|
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 121 |
|
![]()
قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : ( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 122 |
|
![]() بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 123 |
|
![]()
معلومات قيمة بارك الله فيك أختاه ![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 124 |
|
![]()
![]() {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده} (يونس:107) هكذا ربّى الإسلام أتباعه على اليقين بالله، والثقة به، والتوكّل عليه، والاطمئنان إلى حكمته وتدبيره، والرضا بقضائه وقدره، وبهذه الثوابت الإيمانيّة والمعتقدات الربّانيّة تربّى المؤمنون على سلامة التوحيد، ورسوخ العقيدة، حتى يغدو الفرد منهم كالجبل الأشمّ، لا تهزّه عواصف الفتن وألوان البلايا. وهذا اليقين بقضاء الله وقدره ينعكس أثره على الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء، فتتغيّر نظرتهم للحياة وأسلوبهم في التعامل مع مجرياتها، وإدراكهم لسننها ونواميسها. وعند استقراء نصوص الوحيين –كتاباً وسنّة- نجد أن للإيمان بالقدر معانٍ عظيمة وفوائد جليلة تعود بالنفع على معتقد الشخص، وعلى سلوكه ونفسيّته، وسوف نقتصر هنا على سرد شيءٍ مما يتعلّق بجانب المعتقد فنقول وبالله التوفيق : إن الإيمان بالقدر سببٌ في زيادة الإيمان، وتحصيل الهداية؛ ذلك لأنه من الاهتداء المأمور به شرعاً والمبشّر صاحبه بالتوفيق والسداد، قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} (محمد:17). وكلما ترقّى العبد في تحقيقه لهذا الركن الركين والأصل الأصيل كلما زاد رصيده الإيماني، وظهرت آثار ذلك على أفعاله وأقواله، فتجده حريصاً على التزوّد من الصالحات، والإكثار من الطاعات، والابتعاد عن السيئات، لعلمه أن الموت قد يفجأه في أية لحظة، فيكون حاله كمن يُسابق الزمن في سبيل تحصيل الخير والتقرّب إلى الله تعالى. ومن آمن بالقضاء والقدر حقّق التوحيد، ومن حقّق التوحيد خَلُصَ من الشرك، وبيان ذلك أن الإيمان يدفع صاحبه إلى التوكّل على الله وحده، وتفويض الأمور إليه، فيعلم أن النفع والضرّ، والإحياء والإماتة، والعطاء والمنع، بيد مالك الملك ومقدّر الأرزاق ومقسّم الأقوات، وبذلك يخلو قلب العبد من التعلّق بغير الله تعالى، ويزيل خيوط العنكبوت التي نسجتها ضلالات الوثنيّة ومسالك الجاهليّة، والتي أفسدت عقائد الناس وأضلّتهم عن سواء الصراط، وأغرقتهم في بحار الوهم وأوحال الدجل. ولذا فإنك لا تجد عند المؤمن بالقدر تلمّساً للخير في النجوم والطوالع، أو التماساً للغيب من الكهنة والعرّافين، أو طلباً للنجاة من السحرة والمشعوذين، أو تعلّقاً ساذجاً بالودائع والتمائم، أو خوفاً من المستقبل بالطيرة والتشاؤم، ومن حقّق التوحيد دخل الجنة بإذن الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (الأنعام:82). ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر: الصبر على مرّ القضاء وشدّة البلاء، وإن صاحبه ليُرزق ثباتاً عند المحن كثبات الطير في شدّة العواصف، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما جاء في النصيحة النبويّة لابن عباس رضي الله عنهما: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) وفي رواية: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) رواه الترمذي . ومنشأ العلم المذكور في الحديث السابق: الإيمان الجازم بالحكمة الإلهيّة في تصريفه للكون، وأنّه يختار لعبده ما هو أصلح له وأنفع في الحال والمآل، فيُرزق المؤمن به ثباتاً في الجنان وارتياحاً في النفس وطمأنينة في الشعور، فضلاً عن العطاء الإلهي والجزاء الأخرويّ المذكور في قوله تعالى: {وبشر الصابرين, الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة:155-157). على أن المؤمن بقضاء الله وقدره لا يغترّ بإيمانه ولا يعتمد على عمله، لأنه يعلم أن هذه القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلّبها كيف يشاء، ومادام أن الغيب مستور والقدر محجوب عنّا معاشر المكلّفين فلا أمان من الانتكاسة والتراجع والنكوص على العقبين، وإنما العبرة بالخواتيم، يقول النبي –صلى الله عليه وسلّم- فيما صحّ عنه: (فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو باع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها) رواهالبخاري ؛ ولذلك تجد العبد يتبرّأُ من حوله وقوّته ويسأل الله في يومه وليلته أن يُثبّته على الدين وأن يميته على الإسلام وأن يُحسن له الختام، وقد كان من دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم-: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي وابن ماجة . ومن ثمار الرضا بالقضاء والقدر وآثاره: شكر الله تعالى على ما أنعم به في قديمٍ أو حديث، أو خاصّة أو عامّة، أو سرٍّ أو علانية؛ سلوكاً للأدب مع الله تعالى المتفضّل على عباده بالنعم، كيف وقد قال في محكم كتابه: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} (إبراهيم:7)؟!. وبالجملة فإن الوصول إلى مرتبة الرضا أمرٌ ليس باليسير، يحتاج إلى مكابدةٍ للنفس ومسايسة لها، خصوصاً إذا تعلّق الأمر بالمكاره، وما أحسن قول بعض العارفين: "ارض عن الله في جميع ما يفعله بك؛ فإنه ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا أمرضك إلا ليشفيك، ولا أماتك إلا ليحييك؛ فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين، فتسقط من عينه". |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 125 |
|
![]()
![]() عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين ومن أصحاب الرسول محمد ، الملقب ب " الفاروق "، ووفقاً للعقيدة السنيّة هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهّادهم . يعد أوّل من عمل بالتقويم الهجري . في عهده فتحت بقية العراق وشرقه و مصروليبيا والشام وفلسطين و فارس و خرسان و شرق الأناضول وجنوب أرمينيا و سجستان (أفغانستان الآن)، وصارت القدس تحت ظل الدولة الإسلامية والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين تحت حكم المسلمين لأول مرة . وفي عهده قضى على إحدى أكبر قوتين في زمانه وهي الدولة الساسانية ، وأنهى الوجود البيزنطي في مصر والشام . النسب هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . وهو أبن عمّ زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين إبراهيم . أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . وهي ابنة عمّ كلاًّ من أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد . كما تعتبر أمه ابنة عم أبو جهل . يجتمع نسبها مع النبي محمد بن عبد الله في كلاب بن مرة . لقبه " الفاروق " وكنيته " أبو حفص " ، ويرجع سبب إطلاق المسلمين السنة لقب " الفاروق " على عمر ابن الخطاب ، لأنه حسب الروايات أنه أظهر الإسلام في مكة المكرمة وكان الناس يخافونه ، فيعتبرون أن فرق الله به بين الكفر والإيمان وإن كان الشيعة يرون أن من لقب بـ " الفاروق " من قبل النبي محمد بن عبد الله هو علي بن أبي طالب . وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر ، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب ، وكان عمر من أشراف قريش ، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش ، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفير المولد و النشأة ولد بعد عام الفيل وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة . نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة . عمل راعياً للإبل وهو صغير وكان والده غليظاً في معاملته . وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم . وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية ، والشعر . وكان يحضر أسواقالعربوسوق عكاظ ومجنة وذي المجاز ، فتعلم بها التجارة، وأصبح يشتغل بالتجارة ، فربح منها وأصبح من أغنياء مكة ، ورحل صيفاً إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء ، واشتهر بالعدل المظهر و الشكل كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة تعلوه حمرة ، وقيل أنه صار أسمر في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة . وكان حسن الخدين ، أصلع الرأس . له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء وله شارب طويل . أما شاربه فقيل أنه كان طويلاً من أطرافه وقد روى الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ . كان طويلاً جسيماً تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف وكان أعسراً سريع المشي. وكان قوياً شجاعاً ذا هيبة . ![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 126 |
|
![]()
عائـــلــة عــمــر ![]() تزوج وطلق ما مجموعه سبع نساء في الجاهلية والإسلام وله ثلاثة عشر ولدا ، وهن : الزوجات قبل الإسلام
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 127 |
|
![]()
إعــتــنــاق الإســلام أسلم عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاث أيام ، وقد كان عمره يوم بعث النبي محمد بن عبد الله ثلاثين سنة ، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات . وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابياً فكان هو متمماً للأربعين [بحاجة لمصدر] ، ووفق المصادر الإسلامية فإنه قد استجاب الله به دعوة الرسول محمد بن عبد الله، إذ قال : « اللهم أعز الإسلام باحد العمرين عمربن الخطاب اوعمربن هشام . قال : وكان أحبهما إليه عمر » . وعن أنس بن مالك ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 128 |
|
![]()
بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 129 |
|
![]()
![]() - انحسار الفرات عن جبل من ذهب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب , يقتتل عليه الناس , فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون , يقول كل رجل منهم : لعلني أكون أنا الذي أنجو) , و قد نهانا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الأخذ منه بقوله ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب , فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا ) , المقصود بالذهب هنا هو معدن الذهب الأصفر الحقيقي و ليس النفط كما يزعم البعض لأن هذا الجبل من ذهب سيراه الناس عندما يظهر و يسيرون إليه ولكن النفط يكون تحت الأرض و أيضا كلمة جبل تدل على أنه ذهب أصفر حقيقي لأن النفط لا يمكن أن يكون جبل و هو موجود تحت الأرض . - عودة جزيرة العرب مروجا و أنهارا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقوم الساعة حتى يكثر المال و يفيض , فيخرج الرجل بزكاة ماله و لا يجد أحدا يقبلها منه , و حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا ) و قال ( لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا و أنهارا ) , كلمة تعود تدل على أن جزيرة العرب كانت مروجا و أنهارا فيما مضى قبل زمن الرسول صلى الله عليه و سلم بمئات السنين و أنها ستعود كذلك قبل قيام الساعة , و العلماء الآن اكتشفوا أن جزيرة العرب كانت بالفعل بساتين خضراء و أنهار تتدفق و أنها ستعود كذلك بعد فترة من الزمن و هذا من الإعجاز النبوي . - انتفاخ الأهلة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة , يرى الهلال لليلة , فيقال : لليلتين ) , الهلال سيبدو كبيرا عند ظهوره حتى يقول الناس : هذا الهلال لليلتين , سيكون الهلال أكبر من المعتاد , إن رأيت الهلال أكبر من المعتاد عند ظهوره فاعلم أن هذه العلامة قد وقعت . - تكليم السباع و الجماد للإنس : هذه قصة وقعت في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم , كان هناك راعي يمشي مع قطيع من الغنم , فجاء ذئب ليأكل واحدة من الغنم ولكن الراعي أوقفه , فجلس الذئب على ذنبه و قال للراعي : اتقي الله ... تأخذ مني رزق ساقه الله إلي ... فمن لها يوم السبع ؟ يوم لا راعي لها غيري , فقال الراعي : سبحان الله ! ذئب يتكلم ؟ , قال الذئب : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ محمد صلى الله عليه و سلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما سبق , فذهب الراعي إلى المدينة و أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم بالقصة , فقال الرسول صلى الله عليه و سلم ( صدق , و الذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس , و يكلم الرجل عذبة سوطه و شراك نعله , و يخبره فخذه بما أحدث أهله بعده ) , هذا يعني أن كلام الحيوانات مع الإنس قد حدث في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم ولكنه سيحدث مجددا قبل قيام الساعة كعلامة صغرى من علامات الساعة , البعض يزعم بأن المقصود بكلام الحيوانات مع الإنس هو ما نراه الآن في التلفاز من برامج كرتونية فيها حيوانات تتكلم مع الناس ولكن هذا تفكير خاطئ و غير صحيح لأن الرسول صلى الله عليه و سلم سمع قصة الراعي الذي كلمه الذئب ثم قال إنها من علامات الساعة و هذا يعني أنه كلام حقيقي بين الحيوانات و الإنس و ليس في التلفاز كما يزعم البعض , و الجماد أيضا سيكلم الإنسان و تحديدا عذبة السوط و شراك النعل و فخذ الرجل كما أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم . - فتنة الأحلاس و فتنة السراء و فتنة الدهيماء : عن عبد الله بن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس , فقال قائل : يا رسول الله وما فتنة الأحلاس ؟ قال ( هي فتنة هَرَب وحَرَب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما وليّي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل : انقطعت , تمادت , يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين , فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه , إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد ) , والأحلاس : جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب شبهت به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم كما يلازم الحلس ظهر البعير وقال الخطابي : يحتمل أن تكون هذه الفتنة شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها . والحرب : ذهاب المال والأهل ، والدهيماء : الداهية التي تدهم الناس بشرها , فتنة الأحلاس ستكون فتنة حرب يهربون منها الناس تاركين أهلهم و أموالهم و ستكون حرب بين المسلمين و يهرب الناس لتجنب قتل إخوانهم المسلمين و الله و أعلم , فتنة السراء سيثيرها رجل من أهل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم لقول الرسول ( رجل من أهل بيتي ) ولكنه ليس من الرسول صلى الله عليه و سلم بأفعاله السيئة لقول الرسول ( يزعم أنه مني و ليس مني ) و هذا يعني أن الرجل سيكون من أهل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم بالنسب ولكنه ليس من الرسول صلى الله عليه و سلم بأفعاله السيئة و سميت هذه الفتنة بالسراء لأن سيكون سببها كثرة النعم و المال أو لأنها ستسر أعداء المسلمين , فتنة الدهيماء ستكون فتنة عظيمة تصيب الكل لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ) و إذا ظن الناس أنها انتهت , ستتمادى أكثر و أكثر لدرجة أن الرجل يصبح فيها مؤمنا و يمسي كافرا و يصبح كافرا و يمسي مؤمنا حتى يذهب الناس إلى فسطاطين لا ثالث لهما , فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه و هذا يعني أن الناس سينقسمون إلى مجموعة مؤمنين و مجموعة منافقين , فإذا حدث هذا فاعلم أن موعد خروج المسيح الدجال قد اقترب لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد) , بعض الناس يعتقدون أن هذه الفتن الثلاث قد حدثت ولكن هذا غير صحيح لأنها ستحدث في زمن قرب خروج الدجال و لا يزال هناك وقت طويل لخروج الدجال لأن الكثير من العلامات الصغرى لم تحدث بعد . - حصار المسلمين إلى المدينة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة , حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح ) , من علامات الساعة الصغرى محاصرة الروم للمسلمين إلى المدينة و الإحاطة بهم من كل جانب و انهزام المسلمين و المقصود بأبعد مسالحهم هو أبعد ثغورهم و سلاح هو اسم موضع قريب من خيبر . - ظهور المهدي رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم , لطول الله ذلك اليوم , حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي , يواطئ اسمه اسمي , و اسم أبيه اسم أبي , يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ) و قال ( لتملأن الأرض جورا و ظلما , فإذا ملئت جورا و ظلما , بعث الله رجلا مني اسمه اسمي , فيملؤها قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما ) و قال أيضا ( لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما و جورا و عدوانا, ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و عدوانا ) , المهدي رضي الله عنه اسمه محمد بن عبد الله كاسم الرسول صلى الله عليه و سلم و هو من ولد فاطمة من نسل الحسن و لهذا فإن اسمه الكامل هو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني نسبة إلى علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و هو يحكم بمنهاج النبوة و هو ليس شيعي كما يزعم البعض , المهدي يظهر عندما يشتد الظلم و العدوان على المسلمين في كل أنحاء الأرض و تشتد الظلمة حول المسلمين و هو سيقود جيش المسلمين لقتال الروم في الملحمة الكبرى و الفتوحات, الرسول صلى الله عليه و سلم تحدث عن صفاته الخلقية و مدة بقائه في الأرض بقوله ( المهدي مني , أجلى الجبهة , أقنى الأنف , يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما , يملك سبع سنين ) , أجلى الجبهة تعني أن جبهته عريضة و شعره يحسر عن مقدمة رأسه , و أقنى الأنف تعني أن أنفه طويل مع حدب في وسطه , و سيمكث في الأرض سبع سنين , بعض الناس ينكرون ظهور المهدي و هذا خطأ لأنه تكذيب لأحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم و هؤلاء الناس ينكرون ظهوره لادعاء البعض بأنهم المهدي ولكن ادعاء بعض الكذابين أنهم المهدي لا يعني أن المهدي غير حقيقي , بعض الناس ادعوا أنهم أنبياء ... هل يعني أن الأنبياء غير حقيقيين ؟ بعض الناس ادعوا أنهم الله مثل فرعون ... هل يعني أن الله غير حقيقي ؟ بالطبع لا , هذا ينطبق على المهدي أيضا , بعض الناس ادعوا أنهم المهدي ولكن هذا لا يعني أن المهدي غير حقيقي , و هناك من يقول أن المهدي هو عيسى عليه السلام ولكن هذا خطأ لأن المهدي اسمه محمد بن عبد الله من أهل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم ولكن عيسى عليه السلام اسمه عيسى و هو ليس من أهل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم و عيسى سيصلي مع المسلمين خلف المهدي, إذن عيسى عليه السلام ليس المهدي . - معاهدة الروم : قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( تكون بينكم و بين بني الأصفر هدنة, فيغدرون بكم, فيسيرون إليكم في ثمانين غاية, تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) , بني الأصفر هم الروم و غاية تعني راية, ستحدث معاهدة بين المسلمين و الروم لقتال عدو مشترك و سينهزم العدو المشترك ولكن الروم سيغدرون بالمسلمين و تحصل الملحمة الكبرى بين جيش المسلمين بقيادة المهدي و الروم , و سيأتي الروم تحت ثمانين راية و تحت كل راية اثنا عشر ألفا . - خروج رجل من قحطان يقال له الجهجاه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ) و قال ( لا يذهب الليل و النهار حتى يملك رجل من قحطان يقال له الجهجاه يسوق الناس بعصاه ) , هذا الرجل سيخرج من قبيلة من قبائل قحطان و يسمى الجهجاه لأنه سيكون من الموالي , يسوق الناس بعصاه يدل على شدته و قسوته و أن الناس سينقادون إليه و يطيعونه ولكن لا نعرف إن كان سيقود الناس إلى الخير أم إلى الشر , الأرجح و الله و أعلم هو أنه سيقود الناس إلى الخير ولكنه سيكون شديدا و قاسيا مع الكافرين فقط . - إخراج الأرض كنوزها المخبوءة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تقيء الأرض أفلاذ كبدها , فيمر السارق ، فيقول : في هذا قطعت يدي , ويجيء القاتل ، فيقول : في هذا قتلت , ويجيء قاطع الرحم ، فيقول : في هذا قطعت رحمي , ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا ) , شبه الرسول صلى الله عليه و سلم كنوز الأرض بأفلاذ كبدها و سيزهد الناس عندما يرون تلك الكنوز التي أخرجتها الأرض و لا يأخذون منها شيئا لأنهم سيتذكرون ذنوبهم و معاصيهم مثل السارق و القاتل و قاطع الرحم ولهذا سيتركون الكنوز . |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 130 | |
|
![]()
اقتباس:
هذا الرجل سيظهر بعد ظهور الريح الباردة التي ستقبض أرواح المؤمنين وكل من له ذرة من الإيمان ويبقى على الأرض شرار الناس وعليهم تقوم الساعة |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 131 |
|
![]()
![]() إن البينة (المعجزة) القرآنية الموجودة بين أيدينا والباقية بعدنا إلى ما شاء الله تحمل الرسالة الإلهية إلى البشر , كما تحمل الدليل على صدق هذه الرسالة ؛ فهي الشاهد والمشهود عليه كما قال تعالى : ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ ) (هود:17) ،(1) والقرآن معجز بلفظه ومعناه ؛ لأنه من عند الله ؛ فألفاظه إلهية وعلومه في مصدرها إلهية ، وكل منها يدل على المصدر الذي جاء منه هذا القرآن ؛ وهو بذلك أكبر دليل وشهادة بين أيدينا قال تعالى : ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) (الأنعام : 19) ، فهو رسالة ومعجزة لمن نزل عليهم ولمن يأتي بعدهم إلى يوم القيامة . وقد جعل الله العلم الإلهي الذي تحمله آيات القرآن هو البينة الشاهدة على كون هذا القرآن من عند الله قال تعالي : ( لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) (النساء: 166) ، أي أنزله وفيه علمه ؛ ففي هذه الآية بيان لطبيعة المعجزة العلمية التي نزلت رداً على إنكار الكافرين لنبوة محمد التي تبقى بين يدي الناس , وتتجدد مع كل فتح بشري في آفاق العلوم والمعارف ذات الصلة بمعاني الوحي الإلهي . قال الخازن عند تفسير هذه الآية : ( لكن الله يشهد لك يا محمد بالنبوة, بواسطة هذا القرآن الذي أنزله عليك ) . وقال ابن كثير : ( فالله يشهد لك بأنك رسوله الذي أنزل عليه الكتاب , وهو القرآن العظيم .. ولهذا قال : أنزله بعلمه , أي فيه علمه الذي أراد أن يطلع العباد عليه , من البينات والهدى والفرقان , وما يحبه الله ويرضاه ، وما يكرهه ويأباه , وما فيه من العلم بالغيوب من الماضي والمستقبل ) . وقال أبو العباس ابن تيمية : ( فإن شهادته بما أنزل إليه هي شهادته بأن الله أنزله منه ، وأنه أنزله بعلمه (2) ، فما فيه من الخبر , هو خبر عن علم الله , ليس خبراً عمن دونه ، وهذا قوله تعالي : ( فإن لَّم يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأن لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (هود:14) . وكل آية من كتاب الله تحمل علماً إلهياً , يعرفه البشر عند ارتقائهم بأسباب العلوم والمعارف في الميدان الذي تتحدث عنه الآية القرآنية ، والقرآن مليء بالآيات التي تتحدث عن مظاهر الكون , وحديثه عن الكون هو حديث من يعلم أسراره ودقائقه ؛ لأنه هو الذي خلقه وأوجده ؛ فهو الأعلم بحقائقه ودقائقه ، مع أن البشرية كلها في زمن النبي لم تكن تعلم تلك الأسرار ، بل كان يغلب على تفكيرها الأسطورة والخرافة ؛ لذلك رأينا الجراح الفرنسي العالمي الشهير الدكتور (موريس بوكاي) يتقدم إلى البشرية بأطروحة قال فيها : ( لقد قامت الأدلة على أن القرآن الذي نقرأه اليوم , هو نفس القرآن الذي قرأه النبي محمد على الصحابة , وما دام أن القرآن قد أفاض في الحديث عن الكون وأسراره ؛ فإننا نستطيع بهذه الحقيقة أن نعرف منها ما إذا كان القرآن من عند الله , باختبار يعرفه كل عاقل في عصرنا . فإذا كان القرآن من عند محمد , وهو مملوء بالوصف لمظاهر الكون : الأرض , السماء , الجبال , البحار , الأنهار , الشمس , القمر , النبات ، الحيوان , الإنسان , الرياح ، الأمطار .. وغير ذلك , فإن حديثه عن هذه المظاهر الكونية سيعكس لنا علم محمد وثقافته عن المخلوقات وأسرارها , كما يعكس لنا علم مجتمعه وبيئته ، وعلوم عصره في ذلك المجال , وهي علوم غلبت عليها السذاجة والخرافة والأسطورة ؛ فكان ينبغي أن نجد القرآن عندئذ مملوءاً بالخرافة والأسطورة والخبر الساذج عند حديثه عن الكون وأسراره , كما هو شأن كل الكتب التي دونت في تلك الأزمنة , بما فيها الكتب المقدســـة عند اليهـود والنصارى (التوراة والإنجيل) التي طرأ عليها التحريف ، هذا إذا كان القرآن من عند محمد . أما إذا كان القرآن من عند الله , فسنراه في حديثه عن المخلوقات وأسرارها يسبق مقررات العلوم الحديثة , وسنرى الاكتشافات العلمية تلهث وراءه فتقرر ما فيه من حقائق ، وتؤكد ما فيه من مقررات في شتى المجالات) . ولقد قضى الدكتور (موريس بوكاي) (2) لتحقيق هذا الاختبار عشر سنوات يتعلم فيها القرآن واللغة العربية , ويقارن بين القرآن وبين الكشوف العلمية الحديثة , ثم ألف كتاباً عن دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة أسماه : التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث أثبت فيه سلامة القرآن من التحريف , ودخول التحريف على التوراة والإنجيل ، وأثبت تعارض ما بين أيدينا من نصوص منسوبة إلي التوراة والإنجيل مع العلوم الحديثة .. كما أثبت سبق القرآن لهذه العلوم وكان مما قال : لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة ، فلم أكن في البداية أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدعاوي الخاصة بموضوعات شديدة التنوع ، ومطابقة تماماً للمعارف العلمية الحديثة وذلك في نص كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً . لقد أذهلني دقة بعض التفاصيل الخاصة بهذه الظاهرات ولا يمكن أن تدرك إلا في النص الأصلي لقد أذهلتني مطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن نفس هذه الظاهرات والتي لم يكن ممكناً لأي إنسان في عصر محمد أن يكون عنها أدنى فكرة … وعلى حين نكتشف في التوراة أخطاء علمية ضخمة لا نكتشف في القرآن أي خطأ . وقد دفعني ذلك لأن أتساءل : لو أن القرآن كتبه إنساناً، كيف استطاع في القرن السابع من العصر المسيحي أن يكتب ما اتضح أنه يتفق اليوم مع المعارف العلمية الحديثة؟ ليس هناك أي مجال للشك، فنص القرآن الذي نملك اليوم هو فعلا نفس النص الأول. وليس هناك سبب خاص يدعوا للاعتقاد بأن أحد سكان شبه الجزيرة العربية في العصر الذي كانت تخضع فيه فرنسا للملك داجويير استطاع أن يملك ثقافة علمية تسبق ثقافتنا العلمية فيما يخص بعض الموضوعات بحوالي عشرة قرون !. ومن الثابت فعلا أن في فترة تنزيل القرآن, أي تلك التي تمتد على عشرين عاماً تقريباً قبل وبعد عام الهجرة (622 م) كانت المعارف العلمية في مرحلة ركود منذ عدة قرون وأن معظم الأمور العلمية الموحى بها أو المصاغة بشكل بين تماماً في القرآن لم تتلق التأييد إلا في العصر الحديث) . وهكذا أثبت الباحث أن القرآن الكريم وحي من عند الله على وجه القطع واليقين، ثم آمن الرجل ودخل في الإسلام ![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 132 |
|
![]() بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
|
|