منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-19, 22:45 رقم المشاركة : 1



افتراضي شعر الغزل أروع قصائد الشاعر آلعذري جميل بثينة


أروع قصائد الشاعر آلعذري جميل بثينة


هذة قصـاءد مختارة من ديوانة


ديـار ليـلى إذ نحلّ بهـا معـا * * * وإذ نحن منها بالمودّة نطمـع

إلى الله أشكو لا إلى الناس حبها * * * ولا بد من شكوى حبيب يروّع

ألا تتقيـن الله فيمـن قتلـتـه * * * فأمسى إليكم خاشعـا يتضـرّع

فإن يك جثمـاني بأرض سواكم * * * فإن فـؤادي عندك الدهر أجمع

ألا تتقين الله في قتـل عاشـق * * * لـه كبـد حرّى عليـك تقطّـع

فيا ربّ حببنـي إليهـا وأعطني * * * المـودّة منها أنت تعطي وتمنع

وإلا فصبّرني وإن كنت كارهـا * * * فإني بها يـا ذا المعارج مولـع

تمتّعْتُ منها يوم بانـوا بنظـرة * * * وهل عاشـقٌ من نظـرةٍ يتمتّع


--------------------------------------------------------------------------------

كفى حزنا للمرء ما عاش أنه * * * ببين حـبـيـب لا يـزال يـروّع

فوا حزني لو ينفع الحزن أهله * * * ويا جزعي إن كان للنفس مجزع

فأي قلـوب لا تذوب لما أرى * * * وأي عيـون لا تجـود فتـدمـع


--------------------------------------------------------------------------------

أبت مقلتـي كتمان ما بي وبيّنت * * * مكان الذي أخفي وفـاض المدامع

غداة لقيناهـا على غير موعـد * * * بأسفـل خيـم والمطيّ خواضـع

وأومت بجفن العين واحتار دمعها * * * لتقتلنـي مملوحـة الـدّلّ مانـع

كمت دمعها عين الصحيح وبيّنت * * * مكان ذوي الشوق العيون الدوامع

ورقرقت دمـع العيـن ثم ملكته * * * مجال القذى فالدمع في الجفن ناقع

أحقّا عبـاد الله أن لست زائـرا * * * بثينـة إلا أُصْغِيَتْ لي المسـامـع

وإلا عدانـي دون بثنـة أعيـنٌ * * * حـداد ولامتها النسـاء الهلامـع





آخر تعديل STRONG 2012-12-26 في 20:34.
  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-19, 22:53 رقم المشاركة : 2

افتراضي


قصيدة (ريعان الشباب)


جميل بثينة


ألا ليت ريعان الشبـاب جديـد
ودهـرا تولـى يا بثيـن يعـود

فنبقـى كما كنا نكـون وأنتـم
قـريب وإذ ما تبذليـن زهيـد

وما انس من الأشياء لا أنس قولها
وقـد قربت نضوي أمصر تريـد

ولا قولـها لولا العيون التي تـرى
لزرتك فاعذرنـي فدتك جـدود

خليلي ما ألقى من الوجد باطـن
ودمعي بـما أخفي الغداة شهيـد

ألا قـد أرى والله أن رب عبـرة
إذا الـدار شطت بيننـا ستزيـد

إذا قلت ما بـي يا بثينة قاتلـي
من الـحب قالت ثابـت ويزيـد

وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به
تولـت وقالـت ذاك منك بعيـد

