منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-26, 19:39 رقم المشاركة : 1



Thread Dot 16 فيضان الاودية سبقه فيضان القلوب.


السلام عليكم
تركة الرجل المريض هذه العبارة او الاشارة معلومة وكدنا ننساها من حين الى حين ومن جيل الى اخر ولولا التاريخ لما بقي لها مكان ولا زمان يشير الى معناها ودلالتها ..شبه الغرب ذات انتصار حققوه على اخر خلافة اسلامية واخر امبراطورية عربية اسلامية في القرن الماضي وهي الامبراطورية العثمانية ب " الرجل المريض " وبالتالي تركته وارثه محل جدال ونقاش لتقسيمه وتشتيته بين بعضهم البعض ..وكان لهم ماارادوا ..انتهت الخلافة بل تقوقعت على نفسها وانكمشت وحدد حجمها ولازمت الصمت في اسطنبول التركية الى حين التخلي عنها نهائيا في عهد مصطفى كمال اتاتورك الملقب بالمصلح ومؤسس الدولة التركية العلمانية في اواخر القرن العشرين .. وتركت اقطاعها واقطارها المتنامية ترضح تحت عباءة الاستعمار الغاشم الى زمن حديث من تاريخنا المعاصر حين تحررت كافة الاقطار ورضيت بتقسيم سايس بيكو كاخر الحلول لبناء دولها وتحديد حدود كلا منها ..هذا بعضا من تمهيد للب الموضوع ..ومنه اطرح سؤال وجواب فاقول هل التاريخ يعيد نفسه ؟ واعني تحرر الشعوب من استعمار داخلي في بلدانها مثلما قاومت المستعمر الاجنبي واردفته خارج الديار ؟ فهذه الثورات العربية التي يحلو للبعض وصفها بالربيع العربي ..والتي كانت بلادنا مركزه الاساسي وشعبنا اول شعوب المنطقة التي انطلقت منها شرارة الثورات وقطع المواثيق والعهود مع الانظمة الدكتاتورية الشمولية هل بدا شعبنا يجني ثمار الحرية والانعتاق ؟ ولكن ماحقيقة تلك العبارة من واقعنا المعاش اليوم ؟ فهل تونس يصح وصفها حاليا بالرجل المريض وتركته ؟ من حقنا القول ان بلادنا لا يمكن تقسيم ترابها وتفريق شعبها الواحد نظرا لوحدته التاريخية وعدم وجود طبقات اجتماعية ذات وزن ثقيل مبنيا على ايديولوجيا معينة تساعد على التطاحن والتقاتل والتفرقة ..بل هو شعبا واحد بكل حزازياته وتوجهات افراده يجمعهم الوطن ولم تفرقهم الدكتاتورية ولن تشتتهم الديمقراطية المرتقب بناؤها لبنة لبنة وعلى اسس قوية متينة تضمن استقرار البلاد وامن العباد على مختلف مشاربهم وميولاتهم الفكرية .
ولكن هذا لايعني عدم المشابهة والمقاربة بين التاريخ القديم والحديث فالجامع بينهما تركة ارث وموروث لبلاد وجد شعبها نفسه وبكل مكوناته يجاهد للبناء والتغيير والقطع القصري مع تراكمات الماضي ومخلفاته السلبية ..فبعد الثورة واثر فرار راس النظام وكبار الفاسدين عن البلاد وجد الشعب نفسه في وطن منهك القوى ومبتور الشرايين ومتاصل الداء باحثا عن ادوية مستعجلة وحلولا اجلة وعاجلة لتجاوز الوعكة الصحية والشفاء من الامراض المزمنة والتعكرات اللاحقة تباعا ..ولا يخفى على احد تكالب البعض في نيل ثمار الثورة وكسب المزيد من الثروات وتحقيق بعضا من المكاسب والمصالح وان كانت على حساب وطن الجميع ..احتجاجات تتلوها احتجاجات واضرابات تعقبها اخرى واخرى وانفلاتات امنية من حين الى حين وفزاعات اعلامية تزيد الاوضاع بؤسا وقتامة ..وقوى تجذب للخلف واخرى تهدد وتتوعد ومصالح عامة وخاصة تتعطل من حين لاخرو شركات ومؤسسات انتاجية اجنبية تغادر البلاد ..جرائم و براكاجات و انتشالات وسرقات مختلفة ..حوادث دامية واحداث امنية يعمد من وراءها زعزعة امن البلاد ..استضافات لاجانب خلفت اثرها تصادمات مادية ومعنوية واخرى في طريقها الينا قريبا لمزيد تعكر الاجواء ..اعلام متذبذب ومتداخل لم يرتقي الى منزلة مرموقة مستحبة ترضي الجميع ..اضافة الى هذا كله كوارث طبيعية من ثلوج وامطار غزيرة خلفت فياضانات عارمة تضررت منها عدة مناطق ..فقدان لمنتوجات حساسة يحتاجها المواطنين واحتكارات في بعض المنتوجات والبضائع وغلاء في الاسعار وفقدان المقدرة الشرائية للمواطن الزوالي ..وامام هاته الاوضاع يتقاتل الساسة افقيا دون ان يهتم بعضهم بما يشغل بال فئات الشعب الذي لايزال ينتظر انجازات هامة وتحقيق مكاسب وطموحات ثار لتحقيقها ومات لاجلها الشهداء الابرار وترافقا مع هاته الاوضاع يبرز لنا بعض المنادين والساعين مطالبين باسقاط الحكومة الحالية دون التحضير للبديل الذي من الواجب والمامول ان يكون افضل منها حتى لا نعود الى الخلف مرة اخرى او نظل السبيل ..مظاهرات للتنديد والشجب واخرى معارضة لها وثالثة مؤيدة ومساندة ..حتى يخيل للكثير ان القلوب فاضت فاتبعتها الاودية فاي الحلول سباقة لحسم الاوضاع وعودة الطمانينة للنفوس واستقرار البلاد وارتياح العباد ؟



آخر تعديل اشكي للعروي 2012-02-26 في 19:44.
  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-27, 14:33 رقم المشاركة : 2

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشكي للعروي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
تركة الرجل المريض هذه العبارة او الاشارة معلومة وكدنا ننساها من حين الى حين ومن جيل الى اخر ولولا التاريخ لما بقي لها مكان ولا زمان يشير الى معناها ودلالتها ..شبه الغرب ذات انتصار حققوه على اخر خلافة اسلامية واخر امبراطورية عربية اسلامية في القرن الماضي وهي الامبراطورية العثمانية ب " الرجل المريض " وبالتالي تركته وارثه محل جدال ونقاش لتقسيمه وتشتيته بين بعضهم البعض ..وكان لهم ماارادوا ..انتهت الخلافة بل تقوقعت على نفسها وانكمشت وحدد حجمها ولازمت الصمت في اسطنبول التركية الى حين التخلي عنها نهائيا في عهد مصطفى كمال اتاتورك الملقب بالمصلح ومؤسس الدولة التركية العلمانية في اواخر القرن العشرين .. وتركت اقطاعها واقطارها المتنامية ترضح تحت عباءة الاستعمار الغاشم الى زمن حديث من تاريخنا المعاصر حين تحررت كافة الاقطار ورضيت بتقسيم سايس بيكو كاخر الحلول لبناء دولها وتحديد حدود كلا منها ..هذا بعضا من تمهيد للب الموضوع ..ومنه اطرح سؤال وجواب فاقول هل التاريخ يعيد نفسه ؟ واعني تحرر الشعوب من استعمار داخلي في بلدانها مثلما قاومت المستعمر الاجنبي واردفته خارج الديار ؟ فهذه الثورات العربية التي يحلو للبعض وصفها بالربيع العربي ..والتي كانت بلادنا مركزه الاساسي وشعبنا اول شعوب المنطقة التي انطلقت منها شرارة الثورات وقطع المواثيق والعهود مع الانظمة الدكتاتورية الشمولية هل بدا شعبنا يجني ثمار الحرية والانعتاق ؟ ولكن ماحقيقة تلك العبارة من واقعنا المعاش اليوم ؟ فهل تونس يصح وصفها حاليا بالرجل المريض وتركته ؟ من حقنا القول ان بلادنا لا يمكن تقسيم ترابها وتفريق شعبها الواحد نظرا لوحدته التاريخية وعدم وجود طبقات اجتماعية ذات وزن ثقيل مبنيا على ايديولوجيا معينة تساعد على التطاحن والتقاتل والتفرقة ..بل هو شعبا واحد بكل حزازياته وتوجهات افراده يجمعهم الوطن ولم تفرقهم الدكتاتورية ولن تشتتهم الديمقراطية المرتقب بناؤها لبنة لبنة وعلى اسس قوية متينة تضمن استقرار البلاد وامن العباد على مختلف مشاربهم وميولاتهم الفكرية .
