نبذ الفردانية في التراث العربي

نبذ الفردانية في التراث العربي






مواقف:


قيل: المشورة راحة لك، وتعب على غيرك.
وقيل: من أكثر من المشورة لم يعدم عند الصواب مادحاً، وعند الخطأ عاذراً.
وقيل: ما استشرت واحداً قط إلا تكبّر علي وتصاغرت له.
وقيل: الدنيا تغرّ وتضرّ وتُمر.


فروق لغوية: الفرق بين الهَزل والمُزاح


الفرق بين الهزل والمزاح: أن الهزل يقتضي تواضع الهازل لمن يهزل بين يديه. أما المزاح فلا يقتضي ذلك. فقد يمازح الملك أو الخليفة خدمه وإن لم يتواضع لهم تواضع الهازل لمن يهزل بين يديه. من هنا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمازح، ولا يجوز أن يقال إنه كان يهزل. كما يقال في المقابل لمن يسخر إنه يهزل، ولا يقال هو يمزح.


من طرائف العرب:

قيل لما صُرفَ الحجاج عن الولاية إنه قال لغلام له: تعال نتنكر وننظر ما يقوله الناس. فتنكّرا وخرجا، فمرّا على غلام أبي لهب، وقال له الحجاج: يا هذا أي شيء على الحجاج؟
فقال: على الحجاج لعنة الله. قالا: فمتى يخرج؟ قال: أخرج الله روحه من بين جنبيه، ما يدريني، فقال الحجاج: أتعرفني؟ قال: لا، قال أنا الحجاج بن يوسف. فقال الغلام: أتعرفني أنت؟ قال: لا. قال: أنا المطلب غلام أبي لهب، يأتيني الصرع في كل شهر ثلاثة أيام؛ أولها اليوم، فتركه ومضى.


فوائد لغوية: جَبَهتُ عدوّي


شاع على ألسنة كثيرٍ منا قولُنا: جابهتُ محاوري بكثير من الردود. أي لقيته أو استقبلته بكلام فيه غِلظة. والصواب في اللغة أن نقول: جَبَهتُ عدوي لا جابهتهُ.
مغزى مثل: بعضُ الشرِّ أهونُ من بعض.
يُضربُ المثل عادة عند ظهور شرّينِ أو أمرين كلاهما شرّ، ولكنَّ بينهما تفاوت. ويقال إن أول من قال هذا القول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد، حين أمر النعمان بن المنذر بقتله، فقال:
أبا منذرٍ أففنيتَ فاستبقِ بعضَنا حنانيكَ بعضُ الشرِّ أهونُ من بعضِ


مختارات من الشعر:


قال الشاعر:
مَن يفعلِ الخيرَ لا يَعدمْ جوازيهِ لا يذهبُ العُرف بين الله والناسِ