منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-02-20, 21:42 رقم المشاركة : 1



Thread Dot 16 العلاقة بين الولد والبنت قبل الزواج بين الشريعة والمنطق







أسأل الله العظيم ان يكون الموضوع فى ميزان حسنات كل من ينقلة
وينشرة ويعمل بية ويبلغة لكل من يعرفهم ......

لا تجوز خلوة الخاطب بالمخطوبة
سؤال:
هل يجوز أن يخرج شاب مسلم مع فتاة في موعد قبل الزواج؟

وإذا خرجا، فما الذي يترتب على فعلهما؟ ماذا يقول الإسلام
بشأن خروج الرجل والمرأة قبل الزواج ؟.
الجواب:
الحمد لله
لا يحل للرجل أن يخلو بامرأة لا تحل له ، لأن ذلك مدعاة إلى الفجور والفساد ،
قال عليه الصلاة والسلام : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "
فإن كان للنظر إليها حال عزمه على الزواج ، ومع عدم الخلوة بأن يكون
بحضور والدها ،
أو أخيها ، أو أمها ونحو ذلك ، ونظر إلى ما يظهر منها
غالبا كالوجه،والشعر،والكفين،والقدمين فذلك مقتضى السنة مع أمن الفتنة .
الشيخ وليد الفريان .
والله أعلم .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب

يتبع بإذن الله تعالى فتابعوا معنا رعاكم الله ..

حرم على الخاطب أن يخلو بمخطوبته أو يقبلها
سؤال:
أرجو توضيح ما يلي : هل القبلة من الخد بين المخطوبين
توجب الطهارة الكبرى ؟ وكيف الحال إذا كانت من الفم ؟
وهل هذه الأخيرة تنقض الوضوء عند المتزوجين ؟.
الجواب: الحمد لله
أولا :
الرجل مع مخطوبته ليسا زوجين ، بل هي أجنبية عنه حتى
يتم العقد ، وعلى هذا فلا يحل له أن يخلو بها أو يسافر بها ،
أو يلمسها أو يقبلها ، ولا ينبغي لأحد أن يتساهل في هذا الأمر ؛ فإن النبي يقول : (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) رواه الطبراني من حديث معقل بن يسار ،
وصححه الألباني في صحيح الجامع (5045) .
وعن حكم مس المخطوبة والخلوة بها قال الزيلعي رحمه الله :
" ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفيها - وإن أَمِن الشهوة - لوجود الحرمة ، وانعدام الضرورة
" انتهى من "رد المحتار على الدر المختار " (5/237) .
وقال ابن قدامة : " ولا يجوز له الخلوة بها لأنها مُحرّمة ، ولم يَرد الشرع بغير النظر فبقيت على التحريم ، ولأنه لا يؤمن مع الخلوة مواقعة المحظور ، فإن النبي قال : ( لا يخلون رجل بامراة فإن ثالثهما الشيطان ) ولا ينظر إليها نظر تلذذ وشهوة ، ولا ريبة " انتهى .
وقد حذرنا الرسول من الخلوة بالمرأة الأجنبية ، فقال : ( ما خلا رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان) أخرجه أحمد والترمذي والحاكم ، وصححه الألباني
في "صحيح الجامع" (2546) .
ثانيا :
وأما وجوب الطهارة الكبرى ( الاغتسال ) بمجرد القبلة فلا تجب ، وإنما تجب الطهارة الكبرى إذا حصل إذا حصل إنزال المني
أو جماع ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (7529) .
ثالثا :
أما نقض الوضوء بمس المرأة ، فقد سبق في جواب السؤال
(2178) .
والله أعلم .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب
يتبع بإذن الله تعالى فتابعوا معنا رعاكم الله ..

تريد الخروج مع الخاطب للتأكد من حاله حتى لا تحدث كارثة
السؤال :
سؤالي متعلق بموضوع سبب لي الكثير من القلق منذ فترة، فقد طُلقت

منذ سنة تقريبا وليس عندي أطفال. لقد مضى علي سنة الآن.
والسؤال : حيث أني لم أكن أعرف الرجل قبل زواجي به, وتزوجته
لأن والداي ظنا أنه يناسبني. والآن ، وقد وقع ما وقع لي, فقد فكرت
أنه من الأفضل أن أكون أعرف الشخص قبل أن أتزوج به. أنا لا أقصد
أن أخرج معه في مواعيد, بل مجرد الحديث والتعرف إذا ما كان يناسبني
أم لا. والنقطة التي أريد أن أوضحها هي أني لا أريد أن أجرح نفسي،
أو أن ينتهي بي المطاف بالطلاق مرة أخرى. وسؤالي هو هل يُبيح
الإسلام للفتاة أن تختار رجلا وتتزوج به؟ أنا بحاجة لأن توضح لي هذا الموضوع. وسأقدّر مساعدتك. وشكرا، والله يحفظك
الجواب :
لقد شرع الإسلام استئذان الأب لابنته حين يزوجها ، سواء كانت بكراً
أم ثيباً ( التي سبق لها الزواج )
ومن حق الفتاة أن تعرف ما يكفي عن الشخص المتقدّم للزواج بها ،

ويمكن أن يتم ذلك عن طريق السؤال عنه بالطّرق المختلفة ، مثل أن
توصي الفتاة بعض أقاربها بسؤال أصدقائه ومن يعرفونه عن قرب فإنه
قد تبدو لهم الكثير من صفاته الحسنة والسيئة التي لا تبدو لغيرهم من الناس .
لكن لا يجوز لها الخلوة معه قبل العقد بأي حال ، ولا نزع الحجاب

