السلام عليكم
ابنته عائشة التي تجرأ أحدهم وكتب لها رسالة مفتوحة... ذهب إلى الإمارات يعيش بقية عمره مقطوع الأصابع التي كتب بها إليها....أحب الصحف والتلفزيونات فأغلقها جميعا، وبقي هو الصحافي الوحيد، والنجم التلفزيوني الوحيد. وأحب ليبيا فاختصرها في نفسه. وأحب ثروتها فضمها إلى حسابه. وأحب القضية الفلسطينية فطرد أبو عمار...أحب السلطة فحولها إلى حبة هلوسة ابتلعها.. ولذلك عندما بدأت ثورة 17 فبراير قال إن الثوار مجموعة شباب وُزعت عليهم أقراص مخدرة. لم تكن رؤيته إلى الحكم والقانون والدولة والعلاقات الرسمية سوى علاقات رجل تحت تأثير ما... لم يبالي أبدا بأنين الأرامل والثكالى والأبناء وأولئك الذين لم يعرفوا آباءهم... ولم يبالي ايضا بأخبار الذين عذبهم ونفاهم وصادر أموالهم وحياتهم وحرياتهم...حرم الإنسان الليبي حتى من أن يكون له قبر على شبر من أرضه يأوي إليه أحبابه... تبلغ العائلات بموت أبنائها، و تبلغ في الوقت نفسه أن عليها أن تصمت مثل قبورهم الجماعية: لا جنازات.. لا كلام.. لا تعاز.....
بربكم بعد كل هاته المساوء التي تجتمع في نظام واحد.. أيعقل أن يضم نظام قضائي عادل..كلنا نتفق على كون البغدادي مجرم..و لكن الاختلاف حول الظرف الذي سلم فيه ..و لن نقبل بمثل التبريرات الواهية التي تسوقونها ليلا نهارا...