فلا أنا مردود بـما جئت طالبـا
ولا حبهـا فيمـا يبيـد يبيــد

جزتك الجـوازي يا بثين سلامـة
إذا ما خليـل بان وهـو حـميد

وقلت لـها بيني وبينك فاعلمـي
مـن الله ميثـاق لـه وعهــود

وقـد كان حبيكم طريفا وتالـدا
وما الـحب إلاّ طـارف وتليـد

وإن عروض الوصل بينـي وبينها
وإن سهلتـه بالـمنى لكــؤود

وأفنيت عمري بانتظاري وعدهـا
وأبليـت فيها الدهر وهو جديـد

فليـت وشاة الناس بيني وبينهـا
يدوف لهم سـما طماطم سـود

وليتهم في كل مـمسى وشـارق
تضـاعف أكبـال لهم وقيـود

ويحسب نسوان من الجهل أننـي
إذا جئـت إيّاهُن كنـت أريـد

فأقسـم طرفي بينهن فيستـوي
وفـي الصـدر بون بينهن بعيـد

ألا ليـت شعري هل أبيتن ليلـة
بـوادي القرى إنـي إذن لسعيـد

وهل أهبطن أرضا تظل رياحهـا
لـها بالثنـايا القاويات وئيـد

وهل ألقين سعدى من الدهر مرة
وما رث من حبل الصفاء جديد

وقد تلتق ي الأشتات بعد تفـرق
وقد تدرك الحاجات وهي بعيد

وهل أزجرن حرفا علاة شملـة
بـخرق تباريها سواهم قـود

على ظهر مرهوب كأن نشوزه
إذا جـاز هلاك الطريق رقـود

سبتني بعيني جؤذر وسطر بـرب
وصدر كفاثور اللجين وجيـد

تزيف كما زافت إلى سلفاتـها
مبـاهية طي الوشـاح ميـود

إذا جئتها يوما من الدهر زائـرا
تعرض منفوض اليدين صـدود

يصد ويغضي عن هواي ويجتني
ذنوبـا عليهـا إنـه لعنـود

فأصرمها خوفا كأني مـجانب
ويغفـل عنـا مـرة فنعـود

ومن يعط في الدنيا قرينا كمثلها
فذلك في عيـش الحياة رشيـد

يـموت الهوى مني إذا ما لقيتها
ويـحيا إذا فارقتهـا فيعـود

يقولون جاهد يا جـميل بغزوة
وأي جهـاد غيـرهن أريـد

لكـل حديث بينهـن بشاشـة
وكـل قتي ل عنـدهن شهيـد

وأحسن أيامي وأبـهج عيشتـي
إذا هيـج بي يوما وهن قعـود

تذكرت ليلى فالفـؤاد عميـد
وشطت نواها فالـمزار بعيـد

علقت الهوى منها وليدا فلم يزل
إلـى اليوم ينمي حبها ويزيـد

فما ذكـر الخلان إلاّ ذكرتـها
ولا البخل الا قلت سوف تـجود

إذا فكرت قالت قد أدركت وده
وما ضرنـي بخلي فكيف أجـود

فلو تكشف الأحشاء صودف تحتها
لبثنـة حـب طـارف وتليـد

ألم تعلمي يا أم ذي الودع أننـي
أضاحك ذكراكم وأنت صلـود

فهل ألقيـن فـردا بثينـة ليلـة
تـجود لنـا من ودها ونـجود

ومن كان في حبي بثينة يـمتري
فبـرقاء ذي ضال علي شهيـد





  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-19, 22:57 رقم المشاركة : 3

افتراضي




قصيدة ( أرى كل معشوقين )


جميل


أرى كل معشوقين غيري وغيرها

يلـذان في الدنيـا ويغتبطـان



وأمشي وتـمشي في البلاد كأننا

أسيـران للأعـداء مرتـهنان



أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها

لي الويل مـما يكتب الملكـان



ضمنت لها أن لا أهيم بغيـرها

وقد وثقت مني بغيـر ضمـان



ألا يا عباد الله قوموا لتسمعـوا

خصومة معشوقين يـختصمان



وفي كل عام يستجـدان مـرة

عتابا وهجرا ثـم يصطلحـان



يعيشان في الدنيا غريبين أينمـا

أقامـا وفي الأعـوام يلتقيـان



وما صاديات حـمن يوما وليلة

على الماء يغشين العصي حـواني



لواغب لا يصدرن عنه لوجهـة

ولا هن من برد الحياض دوانـي



يرين حباب الماء والموت دونـه

فهن لأصـوات السقاة روانـي



بأكثـر منـي غلـة وصبابـة

إليـك ولكن العـدو عدانـي





  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-20, 20:41 رقم المشاركة : 4

افتراضي


قصيدة ( أبثين إنك )

أبثين إنك قد ملكت فأسجحـي

وخذي بحظك من كريم واصـل



فلـرب عارضة علينا وصلهـا

بالجـد تخلطه بقـول الـهازل



فأجبتهـا بالرفـق بعد تستـر

حبـي بثينة عن وصالك شاغلي



لو أن في قلبـي كقدر قلامـة

فضلا وصلتك أو أتتك رسائلـي



ويقلـن إنك قد رضيت بباطـل

منها فهل لك في اعتزال الباطـل



ولباطـل مـمن أحب حديثـه

أشهـى إلي من البغيض البـاذل



ليـزلن عنك هواي ثم يصلننـي

وإذا هـويت فما هواي بزائـل



صادت فؤادي يا بثين حبالكـم

يوم الحجون وأخطأتك حبائلـي



منيتنـي فلـويت مـا منيتنـي

وجعلت عاجل ما وعدت كآجل



وتثاقلت لـما رأت كلفي بـها

أحبب إلـي بذاك من متثاقـل



وأطعـت في عواذلا فهجرتنـي

وعصيت فيك وقد جهدن عواذلي



حاولننـي لأبت حبل وصالكـم

منـي ولست وإن جهدن بفاعل



فرددتـهن وقد سعين بـهجركم

لـما سعيـن له بأفوق ناصـل



يعضضـن من غيظ علي أنامـلا

ووددت لو يعضضن صم جنادل



ويقلـن إنك يا بثيـن بـخيلة

نفسي فـداؤك من ضنين باخـل






  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-25, 18:59 رقم المشاركة : 5

افتراضي


( يا جميل أربتني )

