مستجد دور الحماية المدنية في البلاد التونسية

دور الحماية المدنية في البلاد التونسية





حدد الفصل الثاني من القانون عدد121-93 بتاريخ 27 ديسمبر 1993 المتعلق بإحداث الديوان الوطني للحماية المدنية مهامه و مشمولاته و المتمثلة بالأساس في:

" القيام بجميع المهمات و التدخلات التي تستوجبها مختلف الحوادث و الفواجع و الكوارث التي تضر أو تهدد المتساكنين في أبدانهم و ممتلكاتهم، أو التي تضر أو تهدد الأملاك الوطنية و البيئة والمحيط، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف السلط والمؤسسات العمومية ".

إن عون الحماية المدنية مطالب بالتدخل لمد يد المساعدة لكل من يطلبها في كل الأوقات والأماكن

القيام تلقائيا و بدون مقابل بالمساهمة في الاعمال الوقائية و عمليات الانقاذ او النجدة او التدخل ضد الاخطار التي تهدد الاشخاص او الممتلكات
.



contribuer volontairement et sans contre partie aux actions préventives et aux opérations de secours ou de sauvetage ou l’intervention contre les risques et les dangers qui menacent les individus et les biens.‬





إن فكرة إحداث الحماية المدنية ليست وليدة اليوم. وقد شهد هذا السلك منذ نشأته تطورات متعددة على مستوى الهيكلة و التنظيم، إذ يعود تاريخ أول نواة لهذا الجهاز إلى سنة 1894 أطلق عليها إسم « جمعية التعاون للنجدة وصندوق التقاعد لرجال المطافئ المتطوعين مجانيا بتونس العاصمة.

01 نوفمبر 1894: وقع بعث جمعية سميت "جمعية التعاون والنجدة" وقد أحدثت لفائدة الرجال العاملين فيها تطوعا وذلك بتونس العاصمة فقط. ثم تحول التنظيم من جمعية متطوعة إلى انتداب فعلي لرجال مطافئ متطوعين من بين موظفي بلدية الحاضرة سنة 1920.


03 مارس 1949: تم بعث هيئة تجمع رجال المطافئ المهنيين الأربعة ( تونس، سوسة، صفاقس و بنزرت) ليصبح لهم نظام عمل موحد وطرق تدخل تتماشى ومتغيرات العصر سيما وأن التنظيم الأخير عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة.

18 أكتوبر1968: تم "إحداث مصلحة قومية للوقاية المدنية". و يتفرع عن المصلحة المذكورة مكتب جهوي بكل ولاية يرأسه رقيب من الحرس الوطني و يعمل في نطاق المصالح الجهوية للأمن الوطني. وتتمثل مهمة المكتب الجهوي في إعداد مخططات عمل تستند على أنواع الكوارث الطبيعية بكل منطقة وفي إحصاء الوسائل المتوفرة لدى مندوبي كافة كتابات الدولة بالجهة، وكذلك لدى القطاعات الخاصة، وتنسيق العمليات عند الإنجاز.

20 مارس 1975 : وقع إدماج هيئة رجال المطافئ الأربعة في مؤسسة واحدة أطلق عليها إسم " الوقاية المدنية" في شكل إدارة فرعية تابعة للإدارة العامة للحرس الوطني.


04 مارس 1975 : صدر الأمر عدد 211/77 القضي بإحداث "إدارة للوقاية المدنية" تتبع مباشرة وزارة الداخلية وتشتمل على إدارتين فرعيتين.
غير أن هذه الإدارة الفنية ضلّت بحكم عمرها، تتقبل يوما بعد يوم وسنة بعد سنة تجديدا تنظيميالتصبح مع صدور قانون المالية لسنة 1979 المؤرخ في 28 ديسمبر 1978، "وكالة إدارية" ذات صبغة مدنية واستقلال مالي.

أفريل 1980 : أصبحت إدارة الحماية المدنية مرتبطة مباشرة و من جديد بالإدارة العامة للحرس الوطني مع محافظتها على الصبغة المدنية والإستقلال المالي.
13 ماي 1991 : صدر أمر ينظم إدارة الحماية المدنية ليجعلها تتمتع هيكليا بخمس إدارات فرعية.

27 ديسمبر 1993 : في أعقاب درس ميزانية الدولة لسنة 1994 صدر القانون عدد 121 لسنة 1993 ليقر إحداث ديوان وطني للحماية المدنية، يخضع لإشراف وزارة الداخلية ويكون مقره بتونس العاصمة.



نظراً لأهمية الحماية المدنية في مجالات الحياة كلها ، والخطورة التي تتعرض لها المجتمعات جرّاء ما يصيبها من كوارث طبيعية ، وحوادث مؤلمة تترك وراءها آثاراً كبيرة في الأرواحوالأموال وللحديث عن دور الحماية المدنية وإسهامه في مكافحة الكوارث التي تهدد حياة الانسان وتراثه وبيئته .

تقوم الحماية المدنية بكافة الاجراءات والتدابير الوقائية المتخذة لحماية المواطن والممتلكات العامة والخاصة ، ويعمل على وقاية السكان وضمان استمرار عمل المنشآت في جميع الظروف لتنفيذ أعمال الإطفاء والاسعاف والانقاذ ويقوم بتدريب عناصر الحماية الذاتية في المنشآت لتأهيلهم في عمل الاطفاء والانقاذ والاسعاف وتنفيذ الدورات لعناصر المجتمع .