات التمثيل الغذائي لها داخل الجسم والإستفادة منها
هذا الوقت يبدأ بعد الأكل مباشرة ويستمر لمدة ساعة
او ساعتين في حالة الوجبات الخفيفة أو متوسطة الحجم
فالاقتراح هو وضع وقت للراحة اكبر بعد الوجبة
مباشرة لمدة ساعة ثم استئناف المذاكرة بعد ذلك
ان أفضل المواعيد لتناول الوجبات تختلف من شخص لآخر
ولكن ما يمكن التاكيد عليه أيام الاختبار
ترك ساعة على الأقل بين وجبة الإفطار
والدخول إلى قاعة الاختبار

أن الشحنة الأساسية التي يتزود بها الطالب او التلميذ
سواء للمذاكرة أو لأداء الاختبار هو الإفطار

بالنسبة للطلبة كوبا من القهوة صباحا
أو قبل الاختبار بربع أو نصف ساعة
يعتبر منشطا ومحركا للذاكرة

فترة ما بعد صلاة المغرب أو صلاة العشاء فترة حية
ومهمة للمذاكرة، ولها وقود خاص بها إنه العصير
كوب من العصير أيا كان نوعه سيزود الجسم بالطاقة
مع شيء من العناصر المعدنية وبعض
الفيتامينات المهمة للحيوية
يفضل أن يكون العشاء متوسطا و قليل الكمية
ويكون مدعما بالخضروات والفواكه مع الخبز
وينصح أن يكون قبل النوم بساعتين على الأقل

ما قدمته ليس طبيا بحتا
ولكنه مفيد لطلبتنا وتلاميذنا في هذه الفترة الحساسة
واملي بالتوفيق والنجاح للجميع