منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-10, 19:12 رقم المشاركة : 1



Thread Dot 16 ما الذّي جعلنا نستهين بدماء المسلمين ؟ !!


ما الذّي جعلنا نستهين بدماء المسلمين ؟ !!


ما الذّي جعلنا نستهين بدماء المسلمين ؟ !!

الواقع والاعلام يصوغان نفسياتنا من حيث لا نشعر ، بحث نستخف نحن المسلمين المصلّين بدماء اخوتنا من المسلمين ونعظّم دماء غيرهم اكثر منهم.

يوميّا نرى مقتل مئات المسلمين في سوريا وبورما ، واليوم انضمّت مصر الى القافلة ، حتّى اصبحت كلمة " مقتل العشرات " مألوفة باهتة في حسّنا .

في المقابل ، عندما يقتل واحد من غير المسلمين او يصاب بأذى تقوم الدنيا ولا تقعد .
فعندما اسر الجندي اليهودي " شاليط " شنّ الاحتلال اليهودي حربا على غزّة وقتل اكثر من الف مسلم ، وفرض عقوبات على الاسرى المسلمين سمّاها " عقوبات شاليط " . واعتقل الاحتلال مئات المسلمين في فلسطين قبل صفقة المبادلة مع شاليط حتّى ينتشر في الاعلام العالمي وفي نفوس النّاس انّ قيمة أسير يهودي تساوي اكثر من الف اسير مسلم .
وهذا ما نصّ عليه أحد كتّابهم إذ قال :" وتبقى الحقيقة التّي لا يستطيع احدا انكارها انّ الواحد منّا بألف منهم " .
كلّ هذا إشعار بأنّ الدولة اليهودية فيما تدّعي تقدّس افرادها وتغضب لهم.

في المقابل يقتل آلاف من إخواننا في مصر على أيدي الدولة التّي ينبغى ان تكون منشغلة بالانتقام لمن قتلهم والاحتلال اليهودي بسيناء.
إنّ حادثة لوكاربي سنة 1988م ، بقيت امريكا على اثرها تعاقب الشعب الليبي عليها قرابة ربع قرن .
رهينة فرنسي يسلّك عليه والاعلام والاضواء وتعقد لاجله المؤتمرات وتتمّ طمأنة العالم على أنّ حالة الصحيّة جيّدة والحمد لله .


إنّ الاقتراب من اسوار السفير الامريكي كلّف الشعب التونسي عشرات القتلى والجرحى ومئات الاسرى .
علماني جاهلي يستهزأ بالدّين ، إن اصيب انتشرت الاخبار عن المعارض المهم الشجاع الذّي امتدّت اليه ايدي الغدر ، حتّى اصبح الاستهزاء بالاسلام ومعاداته اسهل طريقة للعربيّ أن يصبح مهمّا كالاجانب في زماننا .

وليست المسألة هنا نقاش الحكم الشرعيّ في التعرّض لهؤلاء .
ولكن لنا ان نسأل ؟ لماذا يهتمّ العالم بهؤلاء ؟ بل وقد تحمّر وجوه بعض المنتسبين للعلم من الشيوخ الرسميين استنكارا وشجبا للتعرّض لهم . بينما لا نكاد نسمع لهم صوتا اذا تعلّق الامر باحد الاجانب او المرتزقة المحسوبين على الاجندة الغربيّة.

عندما نرى اخواننا في افغانستان مثلا ، يقطّع اصابعهم الجنود الامريكيون ويحرقون جثثهم ويبولون عليها ويقدّمونها لحما لكلابهم وتكون ردّة ّفعل القادة الامريكان : " سنحقّق في الموضوع " في احتقار شديد لقيمة المسلم وسخريّة بمشاعر المسلمين .
الا ينبغى ان تكون مسلمة مصريّة او سورية واحدة تقتل ّ الان أعزّ وأكرم من هؤلاء الذّين يهتمّ الاعلام بهم.

بعد حرب الخليج الاولى سئلت مدلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية : " لقد مات نصف مليون طفل عراقي ، هل النتيجة تستحقّ هذا الثمن؟ فأجابت : " الخيار صعب ، لكن نعم أعتقد انّها تستحقّّ ".
يعني لا بأس ان يقتل نصف مليون طفل عراقي لفرض الهيبة الامريكية .

عندما يتمّ نشر صور جديدة للتعذيب والاهانة في سجن ابو غريب وغوانتنامو . فثقوا اخواني انّ هذه ليست صورا مسرّبة دون علم الادارة الامريكية . بل يتعمّّدون نشرها ليشعروك ايّها المسلم بانعدام القيمة ويحطّموا معنوياتك . يقولون لك بهذه الصور : ّ ها نحن نعرّيكم ونربط السلاسل برقابكم تجرّها احدى جندياتنا ، ايها المسلمون . وهذه قيمتكم عندنا . فماذا أنتم فاعلون ؟ ".

وقد تأثرنا بالفعل حتّى اصبح البعض يعتبر أنّه لا بأس بقتل عدد من المسلمين بمصر في سبيل اعادة الحياة الى مجاريها.
هذا في الوقت الذّي لا يكتفي فيه بقتل المسلم بل يحرّق حرقا ويضع القتلة رجلا له على الاخرى على سبيل السخرية منه .


هذا واقع وهذا الاعلام يوجّه رسائل للعقل الباطن بهوان قيمة المسلم في مقابل عزّة الكافر ، حتّى يصيبنا الحول النفسي فيقلّ اهتمامنا باخواننا . بل نحسّ كلّ صيحة علينا وبأصابع الاتهام موجّه الينا ، ونجد انفسنا في موقف المدافع اذا تعرّض واحد من غير المسلمين لسوء.

أمام هذه الحملة النفسية علينا ان نحصّن انفسنا نحن المسلمين لان لا يصيبنا هذا الحول النفسي . علينا ان نذكّر انفسنا بالقيمة الحقيقية للفرد المسلم في الدولة الاسلامية .
ان اردت ان تعرف ان دولة ما اسلامية بحقّ ام لا ؟ فانظر الى قيمة المسلم فيها .
رسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم سيّر جيوشا من أجل افراد . أجلى بني قينقاع من أجل إمرأة كشفها يهودي ومن اجل المسلم الذي انتقم لها . تذكر هذا وانت تسمع باغتصاب أخواتك .
رسول الله صلى الله عليه وسلّم بايع الصحابة عى الموت في بيعة الرضوان عندما شاع انّ المشركين قتلوا عثمان رضي الله عنه . وسيّر رسول الله صلى الله عليه وسلّم جيش مؤتة عندما قتل الغساسة مبعوثة الى بصرى .
كان النبي صلى الله عليه وسلّم يعلم انّها حرب غير متكافئة ، لكنّه يريد ان يعرف العالم والاجيال الى قيام الساعة قيمة الفرد المسلم وانتفاض الدولة اذا ما اعتدي على هذا الفرد .

لقد جهزّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم بعثة اسامة بن زيد ليقتصّ من الرّوم الذّي قتلوا والي يمعان من قبل الروم فروة بن عمرة الجذامي ، اذ كان نصرانيا فأسلم ، فقتلة الروم . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم قبل وفاته بانفاذ بعث اسامة ليقتص لهذا الفرد .
فليس هناك انسان اعزّ من المسلم في الدولة الاسلامية . وإن كان ما تمسّى ( الدول المتقدّمة ) تفاخر بأنّها تحرّك جيوشها انتصارا لافراد فقد سبقها بذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
وهذا من اهمّ معاني تطبيق الشريعة التي ننادي به)ا ، أن يصبح الفرد المسلم عزيزا في الدولة المطبّقة للشريعة بحقّ ، تنتصر له دولته وتأخذ له حقّه . حتى خلفاء المسلمين الذّين كان عندهم شيء من الظلم ، كانوا مع ذلك يعظّمون حرمة المسلم أمام الاعداء. فالخليفب المعتصم سيّر جيشا من اجل امرأة اسيرة عند الروم . نادت " وااا معتصاماه " .
ومع ذلك يقارن بعض المغفّلين حكّام اليوم بالمعتصم على اعتبار ان القاسم المشترك بينهما الظلم .
وشتّان شتّان .
ربّما وا معتصماه انطلقت من افواه البنات اليتّم .... لامست اسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم .
فاحبس الشكوى ايتها الامّة ............................... فلولاك لما كان عبيد الدرهم

الحاجب المنصور في الاندلس حرّك الجيش عندما علم بثلات مسلمات اسيرات في مملكة نفار . ولهذا احتفلت اوروبا بموت الحاجب المنصور .

