لا لهؤلاء فى الزواج!

الشقاء الزوجي:
"لا يجب أن يتزوج الإنسان لشقاء الغير، وإنما لتكوين خلية صالحة فى المجتمع".

سوء الاختيار فى الزواج:

هناك أنماط من الشخصيات سواء من الإناث أو الذكور تمثل أسباب الشقاء فى الزواج، ويمكننا وصفها بأنها نماذج تضع إطاراً سلبياً للحياة الزوجية تخيم عليها الكآبة.
ولو بحثنا فيها لوجدناها لا تخرج كثيراً عن سوء الاختيار القائم على العاطفة وحدها أو على الرغبة فى الزواج بأي شكل مع اعتناق الأمل الخادع فى أن الزوج أو الزوجة سوف ينصلح شأنه/شأنها فى يوم من الأيام.

ما هو الزواج؟

وما لا يدركه الكثيرون أن الحياة فى ألم وحرمان وشعور دائم بالظلم هو أكثر قسوة على النفس من عدم الزواج مطلقاً .. فالاختيار الخاطىء لا يبرره أى شىء حتى ولو كان الخوف من كلمة "عانس".
هناك أنماط من الأزواج والزوجات تمثل الشقاء والتعاسة الأبدية فى الزواج، ويمثلون عوامل الفساد أيضا فى المجتمعات التي يعيشون فيها، هذه النماذج لابد من عزلها عن الزواج .. أى حرمانهم من الإقدام على الزواج.
شخصيات تُعزل عن الزواج:

1- الشخص المدمن:

الإدمان إحدى التصنيفات التي يندرج تحتها السلوك غير السليم الشاذ الذي لا يقبله المجتمع. والمقصود بالمدمن هو الشخص الذي يعيش فقط لإرضاء شهوة الإدمان فى نفسه، ونجد أن الإدمان أكثر شيوعاً بين الرجال عنه بين النساء، وأنماط الإدمان تضم إدمان المقامرة والخمور والمخدرات.
فالمدمن هو شخص مريض بمرض مزمن .. وهو مرض يدمر الشخصية ويحلل كل مبدأ أخلاقي فى نفس صاحبه، ويفعل أى وكل شىء من أجل إشباع رغباته. وعلاج الإدمان يعتبر من المعجزات .. وليس من المعقول أن يعيش شريك الحياة الزوجية فى حياة مليئة بالشقاء والتعاسة فى انتظار نوع من هذه المعجزة.

2- الشخص المنحرف جنسياً:

هناك الكثير من حالات الانحرافات الجنسية لا تتكشف إلا بعد إتمام الزيجة، والشفاء من الانحراف الجنسي مسألة تقديرية. الانحراف الجنسي لا يساهم فى كآبة الحياة الزوجية وإنما يضفى عليها الاشمئزاز وهذا ما لا يمكن التغاضي عنه أو نسيانه.
فالشخص المنحرف جنسياً ينبغي عزله عن الزواج منذ البداية ما لم يشف من دائه تماماً.

يتبع ان شاء الله

3- المراهق الكبير:

المراهقة مرحلة طبيعية من مراحل نمو الإنسان وتطوره، لكن عندما يعيش الرجل أو المرأة حياتهم كلها فى دور المراهقة هذا لا يكون مقبولاً. فالشخص المراهق سواء أكان رجل أو امرأة لا يستطيع كبح جماح نزواته وأهوائه، ويعجز عن تحقيق الاستقرار العاطفي.
وبما أن الزواج محطة هامة فى حياة الإنسان، فلا ينبغي أن تتحكم فيا العاطفة وحدها أو أن يكون لمجرد إرضاء النزوات!
نجد أن المراهق الكبير هو الذي يلهث وراء كل امرأة تستهويه، ولا يتحمل أعباء الحياة الزوجية أو مسئولية تربية الأبناء مع الزوجة .. كما أنه يثور لأتفه الأسباب ويريد أن تلبى كافة مطالبه.
أما المراهقة الكبيرة هى التي تتحكم الغيرة الشديدة فى كافة تصرفاتها مع زوجها، وقد تتحول مشاعرها إلى رجل آخر غير زوجها حيث تؤثر عليها كلمات الغزل التي قد تسمعها من الرجال الآخرين.

4- الشخص الناضج جداً:

وهذا النمط من الشخصية يمثل النقيض لشخصية المراهق الكبير، والذي يتميز بالنضج العاطفي والعقلي الزائد عن الحد. هذا النضج المفرط يكسب الشخصية الثقة الزائدة بالنفس والإسراف فى الإصرار على آرائها والتمسك بها .. وكل هذا يعنى غياب المرونة والتوفيق بين آراء الشريك أو الشريكة فى الحياة الزوجية، والشخص الذي لا يسمع للآخر عادة لا يصلح لأن يكون زوجاً أو زوجة لأن الزواج سيشعره دائماً بأنه عائق أمام تحقيق أهدافه وخططه التي رسمها لنفسه ولا يرغب فى أن يقدم تنازلات بعدم تنفيذها .. فالشخص الناضج جداً يرفض التفاعل مع شريكه بأي شكل من الأشكال والذي يعتبره تدخل غير ملائم من جانب الغير.

5- الرجل المرتبط بالأم أو الفتاة المرتبطة بالأب:

وهو ما يسمى "بعقدة أوديب" المقصود بها الابن الذي يتعلق بأمه تعلقاً غير طبيعياً أو الابنة التي تتعلق بأبيها تعلقاً غير طبيعياً. فالرجل يرى فى أمه المثل الأعلى أما المرأة فتراه فى أبيها. صحيح أن هناك أنماط مخففة من هذه الشخصيات والتي يتم علاجها بالصبر والحكمة .. إلا أنه على الجانب الآخر توجد الأنماط المرضية التي لا تتقبل الحياة الزوجية الجديدة بمفهومها المنفصل عن طبيعة الأب والأم .. وفى حالة عدم تقبل الإصلاح لا تكتب للحياة الزوجية النجاح.

6- الفتاة المدللة:

وهى الفتاة التي لا ترغب فى أن تستقطع وقتاً أو تبذل مجهوداً لإدارة شئون منزلها والاهتمام بتفاصيله حتى لو كان لديها من الخدم من يعينوها على هذه الشئون.
فإدارة شئون البيت هى من اختصاص المرأة، لما تتميز به من الذكاء والقدرة على التكيف بل والرغبة فى إبقائه منزل سعيد .. وهو ما يتوافر للرجل فى جوانب أخرى من جوانب الحياة الاجتماعية الأخرى.
فلا مانع حتى وإن كان هناك من يقوم على خدمة المرأة، أن تقوم بتنسيق باقة زهور فى منزلها تبعث على المرح والسعادة .. ولا مانع من أن تعد وجبة خفيفة بيديها يتذوقها الزوج والأبناء، فكل هذا يساهم فى إضفاء الدفء والحب على الزوجين ويزيد من التقارب بينهما.

6- المبذر:

من إحدى الركائز التي تقوض الاستقرار العائلي وعدم نجاح الزواج "التبذير"، فالتبذير يؤدى إلى سلسلة من المأزق المالية وعدم توفير سبل الحياة المريحة.
حتى وإن توافر المال الجم، فالتبذير مع هذه الكثرة يؤدى إلى خلخلة الحياة أيضا لغياب مفاهيم كثيرة مثل: التوفير أو تحديد أوجه الإنفاق الملائمة أو القصور فى تعليم الأبناء قيمة المال وكيفية المحافظة عليه.
فالتبذير يساوى فشل فى الزواج.

يتبع ان شاء الله

7- البخيل:

البخل صفة من الصفات السلبية فى الشخص، والمقصود بالبخيل هنا الزوج البخيل لأن الأب هو رب الأسرة الذي يتولى الإنفاق عليها مثلما تتولى الأم إدارة شئون المنزل. والبخل يكون فى إنفاق المال وفى المشاعر أيضا .,. فالشخص البخيل مستعد لأن يضحى بسعادة أفراد أسرته وراحتهم فى سبيل ألا ينفق أموالاً والتي يجد سعادة فى تراكمها يوماً بعد آخر .. فالبخل والتبذير فى الزواج مرفوضان رفضاً تاماً.

