
اخوتي الاعزاء
تونس جمهورية عربية مسلمة
هذا ما نص عليه الدستور الأول واظن الثاني ان شاء الله
الجمهورية تعني طبعا النظام المعتمد في التركيبة السياسية الديمقراطية والمعتمدة اصلا على الفصل بين السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية والاعلام باعتباره السلطة الرابعة
الحكم في الجمهورية يعود للشعب عبر حكومة ينتخبها بحرية ونتائجها يجب ان يقبل بها الجميع دون خلاف او اختلاف وهذه هي الديمقراطية التي نعتناها سابقا بالدكتاتورية لمعاملات بعيدة كل البعد عنها ويعرفها الجميع لذلك سميناها الدكتاتورية
الدكتاتورية ليست فقط تسلط الطرف الحاكم والمسير لدواليب الدولة بل يمكن ان تكون كذلك من طرف الشعب بتقسيمه والتفرقة بين اطيافه وتسلط البعض على البعض.
اليس ما نراه اليوم دليل على دكتاتورية جديدة من نوعها في بلدنا العزيز الذي لم تندمل جراحة بعد؟
اليس الوطن وطن الجميع؟ هل الديمقراطية والحرية التي راح من اجلها ابناؤنا واخوتنا واخواتنا هي السبب في ما يجري على الأرض؟ هل نتيجة الحرية والكرامة ما آلت اليه الاوضاع من تردي وتدهور في كل القطاعات الحيوية الأساسية؟
لقد خرجنا صفا واحدا شرقا وغربا شمالا وجنوبا لدحر عدو كاسر متجبر ونجحنا؟
لماذا نجحنا؟
نجحنا لأننا كنا يدا واحدة وقلبا واحدا ولنا هدف واحد ونية واحدة فأكرمنا الله وازاح الطاغية دون خسائر جمة كما تعلمون.
ثم هل نحن مسلمون حقا ام ندعي الاسلام بالباطل؟ ان كنا ندعي الاسلام باطلا فويل لنا ولا كثير علينا ما يجري وسيزيدنا الله تعاسة وتقسيما
وان كنا مسلمون فهل ما يجري في بلدنا الحبيب من اخلاق الاسلام ؟
هل شرع الاسلام الحقد ؟ هل شرع الاجرام؟ هل شرع العنف بجميع انواعه؟ هل شرع التفرقة ؟ الم نتعلم ونحن في سن الخامسة والسادسة أن يد الله مع الجماعة.
الا نريد ان تكون يد الله معنا؟
والله والله والله لو غضب الله عنا نتيجة افعالنا المخالفة لخلق دينه الحنيف لخسرنا الدنيا قبل الآخرة ولن تنجح تونسنا العزيزة ابدا.
افرح عندما ارى وقفتكم الحازمة في مجابهة الكوارث الطبيعية الجبارة وتعاطفكم وتضحياتكم وتلهفكم لتقديم العون وارى فيكم النفس الطاهرة المؤمنة بالله وبقدرها وبحب الخير واقول في نفسي هذا هو شعب تونس العظيم.
وكم اتمنى ان اراك دائما عظيما يا شعب تونس العظيم

.