لست أدري من أكون ؟؟
أ حراك أم سكون ؟؟
أسرور أم شجون ؟؟
أحياء أم مجون؟؟
أيقين أم ظنون؟؟
كيف كان الناس حولي ؟؟... لست أدري
كيف كانت أفعالي وقولي ؟؟... لست أدري
لست أدري .. كيف كان العمر يجري ؟؟
لست أدري .. كيف كان الدم يسري؟؟
لست أدري .. إن مضى في النفع عمري !!
أم مضت في الضر أيامي ودهري ؟؟
لست أدرك .. لست أعرف .. لست أعلم .. لست أدري من أكون!!
ياليتني طفل يسائل أمه ... يا أمي من أنا ذا أكون ؟؟
يا أمي ما معنى السكون؟؟
يا أمي ما تعني الشجون؟؟
فإلح إلحاح الصغار ... وأبكي ليسمعني الجوار
وأعيث في كل الديار ...فيصيبها مني الدوار
فتقول أمي لا خيار ..
في حينها يأتي الجواب ..فأسر قد نلت الطلاب ..
وأنام قد زال الضباب ..
لكنه سن الرشاد .. ويا بعد بعده عن رشاد
سن التخاصم والعناد .. زمن التفرق والبعاد
عصر يئن تحت وطأته الفؤاد
ويسير من أهواله العقل .. بعكاز يقاد
فلا تسلني من أكون ..
ولا تلمني إن تركزت حولي العيون ..
فمن الجنون ..
بل أشد أنواع الجنون ..
أن تكون .. العاقل الأوحد في عصر الجنون
فلست أدري .. ولكنه مولاي يدري
وبيده تيسير عسري
فأطلبك يا قاضي أمري
أن تجعل في مرضاتك أمري