من من الحكّام تحتفل اوربا بموته اليوم ؟
بل يأخذونه بطائرات خاصّة لعلاجة وترميمه وإقامته على رجليه ، ليقتل ابناء الاسلام .

إذن إخواني :
حتّى تبقى قيمة المسلم في نفوسنا عظيمة ، علينا ان نذكّر انفسنا بقيمته الحقيقيّة في الدّولة المسلم . وعلينا ان نتناقل بيننا ما قاله الله تعالى وقاله رسوله في تعظيم شأن المسلم.
قال ربّنا عزّ وجلّ : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) ( النساء ) : انظر الى غضب الجبّار سبحانه وتعالى من أجل مسلم.

وروى الامام مسلم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : من أشار إلى أخيه بحديدة فإنّ الملائكة تلعنه حتّى يدعها ".

وقال عليه الصلاة والسّلام :" لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل مؤمن بغير حقّّ ".

وهنا لعلّ سائلا يسأل : ما دام المسلم كريم القدر عند الله بهذا الشّكل ، فلماذا لا ينتقم الله لعباده المسلمين ؟ لماذا لا يعاقب قاتليهم ؟

الجواب اخي : أنّ الله )ما جعل الدنيا دار جزا ء بل دار بلاء . أمّا الجزاء الاوفى فقد قال تعالى :وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) ( الانبياء )
فالذي يقتل مسلما ، إن صفعه قبل ان يقتله سيحاسب على هذه الصفعة وعلى القتل معا .
إن أهانه بكلمة قبل ان يقتله سيحاسب على الاهانة وعلى القتل معا .


وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20( ( الحديد )

حتّى مع هذا التعذيب الشديد وحبس المسلمين ؟!! نعم . اذا ما قورن بالاخرة . فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) ( الفجر) .
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) ( إبراهيم )

فمن لم يتعزّى بعزاء الاخرة تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات .
فلا بدّ ان تبقى قيمة المسلم عظيمة في أنفسنا ، لا ينتقص من قيمتها انّ نراهم يقتلون ويعذّبون بالالاف ، ولا أنّ الاعلام يرفع من شأن غيرهم أكثر منهم ، فإنّما العبرة بميزان الله عزّ وجلّز

نسأل الله تعالى ان يلطف بأمّتنا وان ينجيها ممّا هي فيه .


الدكتور إياد قنيبي



  رد مع اقتباس
قديم 2013-10-10, 19:14 رقم المشاركة : 2

افتراضي رد: ما الذّي جعلنا نستهين بدماء المسلمين ؟ !!



وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم *** ظهور المذاكي أو بطون القشاعم

تسومـهم الروم الهــوان وأنتم *** تجرون ذيل الخفض فعل المسال



  رد مع اقتباس
قديم 2013-10-10, 19:46 رقم المشاركة : 3

Icon1 رد: ما الذّي جعلنا نستهين بدماء المسلمين ؟ !!


على سبيل المثال
بعض اعلامينا دائما يذكرونابضحايا11 سبتمبر ,
ليه مايوفرون أحزانهم ومشاعرهم الجياشة
لأبناء جلدتهم
كمجزة شاتيلا
والشهيد دره
وغيرها وغيرها
أساسا ما يحتاج نقيم ذكرى لمجازر قديمة لان للأسف واقعنا
مثل ماضينا حافل بذلك
حسبي الله ونعم الوكيل



  رد مع اقتباس
قديم 2013-10-10, 19:47 رقم المشاركة : 4

افتراضي رد: ما الذّي جعلنا نستهين بدماء المسلمين ؟ !!


حسبي الله ونعم الوكيل



  رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:55


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت