اضرار وفوائد الشاي والقهوة !!!!!؟؟؟؟؟
القهوه والشاي
مالها ...وماعليها
فنجان من القهوة أو الشاي شراب يستلذه الملايين من الناس في كل مكان ، فالعالم يستهلك خمسة بلايين كيلوجرام من القهوة كل عام ، والقهوة والشاي والكولا ، والشيكولاتة .. كلها تحتوي على مادة تسمى الكافئين . وقد يكون الكافئين – كما تقول المجلة الطبية البريطانية – من أكثر الأدوية انتشارا في العالم أجمع ، بسبب ما يستهلكه الناس من هذه المشروبات ، وبالنظر إلى الانتشار الواسع لاستعمال الكافئين ، فإن المخاطر الناجمة عن ذلك تعتبر قليلة نسبيا .
ولكن البعض قد هاجم الكافئين بسب وجود ارتباط – وفق الإحصائيات العلمية – بينه وبين عدد من الأمراض ...
فما حقيقة الأمر في هذا الموضوع الهام ؟
والواقع أن كثيرا من تلك الأشباح التي رسمت حول الكافئين قد تلاشت ، فقد زالت المخاوف التي كانت تتردد حول علاقة القهوة بسرطان البنكرياس والجهاز البولي ، وأما عن علاقة القهوة بمرض شرايين القلب التاجية فهي مثار جدل هذه الأيام . وقد تنبه الناس حديثا في أمريكا وأوروبا إلى محاذير الإفراط في شرب القهوة والشاي ، فحسب ما جاء في كتاب Food and Health
فإن 70 % من الإنجليز كانوا يشربون القهوة في عام 1982 ، وأن 86 % منهم كانوا يشربون الشاي ، إلا أن الإحصائيات الحديثة تشير إلى انخفاض هذه المعدلات في بريطانيا.
ويعتبر الفنلنديون أكثر الناس استهلاكا للقهوة في العالم ، يليهم سكان السويد ، فالدانمارك ، فالنرويج ، فهولندا ، فالولايات المتحدة ، فسويسرا ، فكندا ، فإيطاليا ، فبريطانيا ، فاليابان .
ولم تتوفر لي إحصائيات عن كمية القهوة التي يستهلكها العرب في العام الواحد ، في حين نعلم أن الفنلدني الواحد يستهلك سنويا حوالي 12.9 كيلوجرام من البن الأخضر ، أما الأمريكي فيستهلك 5.4 كيلوجرام ، والإنجليزي 2.6 كيلوجرام
القهوة والشاي عبر التاريخ :
يجمع المؤرخون على أن أول من اكتشف البن كان راعي غنم عربيا منذ عدة قرون فقط ، وكان اليمن أول من استعمل القهوة كمشروب يصنع من ثمار شجرة البن ، وفي أوائل القرن السادس عشر عرف المصريون القهوة ، وعرفها الترك خلال حروب السلطان سليمان الفاتح . وتقول الكاتبة " كلوديا رودين " لم تكن القهوة معروفة لدينا في الغرب إلا منذ ثلاثة قرون ، ولم يكن يسمح قبل القرن السابع عشر بزرع حبة واحدة من القهوة خارج أفريقيا والجزيرة العربية ، وقد بدأ استعمالها في البندقية ( فينسيا ) ومنها انتشرت إلى كافة مدن أوروبا وأمريكا .
وكلمة " Coffee " بالإنجليزية مشتقة من الكلمة العربية " قهوة " وكانت كلمة " قهوة " قد تحرفت باللغة التركية إلى كلمة " كافيه Kabveba " واشتق منها الاسم الفرنسي لها " Cafea " والإيطالي " Caffea " والألماني " Kaffeea "
أما كلمة الشاي " Tea " فقد اشتقت من الأصل الصيني الذي يلفظ " Taya " واحتفظ باللفظ الإنجليزي باللفظ الصيني تقريبا . ويقال إن إمبراطور الصين هو الذي اكتشف خصائص الشاي حوالي 3200 سنة قبل الميلاد . ولم يدخل الشاي أوروبا إلا في القرن السادس عشر . وقد خلت من ذكره المعاجم العربية القديمة وكتب المفردات . وقال مايرهوف : إن البيروني ذكر استعمال الصين للشاي .
