مطر خريفيٌّ
و بدرٌ غائمٌ
وأنا وأنتِ
على الضفاف الحالمَهْ
نتبادل القبلات في صمتٍ
على حذرِ الوشايةِ
و المدينة نائمَهْ
كلماتنا
صوفيّة التنغيمِ
مثل إشارة العذراء
إذ هي صائمَهْ
تتفجر الدنيا بوعد لقائنا
مطراً
يعطر بالعناق نسائمَهْ
بسمتْ لنا النجْماتُ
حلّق طائرٌ
فاهتاج شوقٌ
في الضلوع الواجمه
لا شعر عندي اليوم
أنتِ قصيدتي
و الليل يشهد
و الظلال القاتمهْ
لا لوم عندي اليوم
إلا بسمة
بلها الدلال
و أنتِ أنتِ الظالمه!!
في العشق
أنتِ أضعت كلَّ مجاذفي
وسفينتي
فوق الصبابة عائمَهْ
ملِكٌ خرافيٌّ
تملّكه الهوى
فاحتار في رؤياه:
ثارتْ عاصمَهْ!!
لا يوسفٌ يفتي
و لا عرَّافة تذرو البخور
لكي تدلّهُ..
لا سِمهْ!
متشرّدٌ في العشق
يمشي وحده
تبكي الملائك
حين يبكي هزائمَهْ!
وقف الزمان به
بحيث تركتِه
لا العمر يمضي..
لا القيامة قائمهْ!!
لم يحتملْ في البعد
يوما واحدا
أنا ذلك الملِك المضيعُ عواصمَهْ
كل انكسارات الفؤاد
رميتها خلفي
فأنتِ الآن دنيا قادمهْ
من أي قافية أتيتِ
حبيبتي
من أي دنياً
للملائك باسمهْ؟
شبهٌ خرافيٌّ
عيونك.. و الغِوى
شبهٌ
هدوؤك
و الأماسي الكاتمهْ
جسد من البلور
يكْسر سرّنا
و تزلزل الأكوانَ
روحٌ هائمهْ
رمليَّةَ العينين
يا بنت الضحى
يا بذرة التكوين..
أنتِ الخاتِمَهْ!
لا العمر يكفي
كي أعيش سعادتي
في مقلتيك
ولا القوافي دائمهْ!