ولكن هذا لايعني عدم المشابهة والمقاربة بين التاريخ القديم والحديث فالجامع بينهما تركة ارث وموروث لبلاد وجد شعبها نفسه وبكل مكوناته يجاهد للبناء والتغيير والقطع القصري مع تراكمات الماضي ومخلفاته السلبية ..فبعد الثورة واثر فرار راس النظام وكبار الفاسدين عن البلاد وجد الشعب نفسه في وطن منهك القوى ومبتور الشرايين ومتاصل الداء باحثا عن ادوية مستعجلة وحلولا اجلة وعاجلة لتجاوز الوعكة الصحية والشفاء من الامراض المزمنة والتعكرات اللاحقة تباعا ..ولا يخفى على احد تكالب البعض في نيل ثمار الثورة وكسب المزيد من الثروات وتحقيق بعضا من المكاسب والمصالح وان كانت على حساب وطن الجميع ..احتجاجات تتلوها احتجاجات واضرابات تعقبها اخرى واخرى وانفلاتات امنية من حين الى حين وفزاعات اعلامية تزيد الاوضاع بؤسا وقتامة ..وقوى تجذب للخلف واخرى تهدد وتتوعد ومصالح عامة وخاصة تتعطل من حين لاخرو شركات ومؤسسات انتاجية اجنبية تغادر البلاد ..جرائم و براكاجات و انتشالات وسرقات مختلفة ..حوادث دامية واحداث امنية يعمد من وراءها زعزعة امن البلاد ..استضافات لاجانب خلفت اثرها تصادمات مادية ومعنوية واخرى في طريقها الينا قريبا لمزيد تعكر الاجواء ..اعلام متذبذب ومتداخل لم يرتقي الى منزلة مرموقة مستحبة ترضي الجميع ..اضافة الى هذا كله كوارث طبيعية من ثلوج وامطار غزيرة خلفت فياضانات عارمة تضررت منها عدة مناطق ..فقدان لمنتوجات حساسة يحتاجها المواطنين واحتكارات في بعض المنتوجات والبضائع وغلاء في الاسعار وفقدان المقدرة الشرائية للمواطن الزوالي ..وامام هاته الاوضاع يتقاتل الساسة افقيا دون ان يهتم بعضهم بما يشغل بال فئات الشعب الذي لايزال ينتظر انجازات هامة وتحقيق مكاسب وطموحات ثار لتحقيقها ومات لاجلها الشهداء الابرار وترافقا مع هاته الاوضاع يبرز لنا بعض المنادين والساعين مطالبين باسقاط الحكومة الحالية دون التحضير للبديل الذي من الواجب والمامول ان يكون افضل منها حتى لا نعود الى الخلف مرة اخرى او نظل السبيل ..مظاهرات للتنديد والشجب واخرى معارضة لها وثالثة مؤيدة ومساندة ..حتى يخيل للكثير ان القلوب فاضت فاتبعتها الاودية فاي الحلول سباقة لحسم الاوضاع وعودة الطمانينة للنفوس واستقرار البلاد وارتياح العباد ؟

أخي العزيز
هي ثورة على الماضي قبل ان تكون على الحاضر
اختلطت فيها الآراء والتحاليل
الماضي وانتهى في جزء منه
النظر للحاضر هو المهم الآن لبناء المستقبل على اسس احسن
التركة ضخمة جدا وكل الأفواه فتحت للمطالبة بنصيبها من غنيمة الثورة التي قامت في البلاد
كل الأسلحة اشهرت للدفاع عن الحقوق
لكن هل فكر واحد في الواجبات؟
الكل يطالب وكأن الغنيمة جاهزة للتوزيع
الكل تناسى ان الغنيمة الحق هي الاستقرار والعمل الجاد في كنف السلم الاجتماعية
الكل تناسى ان الدولة في حاجة الى تكاثف كل الجهود لدفع عجلة الاقتصاد وتحسين الأوضاع كل من موقعه
ما يجري على الأرض ومهما كانت تعلاته ومهما كانت اسبابه لا يخدم البلاد بقدر ما يزيد الوضع تازما
لا اريد الدخول في التحاليل والقاء التهم على هذا الطرف او ذاك
الكل مخطيء وليس هذا ما نريد الوصول اليه او ما نريد ان نبينه
حتى الاعلام له دور كبير في اشعال النار في البلاد ولا اعلم ما هي الغاية او الهدف
تونس في حاجة الى الكلمة الرصينة الكلمة التي فيها شيء من الأمل رغم الصعوبات
القاء التهم والتنديد ورمي الكرة من هذا الجانب او ذاك ليست الحل
الحل في حب الوطن ولا شيء غير الوطن
وحب الوطن يستوجب التضحية من الجميع من اجله ومن اجل نتيجة احسن للجميع.
تصرفات غريبة من اغلب الأطراف الفاعلة لتاطير هذه الفوضى الحاصلة
تصرفات لا تنم عن حسن النوايا بقدر ما تزيد الأجواء تعكرا وسوء
ولن يتحقق المرجو والمطلوب ما دامت الطريقة المتبعة بهذه الصفة العشوائية واللاحضرية
كل الشعب التونسي يعاني من المظالم الماضية وهذا لا فائدة من التذكير به في كل ثانية
لكن ما يجري على الأرض ليس الحل




.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-27, 17:34 رقم المشاركة : 3

افتراضي


السلام عليكم
حقيقة بت لا اعي ولا اصدق ان كان التونسي ولايزال غير ذاك الانسان العربي بصفة عامة ..وهنا تستحضر ذهني تلك الطرفة المضحكة المبكية في ان واحد ومفادها ان طائرة سقطت في مكان ما راها الكثير من الجماعات على مختلف جنسياتهم واجناسهم فتسابق الجميع لمعرفة الحادث والاطلاع على حقيقته وكشف ملابساته واسبابه ..طبعا الجنسيات والاجناس المعنية يستثنى منها العرب ..لجان غربية اجنبية واخرى روسية وامريكية ويابانية وغيرها وكلها انكبت على حطام الطائرة المنكوبة تستجمع بقاياها وتحلل وتناقش اسباب النكبة ..واما اخينا ابن امنا وابينا كان متخلفا عن الركب بل حين راى ذاك الجمع الغفير من الناس محتشدة في مكان نائي بعيد ا عن الانظارلمحهم وظن ان هناك وليمة قيمة فسارع الى الجمع لاهثا ولسان حاله يقول ويردد " ان شاء الله نخلط على نصيبي " وحين اقترب منهم صاح باعلى صوته قائلا " اتركوا لي نصيبي ولا تنسوني "
طبعا الطرفة وان كانت من باب السخرية والتهكم او الفذلكة والفرفشة الا ان الواقع احيانا يؤكد ان العرب ونحن منهم تهمنا بطوننا وتستهوينا مصالحنا ومكاسبنا على حساب المعرفة والعلم .
فما بالك بحب الوطن والذود عنه والعمل للرقي به وازدهاره ..لسان حال الاغلبية منا للاسف مصلحتي ومن بعدي الطوفان .
مع الود كله



  رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:53


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت