منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > الأسرة والطفل والطفولة
الأسرة والطفل والطفولة كل ما يتعلق بتربية الطفل والعلاقات الأسرية والديكور والتأثيت والتجهيزات المنزلية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-31, 12:45 رقم المشاركة : 1



Icon3 التهاب الجيوب الأنفية وطرق علاجها









التهاب الجيوب الأنفية وعلاجها




التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب لواحد أو أكثر من الجيوب التي تنفتح في
الأنف وهي أجزاء من المسالك التنفسية وترتبط بالصوت حيث إن التهاب أحدهما
يؤثر بدوره على الصوت .


وتتكون هذه التجاويف المسماه بالجيوب (جارات الأنف ) من ثمانية ( أربعة أزواج
من الجيوب ) بواقع أربعة جيوب على كل جانب من الجانبي الرأس وهي تغطى من
الداخل بغشاء مخاطي بسمك ميلليمتر واحد يفرز مواد مخاطية ويكون التهاب هذه
الجيوب عادة بعد الإصابة بالزكام أو عدوى أغشية الجيب وتحدث هذه العدوى
غالباً من البرد حيث تمتد عدوى الأنف إلى الجيوب الأنفية ويساعد على ذلك نفخ
الأنف بشده أو قد يمتد الالتهاب إليها من اللوزتين أو الأذن أو لعدوى الأسنان
أو أحد الأمراض المعدية كالتهاب الرئة أو الحصبة وتشمل الأسباب الأخرى تلوث
الهواء والسباحة والغطس تحت الماء والحرارة الشديدة وعيوب خلقية في تركيب
الأنف ( اعوجاج الحاجز الأنفي الذي يعوق التنفس ) .



وعندما تلتهب أغشية الجيوب ويصبح بها نوع من العفونة تخرب الفتحات الدقيقة
التي تؤدي إلى الممرات الأنفية وقد يكون الانسداد جزئياً أو كلياً وربما يصاب
واحد أو اثنان من فتحات الجيوب الأنفية لكنها قد تسد جمعياً مرة واحدة فيضغط
المخاط المجتمع في داخل الجيب المغلق على جدرانه ويسبب ذلك بدوره ضيقاً وحمى
وألماً وصعوبة في التنفس.



إن المعالجات العشبية التالية تعمل كأفضل ما يكون عندما تبدأ بها مبكرا ،
بإذن الله تعالى ، يقول الدكتور شونبيك : " عندما تعاني من أشد حالات التهاب
الجيوب الأنفية ، فإن المعالجات الطبيعية يمكنها أن تقلل من فترة معاناتك
وتجعلك تشعر بالتحسن ، ولكن الطب الشعبي يكون في قمة فعاليته عند بدء الأعراض
" .




ماهي أغراض الجيوب الأنفية ؟



من الأغراض المعروفة والمشهورة لالتهاب الجيوب الأنفية الصداع في موضع قريب
من الجيب المصاب فمثلاً يحث الصداع فوق العينين والجبهة من أصابة الجيبين ومن
الأعراض المشهورة أيضا إفراز المخاط من الأنف .

وقد يصحبه ارتفاع طفيف في
درجة الحرارة ودوار (دوخه) وشعور عام بالتعب والضعف.




وتشبه أعراض الجيوب الأنفية أعراض نزلة البرد الأولى المميزة له كما أن أعراض
التهاب الجيوب الأنفية أشد وطأة منها في نزلة البرد ويكون التهاب الجيوب
الأنفية حاداً إذا كانت العدوى سريعة أعراضها شديدة ثم يعقبها شفا تام .



أما التهاب الجيوب الأنفية المزمن فهو بطيء الخطوات ، خفيف الأعراض ويتردد
أعواماً طويلة وقد يثور الالتهاب المزمن بين فترة وأخرى محدثاً أزمة حادة لا
يتحملها المريض المصاب.




هل هناك علاج بالأعشاب ؟


نعم هناك علاج بالأعشاب ومن أهمها ما يأتي :



الثوم والبصل Onions and garlic :



من المعروف أن هذين النباتين لهما تأثير كمضاد حيوي طويل المدى ،
ويعد الثوم أقوى من البصل له تأثيره المجرب ، لقد قامت دراسات عديدة على
تأثير الثوم كمضاد حيوي وأثبتت الدراسات التي تمت على أناس مصابين بالإيدز
الذين أعطوا البصل ضد الالتهابات الناتجة عن هذا المرض والتي تشمل التهاب
الجيوب الأنفية وأعطت نتائج متميزة.


يؤخذ الثوم إما كمستحضر جهاز والموجود على هيئة كبسولات في الأسواق المحلية
أو الأفضل تقشير فصين يومياً وأكلمها.




حوذان مر COLDENNSEL :


الحوذان المر عشبة طبية تقليدية لدى سكان أمريكا الأصليين وقد استعملتها
قبيلة الشيروكي لمعالجة عسر الهضم والالتهابات الموضعية ولفتح الشهية ، في
حين استعملتها قبيلة الايركوا لحالات السعال الديكي واضطرابات الكبد والقلب
يعرف نبات الحوذان المر علمياً باسم Hydrastis canadensisوهذا النبات يعد من
النباتات التي لها تأثير حيوي طويل المدى ، حيث يحتوي على مركبين مهمين هما
بربرين (Beeberine) وهيدراسين (Hydrastine) وقد قال بزارونو مدير جامعة باستر
(Bastyr university) بسياتل بامريكا أن نبات الحوذان المر يعتبر أقوى علاج
نباتي الحوذان المر معي في كل أسفاري لاستعماله ضد الالتهاب .


توجد من هذا النبات مستحضرات في الأسواق المحلية على هيئة أقراص وكبسولات
وصبغات ، وجمعيها محضرة من الجذور ، حيث إن الجزء المستخدم من النبات هو
جذوره . يؤخذ من الصبغة 0.5 وإلى 2ملليلتر ثلاث مرات في اليوم لعلاج نزلات
الأنف . كما يستخدم 5 مللي من الصبغة في 100 ملي من الماء وتغسل الالتهابات
بها


أما الكبسولات فتستعمل برشامة واحدة مقدراها 200 ملجم ثلاث مرات في اليوم .


يجب عدم استعمال جذور نبات الحوذان المر من قبل المرأة الحامل حيث إن هذا النبات منشط للرحم .


كما يجب عدم استخدام هذا النبات ضد فرط ضغط الدم حيث إنه يرفع منه .


يجب عدم استخدامه كقطرة للأذن إذا كان هناك احتمال وجود ثقب في طبلة الأذن .


يمكن أن يؤدي أكل البنات الطازج إلى تقرح الأغشية المخاطية فعليك الابتعاد عن ذلك .



ردبكية بنفسجية Echinacea :



نبات عشبي حولي موطنه الأصلي الولايات المتحدة الأمريكية ويوجد من هذا الجنس
نوعان يعرفان علمياً باسم Echinacea Angustifolia E,purpureaيعد هذا النبات
من أهم النباتات الطبية في العالم ، حيث أثبتت الدراسات أن لهذا النبات قدرة
كبيرة لرفع مقاوة الجسم للبكتيريا والفيروسات وذلك عن طريق تنبيهه لجهاز
المناعة في جسم الإنسان . ويعد هذا النبات من المضادات الحيوية الجيدة
ويستعمل على نطاق واسع ضد الحساسية ، وقد استخدم من قرون طويلة ضد الالتهابات
.وكلا النباتين يزرعان حالياً عن نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية
لغرض الاستعمال الطبي وبالأخص لالتهابات الجيوب الأنفية والحساسية .


الجزء المستعمل من نبات الردبكية البنفسجية الأزهار والجذور .


يحتوي النبات على فلوريدات ومواد متعددة السكاكر وزيوت طيارة ومركب الاكينولون
(Echinilone) ومركب البيتين (Betaine) يستعمل كمضاد حيوي ومضاد لالتهابات
وطارد لسموم الجسم ومعرق وشاف للجروح ومضاد للحساسية .


ويستعمل النبات على هيئة صبغة وكبسولات ويوجد منه مستحضر في الأسواق المحلية.



اليوكالبتوس Eucalyptus :


نبات اليوكالبتوس عبارة عن شجرة كبيرة معمرة ، وقد استقدمت إلى المملكة
العربية السعودية منذ أكثر من 40 عاماً ، وهي تزرع في الحدائق العامة ويعرفها
الناس باسم الكينة وهي ليست بكينية وكذلك يعرفونها باسم الكافور وليست بشجرة
الكافور


الجزء المستخدم منها أوراقها المعمرة وزيتها الطيار المشهور.تعرف اليوكالبتوس
عليماً باسم (Eucalyptus globules) وتحتوي أوراقه على زيت طيار ومواد عفصية
والدهيدات وراتنج مر . وقد قام الروس بأبحاث على النبات ووجدوا أن لزيته
تأثيراً على فيروس الانفلونزا ومضاد للملاريا ومضاد للبكتيريا .



وتستعمل أوراق اليوكالبتوس كما هي على نطاق واسع أو زيتها الطيار وتستخدم
الأوراق لسهولة الحصول عليها أكثر من الزيت علماً بأن الزيت يباع في الأسواق
المحلية .


ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية تؤخذ كمية قليلة من الزيت المخفف على الجبهة أو
على الصدغ لإزاحة ألم الجيوب الأنفية ولتخفيف زيت اليوكالبتوس تؤخذ قطرات من
الزيت وتضاف إلى ملء ملعقتين صغيرتين من زيت الزيتون ثم يدهن به الأماكن
المذكورة سابقاً .



ويجب عدم استنشاق زيت ليوكالبتوس نظراً لخطورته ، وكذلك يجب عدم أكله أيضاً
يمكنك استعمال الأوراق الطازجة وذلك يفركها جيداً بين كفيك أو هرسها ووضعها
على الجبهة أو الصدع أو الصدر ، ويمكنك في هذه الحالة الاستنشاق الأوراق عن
طريق الأنف ولكن يجب عدم إدخال الأوراق إلى داخل الأنف .




وفي إفريقيا يقوم الناس المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية بتحضير شاي من أوراق
اليوكالبتوس وشربة مثل شرب الشاي ويقولون إنهم يستفيدون من هذا الاستعمال
بشكل كبير.



المردقوش البري Oregano :


المردقوش نبات عشبي معمر لا يتجاوز ارتفاعه خمسين سنتيمترا ويوجد منه نوعان
النوع المعروف بالبري ويعرف علمياً باسم Origanum vulgare والنوع المزروع
ويعرف علمياًَ باسم Marjorana Origanum ويعرف بالنوع الحلو.



يستخدم المردقوش على نطاق واسع حيث يعتبر من المطهرات القوية ويمكن استخدام
مغلي المردقوش كمشروب لعلاج حالات التهاب الجيوب الأنفية حيث يأخذ ملء ملعقة
من النبات الجاف وتوضع في كوب ثم يملأ الكوب بالماء المغلي ويترك مدة عشر
دقائق ثم يستنشق بخاره وبعد ذلك يصفي ويشرب ، ويمكن تكرار ذلك مرتين في اليوم
، ويمكن هرس النبات الطازج حتى يكون مثل العجينة الخشنة ثم توضع على الجبين
أو الصدغ ، ويمكن استنشاق لكن يجب عدم إدخالها في فتحتي الأنف . كما يمكن أخذ
بضع قطرات وإضافتها إلى ملعقة زيت زيتون ودهن الجبين والصدغ به .



الجنكة Ginkgo :



لقد عرفت الجنكة بأنها أحسن علاج لوهن الكبار في السن وبالأخص الجلطات حيث
إنه يزيد في جريان وسيولة الدم في وحول الدماغ ، ولكن هذا البنات له بجانب
التأثير السابق تأثير على الجهاز التنفسي ، وقد نصح كثير من العلماء وخاصة
علماء طب الأعشاب بتناول هذا العقار لعلاج التهابات الجيوب الأنفية ، ويعود
التأثير الرئيس لهذا العقار إلى مركب الجنكولايدز .



ويوجد مستحضر الجنكة على هيئة خلاصة جافة تحضر بأخذ 50 رطلاً من أوراق الجنكة
وتستخلص لتحصيل ما مقداره رطل واحد من الخلاصة الطبية ، ولذلك عندما تشتري
خلاصة الجنكة من الصيدليات تلاحظ على العبوة 1:50 الجرعات المحدودة من الجنكة
تترواح ما بين 60-240 ملجم لليوم الواحد ويجب على المستعمل عدم تعدي هذه
الجرعة . وفي حالة استعمال جرعات عالية فإن الجنكة تسبب الإسهال وعدم الراحة
.



الفجل الحار Horseradish :



نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه مابين 20-50 سم وله جذر عميق داخل التربة وأوراق
كبيرة وأزهار بيضاء .


الموطن الأصلي لهذا النبات أوروبا وغرب آسيا ويزرع هذا النبات على نطاق واسع
من أجل جذوره .


الجزء المستخدم من النبات الأوراق والجذور.


يعرف النبات علمياً باسم Armoracia Rusticana تحتوي الجذور على جلوكوسيلينيت
والمركب الرئيس هو سنجرين (sinigrin) وكذلك اسباراجين (Asparagine) وراتنج
وفيتامين ( ج ) .



عند سحق النبات أو هرسة يتحول المركب سنجرين إلى مركب أيزوثيوسيانيت وهو مضاد
حيوي.



يستعمل الفجل الحار في الطب على نطاق واسع حيث له خواص علاجية كثيرة من أهمها
محرض للجهاز الهضمي ، يزيد من إفراز عصارات الهضم والشهية يعمل مدراً جيداً
في أمراض الجهاز التنفسي حيث يستعمل ضد البرد والأنفلونزا والحمى وكمقشع
للبلغم ومضاد حيوي ، ويمكن استعماله في مجاري الجهاز التنفسي والمجاري
البولية كمطهر . وأكل ساندويتش يحضر من جذور الفجل من أنجح الأدوية في علاج
حمى القش . وعادة يعمل مغلي من مسحوق الأوراق والجذر أو الطازج بحيث تؤخذ
ملعقة ويضاف إليها ماء مغلي ثم تترك مدة 10 دقائق ثم تصفي وتشرب ، يجب عدم
استخدام الفجل الحار من قبل المرضى الذين يعانون قلة إقرازات الغدة الدرقية .




الأناناس Pineapple :


الكل منا يعرف الأناناس الذي يعد عشباً صغيراً لا يزيد ارتفاعه عن متر واحد
والمواطن الأصلي للأناناس جنوب أمريكا ، وقد جربت زراعته في منطقة فيفا
بالمملكة العربية السعودية ونجح نجاحاً باهراً .



يعرف عامياً باسم Ananas Comosus الجزء المستخدم منه الثمار والعصير والأوراق
، تحتوي ثمار الأناناس على بروميلين (Bromelain) وبروتينات وكذلك كمية كبيرة
من فيتامين ( أ - ج ) وأنزيمات ، يستعمل الأناناس غير الناضج لتحسين عملية
الهضم ويزيد الشهية ويخفف أو يزيل التخمة أو ما يعرف بعسر الهضم كما يستخدم
في الهند كمقو للرحم . أما الثمار الطازجة فتستعمل لطرد الغازات من المعدة
والأمعاء وتقلل من زيادة حموضة المعدة ، كما أنه مفيد جداً ضد الإمساك . كما
أن عصير الثمار الطازجة يعتبر مهضماً ومقوياً ومدراً . أما الأوراق فهي جيدة
لتنظيم العادة الشهرية والتخفيف من آلامها.



أما فيما يتعلق بالتهاب الجيوب الأنفية فقد وجد أن مركب البروميلين مفيد جداً
في علاج التهاب الجيوب الأنفية وذلك وفقاً لما ذكره الدكتور البرتليونج
المشارك في تأليف كتاب
The Encyclopedia of common Natural Lngredients
وعليه فإن شرب عصير الأناناس نفسه يفيد في علاج التهاب الجيوب الأنفية .


ويقال إنه لو أخذ مع الأناناس الحوذان المر لكان أعم وأفضل حيث تؤخذ كبسولات
الحوذان ثم يشرب عصير الأناناس بعدها مباشرة . يوجد مستحضر صيدلاني على هيئة
حبوب تباع في الصيدليات من المركب بروميلين .




شمع عسل النحل :


يساعد مضغ شمع عسل النحل مدة ربع ساعة على الشفاء من التهاب الجيوب الأنفية
ويكرر مضغ الشمع ما بين 5-6 مرات يومياً وتستمر هذه العملية مدة أسبوع .



عرق السوس Licorice :



أن المركب الرئيس المعروف باسم Gilycyrhizin
يشبه في تأثيره الكورتيزون ، وعليه فإن استخدامه ضد التهابات الجيوب الأنفية
له ما يبرره ،
وتناول مشروب عرق السوس وذلك بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوقة ومزجها مع ماء أو
حليب يفيد في علاج التهاب الجيوب الأنفية ويمكن استعمال مشروب العرق سوس
مرتين في اليوم.




مرهم نخلة النمر Tiger Palm Ointment :


وهو مستحضر من خمسة مركبات لزيوت نباتية وهي مركب المنثول ( Menthol) المركب
الرئيس في زيت النعناع ومركب اليوجينول (Eugenlo) المركب الرئيس في زيت
القرنفل ومركب السينيول المركب الرئيس في زيت الكاجيوبوت ومركب السينمالدهيد
المركب الرئيس في زيت القرفة ومركب الكافور المركب الرئيس في الكافور وهذا
المستحضر موجود في عبوة على هيئة علبه رسم عليها نمر وهذا المستحضر تنتجه فقط
الصين ويستعمل كدهان على الجبهة والصدغ وقد أعطى نتائج متميزة .



بيبتوستريب Peptostrep :


عبارة عن وصفة من وصفات المدواة المثلية أو المتجانسة وهي مشتقة من مادة
البيبتون الهاضمة وهي إحدى الوصفات المثلية الألمانية والموجودة على هيئة حقن
بقوات متفاوتة .


تؤخذ حقنة كل ثلاثة أيام ولمدة شهر واحد وتعد من الوصفات الناجحة لالتهاب
الجيوب الأنفية والشركة التي تصنع تلك الوصفة المثلية هي (staufen) الألمانية
.



بي ين لين BE YLN LIN :


وصفة أخرى من الوصفات المثلية وهي وصفة صينية تؤخذ على هيئة حبوب تؤخذ 3 حبات
ثلاث مرات يومياً وتنتج هذه الوصفة شركة (Sansum) الصينية .




أزهار البابونج Chamomile :


لقد تحدثنا عن البابونج وأزهار البابونج تسحق وتوضع في علبة صغيرة محكمة
الغلق وتستعمل كنشوق بين مدة وأخرى بالإضافة إلى عمل مغلي من هذا المسحوق
بمعدل ثلاث ملاعق في لتر ماء ويغلى مدة 5 دقائق ثم يغسل الأنف كالاستنشاق في
الوضوء ، ويمكن عمل ذلك مرتين أو ثلاث مرات يومياً .




الزعتر ، إكليل الجبل ، النعناع :


اصنع بخاراً للاستنشاق من هذه الأعشاب مرة في اليوم على الأقل . بالتأكيد
يمكنك استخدام الزيوت الأساسية للزعتر وإكليل الجبل والنعناع وذلك بوضع قطرات
من كل من هذه الأعشاب في قاع إناء متسع واملأه بحرص بماء مغلي متصاعد بخاره .
ضع منشفة في الحال فوق رأسك وانحن على الإناء ببطء لتستنشق البخار ، وكن حريص
على ألا تقترب من الإناء أكثر من اللازم لكي لا تحرق وجهك .


كما تقترح أحد الطبيبات الألمانيات وتقول : " إن البخار المتصاعد الذي سوف تستنشقه سوف يدفئ
ويرطب ويذيب المخاط الذي يلتصق بالجيوب الأنفية ، ويمكن نزحه بسهولة للخارج
بكميات كبيرة " .


ضع ملء ملعقة كبيرة هرمية من كل الأعشاب الثلاثة في إناء متسع ثم صب فوفقها
ماء مغليا متصاعدا بخاره ، ونحن بألا تخلط الأعشاب والماء قبل تسخين الماء.
إذا سخنت الأعشاب فإنها سوف تطلق زيوتها المتطايرة داخل مطبخك بدلا من جيوبك
الأنفية .




تعليمات مهمة للمريض :



1. يجب عدم التعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار وبخاخات التنظيف والمواد
القاتلة للحشرات ومن البخور والأماكن الجافة.


2. حاول أن يكون المكان الذي تجلس فيه دوماً وتنام فيه أن يكون فيه رطوبة لان
الجفاف يزيد من مشاكل التهاب الجيوب الأنفية .


3. عليك باستنشاق بخار الماء بين الفينة والأخرى لأنه يساعد على الشفاء.


4. حاول أن تأخذ قسطاً وافياً من النوم والراحة خلال هجمات التهاب الجيوب
الأنفية الحاد.


5. يجب الامتناع عن التدخين نهائياً وعدم الجلوس في مكان فيه أناس يدخنون.


ويمكن استخدام وسادة كهربائية (وسادة طبية كهربائية) مخصصة لهذا الغرض ،
وتوضع بمعدل (10) دقائق كل ساعتين وذلك فوق موضع الألم أو الجبهة.



تنبيه : إذا كانت الإفرازات الأنفية صفراء أ خضراء ضاربة إلى الرمادي وسميكة
القوام ، واستمرت العدوى من 5 – 7 ايام بدون تحسن فراجع الطبيب .



د. جابر القحطاني
دكتور عبدالباسط السيد




أسأل الله أن يشفي جميع المرضى

يتبع إن شاء الله



  رد مع اقتباس
قديم 2013-12-31, 12:49 رقم المشاركة : 2

Icon3 رد: التهاب الجيوب الأنفية وطرق علاجها





الطب النبوي والتهاب الجيوب الأنفية




ل د. هشام بدر الدين المشد


دكتوراة أنف وأذن وحنجرة

التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصرإذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، ولكى نتفهم حجم المشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها سنناقش في هذا البحث الجوانب العلمية المتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب الأنفية ووظائفها وأسباب الأمراض التي تحدث فيها ومضاعفاتها وكيفية تشخيصها وعلاجها في الطب الحديث، ثم نقدم العلاج النبوي لهذه الظاهرة المرضية، ثم نبين وجه الإعجاز العلمي في الوصغة النبوية لهذا المرض العضال.
أولا: التحقيق العلمي:

ما هى الجيوب الأنفية؟

بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هي الجيوب الجار أنفية، وهذه التسمية تعطى تصوراً حقيقياً عن ماهية هذه الجيوب وطبيعتها، فهى مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يبطن الأنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء افرازات تساعدها على القيام بالوظائف التي تناط بها وتْصّرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفي حيث تستقر بعد ذلك في المعدة، وهذه التجاويف هي:
1- الجيب جار الأنفي الوجني (79%): يوجد أسفل العين، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3.
2- الجيب جار الأنفي الجبهي (41%): يوجد فوق العين وتحت المخ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3.
3- الجيب جار الأنفي الغربالي (93%): يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة (7-15مم).
4- الجيب جار الأنفي الوتدي (22%): يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7مم3.

وظائف الجيوب الأنفية


وللجيوب الأنفية عدة وظائف نذكر منها:

1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاورها من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهى كمية هائلة تصل إلى (10000-20000 لتر يوميا)
وهى تقوم بذلك بواسطة:
الغشاء المخاطى:وهو يفرز نوعين من السائل المخاطى في طبقتين أحدهما لزجة وتوجد على السطح ونظراً للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهى أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالسير الذى ينقل الحقائب، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى الأنف خلال فتحاتها الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوى على إنزيمات تستطيع أن تقضى على كثير من البكتريا والفيروسات والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى المعدة. وكمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ1000 مم3.
الأهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط ولا تمل، إذ تتحرك في اتجاهين: الأولى: حركة قوية وفعالة في اتجاه فتحات الجيوب الأنفية، والثانية: حركة ضعيفة وأقل فعالية في الاتجاه المضاد، وهى تتحرك 700 حركه في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعوق هذه الحركة ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة: وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجى. فإذا كان الهواء الخارجى شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح. وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدى فتحتى الأنف فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطى فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى،حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا. وهى عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل وحتى نُبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.
2- تخفيف وزن الجمجمة:لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم سيكون وزن الجمجه؟
2-تحسين نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام الجيوب الأنفية بهذا الدور آنذاك نظرا لإنسدادها بفعل الالتهاب.

أساس المشكلة:
تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفي وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم في الغشاء المخاطى، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا تبدأ الدائرة المفرغة.
التشخيص:

تنقسم إلتهابات الجيوب الأنفية إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.

أولا: الإلتهابات الحادة وتنقسم أعراضها إلى:
أعراض عامة: مثل الحمى والصداع وفقدان الشهية.
أعراض موضعية:
1) انسداد الأنف.
2) افرازات مخاطية.
3) اعتلال حاسة الشم.
4) آلام في المنطقة السطحية المغطية للجيب أو الجيوب الأنفية المصابة، كآلام تحت العين في حالات التهاب الجيب الانفي الوجني، وآلام في الجبهة في حالة التهاب الجيب الانفي الجبهي، وآلام بين العينين عند التهاب الجيب الأنفي الغربالي، وآلام خلف العينين ومؤخرة الرأس في حالة التهاب الجيب الأنفى الوتدي.
ومما يجدر الإشارة إاليه هنا أن الصداع في حالة إلتهابات الجيوب الأنفية يبدأ عادة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم ثم يأخذ في التحسن تدريجيا خلال 3 أو 4 ساعات بعد ذلك.
والعلامات التي قد تصاحب هذا الالتهاب عبارة عن تورم واحمرار في الجلد المغطى للجيب أو الجيوب الانفية المصابة.
ثانيا: الالتهابات المزمنة وتنقسم اعراضها ايضا الى:
أعراض عامة: مثل الصداع والألام الروماتيزميه والتهابات في الاذن الوسطى والبلعوم والحنجرة.
أعراض موضعية: تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجد في حالة الالتهاب الحاد إلا أنها أقل في حدتها ولكن مدتها أطول.
وأما العلامات التي تميز الالتهاب المزمن فأهمها احتقان الغشاء المخاطي للأنف ووجود إفرازات خلف أنفية يحس بها المريض في حلقه.
أما أهم الفحوصات التي تؤكد التشخيص وتساعد كذلك في تحديد العلاج فأهمها الأشعة المقطعية.

المضاعفات:
وتنقسم إلى مضاعفات بالجمجمة، وداخل الجمجمة، وخارج الجمجمة.
مضاعفات بالجمجمة: التهاب أو خُرّاج بعظام الجمجمة أو ناصور.
مضاعفات خارج الجمجمة: التهابات بالعين وضمور بالعصب البصرى مما قد يؤدى إلى العمى.
مضاعفات داخل الجمجمة: إلتهاب بالأغشية المحيطة بالمخ وخُرّاج بالمخ.

العلاج الطبى:
أ)علاج دوائى: مضاد حيوى (يستحسن أن يكون حسب مزرعة للحساسية)، مضاد للهستامين، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف.
ب) علاج جراحى: باستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحي، وغسول للأنف قبل وبعد العملية فهو يستخدم كعلاج من المرض وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة الإفرازات أولا بأول وكذلك يرطب الأهداب ويحميها من الجفاف الذى يعتبر من أهم أسباب الالتهابات.


وتكمن أهمية الغسول في نقطتين أساسيتين:



أ) التنظيف والإزالة:

1- للغبار والجراثيم التي يتعرض لها الأنف من الخارج، وهذا ما أثبتته دراسات علمية كثيرة منها على سبيل المثال رسالة الماجستير التي أجريت في طب الإسكندرية وخلصت إلى أن نمو الجراثيم الممرضة في المزارع التي أخذت من أنوف المتوضئين كان أقل كثيرا من مثيلاتها التي أخذت من غير المتوضئين.
2- للإفرازات التي يتم إفرازها من الغشاء المخاطي للأنف،
3- وهناك طريقة أخرى للتنظيف لا تقل أهمية عما سبق، وهى إزالة مسببات الحساسية (الأنتيجينات) مثل حبوب اللقاح، بل إن هناك نظرية تفسر كثرة الإفرازات المائية كعرض من أعراض الحساسية على أنها نوع من التنظيف الذاتي للأنف حتى تتخلص من هذه المسببات فتقل بذلك فرصة تلامسها للغشاء المخاطى، ومن ثم تقل حدة التفاعلات وبالتالى حدة أعراض الحساسية الأخرى كالحكة والعطس وانسداد الأنف.

