داروين كان يخشى على أولاده بسبب زواجه من قريبته
كولمبوس ـ قال باحثون أميركيون واسبان إن العالم البريطاني تشارلز داروين، صاحب نظرية التطوّر، كان يخشى من تعرض أطفاله للمعاناة نتيجة زواجه من قريبته.
وكان داروين قد ألف 3 كتب حول علم النبات، أظهر فيها أن التلقيح الخلطي أفضل من التلقيح الذاتي لدى النبات.
وقد تزوج داروين من قربيته من الدرجة الأولى إيما ويدغوود وأنجبت له 10 أطفال، توفي 3 منهم قبل عمر الـسنوات10، اثنان منهم نتيجة اصابتهما بأمراض معدية، وكان 3 من الأطفال الـ6 الذي بقوا على قيد الحياة غير قادرين على انجاب الأطفال.
وقال المعد الرئيسي للبحث تيم بيرا من جامعة أوهايو إن داروين كان قلقاً من أن المشاكل الصحية التي كان يعاني منها أطفاله تعود إلى طبيعة زواجه، وقد توصل إلى هذا الاستنتاج من خلال أبحاثه القائمة على النبات.
وقال بيرا الذي أعد كتاباً حول داروين، إن الزواج بين عائلة العالم الشهير وعائلة ويدغوود كانت تتكرر كثيراً بما أنها كانت عادة شائعة لدى العائلات البريطانية الراقية.
وقد تتبع بيرا والباحثان غونزالو ألفاريز وفرانسيسكو سيبالوس من جامعة سانتياغو كومبوستيلا آثار 25 عائلة تشكل 4 أجيال من سلالة داروين-ويدغوود.
وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية "بيو ساينس" إلى وجود احتمال بنسبة 2% في أن يعاني أطفال قريبين من الدرجة الأولى من تشوه خلقي يجعلهم اكثر عرضة للموت نتيجة الاصابة بالأمراض المعدية مثل السل والحمى القرمزية التي أودت بحياة اثنين من اطفال داروين.