بُثَينَةُ قَالتْ : يَا جَـمِيلَ ، أَرَبْتَنِـي

فَقُلتُ : كِلاَنَا ، يَا بُثَيْـنَ مُرِيـبُ

وَأَرِيبُـنَا مَـنْ لا يُـؤَدِّي أَمَانَـةً

وَلاَ يَحفظ الأَسَرارَ حِيـنَ يَغِيـبُ

أَلاَ تِلكَ أَعْـلاَمٌ لِبَثْنَـةَ قَدْ بَـدَتْ

كَـأَنَّ ذَرَاهَـا عَمَّمَتْـهُ سَبِيـبُ

طَوَامِسُ لِي مِـنْ دُونِهِـنَّ عَـدَاوةُ

وَلِي مِنْ وَرَاءِ الطَّامِسَـاتِ حَبِيـبُ

بَعيدٌ عَلَى مَنْ لَيسَ يَطلُبُ حَاجَـةً

وَأَمَّا عَلَـى ذِي حَاجَـةٍ فَقَرِيـبُ

تُسَاهِـم بُـرْدَهَـا فَأَمَّـا إِزَارُهَـا

فَطَـارَ لَهُ عِنـدَ السَّمَـاءِ كَلِيـبُ

وَكَانَ لأَعْلَى البُـرْدِ مِنـهَا مُبَتَّـلٌ

لَطِيفٌ كَخُوطِ الخَيْـزَرَانِ رَطِيـبٌ



  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-26, 13:50 رقم المشاركة : 6

افتراضي


شاعر الإباحية عمر إبن أبي ربيعة

وَلَقَد دَخَلتُ الحَيَّ يُخشى أَهلُهُ = بَعدَ الهُدوءِ وَبَعدَما سَقَطَ النَدى
فَوَجَدتُ فيهِ حُرَّةً قَد زُيِّنَت = بِالحَليِ تَحسَبُهُ بِها جَمرَ الغَضا



حَيِّيا أُمَّ يَعمَرا = قَبلَ شَحطٍ مِنَ النَوى
قُلتُ لا تُعجِلوا الرَوا = حَ فَقالوا أَلا بَلى



وَكَم مِن قَتيلٍ لا يُباءُ بِهِ دَمٌ = وَمِن غَلِقٍ رَهناً إِذا ضَمَّهُ مِنى
وَمِن مالِئٍ عَينَيهِ مِن شَيءِ غَيرِهِ = إِذا راحَ نَحوَ الجَمرَةِ البيضُ كَالدُمى



ما عَلى الرَسمِ بِالبُلَيَّينِ لَو بَي = يَنَ رَجعَ التَسليمِ أَو لَو أَجابا
فَإِلى قَصرِ ذي العُشيرَةِ فَالطا = ئفِ أَمسى مِنَ الأَنيسِ يَبابا



راعَ الفُؤادَ تَفَرُّقُ الأَحبابِ = يَومَ الرَحيلِ فَهاجَ لي أَطرابي
فَظَلَلتُ مُكتَإِباً أُكَفكِفُ عَبرَةً = سَحّاً تَفيضُ كَواشِلِ الأَسرابِ



يَقولونَ أَنّي لَستُ أَصدُقُكِ الهَوى = وَإِنِّيَ لا أَرعاكِ حينَ أَغيبُ
فَما بالُ طَرفي عَفَّ عَمّا تَساقَطَت = لَهُ أَعيُنٌ مِن مَعشَرٍ وَقُلوبُ



شاقَ قَلبي تَذَكُّرُ الأَحبابِ = وَاِعتَرَتني نَوائِبُ الأَطرابِ
يا خَليلَيَّ فَاِعلَما أَنَّ قَلبي = مُستَهامٌ بِرَبَّةِ المِحرابِ



خَطَرَت لِذاتِ الخالِ ذِكرى بَعدَما = سَلَكَ المَطيُّ بِنا عَلى الأَنصابِ
أَنصابِ عَمرَةَ وَالمَطِيُّ كَأَنَّها = قِطَعُ القَطا صَدَرَت عَنِ الأَجبابِ



أَمسَت كُراعُ الغَميمِ موحِشَةً = بَعدَ الَّذي قَد خَلا مِنَ الحِقَبِ
إِن تُمسِ وَحشاً فَقَد شَهِدتُ بِها = حوراً حِساناً في مَوكِبٍ عَجَبِ



قالَ لي صاحِبي لِيَعلَمَ ما بي = أَتُحِبُّ القَتولَ أُختَ الرَبابِ
قُلتُ وَجدي بِها كَوَجدِكَ بِالما = ءِ إِذا ما مُنِعتَ بَردَ الشَرابِ



ذَكَرَ القَلبُ ذُكرَةً أُمَّ زَيدٍ = وَالمَطايا بِالسَهبِ سَهبِ الرِكابِ
فَاِستُجِنَّ الفُؤادُ شَوقاً وَهاجَ ال = شَوقُ حُزناً لِقَلبِكَ المِطرابِ



لا تَلُمني عَتيقُ حَسبي الَّذي بي = وَاِلتَمِس لي الدَواءَ عِندَ الطَبيبِ
إِنَّ قَلبي ما زالَ مِن أُمِّ عَمروٍ = ضَمِناً بَعدَ لَيلَةِ التَحصيبِ



أَلَمَّ طَيفٌ فَهاجَ لي طَرَبي = لَيلَةَ بِتنا بِجانِبِ الكُثُبِ
أَلَمَّ بي وَالرِكابُ ساكِنَةٌ = لَيلاً وَهَمّي بِذِكرَتي وَصَبي