ما هو الكافئين ؟
الكافئين مادة كيميائية من زمرة المنبهات التي تدعى " ميثيل كزانثين " ويوجد الكافئين – كما ذكرنا – أساسا في القهوة والشاي والكولا والكاكاو ، وتحتوي القهوة على 1 – 2 % من الكافئين في حين تحتوي أوراق الشاي على 1 – 4 % من الكافئين . وهو مادة منبهة للقلب والدماغ ، فيسرع القلب ، ويزيد النشاط الذهني كما يزيد إفراز العصارة المعدية ، ويوسع القصبات في الرئتين ، ويزيد من إدرار البول .
وبينما نجد القهوة والشاي ذات تأثير مؤرق قوي على البعض ، نجد آخرين يتناولها بكميات كبيرة ، ثم يسلمون أجفانهم للرقاد الهنيء بسهولة تامة !
وتختلف كمية الكافئين باختلاف نوع البن، والبن القوي الذي يصنع منه عادة القهوة الفورية ( مثل قهوة نسكافيه وشابهها) حيث يحتوي على أعلى نسبة من الكافئين ، كما تقل نسبة الكافئين أثناء التحميص الشديد للبن .
فوائد القهوة والشاي :
تجمع المصادر الحديثة على أن الكميات الصغيرة أو المعتدلة من الكافئين ( 30 – 200 ملليجرام ) تحسن أداء المرء لعمله اليومي . فالقهوة مثلا – كما تقول الباحثة الأمريكية جوديث وارثمان – تنشط الجسم ، إلا أن القهوة قد تعوق أداء الأعمال التي تتطلب مهارة في الأصابع كإدخال خيط في الإبرة ، أو تسديد الأهداف وغيرها .
ويمكن للقهوة والشاي أن تحسن المزاج عند بعضا الناس ، وقد يلعب الكافئين دورا مضادا للهمود عن البعض الآخر .
كمية الكافئين الموجودة في 180 ملغ من المنبهات :
القهوة الأجنبية 80 – 140 ملغ
القهوة الفورية ( نسكافيه ) 60 – 100 ملغ
القهوة المنـزوعة الكافئين 1 – 6 ملغ
أوراق الشاي 30 – 80 ملغ
أكياس الشاي 25 – 75 ملغ
الشاي الفوري 30 – 60 ملغ
الكاكاو 10 – 50 ملغ
الكولا والبيبسى كولا ( 350 مل ) 30 – 65 ملغ
قطعة الشكولاته ( 60 غم ) 20 ملغ
شريحة من جاتو الشكولاته 20 – 60 ملغ
يعرف المفرط في شرب القهوة والشاي بأنه الشخص الذي يتناول أكثر من 300 ملغ من الكافئين يوميا ، أي الذي يشرب 5 فناجين من القهوة الفورية ( نسكافيه ) وكل فنجان يحتوي على 60 – 20 ملغ من الكافئين ، أو الذي يشرب 10 فناجين من الشاي العادي ( وكل فنجان يحتوي على 30 ملغ من الكافئين ) ، ويختلف تأثير القهوة والشاي اختلافا شديدا بين الناس ، وقد يحدث الاختلاف في الشخص ذاته من حين لآخر .
ويبدو من أفرط في شرب القهوة والشاي متنبها .. قلقا .. متحفزا ويقظا ، وتشمل أعراض الإفراط الشديد في الكافئين
( تناول ما يزيد عن 500 ملغ من الكافئين ) القلق والتهيج والتململ والأرق والشعور بالإعياء ، ويحدث يحدث الخفقان القلبي عند هؤلاء المفرطين .
القهوة والكولسترول :
هناك دلائل تشير إلى أن الإفراط الشديد في شرب القهوة قد يزيد من مستوى الكولسترول في الدم ، ففي حين أظهرت عدة دراسات علمية وجود علاقة بين القهوة والكولسترول ، أكدت دراسات أخرى عدم وجود تلك العلاقة ، ومازال الأمر مثار جدل بين العلماء ، ويبدو أن شرب القهوة باعتدال لا يؤثر على مستوى الكولسترول تأثيرا ملحوظا .
القهوة وأمراض شرايين القلب التاجية :
لم تصل الأبحاث العلمية التي أجريت حول علاقة الكافئين بأمراض شرايين القلب التاجية إلى أي نتائج محددة ، بل كانت الآراء متعارضة في كثير من الأحيان ، وينصح بعض الباحثين الناس ذوي الاستعداد لحدوث جلطة في القلب بألا يتناولوا أكثر من 4 فناجين يوميا من القهوة الفورية المنتشرة في الغرب ، أما كمية الكافئين في القهوة العربية والقهوة التركية فتختلف حسب طريقة الصنع وشدة تحميص البن .
القهوة والشاي والخفقان :
الخفقان هو الشعور بضربات القلب ، أو الإحساس بوجود ضربات سريعة وقوية في القلب ، وقد يشكو البعض من حدوث ضربات القلب مبكرا ، يعقبها فترة سكون قصيرة ، ثم يعود القلب لضرباته العادية .
وكثيرا ما تحدث تلك الضربات المبكرة عند الإفراط في تناول القهوة والشاي أو المنبهات الأخرى التي تحتوي على الكافئين أو بعد شرب الخمر ، أو الإكثار من التدخين ، وفي مثل تلك الحالات ينصح بتجنب القهوة والشاي كما يوصى بالتوقف عن التدخين ، والامتناع عن شرب الخمور ، لا بسبب الخفقان فحسب ، بل لما فيها من أضرار أخرى .
القهوة والحمل :
هناك عدد من التقارير الطبية تشير إلى أن تناول القهوة بكميات كبيرة أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى ولادة أطفال مصابين بعيوب خلقية ، أو صغيري الحجم ، ولهذا تنصح إدارة الأغذية والأدوية F.D.A في الولايات المتحدة الحوامل بالإقلال من تناول القهوة أثناء الحمل .
أما بالنسبة للإرضاع ، فليست هناك دلائل علمية تثبت أن شرب المرضع لكميات معقولة من القهوة يعرض الرضيع لأي مخاطر تذكر ، ومع ذلك فإن العديد من الأطباء ينصح الحوامل والمرضعات والأطفال بتجنب القهوة ، وإن لم يكن ذلك فينبغي تناول كمية من الكافئين تزيد عن 200 ملغ يوميا .
القهوة والشاي .. والحديد :
أظهرت دراسة علمية حديثة أن شرب فنجان واحد من القهوة الأجنبية مع الطعام ينقص امتصاص الحديد من وجبة هامبرجر مثلا بمقدار 39 % وينصح الذين يفضلون شرب القهوة والشاي مع الطعام أن يؤخروا ذلك بقدر ساعة أو ساعتين بعد الانتهاء من وجبة الطعام .
* * *
والخلاصة أن الاستعمال المعتدل للقهوة والشاي لا يأتي بضرر يذكر لدى عامة الناس ، بل إنها مشروبات مقبولة ومفيدة أحيانا ، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب بعض المشاكل عند بعض الناس .
وتقول الدكتورة وارتمان من معهد ماسوتشوتيس الأمريكي : " إن شرب المزيد من القهوة بعد فنجان الصباح ( أي خلال النهار ) يعني إدخال المزيد من المواد الكيفنجان آخر بعد الظهر يمكن أن ينشط الذهن لست ساعات أخرى .ميائية إلى جسمك بلا مبرر كمثل الذي يحاول أن يجعل سيارته تنطلق بسرعة فيقف عند محطة البترول ، ليملأ سيارته ، وخزانها شبه ممتلئ أصلا بالبترول ، ولكن شرب فنجان آخر بعد الظهر يمكن أن ينشط الذهن لست ساعات أخرى .
اتمن ان يعجبكم الموضوع
هخيكم الصغير يوسف