خبراء: جهود مكافحة الملاريا قد تأتي بنتائج عكسية
واشنطن: أكد فريق بحث دولي أن الجهود المبذولة للقضاء على مرض الملاريا في بعض البلدان قد تكون أتت بنتائج عكسية.
وأضاف فريق البحث في دراسات نشرت في مجلة لانسيت البريطانية، أنه من الأفضل بالنسبة إلى بعض البلدان وخصوصاً في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا أن تنهج سياسة محددة لمكافحة المرض تتمثل في الحد من تفشي المرض بدل السعي لاجتثاثه بشكل نهائي.
وانتقد الباحثون منظمة الصحة العالمية بسبب عدم تقديمها التوجيهات الكافية للبلدان المعنية، لكن ناطقا باسم المنظمة قال إن مكافحة الملاريا يجب أن يبقى الهدف النهائي في إطار جهود التصدي للمرض.
وتناولت مجلة لانسيت السبل الكفيلة بمكافحة مرض الملايا في كل أنحاء العالم إذ تعرضت إلى إمكانية القضاء عليه تماماً كما تم القضاء على مرض الجدري مثلاً.
وتشير مجلة لانسيت إلى أن المؤسسة التابعة لبيل جيتس وزوجته ميليندا وضعت عام 2007 هدف القضاء على الملاريا، وقد حظي الهدف بمباركة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت شان.
وخلصت مجلة لانسيت إلى أن هدف القضاء على المرض يظل نبيلاً رغم أنه "يمكن أن يقود إلى صعوبات جمة فيما يخص التمويل والالتزام السياسي".
وتُتهم المنظمة الدولية (منظمة الصحة العالمية) بأنها فشلت في "تحمل مسئولياتها في منح التوجيهات الضرورية للعاملين في حقل مكافحة الملاريا".
وحثت الدراسات على اعتماد مقاربة عملية قابلة للتحقيق يتم خلالها توجيه الجهود والموارد لمحاصرة المناطق التي لا يزال المرض متفشيا فيها.
وشارك في فريق البحث كل من البروفسور ريتشارد فيتشام من جامعة كاليفورنيا وباحثون من "مبادرة الحق في بيئة صحية" التابعة للرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون.
وأكد روبرت نيومان مدير برنامج الملاريا في منظمة الصحة، أن الهدف الأسمى يظل القضاء على المرض واجتثاثه بشكل نهائي. وأضاف قائلاً "من الممكن جداً القضاء على الملاريا في البلدان والمناطق التي يُصنف فيها المرض على أنه متوسط أو ضعيف الانتشار أو تلك التي تملك أنظمة صحية قوية".
يذكر أن الملاريا تنتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض من خلال خمسة أنواع من الطفيليات.