قَد نَبا بِالقَلبِ مِنها = إِذ تَواعَدنا الكَثيبا
قَولُها أَحسَنُ شَيءٍ = بِكِ قَد لَفَّ حَبيبا



خُذي حَدِّثينا يا قُرَيبُ الَّتي بِها = أَهيمُ فَما تَجزي وَما تَتَحَوَّبُ
أُشَوَّقُ أَن تَنأى بِنائِلَةَ النَوى = وَهَل يَنفَعَنّي قُربُها لَو تَقَرَّبُ



لِمَن نارٌ قُبَيلَ الصُب = حِ عِندَ البَيتِ ما تَخبو
إِذا ما أُقِدَت يُلقى = عَلَيها المَندَلُ الرَطبُ



ما بالُ قَلبِكَ عادَهُ أَطرابُهُ = وَلِدَمعِ عَينِكَ مُخضِلاً تَسكابُهُ
ذِكرى تَذَكَّرَها الرَبابُ وَهَمُّهُ = حَتّى يُغَيَّبَ في التُرابِ رَبابُهُ



ذَكَرتُكِ يَومَ القَصرِ قَصرِ اِبنِ عامِرٍ = بِخُمٍّ وَهاجَت عَبرَةُ العَينِ تَسكُبُ
فَظِلتُ وَظَلَّت أَينُقٌ بِرِحالِها = ضَوامِرُ يَستَأنينَ أَيّانَ أَركَبُ



رَدَعَ الفُؤادَ تَذَكُّرُ الأَطرابِ = وَصَبا إِلَيكِ وَلاتَ حينَ تَصابي
إِن تَبذُلي لي نائِلاً يُشفى بِهِ = سَقَمُ الفُؤادِ فَقَد أَطَلتِ عَذابي



مَبيتُنا جانِبُ البَطحاءِ مِن شَرَفٍ = لِحافُنا دونَ وَقعِ القَطرِ جِلبابُ
مُبَطَّنٌ بِكِساءِ القَزِّ لَيسَ لَنا = إِلّا الوَليدَةَ وَالنَعلَينِ أَصحابُ



لَيتَ شِعري هَل أَذو = قَن رُضاباً مِن حَبيبِ
طَيِّبِ الريقَةِ وَالنَك = هَةِ كَالراحِ القَطيبِ



أَلا يا مَن أُحِبُّ بِكُلِّ نَفسي = وَمَن هُوَ مِن جَميعِ الناسِ حَسبي
وَمَن يَظلِم فَأَغفِرهُ جَميعاً = وَمَن هُوَ لا يَهُمُّ بِغَفرِ ذَنبِ



لَم يَقضِ ذو الشَجوِ مِمَّن شَفَّهُ أَرَبا = وَقَد تَمادى بِهِ زَيغُ الهَوى حِقَبا
في إِثرِ غانِيَةٍ لَم تُمسِ طِيَّتُها = إِلّا المُنى أَمَماً مِنّا وَلا صَقَبا



حَيِّ الرَبابَ وَتِربَها = أَسماءَ قَبلَ ذَهابِها
اِرجِع إِلَيها بِالَّذي = قالَت بِرَجعِ جَوابَها



أَراكِ يا هِندُ في مُباعَدَتي = مُعتَلَّةً لي لِتَقطَعي سَبَبي
هِندُ أَطاعَت بِيَ الوُشاةَ فَقَد = أَمسَت تَراني كَعُرَّةِ الجَرِبِ



عاوَدَ القَلبَ مِن سَلامَةَ نُصبُ = فَلِعَينَيَّ مِن جَوى الحُبِّ سَكبُ
وَلَقَد قُلتُ أَيُّها القَلبُ ذو الشَو = قِ الَّذي لا يُحِبُّ حُبَّكَ حِبُّ



طالَ لَيلي وَاِعتادَني أَطرابي = وَتَذَكَّرتُ باطِلي في شَبابي
وَتَذَكَّرتُ مِن رُقَيَّةَ ذِكراً = قَد مَضى دارِساً عَلى الأَحقابِ



لَجَّ قَلبي في التَصابي = وَاِزدَهى عَنّي شَبابي
وَدَعاني لِهَوى هِن = دٍ فُؤادٌ غَيرُ نابِ



أَنّى تَذَكَّرَ زَينَبَ القَلبُ = وَطِلابُ وَصلِ غَريرَةٍ شَغبُ
ما رَوضَةٌ جادَ الرَبيعُ لَها = مَوليَّةٌ ما حَولَها جَدبُ



لَبِسَ الظَلامَ إِلَيكِ مُكتَتِماً = خَفِراً لِحاجَةِ آلِفٍ صَبِّ
لَمَعَت بِأَطرافِ البَنانِ لَنا = إِنّا نُحاذِرُ أَعيُنَ الرَكبِ