أمامه ، ومن المعروف أن مثل هذه اللقاءات لا يبدو فيها الرجل على
طبيعته بل يتكلف ويجامل ، فحتى لو خلت به وخرجت معه فلن يُظهر
لها شخصيته الحقيقية وكثير من الخارجات معصية مع الخاطبين انتهت
بهم الأمور إلى نهايات مأساوية ولم تنفعهم خطوات المعصية التي قاموا
بها مع الخاطب خلوة وكشفا .
وكثيرا ما يلعب معسول كلام الخاطب بعواطف المخطوبة عند خروجه

معها ويُظهر لها جانبا حسنا لكن إذا سألت عنه وتحسّست أخباره من الآخرين اكتشفت أمورا مختلفة ، إذن الخروج معه والخلوة به لن تحلّ المشكلة ولو فرضنا أنّ فيه فائدة في اكتشاف شخصية الرجل فإنّ
ما يترتّب عليه من المعاصي واحتمال الانجراف إلى ما لا تُحمد عُقباه
هو أكثر من ذلك بكثير ولذلك حرّمت الشريعة الخلوة بالرجل الأجنبي - والخاطب رجل أجنبي - والكشف عليه .
ثمّ إننا يجب أن لا ننسى أمرا مهما وهو أنّ المرأة بعد العقد الشرعي

وقبل الدّخول والزفاف لديها فرصة كبيرة ومتاحة للتعرّف على
شخصية الرجل والتأكّد عن كثب وقُرب مما تريد التأكّد منه لأنها يجوز
لها أن تخلو به وتخرج معه ما دام العقد الشّرعي قد حصل ، ولو
اكتشفت أمرا سيئا لا يُطاق فيمكن أن تطلب منه الخُلع وفي الغالب لن
تكون النتيجة سيئة ما دامت عملية السؤال عن الشخص والتنقيب عن أحواله قبل العقد قد تمّت بالطريقة الصحيحة .
نسأل الله أن يختار لك الخير وييسره لكِ حيث كنتِ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الشيخ محمد صالح المنجد

والله أعلم .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب
يتبع بإذن الله تعالى فتابعوا معنا رعاكم الله ..


هل ما فعله للتعرف على صفات مخطوبته صحيح ؟
سؤال:
لي ابنة خالة ، وتبدو أنها ذات دين وخلق ، ولكن لا أعلم كثيراً

عن شخصيتها وفلسفتها في الحياة ونسبه التفاهم بيننا ، قد استعملت الإنترنت سبيلا للتعرف عليها مع التشدد في الالتزام بالآداب ، وخاصة
أننا من عائلة محافظة ، والحمد لله توصلت إلى قرار الزواج منها
إن شاء الله ، ولكن ذلك قد يستغرق سنتين أو أكثر حتى أتمكن من
تأهيل نفسي ، فأنا لا أزال طالباً في آخر سنة من الجامعة .
والسؤال هو : هل ما قمت به جائز ، خاصة أنه استغرق حوالي سنة ؛

ولأن عادات الزواج عندنا لا تتيح للشخص التعرف على شخصية الآخر
إلا بالخطبة ، ولو أنه بعد الخطبة اتضح أنه لا يمكن الاستمرار قد تولد
بعض المشاكل وقطيعة الرحم ؟ وأشعر بضيق مما قمت به وأخشى أنه
يعتبر معصية وخيانة ، وهل يجوز أن أتابع مراسلتها إلى أن أتقدم إلى خطبتها ؟.
الجواب :
الحمد لله
لا تجوز المراسلة والمحادثة مع المرأة الأجنبية ، وإذا قصد الرجل

الخطوبة فعليه أن يسلك الطريق الشرعية إلى ذلك ، وإذا كانت المرأة
التي يود الاقتران بها من أقاربه فإن الأمر يكون أسهل بالنسبة له ،
فإما أن يكون هو على علم بأحوالها أو يستطيع أن يعرف أحوالها
وأخلاقها عن طريق النساء من أهله .
ولا يمكن أن يقف الرجل ولا المرأة على الأخلاق الحقيقية لكل واحد من الطرفين من خلال المراسلة والمحادثة قبل الزواج ؛ إذ لن يظهر من كل منهما إلا عذوبة العبارة وحسن المنطق والمجاملات .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله :
إذا كان الرجل يقوم بعمل المراسلة مع المرأة الأجنبية وأصبحا متحابين

هل يعتبر هذا العمل حراماً ؟ .
فأجاب :
لا يجوز هذا العمل ؛ لأنه يثير الشهوة بين الاثنين ، ويدفع الغريزة

إلى التماس اللقاء والاتصال ، وكثيرا ما تُحْدِثُ تلك المغازلة والمراسلة
فتنًا وتغرس حب الزنى في القلب ، مما يوقع في الفواحش أو يسببها ، فننصح من أراد مصلحة نفسه حمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها ، حفظا للدين والعرض ، والله الموفق .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ، 579 ) .
وقد سبق تحريم المراسلة بين الجنسين في أجوبة الأسئلة :

( 26890 ) و ( 10221 ) فلينظرا .
وقد أبيح للخاطب أن ينظر إلى المخطوبة دون ما سوى ذلك من

