أحـبُّكِ يا حبيبة عـمـري
وأهواكِ في سِّري وجـهري
ففي وجنتيكِ وروداً حساناً
وشمسي وظلي وضوءُ القمرِ
فكم اكتويتُ بنار الـبـعاد
وكم ضاق من فراقكِ صدري
حين رأيتُكِ مـنـذ زمانٍ
خِلتُكِ ندىً على خدِّ زهرِ
جبينُكِ شَعَّ فغطّى سمائي
وكذا جمالُكِ أشعلَ جمري
وصار فؤادي يطارد طيفكِ
وحيث تحلّينَ يرتاح نظري
أراكِ جمالاً وعنفواناً وقدراً
ويعجزُ عن وصفك شعري ونثري
على خطواتك يخفق قلبي
وبابتسامك الآمال تسري
حلمت بأن أحرسكِ ليلاً
وأنتِ ملاكاً ينام بخدرِ
قالوا بأنَّ وصالكَ صعبٌ
فأخفيتُ حبي وأخذتُ حِذري
وآليتُ أن أهواكِ بصمتٍ
علَّ الليالي تجبر كسري
نقشتُ اسمكِ على جدران قلبي
وحناني وعشقي معلقاتٌ بنحري
خذيني ولو حارساً ياملاكي
وأكون نديمُك وقتَ السهرِ
خذيني ولو لوحةً تقتنيها
دعيني أسلِّيكِ عند الضجرِ
فأنتِ روحي وانتِ حياتي
وأنتِ مناي وأنت قدري