  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 00:27 رقم المشاركة : 7

افتراضي


مازلنا مع عمر إبن ابي ربيعة



حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً بالجزعِ بين أذاخرٍ وحراءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها عِشاءً، إذْ رَأَتْ نُزَهَ المَكَانِ وَغَيْبَة َ الأَعْدَاءِ
في رَوْضة ٍ يَمّمْنَهَا مَوْلِيَّة ٍ مَيْثَاءَ رَابِيَة ٍ بُعَيْدَ سَماءِ
في ظِلِّ دَانِيَة ِ الغُصُونِ وَرِيقَة ٍ نَبَتَتْ بأَبْطَحَ طَيِّبِ الثَّرياءِ
وكأنّ ريقتها صبيرُ غمامة ٍ بردت على صحوٍ بعيدَ ضحاء:
ليتَ المغيري العشية َ أسعفتْ دارٌ بهِ، لتقاربِ الأهواءْ
إذ غابَ عنا منْ نخافُ، وطاوعتْ أرضٌ لنا بلذاذة ٍ وخلاء
قلتُ: اركبوا نزرِ التي زعمتْ لنا أن لا نباليها كبيرَ بلاءِ
بينا كذلكَ، إذ عجاجة ُ موكبٍ، رَفَعُوا ذَمِيلَ العِيسِ بِالصَّحْرَاءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها انْظري ها، مَنْ أُولَى وتأملي منْ راكبُ الأدماء؟
قَالتْ أَبُو الخَطَّاب أَعْرِفُ زِيَّهُ وَرَكُوبَهُ لا شَكَّ غَيْرَ خَفَاءِ
قَالَتْ وَهَلْ قَالَتْ نَعَمْ فَاسْتَبْشِري ممن يحبُّ لقيه، بلقاء
قالت: لقد جاءتْ، إذاً، أمنيتي، في غيرِ تكلفة ٍ وغيرِ عناء
مَا كُنْتُ أَرْجُو أَن يُلِمَّ بأَرْضِنَا إلا تمنيهُ، كبيرَ رجاء
فإذا المنى قد قربتْ بلقائه، وأجابَ في سرٍّ لنا وخلاء
لما تواقفنا وحييناهما، رَدَّتْ تَحِيَّتَنا عَلَى اسْتِحْيَاءِ
قلنَ: انزلوا فتيمموا لمطيكمْ غيباً تغيبهُ إلى الإماء




  رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 00:24 رقم المشاركة : 8

افتراضي


عمر بن أبي ربيعة



يا صاحِ هَل تَدري وَقَد جَمَدَت = عَيني بِما أَلقى مِنَ الوَجدِ
لَمّا رَأَيتُ ديارَها دَرَسَت = وَتَبَدَّلَت أَعلامَها بَعدي



يا صاحِ لا تَعذُل أَخاكَ فَإِنَّهُ = ما لا تَرى مِن وَجدِ نَفسي أَوجَدُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَأَظُنُّني = إِن بِنتُمُ أُمَّ الوَليدِ سَأَكمَدُ



ثَلاثَةِ أَحجارٍ وَخَطٍّ خَطَطتِهِ = لَنا بِطَريقِ الغَورِ بِالمُتَنَجَّدِ
وَمَعمَلِ أَصحابي وَخَوصٍ ضَوامِرٍ = وَمَمشى إِلى البُستانِ يَوماً وَمَقعَدِ



هَل أَنتَ إِن بَكَرَ الأَحِبَّةُ غادي = أَم قَبلَ ذَلِكَ مُدلَجٌ بِسَوادِ
كَيفَ الثَواءُ بِبَطنِ مَكَّةَ بَعدَما = هَمَّ الَّذينَ تُحِبُّ بِالإِنجادِ



لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد = وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً = إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد



وَناهِدَةِ الثَديَينِ قُلتُ لَها اِتَّكي = عَلى الرَملِ مِن جَبّانَةٍ لَم تُوَسَّدِ
فَقالَت عَلى اِسمِ اللَهِ أَمرُكَ طاعَةٌ = وَإِن كُنتُ قَد كُلِّفتُ ما لَم أُعَوَّدِ



لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني = وَتَزعُمُني ذا مَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا
تَقولُ لَقَد أَخلَفتَنا ما وَعَدتَنا = وَبِاللَهِ ما أَخلَفتُها طائِعاً وَعدا



أَرِقتُ وَلَم أَملِك لِهَذا الهَوى رَدّا = وَأَورَثَني حُبّي وَكِتمانُهُ جَهدا
كَتَمتُ الهَوى حَتّى بَراني وَشَفَّني = وَعَزَّيتُ قَلباً لا صَبوراً وَلا جَلدا



ما اِكتَحَلَت مُقلَةٌ بِرُؤيَتِحا = فَمَسَّها الدَهرَ بَعدَها رَمَدُ
نِعمَ شِعارُ الفَتى إِذا بَرَدَ ال = لَيلُ سُحَيراً وَقَفقَفَ الصَرِدُ



قَضى مِنشِرُ المَوتى عَلَيَّ قَضِيَّةً = بِحُبِّكِ لَم أَملِك وَلَم آتِها عَمدا
فَلَيسَ لِقُربٍ بَعدَ قُربِكِ لَذَّةٌ = وَلَستُ أَرى نَأياً سِوى نَأيَكُم بُعدا



