من لم يتعلم من الماضى لن يتعلم من الحاضر ولن ينجح في المستقبل
وهذا هو حال العديد من الاحزاب في تونس
وحال ألامناء العامون
الاحزاب التى فازت فوزا مهينا مذلا
او تلك التى لم يقع الترخيص لها
والتى اصبحت تسمى نفسها
معارضة
ونصبت نفسها وصية علي الشعب
وكأن الشعب التونسي قاصر
او قطيع أغنام يساق للمرعى برعاية راعيها
وأي راعي
راعي الأغنام أشرف وأطهر من تلكم الأغبياء والجبناء الذين يسبحون في
خيانة الوطن واستغلال طيبة البعض من ابناء تونس
والالنتهازيين الذين يحاولون بكل جهد عرقلة مسيرة الشعب
وهذا المجومعات لم تستوعب الدرس ولم تفهم شيئ مما حصل أبان الثورة والأنقلاب علي بن علي
لم يفهموا شيئ ولن يفهموا
لم يفهموا ان الشعب يعرفهم معرفة جيدة وان هذا الشعب متماسك ومتضامن
ويراقب كل التحركات
ويحلل كل الجزئيات
مجموعة الأحزاب التى كانت بالأمس متعادية ومتحاربة بل كانت تتقاتل
تجدها اليوم هي نفسها متضامنة ضد
الحزب الحاكم
ضد حركة النهضة
وبغبائهم المستفحل
لم يتفطنوا بأنهم بأفعالهم وتصرفاتهم يقدمون خدمات جلليلة لحركة النهضة
ويخدمونها من حيث لا يدرون
مالم يتفطن له أمناء الأحزاب هو
إن الشعب بما فيهم من يكره الحركة
قد رشحها وساندها وهو يعلق عليها آمال كبيرة
ويطمح في أن تحقق له الأمن والأستقرار وأن تعمل علي أزدهار البلاد أقتصاديا
ولو لا عرقة مسيرة هذا الحزب من طرف أعداء الشعب والوطن
لحققت النجاح الكبير علي جميع الأصعدة
وبما ان هناك مساعي لأفشالها فأن الشعب سيعطيها فرصة أخري وأكبر
حتى تحقق آمال هذا الشعب