الخلوة والمصافحة ، ولك أن تعقد عليها وتؤخر الدخول ، ليكون لقاؤك
معها شرعيّاً ، وتستطيع في هذه الفترة تركيز التعرف عليها أكثر وأكثر .
وفي جواب السؤال رقم ( 7492 ) كلام مهم لمثل هذه المسألة فلينظر .
وانظر جواب الأسئلة : ( 7757 ) و ( 2572 ) و ( 20069 )

لتعلم حدود العلاقة بين الخاطب والمخطوبة .
والله أعلم .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب


و هذه بعض الفتاوي المنقولة من موقع الشيخ ابن عثيمين
سئل الشيخ محمد صالح العثيمين :
ما الحكم في العلاقات قبل الزواج ؟
فأجاب : قول السائلة قبل الزواج إن أرادت قبل الدخول وبعد العقد فلاحرج لأنها بالعقد تكون زوجته وإن لم تحصل مراسيم الدخول
وأما إن
كان قبل العقد أثناء الخطبة أو قبل ذلك فإنه محرم ولا يجوز فلا يجوز للإنسان أن يستمتع مع إمرأة أجنبية منه لا بكلام ولا نظر ولا بخلوة
فقد ثبت عن النبي أنه قال
( لا يخلون رجل بإمرأة إلا مع ذي محرم ولا تسافر إمرأة
إلا مع ذي محرم ))
والحاصل أنه إذا كان هذا الإجتماع بعد العقد فلا حرج فيه وإن كان قبل العقد ولو بعد الخطبة والقبول فإنه لا يجوز وهو حرام عليه لأنها
أجنبية عنه حتى يعقد له عليها
-----------
حكم جلوس الخطيب مع مخطوبته
وسئل الشيخ محمد صالح العثيمين
خطبت إمرأة وحفظتها عشرين جزءا من القرآن والحمد لله في أثناء فترة الخطوبة وأجلس معها في وجود محرم وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي والحمد لله ولا تخرج جلستنا عن حديث ديني أو قراءة قرآن
ووقت الجلسة قصير فهل في هذا خطأ شرعي ؟
فأجاب: هذا لا ينبغي لأن شعور الرجل بأن جليسته مخطوبته يثير الشهوة غالبا وثوران الشهوة على غير الزوجة والمملوكة حرام وما أدى إلى الحرام فهو حرام
والله أعلم .
يتبع بإذن الله تعالى فتابعوا معنا رعاكم الله



حكم لبس الدبلة للخاطب والمخطوبة
سؤال :


ما هو حكم خاتم الخطوبة أو الزواج للرجال ؟ إذا كان جائز فهل يجوز أن يكون من أي معدن غير الذهب ؟ ما هي المعادن التي لا يجوز للرجال استعمالها غير الذهب ؟

الجواب :
الحمد لله


أما لبس الذهب للرجل خاتماًأو غيره فلا يجوز بحال من الأحوال ، لأن النبي حرّم الذهب على ذكور هذه الأمة ، ورأى رجلاً في يده خاتم من ذهب فنزعه ـ عليه الصلاة والسلام ـ من يده ، وقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) ، رواه مسلم ( اللباس والزينة/3897 ) ، فلا يجوز للذكر المسلم أن يلبس خاتم الذهب ، وأما الخاتم من غير الذهب من الفضة أو غيرها من أنواع المعادن فيجوز للرجل أن يلبسه ولو كان من المعادن الثمينة .

وأما ( الدِّبْلَة ) فهذه ليست من عوائد المسلمين ، وهي التي تلبس لمناسبة الزواج ، وإذا كان يعتقد فيها أنها تسبب المحبّة بين الزوجين ، وأن خلعها وعدم لبسها يؤثر على العلاقة الزوجية ، فهذا يُعتبر من الشرك ، ويدخل في الاعتقاد الجاهلي , وبناء على ما تقدّم فلا يجوز لبس الدبلة بحال
أولاً : لأنها تقليد لمن لا خير فيهم ، وهي عادة وفدت على المسلمين من
غير المسلمين .


وثانياً : أنها إذا كان يصحبها اعتقاد أنها تؤثر على العلاقة الزوجية فهذا يدخل في الشرك ولا حول ولا قوّة إلا بالله . مستفاد من فتوى الشيخ صالح الفوزان .
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم لبس دبلة الخطوبة فقال :
دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلكأيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته ، لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ، إذ لا تكون زوجة إلا بعد العقد .انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة
ج/ 3 ص/914 -915
ويراجع سؤال رقم 11446 ).
الشيخ محمد صالح المنجد

والله أعلم .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب
يتبع بإذن الله تعالى فتابعوا معنا رعاكم الله


سؤال ..
إذا أراد شخص أن يتزوج بفتاة هل يجوز له أن يسألها إن كانت تحبه،

وهل يجوز له أن يذهب عندها أو يمشي معها في الطرقات أو يذهب معها
إلى السينما أو غير ذلك؟

الجواب :

أولاً : صح عن النبي أنه قال: (( لا تزوج البكر
حتى تستأذن، ولا الثيب حتى تستأمر) ولكن الذي يتولى ذلك وإليه
يسند هو ولي أمرها، من أب ومن يقوم مقامه،
ولا ينبغي لمن يريد الزواج من امرأة أن يسألها عن حبها إياه؛ خشية
الفتنة، وله أن ينظر إليها من غير خلوة إذا أراد خطبتها.
ثانيًا : لا يجوز له أن يخلو بها، أو يرى شيئًا من عورتها أو يتمشى معها

في الطرقات ما دام لم يعقد عليها عقد الزواج؛ لأنها أجنبية بالنسبة له، ويخشى من الاختلاط الفتنة، ولا يجوز أن يدخل معها السينما أو نحو ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء -

(ج18/ص 80) [ رقم الفتوى في مصدرها: 3920]

السؤال :
طيب بالنسبة للنظر إلى المخطوبة هل يجوز البقاء معها وتناول شئ
من الأكل يعني الزوج الخاطب والمخطوبة أو تناول شئ من المشروبات كالقهوة والشاي وبعض العصيرات؟

الجواب :
الشيخ : لا يجوز إلاأن ينظر فقط إلى ما يدعوه إلى التقدم إليها وبشرط

إن لا يكون نظره بشهوةٍ وتلذذ وأن لا يكون مع خلوة وبشرط أيضاً
أن يغلب على ظنه الإجابة فإذا كان لا يغلب على ظنه الإجابة فإن ذلك
لا فائدة منه.
فتاوى نور على الدرب (نصية) : النكاح
العلامة العثيمين رحمه الله ..

________________________________
الخطبة الشرعية
سؤال:
ما هو مفهوم الخطبة في الإسلام ؟ عادة في حفلة الخطبة يتبادل

الخطيب والخطيبة خواتم الزواج ، فهل هذه الطريقة التي وصفتها
الشريعة ؟.
الجواب :
الحمد لله
الخِطبة في الشرع هي أن يطلب الرجل المرأة للزواج ، والذي عليه أهل

العلم أن الخطبة مشروعة لمن أراد الزواج ،
قال تعالى : ( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء )
البقرة /235 .
وثبت عن النبي من أنه خطب عائشة ا . البخاري (النكاح/4793) ،

وفي الصحيح أيضا أن الرسول خطب حفصة .
البخاري ( النكاح/4830) .
وقد رغب رسول الله من أراد الخطبة بالنظر

إلى المخطوبة ، ففي الحديث : ( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع
أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) أبو داود ( النكاح/2082 ) حسنه الألباني في صحيح أبي داود ( 1832 )
إلا أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية إجراءات محددة يجب اتباعها في الخطبة ، وما يفعله بعض المسلمين من إعلان الخطبة وما يقيمونه من

أفراح وما يقدمونه من هدايا كل ذلك هو من باب العادات التي هي مباحة
في الأصل ولا يحرم منها إلا ما دل الشرع على تحريمه ، ومن ذلك تبادل الخواتم بين الخطيبين أو ما يسمى بالدبلة ، فهذا التقليد يقع فيه المخالفات التالية:
أولا : أن بعض الناس يعتقد في هذه الخواتم أنها تزيد المحبة بين الزوجين وتؤثر على علاقتهم ، فهذا اعتقاد جاهلي وتعلّق بما لا أصل له شرعاً

ولا حسّاً.
ثانيا : أن هذا التقليد فيه تشبه بغير المسلمين من النصارى وغيرهم وليس هو من عادات المسلمين أبدا ، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من هذا بقوله : ( لتتبعن سنن الذين من قبلكم ، شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم ) . قلنا : يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن؟ ). رواه البخاري

(الاعتصام بالكتاب والسنة/6889) ومسلم (العلم/6723) .
وقال : (من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود (اللباس/4031) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 3401 )
ثالثا : أن هذا الأمر يحصل عادة قبل العقد وفي هذه الحالة لا يجوز للخاطب أن يلبس مخطوبته الخاتم بنفسه لأنها لا تزال أجنبية عنه ولم تصبح زوجته .
وأخيرا ننقل كلاما لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة :
( دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء

( يعني أنه مباح ) إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب
اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي
تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلك أيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته ،
لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ،
( إذ لا تكون زوجة إلا بعد العقد )
الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة 3/914.
المصدر : الإسلام سؤال وجواب



الحب الذي ينتهي بالزواج هل هو حرام ؟
هل الحب الذي ينتهي بزواج حرام ؟.

