[IMG]http://*****************/12/1126078221.gif[/IMG]
نعم هذه هي الحياة
ايام, ما الحياة الا سلسلة ايام نعيشها بحلوها و مرها،
احيانا يمر علينا قطار الحياة بمحطات نقف بها واحيانا تتوقف عندها ذاكرتنا بما خلفته من ذكريات تبقى خالدة وراسخة ونعيش عليها.
الذكريات احيانا هي الشيء الوحيد الذي يهون علينا غربة الايام وقساوتها واحيانا اخرى تكون وسيلة لنهرب من واقعنا، واقع مزيف حيث اصبح لا مكان للطيبة و الوفاء, واصبح الطمع والمصلحة الشخصية فوق كل اعتبار وكل واحد ينادي و يناشد حريته دون اهتمام بما يدور حوله وبلا مبالاة للقلوب المحيطة به.
قلوب اوفت وضحت وعانت الكثير ولكن رغم ذلك تراها مبتسمة دائما مبتهجة تشرح قلوب من حولها، تخفف الامهم و تتقاسم احزانهم ولكن هل فعلا تلك الابتسامة النائرة هي ابتسامة نابعة من القلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال غالبا ما تتجلى اجابته في نظرة الى العين لنرى هل هي تشع فرحا ام تخفي وراءها حزنا، ولكن ليس كل من يرى يبصر، فكلام القلب ولغة الصمت ابلغ لغات الكلام،
نحتاج وقتها الى من يفهمها ويترجمها لنتمكن من الخروج من حالة الصمت بسلام.
هنا، تظهر اهمية وجود الصداقة في حياتنا، صداقة حقيقية تحجب المستور وتعلن الخفي وتداوي الجروح، نعم هي الصداقة الحقيقية التي نحتاجها، صديق يكون المرآة العاكسة لما تخفيه القلوب. ولكن الحياة حكمت بان يكون الصديق عملة نادرة وثمينة ولو تمكنا من ايجاده فلن يكون ايضا سوى محطة من محطات الحياة ولكنها المحطة الاكثر اهمية في حياتنا ويكون لها صدا واثر كبيرين لنكمل على ذاكرته ما تبقى من هذه الحياة التي اجبرتنا على الخضوع لاحكامها، احكام تنص على ان لكل زمان مكان وان لكل انسان حياته الخاصة ومشاغله ومستقبله الذي يسعى الى بنائه.
نعم، هذه هي الحياة، فرح وحزن، لقاء بعد فراق ورسمة جميلة لبسمة بسيطة مع بريق اللمعان في العينين نتكلم ونتكلم والوقت يمضي ولكن تبقى في النهاية لحظات، اللحظات الاخيرة بعد اللقاء، وفي الثواني الاخيرة تاتي ثانية نفترق لنلتقي او نلتقي لنفترق من جديد.