أَمسى بِأَسماءَ هَذا القَلبُ مَعمودا = إِذا أَقولُ صَحا يَعتادُهُ عيدا
كَأَنَّني يَومَ أُمسي لا تُكَلِّمُني = ذو بُغيَةٍ يَبتَغي ما لَيسَ مَوجودا



أَبلِغ سُلَيمى بِأَنَّ البَينَ قَد أَفِدا = وَاِنبِئ سُلَيمى بِأَنّا رائِحونَ غَدا
وَقُل لَها كَيفَ أَن يَلقاكِ خالِيَةً = فَلَيسَ مَن بانَ لَم يَعهَد كَما عَهِدا



أَلمِم بِزَينَبَ إِنَّ البَينَ قَد أَفِدا = قَلَّ الثَواءُ لَئِن كانَ الرَحيلُ غَدا
أَمسى العِراقِيُّ لا يَدري إِذا بَرَزَت = مَن ذا تَطَوَّفَ بِالأَركانِ أَو سَجَدا



قُل لِهِندٍ وَتِربِها = قَبلَ شَحطِ النَوى غَدا
إِن تَجودي فَطالَما = بِتُّ لَيلي مُسَهَّدا



وَمَن كانَ مَحزوناً بِإِهراقِ عَبرَةٍ = وَهى غَربُها فَليَأتِنا نَبكِهِ غَدا
نُعِنهُ عَلى الإِثكالِ إِن كانَ ثاكِلاً = وَإِن كانَ مَحروباً وَإِن كانَ مُقصَدا



عَفَت عَرَفاتٌ فَالمَصائِفُ مِن هِندِ = فَأَوحَشَ ما بَينَ الجَريبَينِ فَالنَهدِ
وَغَيَّرَها طولُ التَقادُمِ وَالبَلى = فَلَيسَت كَما كانَت تَكونُ عَلى العَهدِ



يا صاحَ لا تَلحَني وَقُل سَدَدا = إِنّي أَرى الحُبَّ قاتِلي كَمَدا
جُملٌ أَحاديثُ ذا الفُؤادِ إِذا = هَبَّ وَأَحلامُهُ إِذا رَقَدا



كَتَبتُ إِلَيكِ مِن بِلَدي = كِتابَ مُوَلَّهٍ كَمِدِ
كَئيبٍ واكِفِ العَينَي = نِ بِالحَسَراتِ مُنفَرِدِ



مَن لِقَلبٍ عِندَ الرَبابِ عَميدِ = غَيرِ ما مُفتَدىً وَلا مَردودِ
قَرَّبَتهُ بِالوَعدِ حَتّى إِذا ما = تَبَّلَتهُ لَم توفِ بِالمَوعودِ



وَلَقَد قُلتُ إِذ تَطاوَلَ هَجري = رَبِّ لا صَبرَ لي عَلى هَجرِ هِندِ
رَبِّ قَد شَفَّني وَأَوهَنَ عَظمي = وَبَراني وَزادَني فَوقَ جَهدي



مُنِعتُ النَومَ بِالسَهَدِ = مِنَ العَبَراتِ وَالكَمَدِ
لِحُبٍّ داخِلٍ في الجَو = فِ ذي قَرحٍ عَلى كَبِدي



يا صاحِبَيَّ تَصَدَّعَت كِبدي = أَشكو الغَداةَ إِلَيكُما وَجدي
مِن حُبِّ جارِيَةٍ كَلِفتُ بِها = حَلَّت بِمَكَّةَ في بَني سَعدِ



أَلا حَبَّذا حَبَّذا حَبَّذا = حَبيبٌ تَحَمَّلتُ مِنهُ الأَذى
وَيا حَبَّذا بَردُ أَنيابِهِ = إِذا أَظلَمَ اللَيلُ وَاِجلَوَّذا



أَبِهَجرٍ يُوَدَّعُ الأَجوارُ = أَم مَساءٍ أَم قَصرُ ذاكَ اِبتِكارُ
قَرَّبَتني إِلى قُرَيبَةَ عَيني = يَومَ ذي الشَري وَالهَوى المُستَعارُ



رُدّوا التَحِيَّةَ أَيُّها السَفرُ = وَقِفوا فَإِنَّ وُقوفَكُم أَجرُ
ماذا عَلَيكُم في وُقوفِكُمُ = رَيثَ السُؤالِ سَقاكُمُ القَطرُ



لَعَمري لَقَد نِلتُ الَّذي كُنتُ أَرتَجي = وَأَصبَحتُ لا أَخشى الَّذي كُنتُ أَحذَرُ
فَلَيسَ كَمِثلي اليَومَ كِسرى وَهُرمُزٌ = وَلا المَلِكُ النُعمانُ مِثلي وَقَيصَرُ



أَأَقامَ أَمسِ خَليطُنا أَم سارا = سائِل بِعَمرِكَ أَيَّ ذاكَ اِختارا
وَإِخالُ أَنَّ نَواهُمُ قَذّافَةٌ = كانَت مُعاوِدَةَ الفِراقِ مِرارا



سَلامٌ عَلَيها ما أَحَبَّت سَلامَنا = فَإِن كَرِهَتهُ فَالسَلامُ عَلى أُخرى



أَعَرَفتَ يَومَ لِوى سُوَيقَةَ دارا = هاجَت عَلَيكَ رُسومُها اِستِعبارا
وَذَكَرتَ هِنداً فَاِشتَكَيتَ صَبابَةً = لَولا تُكَفكِفُ دَمعَ عَينِكَ مارا



قَد حانَ مِنكِ فَلا تَبعُد بِكِ الدارُ = بَينٌ وَفي البَينِ لِلمَتبولِ إِضرارُ
قالَت مَنَ نتَ عَلى ذِكرٍ فَقُلتُ لَها = أَنا الَّذي ساقَني لِلحَينِ مِقدارُ



  رد مع اقتباس
قديم 2010-04-01, 11:31 رقم المشاركة : 9

افتراضي


عمر بن أبي ربيعة

ما كُنتُ أَشعُرُ إِلّا مُذ عَرَفتُكُمُ = أَنَّ المَضاجِعَ تُمسي تُنبِتُ الإِبَرا
لَقَد شَقيتُ وَكانَ الحَينُ لي سَبَباً = أَن عُلِّقَ القَلبُ قَلباً يُشبِهُ الحَجَرا

كَتَبَت تَعتِبُ الرَبابُ وَقالَت = قَد أَتانا ما قُلتَ في الأَشعارِ
سادِراً عامِداً تُشَهِّرُ بِاِسمي = كَي يَبوحَ الوُشاةُ بِالأَسرارِ

ضاقَ الغَداةَ بِحاجَتي صَدري = وَيَئِستُ بَعدَ تَقارُبٍ الأَمرِ
وَذَكَرتُ فاطِمَةَ الَّتي عُلِّقتُ = عَرَضاً فَيا لَحَوادِثِ الدَهرِ

أَيُّها الرائِحُ المُجِدُّ اِبتِكارا = قَد قَضى مِن تِهامَةَ الأَوطارا
مَن يَكُن قَلبُهُ سَليماً صَحيحاً = فَفُؤادي بِالخَيفِ أَمسى مُعارا

لِمَن دِمَنٌ بِخَيفِ مِنىً قَفورُ = كَأَنَّ عِراصَ مَغناها الزَبورُ
مَنازِلُ أَقفَرَت مِن أُمِّ عَمروٍ = وَلَو طالَ اللَيالي وَالدُهورُ

ما شَجاكَ الغَداةَ مِن رَسمِ دارِ = دارِسِ الرَبعِ مِثلِ وَحيِ السِطارِ
بَدَّلَ الرَبعُ بَعدَ نُعمٍ نَعاماً = وَظِباءً يَخِدنَ كَالأَمهارِ

حَيِّ طَيفاً مِنَ الأَحِبَّةِ زارا = بَعدَما صَرَّعَ الكَرى السُمّارا
طارِقاً في المَنامِ تَحتَ دُجى اللَي = لِ ضَنيناً بَأَن يَزورَ نَهارا

هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَر = دارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَر
وَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِها = تَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَر

تَقولُ يا عَمَّتا كُفّي جَوانِبَهُ = وَيلي بُليتُ وَأَبلى جيدِيَ الشَعَرُ
مِثلُ الأَساوِدِ قَد أَعيا مَواشِطَهُ = تَضِلُّ فيهِ مَداريها وَتَنكَسِرُ

يَقولونَ لي أَقصِر وَلَستُ بِمُقصِرٍ = وَحُبُّكِ يا سُكنَ الَّذي يَحسِمُ الصَبرا
عَلى الهائِمِ المَشغوفِ بِالوَصلِ ما دَعا = حَمامٌ عَلى أَفنانِ دَوحَتِهِ وِترا

أَلا يا هِندُ قَد زَوَّدتِ قَلبي = جَوى حُزنٍ تَضَمَّنَهُ الضَميرُ
إِذا ما غِبتِ كادَ إِلَيكِ قَلبي = فَدَتكِ النَفسُ مِن شَوقٍ يَطيرُ

صَحا القَلبُ عَن ذِكرِ أُمِّ البَني = نَ بَعدَ الَّذي قَد مَضى في العُصُر
وَأَصبَحَ طاوَعَ عُذّالَهُ = وَأَقصَرَ بَعدَ الإِباءِ الصَبَر

لِجَّت فُطَيمَةُ مِنكَ في هَجرِ = غَدراً وَهُنَّ صَواحِبُ الغَدرِ
مِن بَعدِ ما أَعطَتكَ مَوثِقَها = أَن لا تَخونَكَ آخِرَ الدَهرِ

إِنّي اِمرُؤٌ مولَعٌ بِالحُسنِ أَتبَعُهُ = لاحَظَ لي فيهِ إِلّا لَذَّةُ النَظَرِ

يا مَن لِقَلبٍ مُتَيَّمٍ كَلِفٍ = يَهذي بِخَودٍ مَريضَةِ النَظَرِ
تَمشي الهُوَينا إِذا مَشَت فُضُلاً = وَهيَ كَمِثلِ العُسلوجِ في الشَجَرِ

قَد هاجَ حُزني وَعادَني ذِكري = يَومَ اِلتَقَينا عَشِيَّةَ النَفَرِ
بِالفَجِّ مِن نَحوِ دارِ عُقبَةَ وَال = حَجُّ سَريعُ الطَوافِ وَالصَدَرِ

رَأَينَ الغَواني الشَيبَ لاحَ بِعارِضي = فَأَعرَضنَ عَنّي بِالخُدودِ النَواضِرِ
وَكُنَّ إِذا أَبصَرنَني أَو سَمِعنَني = سَعَينَ فَرَقَّعنَ الكُوى بِالمَحاجِرِ

تَذَكَّرتَ هِنداً وَأَعصارَها = وَلَم تَقضِ نَفسُكَ أَوطارَها
تَذَكَّرَتِ النَفسُ ما قَد مَضى = وَهاجَت عَلى العَينِ عُوّارَها

أَنَسٌ قادَني إِلى الحَينِ حَتّى = صادَفَتنا عَشِيَّةً بِالجِمارِ
قالَ لي اِنظُر وَلَيتَني لَم أُطِعهُ = وَبَلى لَستُ سابِقاً مِقداري

يا صاحِبَيَّ أَقِلّا اللَومَ وَاِحتَسِبا = في مُستَهامٍ رَماهُ الشَوقُ بِالذِكَرِ
تَبَدَّلَ الرَبعُ مِمَّن كانَ يَسكُنُهُ = أُدمَ الظِباءِ بِهِ يَمشينَ أَسطارا

راحَ صَحبي وَلَم أُحَيِّ النَوارا = وَقَليلٌ لَو عَرَّجوا أَن تُزارا
ثُمَّ إِمّا يَسرونَ مِن آخِرِ اللَي = لِ وَإِمّا يُعَجِّلونَ اِبتِكارا

أَمِن آلِ زَينَبَ جَدَّ البُكورُ = نَعَم فَلِأَيِّ هَواها تَصيرُ
أَلِلغَورِ أَم أَنجَدَت دارُها = وَكانَت قَديماً بِعَهدي تَغورُ

هَل عِندَ رَسمٍ بِرامَةٍ خَبَرُ = أَم لا فَأَيَّ الأَشياءِ تَنتَظِرُ
وَقَفتُ في رَسمِها أُسائِلُهُ = وَالدَمعُ مِثلَ الجُمانِ مُنحَدِرُ

بَعَثتُ وَليدَتي سَحرا = وَقُلتُ لَها خُذي حَذرَك
وَقولي في مُلاظَةٍ = لِزَينَبَ نَوِّلي عُمَرَك

مَنَعَ النَومَ عَينَكَ الإِدكارُ = مِن حَبيبٍ شَطَّت بِهِ عَنكَ دارُ
وَلَقَد قُلتُ زاجِراً لِفُؤادي = لَو نَهاهُ عَن حُبِّها الإِزدِجارُ

أَلا لَيتَ حَظّي مِنكِ أَنِّيَ كُلَّما = ذَكَرتُكِ لَقّاكِ المَليكُ لَنا ذِكرا
فَعالَجتِ مِن وَجدٍ بِنا مِثلَ وَجدِنا = بِكُم قَسمَ عَدلٍ لا مُشِطّا وَلا هَجرا

أَبكَيتَ مِن طَرَبٍ أَبا بِشرِ = وَذَكَرتَ عَثمَةَ أَيَّما ذِكرِ
وَهِيَ الَّتي لَما مَرَرتُ بِها = في الطَوفِ بَينَ الرُكنِ وَالحِجرِ

صَدرَ الحَبيبُ فَهاجَني صَدرُه = إِنّي كَذاكَ تَشوقُني ذِكرُه
إِنَّ المُحِبَّ إِذا تَخالَجَهُ = شَوقٌ كَذاكَ الهَمُّ يَحتَضِرُه

أَطوي الضَميرَ عَلى حَرارَتِهِ = وَأَرومُ وَصلَ الحِبِّ في سِترِ
وَأَبيتُ أَرعى اللَيلَ مُرتَقِباً = مَجرى السِماكِ وَمَسقَطَ النَسرِ

خَبَّروها بِأَنَّني قَد تَزَوَّج = تُ فَظَلَّت تُكاتِمُ الغَيظَ سِرّا
ثُمَّ قالَت لِأُختِها وَلِأُخرى = لَيتَهُ كانَ قَد تَزَوَّجَ عَشرا



  رد مع اقتباس
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البرنامج Evernote قريبا إلى نظام قرص العسل firas2010 التكنولوجيا والاقتصاد - ثقافة عامة 1 2011-07-16 20:03
العسل لعلاج الجروح sirine الأسرة والطفل والطفولة 0 2011-03-31 18:57
العسل يقضي على سعال الأطفال... The J®ker التكنولوجيا والاقتصاد - ثقافة عامة 0 2010-07-17 03:36
انظر الي فوائد العسل الطبية ... islamsamy الأسرة والطفل والطفولة 0 2010-04-30 15:24



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:06


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت