منزلة الذوق لدى العرب
مواقف
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل يسأله، إذ أجابه قائلاً: لا أطال الله بقاك. فقال عمر: قد علمتم فلم تتعلموا. هلا قلت: لا وأطال بقاك. وكان القصد من ذلك طبعاً الفصل بين الفعل والدعاء كي لا ينقلب المعنى إلى ضده.
وقيل: سئل العباس: أنت أكبر أم النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو أكبر مني وأنا ولدت قبله. وذلك كراهة منه أن يقول أنا أكبرُ منه.
وقيل: ليس من عادة الكرام سرعة الغضب والانتقام.
فروق لغوية
(الفرق بين الشكر والجزاء)
أن الشكر لا يكون إلا على نعمة أو يؤدي إلى منفعة كالمرض يكون نعمة، لأنه يؤدي إلى الانتفاع بعوض، فهو ينتهي إلى الخير والفائدة. أما الجزاء يكون فقد يكون منفعة أو مضرة، كالجزاء على الشر.
من طرائف العرب
قال الجاحظ: رأيت بالعسكر امرأة طويلة القامة جداً، ونحن على طعام، فأردت أن أمازحها، فقلت: انزلي حتى تأكلي معنا. فقالت: بل أنت، اصعد حتى ترى الدنيا.
فوائد لغوية
يستعمل بعض الناس في مجتمعاتنا العربية لفظة (شَحَطَ) للدلالة على فعل السّحْبِ على الأرض. ويظنه كثير منا استعمالاً عامياً. لكن ورد في اللغة تَشَحّطَ بدمه إذا تمرغَ واضطربَ. وتشَحطَ الصبيّ في الوحل إذا تمرّغَ فيه. فالتمرغ هو أصل الدلالة في هذه اللفظة، حتى زادت عليه العامة دلالة السحب والجر.
مغزى مثل
(عِش رَجَبَاً ترَ عجَبَاً)
يُضرب المثل للتعبير عن تقلّبات الأيام وإتيانها بالعجيب وغير المتوقع كل يوم. والمعنى هنا سيظهر لك كلما امتد بك العمر ما لم تره من عجائب بعد. وفي ذلك يقول أحد الشعراء:
ليسَ بالمنكرِ ما أَنكرتَهُ كلُّ مَن عاشَ يرى ما لم يَرَهْ.
مختارات من الشعر
أعللُ النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل
لم أرتضِ العيشَ والأيام مقبلةٌ فكيف أرضى وقد ولت على عجلِ