ب) ترطيب الأهداب:
والمحافظة على ليونتها وبذلك تعمل في بيئة مثالية حيث إن الجفاف من أشد أعداء هذه الأهداب.
وحتى يؤدى الغسول دوره كما ينبغى يجب ان تتوفر له صفتان اساسيتان:
1- الاستمرارية: وذلك لأن اللأنف يتعرض بصفة مستمرة للأتربة والميكروبات وكذلك الأفرازات التي تفرز من الأنف، فكما ان هذه الاشياء لا تتوقف، فيجب كذلك أن يكون الغسول باستمرار.
2-الغسول العميق: حتى يصل إلى ثنايا التجويف الانفي العميقة وبذلك يتمكن الغسول من تنظيف هذه المناطق الداخلية.
وأقصى ما طمحوا له في ذلك أن يستعمل المريض الغسول بصفة مستمرة كفرشة الأسنان، اى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أنشأوا له عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية (انترنت) تتحدث كلها عن أهمية الغسول وكيفيته.

وستجد بثبت المراجع عدة مصادر أجنبية كلها تتحدث عن أهمية الغسول في العلاج الدوائي أو الجراحي، وتبعا لنوع الالتهاب فإنهم يضيفون بعض الإضافات إلى الغسول مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) أو كربونات الصوديوم أو مضادات الفطريات وذلك تبعا لنوع الميكروب المسبب للمرض ولكن تبقى العلة من استخدام الغسول ثابتة باستمرار وهى التنظيف والترطيب وبالشرطين المذكورين وهما الاستمرارية وأن يصل الغسول إلى عمق الأنف. ولكن لأنهم لا يعرفون الهدى النبوي فقد تحيروا في ابتكار أجهزة عديدة تقوم بعملية الغسول وإيصاله إلى عمق تجويف الأنف وكذلك للجيوب الأنفية، وبالرغم من أن بعضها يقوم بهذه العملية بكفاءة فإن العيب الرئيسي يبقى وهو صعوبة استخدامها على المدى الطويل وتكرار ذلك حيث إن تكرار الغسيل واستمرار يته هو الضمان الوحيد لعدم التهاب الجيوب من الأصل وكذلك لعدم تكرار الالتهاب بعد العلاج والعيب الثاني لهذه الأجهزة هو ارتفاع ثمنها.

ثانيا: العلاج النبوي:
تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية،ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه.
والحديث الذي جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.
(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع): التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء، وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.
ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟ (وبالغ في الاستنشاق): بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائماً).

ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث:
هو اختيار الرسول ؟ المبالغة في الاستنشاق بالذات، فالبرغم من أمره ؟ بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم، فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية. فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،أي الاستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال، بالإضافة إلى ترغيبه ؟ في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار. و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.

ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه، فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟، فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد، في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)، بل حتى وفى العبادات (ألا أنى أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)، فما الذي دعا المعصوم والذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟، فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.

فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع، وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها، حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية، فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.

أما الشق الشرعي، فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟ (وبالغ في الاستنشاق) لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.

فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
فوصيتى لكم أيها المتوضئون
أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..
وبالغوا في الاستنشاق شفاء..
وأهم من كل ذلك..
بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء..

المصــادر:
1- فقه السنة لسيد سابق. 2- شرح سنن النسائي للسندى.
3- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. 4- عون المعبود شرح سنن أبي داود.
5- شرح سنن ابن ماجه للسندي. 6- مسند الإمام أحمد.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شامل : التهاب كبدي فيروسي Son Gokû الأسرة والطفل والطفولة 8 2011-08-10 01:33
ما أسباب وطرق علاج بحة الصوت؟ sirine الأسرة والطفل والطفولة 0 2011-03-31 17:42
انفلونزا الخنازير|تعرف على المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه Ragheb التكنولوجيا والاقتصاد - ثقافة عامة 0 2010-02-23 12:07


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:44


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت