
نحن الشعب الونسي العظيم
ثرنا ضد الدكتاتورية المستبدة واستاصلناها من جذورها
نحن الشعب التونسي المسلم العظيم
طالبنا بالديمقراطية الحقيقية واستجاب الله العزيز وحققها لنا
فما المطلوب منا للحفاظ عليها ؟
الديمقراطية واجبات قبل ان تكون حقوقا
الديمقراطية هي نحن الشعب الواعي
فلا ديمقراطية لشعب جاهل
وعندما نتكلم عن الوعي لا نتكلم عن المعرفة العلمية فقط بقدر ما نتكلم عن معرفة معنى الديمقراطية وكيفية المحافظة عليها وتطويرها والدفاع عنها
وعي الشعب يكون في السلوك الحضاري المتمدن
في فهم معنى الحرية والكرامة
الحرية ليست مطلقة كما يظنها البعض
الحرية مسؤولية اخلاقية وسلوك تجاه الفرد وتجاه الوطن
للحرية ظوابط محددة ان حاد عنها الفرد اضاعها وان ضاعت واندثرت غابت الديمقراطية وبرزت الدكتاتورية
الحرية من اولى حقوق الانسان هذه الحقوق التي بدونها لا تستقيم اية ديمقراطية
لذلك اقول وان الشعب المتحضر المتخلق بخلق الاسلام والمطالب بالديمقراطية والحرية والكرامة عليه ان يحترمها في سلوكه اليومي تجاه نفسه وتجاه الآخر
ليس من الحرية ان يفرض فرد ما فكرته او رؤيته على غيره بالقوة كما ليس له الحق في رفض فكرة ورؤية غيره بكل تعسف
الديمقراطية وحقوق الانسان تصب في هذا التصور ولا سبيل للحياد عنه تحت اية تعلة
الديمقراطية هي الاختلاف في عديد الأشياء وهنا دور حقوق الانسان للربط بينهما وجعل الاختلاف محور نقاش حضاري تسود فيه لغة الاقناع لا لغة التعنت والاستقواء
وفي الأخير فان كلامي يصب في معنى واحد وهو ان الديمقراطية هي نحن الشعب
ليست الديمقراطية ممثلة في طرف ما دون غيره كالحكومة او غيرها لأن الحكومة نفسها من الشعب
فبقدر ما نكون واعين بواجباتنا وحقوقنا نحو انفسنا ونحو غيرنا بقدر ما نكون في طريق الديمقراطية الصحيحة
وبقدر ما نكون في طريق الديمقراطية الصحيحة يكون الوطن في استقرار
وفي استقرار الوطن توجد الحلول لكل مشاكلنا باذن الله

.