8- المريض العقلي:

من الأمراض العقلية التي لا تتوافر القدرة لدى مصابيها بتحقيق الزواج الناجح معها:
- الاكتئاب.
انفصام الشخصية (الشيزوفرنيا).

وغيرها من الاضطرابات النفسية والعقلية الأخرى.
وقد ثبت من خلال نتائج الأبحاث والدراسات أن غالبية الأمراض العقلية هى أمراض وراثية تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة.

9- المريض بعلة بدنية:

فالشخص الذي يعانى بمرض مزمن والضعيف بدنياً عليه بألا يثقل نفسه بأعباء الحياة الزوجية التي تستلزم طاقة بدنية ونفسية للقيام بها.
ومن بين هذه الأمراض:
- المريض بأمراض القلب المزمنة.
- أمراض الشرايين التاجية.
- الأمراض السرطانية المختلفة.
وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى.

10- الأناني:

الشخص الأناني هو الشخص الذي يؤثر نفسه على الآخرين (فى الزواج على زوجته وعلى أبنائه)، فهو يهتم بنفسه وبمظهره وينفق جيداً عليها، فهو دائماً:
- أنيق ..
- ممتلىء بالصحة والقوة ..
- ضاحكاً ..
- لا يطيق أن يبذل لغيره شيئاً مهما تكن الأحوال ..

11- المرأة المصابة بالبرود الجنسي:

البرود الجنسي عند المرأة تتعدد درجاته وأشكاله، وتتعدد أسبابه بالمثل .. ولا مانع من زواج الحالات الخفيفة منه القابلة للعلاج .. فالمرأة مع البرود الجنسي لا تشعر بميل ناحية الرجل بصفة عامة .. والبعض منهن يشعرن ببعض من هذه الرغبة مع رجال آخرون لهم صفات معينة.
والزواج بمثل هذه المرأة تولد لدى الزوج الشعور بالحرمان العاطفي والجنسي والشعور الدائم بأن الظروف ظلمته بزواجه من هذه المرأة .. واللجوء إلى الخيانة!

12- الرجل الذي يكره العمل (غير الطموح):

الرجل الذي لا يستطيع الاستقرار فى عمل واحد لفترة طويلة من الزمن فهو شخص كاره للعمل، وهناك فرق فى التنقل الطموح والتنقل المرتبط بعدم القدرة على تحمل المسئولية والإنفاق على الأسرة. فالرجل الواعي هو الذي ينتقل من عمل إلى أحسن منه ويتصف بالطموح الذي يحقق من خلاله النجاح أينما ذهب. أما الذي يتنقل بين الوظائف المختلفة عدة مرات فى العام الواحد وعلى فترات قصيرة هو معناه إدمان البطالة وعدم تحمل المسئوليات .. وهو رجل لا يصلح بأن يتزوج أو ينفق على متطلبات الحياة الزوجية.

فكل الشخصيات السابقة هى نماذج لأفراد ينبغي أن يعزلوا عزلاً تاماً عن الزواج وأن يعيشوا عزاباً يقتصر شرهم على أنفسهم، فإذا تواجدت مثل هذه الأنماط فى الحياة الزوجية لانتشرت عوامل الفساد فى المجتمع.
فسوء الاختيار يجعل من الزواج مرضاً يقضى على أطراف العلاقة الزوجية: الزوج والزوجة والأبناء.

دمتم في رعاية الله

موضوع جميل و منسق .

بارك الله فيك أختي .
+++++
واصلي إبداعك .

___*_*_*_*_*_______*_*_*_* ___
___*_________*____*__________*___
__*_____________*__________ ___*__
__*________________________ ___*__
__*_________Shokraaan_______ _*__
___*________________________*___
____*_____________________*____
___ ___*_________________* ______
___ _____*______________*__ ______
____ ______*_ ________*_____ _____
____ _________*____*_______ ______
_______ * ________