الحمد لله
أولاً : العلاقة التي تنشأ بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ، ويسميها الناس " الحب " هي مجموعة من المحرمات والمحاذير الشرعية والأخلاقية .
ولا يستريب عاقل في تحريم هذه العلاقة ، ففيها : خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية ، ونظره إليها ، واللمس والتقبيل ، والكلام المليء بالحب والإعجاب مما يثير الغرائز ويحرّك الشهوات . وقد تصل هذه العلاقة إلى ما هو أعظم من ذلك . كما هو واقع ومشاهد الآن .
وقد ذكرنا جملة من هذه المحرمات في جواب السؤال رقم (84089) فليراجع .
ثانياً :
أثبتت الدراسات فشل أكثر الزيجات المبنية على علاقة حبٍّ مسبق بين الرجل والمرأة ، بينما نجحت أكثر الزيجات التي لم تُبْنَ على تلك العلاقة المحرمة في الغالب ، والتي يسميها الناس "الزواج التقليدي" .
ففي دراسة ميدانية لأستاذ الاجتماع الفرنسي سول جور دون كانت النتيجة :
"الزواج يحقق نجاحاً أكبر إذا لم يكن طرفاه قد وقعا في الحب قبل الزواج".
وفي دراسة أخرى لأستاذ الاجتماع إسماعيل عبد الباري على 1500 أسرة كانت النتيجة أن أكثر من 75 % من حالات الزواج عن حب انتهت بالطلاق ، بينما كانت تلك النسبة أقل من 5% في الزيجات التقليدية – يعني : التي لم تكن عن حبٍّ سابق .
ويمكن ذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه النتيجة :
1- الاندفاع العاطفي يعمي عن رؤية العيوب ومواجهتها ، كما قيل : "وعين الرضا عن كل عيب كليلة" . وقد يكون في أحد الطرفين أو كلاهما من العيوب ما يجعله غير مناسب للطرف آخر ، وإنما تظهر تلك العيوب بعد الزواج .
2- العاشقان يظنان أن الحياة رحلة حب لا نهاية لها ، ولذلك نراهم لا يتحدثان إلا عن الحب والأحلام .. إلخ ، أما المشكلات الحياتية وطرق مواجهتها ، فلا نصيب لها من حديثهم ، ويتحطم هذا الظن بعد الزواج ، حيث يصطدمان بمشكلات الحياة ومسؤولياتها .
3- العاشقان لم يعتادا على الحوار والمناقشة وإنما اعتادا على التضحية والتنازل عن الرغبة ، إرضاءً للطرف الآخر ، بل كثيراً ما يحصل بينهما خلاف لأن كل طرف منهما يريد أن يتنازل هو ليرضي الطرف الآخر ! بينما يكون الأمر على عكس ذلك بعد الزواج ، وكثيراً ما تنتهي مناقشاتهم بمشكلة ، لأن كل واحد منهما اعتاد على موافقة الطرف الآخر على رأيه من غير نقاش .
4- الصورة التي يظهر بها كل واحد من العشيقين للآخر ليست هي صورته الحقيقية ، فالرفق واللين والتفاني لإرضاء الآخر .. هي الصورة التي يحاول كل واحد من الطرفين إظهارها في فترة ما يسمى بـ "الحب" ، ولا يستطيع الاستمرار على هذه الصورة طول حياته ، فتظهر صورته الحقيقية بعد الزواج ، وتظهر معها المشكلات.
5- فترة الحب مبنية غالباً على الأحلام والمبالغات التي لا تتناسب مع الواقع بعد الزواج . فالعاشق يَعِدها بأنه سيأتي لها بقطعة من القمر ، ولن يرضى إلا أن تكون أسعد إنسانة في الدنيا كلها .. إلخ . وفي المقابل .. هي ستعيش معه في غرفة واحدة ، وعلى الأرض وليس لها أية طلبات أو رغبات ما دامت قد فازت به هو ، وأن ذلك يكفيها !! كما قال قائلهم على لسان أحد العاشقين : "عش العصفورة يكفينا" ، و "لقمة صغيرة تكفينا" و "أطعمني جبنة وزيتونة" !!! وهذا كلام عاطفي مبالغ فيه . ولذلك سرعان ما ينساه الطرفان أو يتناسياه بعد الزواج ، فالمرأة تشتكي من بُخل زوجها ، وعدم تلبيته لرغباتها ، والزوج يتأفف من كثرة الطلبات والنفقات .
فلهذه الأسباب - وغيرها - لا نعجب إذا صرّح كل واحد من الطرفين بعد الزواج بأنه خُدِع ، وأنه تعجل , ويندم الرجل على أنه لم يتزوج فلانة التي أشار بها عليه أبوه ، وتندم المرأة على أنها لم تتزوج بفلان الذي وافق أهلها عليها ، غير أنهم ردوه تحقيقاً لرغبتها !
فتكون النتيجة تلك النسبة العالية جداً من نِسب الطلاق لزيجات كان يظن أهلها أنهم سيكونون مثالاً لأسعد الزيجات في الدنيا !!!
ثالثاً :
وهذه الأسباب السابق ذكرها أسباب حسية ظاهرة ، يشهد الواقع بصحتها ، إلا أننا ينبغي ألا نُهمل السبب الرئيس لفشل تلك الزيجات ، وهو أنها أقيمت على معصية الله – فالإسلام لا يمكن أن يقرّ تلك العلاقة الآثمة ، ولو كانت بهدف الزواج - ، فكان العقاب الرباني العادل لأهلها بالمرصاد . قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ) طـه/124 . المعيشة الضيقة المؤلمة نتيجة لمعصية الله والإعراض عن وحيه .
وقال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) الأعراف/96 ، فالبركة من الله جزاء على الإيمان والتقوى ، فإذا عدم الإيمان والتقوى أو قلّ ، قلّت البركة أو انعدمت .
وقال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 ، فالحياة الطيبة ثمرة الإيمان والعمل الصالح .
وصدق الله العظيم إذ يقول : ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ _ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) التوبة/109 .
فعلى من كان زواجه على هذا الأساس المحرم أن يسارع بالتوبة والاستغفار ، ويستأنف حياة صالحة قوامها الإيمان والتقوى والعمل الصالح .
وراجعي جواب السؤال (23420) ففيه زيادة فائدة .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .



هل الزواج بعد قصة حب أكثر استقراراً في الإسلام
أم الزواج الذي يرتبه الأهل ؟.


