قالـوا سخف و تخــلّفٌ قلتُ طهري في احتجـابِي قالوا ضعف و تطــرّفٌ قلت للدّين انتســـابِي كفّـــوا زندقتكم عنِّي فكلامكم مثل الســرابِ لن أسمع قول قــــومٍ باعوا دينهم بالتـــرابِ قالـــوا تعرّي و تحرّرِي قلت ويحكم لا و ربِّـي بـل سأبقى باحتشـامِي أسمو به على أتـــرابِي ارحلوا عنّي بعـــيدًا فهنائي مع أحبـــابِي أحبـــابي أقوام تقوَى نِعم الناس هم أصـحابِي و زادهم الله نــــورًا و لهم جنّة و حسن مآبِ كفّــوا ألسنتكم عنِّي و لا تزيدوا في عـتابِي أفٍّ لكم سحقًـا لكمْ بُعْدًا لكم طوال خطابِي و سأظلّ أقاوم نفاقكم ، حتّى تأتوني و تطرقوا بـابِي و تقولون هو الحق الذي قلتِ و كنّا لكِ أقســـى كذّابِ و تقولون قد وجدنا الصواب في سنّة الحبيب و في الكتابِ فإن لم تتركوني و شــأنِي فأحضروا العدّة ليوم الحسابِ حينها سيســـألكم ربِّي لما سخرتم من حجــابي و لن تجدوا حينها جــوابًا و النّار مأوى و سوء عذابِ