الحمد لله
يختلف أمر هذا الزواج بحكم ما كان قبله ، فإن كان الحب الذي بين الطرفين لم يتعدَّ شرع الله تعالى ، ولم يقع صاحباه في المعصية : فإنه يُرجى أن يكون الزواج الناتج من هذا الحب أكثر استقراراً ؛ وذلك لأنه جاء نتيجة لرغبة كل واحدٍ منهما بالآخر .
فإذا تعلق قلب رجل بامرأة يحل له نكاحها أو العكس فليس له من حلٍ إلا الزواج لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح " رواه ابن ماجه ( 1847 ) وصححه البوصيري والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 624 ) .
قال السندي – كما في هامش " سنن ابن ماجه " - :
قوله " لم نر للمتحابين مثل النكاح " لفظ " متحابين " : يحتمل التثنية والجمع ، والمعنى : أنه إذا كان بين اثنين محبة فتلك المحبة لا يزيدها شيء من أنواع التعلقات بالتقربات ولا يديمها مثل تعلق النكاح ، فلو كان بينهما نكاح مع تلك المحبة : لكانت المحبة كل يوم بالازدياد والقوة . انتهى .
وإن كان هذا الزواج جاء نتيجة علاقة حب غير شرعيَّة كأن يكون فيه لقاءات وخلوات وقبلات وما شابه ذلك من المحرَّمات : فإنه لن يكون مستقرّاً ؛ وذلك لوقوع أصحابه في المخالفات الشرعيَّة والتي بنوْا حياتهما عليها مما يكون له أثره في تقليل البركة والتوفيق من الله تعالى ، لأن المعاصي سبب كبير لذلك ، وإن ظهر لكثير من الناس بتزين الشيطان أن الحب بما فيه من تجاوزات يجعل الزواج أقوى .
ثم إن هذه العلاقات المحرَّمة التي كانت بينهما قبل الزواج ستكون سبباً في ريبة كل واحدٍ منهما في الآخر ، فسيفكر الزوج أنه من الممكن أن تقع الزوجة في مثل هذه العلاقة مع غيره ، فإذا استبعد هذا تفكَّر في أمر نفسه وأنه قد حصل معه ، والأمر نفسه سيكون مع الزوجة ، وستتفكَّر في حال زوجها وأنه يمكن أن يرتبط بعلاقة مع امرأة أخرى ، فإذا استبعدت هذا تفكَّرت في أمر نفسها وأنه حصل معها .
وهكذا سيعيش كل واحدٍ من الزوجين في شك وريبة وسوء ظن ، وسيُبنى عليه سوء عشرة بينهما عاجلاً أو آجلاً .
وقد يقع من الزوج تعيير لزوجته بأنها قد رضيت لنفسها أن تعمل علاقة معه قبل زواجه منها ، فيسبب ذلك طعناً وألماً لها فتسوء العشرة بينهما .
لذا نرى أن الزواج إذا قام على علاقة غير شرعيَّة قبل الزواج فإنه غالباً لا يستقر ولا يُكتب له النجاح .
وأما اختيار الأهل فليس خيراً كلَّه ولا شرّاً كلَّه ، فإذا أحسن الأهل الاختيار وكانت المرأة ذات دينٍ وجمال ووافق ذلك إعجابٌ من الزوج ورغبة بزواجها : فإنه يُرجى أن يكون زواجهما مستقرّاً وناجحاً ؛ ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الخاطب أن ينظر إلى المخطوبة ، فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " رواه الترمذي ( 1087 ) وحسَّنه والنسائي ( 3235 ) .
قال الترمذي : ومعنى قوله " أحرى أن يؤدم بينكما " : أحرى أن تدوم المودة بينكما .
فإن أساء الأهل الاختيار ، أو أحسنوا ولم يوافِق عليها الزوج : فإنه سيُكتب لهذا الزواج الفشل وعدم الاستقرار غالباً ، لأن ما بني على عدم رغبة فإنه غالباً لا يستقر .
والله أعلم .


طبيعة العلاقة بين (الولد والبنت) قبل الزواج

هناك حدوداً سنتها الشريعة فى المعاملة بين الولد والبنت ووردت في سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وعلينا أن نتبعها ونلقنها لأبنائنا من بعدنا ، وفي ذلك صلاح لأحوالنا ولأحوال الأمة كلها ، فلو أننا تركنا العلاقة بين الولد والبنت بغير التمسك بحدود الله فيها ، لأدى ذلك لانهيار البناء الأخلاقى للأمة الإسلامية بأسرها ، والإسلام لم يحرم وجود علاقة بين الولد والبنت وإنما جاء منسق لها فلم يتشدد ولم يتراخى وإنما توسط الأمرين لما فى ذلك من خير

فماذا لو تركنا أمر العلاقة بين الولد والبنت حائراً دون الحدود ألن يؤدى ذلك إلى فساد المجتمع بل قد يؤدى إلى اختلاط الأنساب واختراق قواعد الدين والسلوك ، ونحن نرى الكثير فى غفلة عن ذلك كله ، شباب وبنات يسيرون فى الطريق بلا هدى ، فهل هذا لغياب القدوة ، ولكن كيف ونحن مسلمون نقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وأرانى أرجع السبب فى ذلك للبعد عن الله عز وجل والبعد عن القدوة الحسنة والامتثال بالقدوة السيئة



ماذا عن الحب ؟

الحب أسمى وأجمل الأشياء فى الدنيا وديننا دين السماحة والحب ، وما أعنيه الحب الطاهر الذى لا يشوبه شبهة ولا يخلف وراءه ذنب وأعظم الحب ، حب الله ويظهر فى التقوى ، وبألا تحب أحداً أكثر من حبك لله سبحانه وتعالى:" ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب " {أنداداً} البقرة 165

فلا تشرك فى حبك لله أحداً ، أما حب العبد للعبد فلا إثم فيه ولا هو حرام وإنما إذا أحب الشاب فتاة فليحبها فى الله كذلك إذا هى فعلت . ولكن كيف يكون الحب فى الله ؟ يكون الحب فى الله بأن يبتغى مرضاة الله من هذا الحب وأن يتقى الله فى هذا الحب ، فإن الله سبحانه وتعالى رسم للإنسان منهجاً يسير عليه

قال تعالى : "وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون "الأنعام 153 ، أى أن صراط الله هو طريقه الذى جعله منهجاً للسلوك المستقيم الذى لا عوج فيه وعلى الشباب و الفتيات أن يتبعوا هذا الطريق السوي ، فإذا اتبعوه وساروا عليه سعدوا برضوان الله فى الدنيا وفى الآخرة وإذا انحرفوا عن صراط الله ، واتخذوا طرقاً أخرى مبتدعه ، تفرقوا عن سبيل الله وحادوا عنه ، وضلوا بإعراضهم عن هداية الله . أما عن العلاقة بين الشاب والفتاة فلا يجب أن تتعدى حسن المعاملة التى أمر بها الله سبحانه وتعالى وعن نبي الله موسى عليه السلام أنه قابل إمرأة تستقى فاستسقى لها ، أما إذا ذادت العلاقة بين الشاب والفتاة عن حدود الله فى المعاملة بينهما ، كان ذلك خرقاً لتعاليم الإسلام وأوامر الله عز وجل

ودعا الله كلا من الرجل والمرأة إلى الاتصاف بالخصال الطيبة والآداب الفاضلة ليكون الرجل والمرأة عضوين نافعين فى المجتمع ، وراعى الإسلام الفوارق الطبيعية بين الرجل والمرأة ، ووظائف الذكر والأنثى ، فخص النساء ببعض الآداب لحفظ شرفهن وصيانة كرامتهن ومنعاً لهن من تعدى سفهاء الرجال




الحب قبل الزواج

الحب قبل الزواج علاقة غير مشروعة بالرغم من وجودها هذه الأيام وفى مثل هذه العلاقات يقع كل من الشاب والفتاة فى محظورات نهانا الإسلام عنها فنجد الشاب والفتاة يتواعدان سراً تحت مسمى الحب وتارة يتحادثان بقول معسول وكلام من شأنه أن يضعف النفس أمام الشهوات والرغبات ويعد ذلك خضوعاً بالقول من الفتاة كذلك إباحة النظر فينظر كل منهما للآخر نظرة عظم ذنبها فالمرء قد يفحش بالنظر بل قد يرتكب الأكثر إثماً بمجرد نظرة قد يستهين بها. كذلك أن يختلى الحبيبان مع بعضهما ظناً منهم أن الحب شفيع لهم أمام المجتمع ولو صح ذلك فهل يشفع لهم أمام الخالق يوم العرض عليه؟ فالحب إذا دعا لمعصية الله كان نداً لله سبحانه وتعالى والله أغنى الشركاء عن الشرك به

وقال صلى الله عليه وسلم فى الخلوة : " إياكم والدخول على النساء فوالذى نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهم "
رواه الطبرانى . ولنتصور أيها الأحياء مدى الإغراء فى مجلس يحضره الشيطان ؟ وقد نهى الإسلام عن الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه وذلك بعداً عن الفتنة وإتقاء لما عسى أن يقع من اقتراف ما حرم الله ، ومن المعلوم أن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعفها وما من شك ، أن إجتماع الرجل والمرأة فى خلوة من شأنه أن يثير النفس، ويدعو إلى إرتكاب الإثم ، فلا يجتمع رجل وامرأة أجنبية عنه إلا فى حضور أحد محارمها مع حفاظ كل منهما على غض البصر فإن ذلك أسلم للقلب وأطهر للنفس

قال تعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظون فروجهم ذلك أذكى لهم إن الله خبير بما يصنعون "
لنور 30 - ومن ذلك فإن العلاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج فعل غير مشروع حتى وإن تضمن وعداً بالزواج ولنعلم جيداً أنه لاحب بغير زواج .. والحب فى غايته نبيل وإحساس عفيف ولكن إذا وظف فى مكانه الصحيح كحب الله والأهل والعشيرة والرسول صلى الله عليه وسلم والزوجة والولد وما غير ذلك ولكن من منا إذا أحب لم يفكر فى محبوبه ويطلق لخياله العنان فى ذكر الحبيب وتذكره وإستجماع خصاله وصفاته من الذاكره لتطفئ نار الشوق واللهفة والسؤال لكم أيها الإخوة والأخوات - هل يجوز أن يحدث كل ذلك بغير زواج ؟



متى نصرح بالحب ؟؟

الحب حلال إذا مارسناه بطريقة صحيحة كما أشرنا سابقاً ، ويكون حرام إذا غفلنا عن هدى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد نهى الله عزوجل نساء المؤمنين عن العلاقات ما قبل الزواج لما فيها من لين وتميع فى الكلام مما يغضبه سبحانه وتعالى فقد قال فى كتابه: { يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً }الأحزاب 32

وهذه آداب أمر الله بها نساء النبى لأنهم يعتبروا قدوة لنساء الأمة كلها وقوله عز وجل{ فلا تخضعن بالقول }يعنى بذلك ترقيق الكلام واللين والتميع فى مخاطبة الرجال ( والمقصود هنا الرجل الأجنبى عن المرأة )ومعنى قوله عز شأنه { وقلن قولاً معروفاً }أى قولاً حسناً جميلاً وألا تخاطب الأجانب بكلام فيه لين وتميع أى لا تخاطب أجنبى كما تخاطب زوجها ، ولذلك فاحرصي أيتها الأخت الكريمة على عدم الخضوع بالقول والتصريح لغير الزوج( الأجنبى ) بعبارات الحب فذلك يعد خضوعاً بالقول وهذا أمراً محرماً ورد نص صريح فى تحريمه

فحاذري من أن تقعى فى ذنب وأنت لا تشعرين ، وتجملي بخلق المرأة المسلمة المؤمنة ، وحافظى على نفسك ودينك ، وقولى قولاً سديداً حتى لا يضعف أو يفتن من فى قلوبهم مرض ، فعندما تقولى عبارات الحب والغرام لشاب مثلك فى خلوة أو حتى فى غير ذلك فإن بذلك القول قد حركتى مشاعره وغريزته ورغبته المكبوتة عنده وكل ذلك فى غير موضعه الصحيح كذلك إذا فعل هو معك الشئ نفسه ودنا منك بقوله المفعم بالكلمات الرقيقة المحركة للرغبة والمشاعر ، كان بذلك يدفعك إلى ارتكاب ذنباً ومعصية ومن كان منكم يظن نفسه أقدر على التحكم فى رغبته وشهوته من غيره فالأحرى به أن يؤجل هذا القول إلى أن يعجل الله بزواجه ، وأن تتقوا الشبهات فهذا خيراً لكم

والشاب الذى لم يستطع الزواج فعليه بالصوم والصبر حتى يتم الله عليه نعمته وذلك إمتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )البخارى ، فالصوم أيها الشباب يحفظ النفس والعفة ، وإن صبرت فإن الله يأجرك على صبرك هذا والله واسع الثواب ، وأنت بصومك جاهدت نفسك وأخضعتها لطاعة الله عز وجل وكان ذلك خير الجهاد { والذين جاهدوا فينا سنهدينهم سبلنا }العنكبوت 69



وأخيراً في المصاحبة

يقول المولى عز وجل { ولا متخذات أخدان }النساء 25 ، ومعنى قوله عز وجل { متخذات أخدان }أى متخذات أخلاء ومن هذا فلا يجوز للفتاة أن تتخذ رفيق لها أو صاحب لها وعدم الإجازة نص كريم صريح وفي هذا حكمة من الله عز وجل فإن المرأة عاطفية بطبيعتها ولو دخلت فى علاقة مع شاب وتوسمت فيه زوجاً صالحاً لها وإرتضته لنفسها وقام الشاب بخداعها ، لأثر ذلك فى نفسها تأثيراً سلبياً وترك فى نفسها جرحاً لا يندمل أبداً ، والله أحرص علينا من أنفسنا لذلك علينا أن نتمسك بتعاليمه وأوامره وابتغاء مرضاته

وأراد الله عز وجل أن يبعدنا عن هوى النفس باتقاء الشبهات والتحصن من الفتنة بسد جميع نوافذها ، فالمصاحبة بين الشاب والفتاة أرض خصبة يجدها الشيطان مدخلاً ميسوراً لنا ، ليهدم داخلنا التمسك بالدين وإنتهاجنا المنهج القويم وليحيد بنا عن طريق الحق تاركنا هاوين إلى الظلمة والضلال ، وإذا أمعنا النظر فى مصاحبة الولد والبنت ، لوجدنا فيها كل ما ذكرنا من إثم ومعصية ، فتجد فيها الخلوة والفحش بالنظر والخضوع بالقول بل وأكثر من ذلك ، ونحن كمجتمع شرقى إسلامى لا نجيز مثل هذه العلاقة وإن كانت منتشرة بين الشباب هذه الأيام

ونسأل الله أن يهدينا جميعاً وأن يرشدنا الطريق القويم - وعلينا يا معشر الشباب أن نتقى الله فى أنفسنا وفى بعضنا البعض { ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }
سورة الطلاق آية 2-3


[IMG]http://i160.****************/albums/t186/allaf2020/64.gif[/IMG]



  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 21:38 رقم المشاركة : 2

افتراضي رد: العلاقة بين الولد والبنت قبل الزواج بين الشريعة والمنطق


بارك الله فيك مثل هذ الأشياء تزعج بعض المسلمين
يريدون الإختلاط والزواج الشرعي لا يريدونه




  رد مع اقتباس
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا لهؤلاء فى الزواج! safa0071 الأسرة والطفل والطفولة 4 2011-09-24 22:09
أضرار الوجبات السريعة BOYKA الأسرة والطفل والطفولة 0 2010-12-16 18:40
الوجبات السريعة تزيد خطر الربو... The J®ker التكنولوجيا والاقتصاد - ثقافة عامة 0 2010-07-17 02:22
قصيدة فتاه أجبرها والدها على الزواج islamsamy خواطر و مقالات أدبيّة 1 2010-07-02 10:55



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:32


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت