منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-06, 08:21 رقم المشاركة : 73



افتراضي تفسير آية '' المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا ''








تفسير آية
" المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا "


الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ سيدِ المرسلينَ وعلى ءالِهِ وصحبِهِ الطيبينَ الطاهرينَ أما بعدُ، يقولُ اللهُ تعالى {المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحاتُ خَيرٌ عندَ ربِّكَ} الآية 46، سورة الكهف.



معنى الآيةِ المالُ والأبناءُ زينةُ الحياةِ الدُّنيا الزائِلةِ أما البَاقياتُ الصَّالحاتُ أفضلُ عندَ اللهِ، الباقياتُ الصَّالحاتُ هي: الحسَناتُ الصلاةُ والصِيامُ والحجُ والزكاةُ والذِّكرُ وقراءةُ القرءانِ والصَّدقةُ ونحوُ ذلك، وإنما قال اللهُ تعالى {والباقياتُ} لأنّ ثوابَ الحسناتِ دائمٌ لا ينقطعُ لأنَّ الآخِرَةَ لا نهايةَ لها، حياةٌ ليسَ بعدَها موتٌ وصِحةٌ ليسَ بعدَها مرضٌ وشبابٌ ليسَ بَعدَهُ هَرمٌ وراحةٌ ليس بعدَهَا تعبٌ،



أمَّا زينةُ الحياةِ الدُّنيا فالأولادُ خُلِقُوا للموتِ، نهايتُهُمُ الموتُ، هذا يَمُوتُ يَومَ يُولَدُ وهذا يَموتُ بعدَ أن يعيشَ أسبوعاً وهذا يموتُ بعد سنةٍ وهذا يموتُ قبلَ الشَّبابِ وقد يموتُ الحفيدُ قبلَ الجَدِّ.



أفراحُ الدُّنيا سريعةُ الزَّوالِ والمالُ كذلِك سريعُ الزَّوالِ، الأكلُ مَهما كانَ لذيذاً ومهما تُؤُنِّقَ في عَمَلِهِ فإنَّ نهايتَهُ هذا الخارجُ القَذِرُ، الأكلُ اللّذيذُ والأكلُ غيرُ اللّذيذِ نهايتَهُ القَذَرُ، وكذلكَ الثيابُ مهمَا كانَت جميلةً نهايتُها أن تُرمى في المزابِلِ بعدَما تَنسَحِقُ ويَذهَبُ حُسْنُ مَنظَرِها تَذهَبُ إلى المزابل.


أمَّا الحسنَاتُ فهي باقيةٌ وأخَفُّ الحسَناتِ على اللّسانِ الذِّكْرُ وأجْرُهُ عَظيمٌ ومِنَ الذِّكْرِ سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، المُسلِمُ إذا قالَ سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ تُغْرَسُ لَهُ في الجَنَّةِ شَجَرَةٌ، نَخْلَةٌ ساقها مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ قالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائةَ مَرَّةٍ تُغْرَسُ لهُ مِائَةُ نَخْلَةٍ، وَمَنْ قالَ ألفاً فَألْفُ شَجَرَةٍ وَمَنْ قَالَ أكْثَرَ مِن ذلكَ فأكثَرُ مِن ذلِكَ، ثُمَّ نَخْلُ الجَنَّةِ ليس كنخْلِ الدُّنيا في الطَّعْمِ وَاللونِ وَالرَّائِحَةِ إنَّما الاسمُ مُشْتَرَكٌ، هَذا يُقالُ لهُ نخلٌ وَهَذا يُقالُ لهُ نخلٌ، ثُمَّ هذهِ الشَّجَرَةُ أبدِيَّةٌ لا تَيْبَسُ فَتُقْلَعُ بلْ هي دائِمَةٌ رَطْبَةٌ مُثْمِرَةٌ.


وَالصَّدَقَةُ من جُمْلَةِ الحَسَنَاتِ فَمَنْ تَصَدّقَ مِن مالٍ حلالٍ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ لِوَجْهِ اللهِ ليسَ لِيُقَالَ عنهُ فلانٌ فَاعِلُ خَيْرٍ ليسَ لِيَمْدَحَهُ الناسُ فَلَهُ أجْرٌ عظيمٌ، فَالصَّدَقَةُ إنْ كانت مِنْ مَالٍ حَلالٍ وَبِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ ليسَ لِطَلَبِ مَدْحِ الناسِ بِأن يُقَالَ لهُ فلانٌ كريمٌ فلانٌ سَخِيٌّ فُلانٌ فاعِلُ خَيْرٍ، بلْ كانت بِنِيَّةِ أنَّ اللهَ يُحِبُّ الصَّدَقَةَ فمَن تصَدَّقَ على هذا الوَجْهِ بِصَدَقَةٍ مهْما كانت صَغِيرَةً فهي عندَ اللهِ كَبِيرةٌ،


على حَسَبِ حُسْنِ النِيِّةِ وَكَوْنِ الشَّخْصِ مُؤْثِراً شديدَ الإيثَارِ للآخِرَةِ يَعْظُمُ ثَوَابُها فَمَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مالٍ قَليلٍ لَهُ فَدَفَعَ نِصْفَ مَالِهِ وَأبْقى النِّصْفَ الآخَرَ لِنَفْسِهِ هذا عِنْدَ اللهِ أجْرُهُ أعْظَمُ مِنَ الرَّجُلِ الذي لهُ مَالٌ كثيرٌ وَتَصَدَّقَ بِبَعْضِهِ،


مِثَالُ ذلكَ ما جَاءَ في حديثِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَسَلَّم: "سَبَقَ دِرْهَمٌ مائَةَ ألْفِ دِرْهَمٍ، قيلَ كيْفَ ذلِكَ يا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَجُلٌ لهُ دِرْهَمَانِ فَتَصَدَّقَ بِأحَدِهِمَا وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِمائَةِ ألفِ دِرْهَمٍ مِنْ عُرْضِ مَالهِ"رواه النسائي والترمذي وابن حبان والحاكم والبيهقي. أيْ مِن مالِهِ الكَثيرِ دَفَعَ مِائَةَ ألْفِ دِرْهَمٍ وَتَرَكَ كَثيراً لِنَفْسِهِ،



هذِهِ المِائَةُ ألْفٍ بِالنسبةِ لِكَثْرَةِ مَالِهِ قليلٌ، فَثَوابُ الشَّخْصِ الذي تَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ وَتَرَكَ لِنَفْسِهِ دِرْهَماً واحِداً أعْظَمُ عِندَ اللهِ مِن ثَوَابِ الآخَرِ الذي تَصَدَّقَ بِمائَةِ ألفٍ التي هي قليلٌ مِنْ كَثيرٍ بالنسبةِ لِمَالِهِ الكثيرِ،


ثُم إن اللهَ لا يَقْبَلُ الحَسنَاتِ مِنَ الصلاةِ والصيامِ والصّدقاتِ إلاّ بَعدَ معرفةِ اللهِ، مَنْ لم يَعْرِفِ اللهَ كما يجِبُ مهما عَمِلَ منَ الحَسنَاتِ لا يَقْبَلُ اللهُ منهُ،


أمَّا مَن عَرَفَ اللهَ ءَامَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فهو الذي تُقْبَلُ منهُ الحسناتُ، ثم الإيمانُ بِاللهِ هو معرِفَةُ أنَّ اللهَ مَوْجُودٌ لا يُشْبِهُ غَيرَهُ، ذاتُ اللهِ ليسَ جِسْماً لَطيفاً كالضَّوءِ والرِّيحِ وَلا هو جِسْمٌ كثيفٌ كالإنسانِ وَالشَّمسِ وَالقَمرِ وَالنجُومِ، ليسَ حجْمَاً صَغيراً ولا حَجْماً كبيراً، كانَ مَوْجوداً قبلَ كُلِّ شىءٍ، قَبلَ السَّمَاواتِ وَقَبلَ الأرْضِ وَقَبلَ الجِهَاتِ السِتِّ، كانَ موْجُوداً قبْلَ وُجودِ المكانِ بِلا مَكَانٍ ثُم خلقَ المكانَ وَخَلَقَ قَبلَ كُلِّ شىءٍ الماءَ، ثُمَّ خلَقَ جِرْماً كبيراً يُقَالُ له العَرشُ ثم خَلَقَ جِرْماً يُقَالُ لهُ القلَمُ الأعْلى لَيْسَ كأقْلامِ الدُنيا، وَخَلَقَ لَوْحَاً مِسَاحَتُهُ مَسِيرَةُ خَمسُمِائَةِ سنةٍ فَجَرى هذا القَلَمُ بِقُدْرَةِ اللهِ وَكَتَبَ كُلَ شَىءٍ يصيرُ في الدُنيا إلى يَوْمِ القيامَةِ، ثم خَلقَ بعْدَ ذلِكَ بِخَمسينَ ألفَ سَنَةٍ الأرْضَ والسماواتِ وَلَمْ يَكُنْ قَبلَ أنْ يَخْلُقَ اللهُ الليلَ وَالنهارَ نُورٌ ولا ظلامٌ ثم كُلُّ هذهِ الأشيَاءِ خَلَقَها اللهُ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ، وَخَلَقَ الإنسَانَ ءَاخِرَ كُلِّ شَىءٍ من العالَمِ.


بعدَ أن خُلِقَ كُلُّ أنواعِ العالَمِ خَلَقَ اللهُ ءَادَمَ أبا البَشَر عليهِ السلام. خَلَقَ الأرضَ في يَوْمينِ الأحَدِ والاثنينِ، ثمَّ خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ السَّبْعَ الثلاثاءُ والأرْبَعاءُ، ثُم خَلَقَ في اليَومَيْنِ الآخَريْنِ مَرَافِقَ الأرْضِ الجِبَالَ والأشجَارَ وَالأنهارَ والبِحارَ،


وَجَعَلَ في الأرضِ الأماكِنَ التي ينتَفِعُ بها الناسُ الأماكِنَ التي تَصْلُحُ لأِنْ يَسْلُكوها، ثم خلقَ اللهُ تعالى ءَادمَ ءَاخِرَ النهارِ العَصْرَ، أي ءَاخِرَ نهارِ يَومِ الجُمعةِ لأنَّ تلكَ الأيامَ السِّتَةَ كلُّ يَوْمٍ منها قَدْرُ ألفِ سنَةٍ بِحسَابِ أيامِنا هذهِ.ءَادَمُ عليهِ السلامُ خُلِقَ من تُرابِ الأرضِ، مَلَكٌ من الملائِكةِ رفعَ هذا التُرابَ بِأمرِ اللهِ إلى الجنةِ وَعُجِنَ بِماءِ الجَنَّةِ وَلم يَرِدْ مَنْ هوَ هذا الملَكُ الذي فعلَ ذلك يَحْتَمِلُ أنْ يكونَ جِبْريلَ أو عَزْرَائيلَ أو غَيْرَهُما،


وبقي هذا التُرابُ طِيناً مُدّةً ثم تَحوَّلَ شَيئاً يَابِساً جامِداً كالفَخّارِ ثم حَوّلَهُ اللهُ لحْماً وعِظاماً ودَماً، ثم أدْخَلَ فيهِ الرُّوحَ ثم عَلَّمَهُ اللهُ تَبَاركَ وتعَالى الكلامَ وأفَاضَ على قَلبِهِ فصَارَ يَعرِفُ أسماءَ كُلِّ شىءٍ ثم خَلَقَ اللهُ مِنْ ضِلَعٍ مِنْ أضلاعِهِ حوّاءَ وَزَوَّجَهُ إيَّاها، جعَلَها زوجَةً لهُ فعَاشَ ءَادَمُ في الجنَّةِ مِائةً وثلاثينَ سنَةً ثم أنزلَهُ اللهُ إلى الأرضِ وَعَلَّمَهُ أمُورَ المعيشَةِ،


علَّمَهُ كيفَ يُزْرَعُ القَمْحُ ثم يُحْصَدُ ثُمَّ يُعْمَلُ منهُ الخُبْزُ وعَلَّمَهُ كيفَ يُسْتَخْرَجُ الحديدُ وكيف يُسْتَخْرَجُ النَّارُ وكيفَ يُعْمَلُ نقْدُ الذَّهَبِ ونَقْدُ الفِضَّةِ لِيَتَعامَلَ بِها النَّاسُ. ثُم حَوَّاءُ وَلَدَتْ لهُ أربَعينَ بطناً في كُلِ بَطْنٍ ذَكَرٌ وأنثى وبَطْنٌ واحِدٌ وُلِدَ مُنفَرِداً قيلَ إنَّهُ شِيث، ثم هؤلاءِ توالَدُوا وكثُرَ عَدَدُهُم فبَلغَ عَدَدهُم في حياةِ ءَادمَ أربعينَ ألفاً لأنَّ ءَادَمَ عاشَ ألفَ سَنَة، المِائَةَ والثلاثينَ التي عاشَها في الجَنَّةِ وتَكْمِلَةَ الألفِ في الأرْضِ.

وأَمْرُ وِلاَدَةِ حَوَّاءَ هذا العَدَدَ ليسَ نصَّاً نَبَوِياً إنَّما هو خَبَرٌ من تَواريخِ الأُمَمِ ذكره عدد من الحفاظ كالحافظ المجتهد الطبرىّ وغيره.



آخر تعديل sirine 2011-07-06 في 12:19.
  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 08:55 رقم المشاركة : 74

افتراضي ملف شهر شعبان (فتاوى شهر شعبان, بدع وأحاديث غير ثابتة) شامل بفضل الله




[IMG]http://****************/vb/vb_cache1/2010/11/1/bc123af26de6c97cb4da9b69717cffa8.gif[/IMG]









سبب تسميته بـ شعبان

قال بن حجر - رحمه الله - :
سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك .
أهـ ( الفتح 4/251 )








فضل صيامه.

ففي الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان» البخاري (1969)، ومسلم (1156). وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله». وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وروى الإمام أحمد (21753)، والنسائي (2357) من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: «لم يكن (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان»، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» قال في الفروع (ص 120 ج 3 ط آل ثاني): والإسناد جيد.

الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -




صيام يوم النصف منه.

فقد ذكر ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتاب اللطائف (ص 341 ط دار إحياء الكتب العربية) أن في سنن ابن ماجة (1388) بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر».


قلت: وهذا الحديث حكم عليه صاحب المنار بالوضع، حيث قال (ص 226 في المجلد الخامس من مجموع فتاويه): والصواب أنه موضوع، فإن في إسناده أبا بكر بن عبد الله بن محمد، المعروف بابن أبي سبرة، قال فيه الإمام أحمد ويحيى بن معين: إنه كان يضع الحديث.

وبناء على ذلك فإن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأخبار دائرة بين الضعف والوضع باتفاق علماء الحديث، اللهم إلا أن يكون ضعفها مما ينجبر بكثرة الطرق والشواهد، حتى يرتقي الخبر بها إلى درجة الحسن لغيره، فيعمل به إن لم يكن متنه منكراً أو شاذًّا.

وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة، لأن الصوم عبادة فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة» أخرجه مسلم (867) من حديث جابر – رضي الله عنه - .


الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -



فضل ليلة النصف منه.

وقد وردت فيه أخبار قال عنها ابن رجب في اللطائف بعد ذكر حديث علي السابق: إنه قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون، وصحح ابن حبان بعضها وخرجها في صحيحه. ومن أمثلتها حديث عائشة - رضي الله عنها - وفيه: "أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب". خرجه الإمام أحمد (26018) والترمذي (739) وابن ماجة (1389)، وذكر الترمذي أن البخاري ضعَّفه، ثم ذكر ابن رجب أحاديث بهذا المعنى وقال: وفي الباب أحاديث أخر فيها ضعف. اهـ
وذكر الشوكاني أن في حديث عائشة المذكور ضعفاً وانقطاعاً.

وذكر الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله تعالى ـ أنه ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وقد حاول بعض المتأخرين أن يصححها لكثرة طرقها ولم يحصل على طائل، فإن الأحاديث الضعيفة إذا قدر أن ينجبر بعضها ببعض فإن أعلى مراتبها أن تصل إلى درجة الحسن لغيره، ولا يمكن أن تصل إلى درجة الصحيح كما هو معلوم من قواعد مصطلح الحديث.

الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -



بدع النصف من شعبان

1- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال، سواء بالاجتماع على عبادات،
أو إنشاء القصائد والمدائح، أو بالإطعام وغير ذلك.

2- إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص مثل:
أ- صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة".
ب- صلاة "أربع عشرة ركعة".
ج- صلاة "ثنتي عشرة ركعة".
د- صلاة "ست ركعات".

3- تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس .

4- تخصيص ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور بعددٍ مخصوص كسورة الإخلاص .

5- تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يُسمى "دعاء ليلة النصف من شعبان"،
وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة "يس" وصلاة ركعتين قبله(5).

6- تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم(6).

7- التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى(7).

8- التقصد بزيارة القبور ليلة النصف من شعبان وإيقاد النار والشموع(8).

9- اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل(9).


اشتهر عند كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام.

وهذا باطل، فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر، كما قال الله تعالى: "حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [الدخان –6] وهذه الليلة التي أنزل فيها القرآن هي ليلة القدر، كما قال تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " وهي في رمضان، لأن الله تعالى أنزل القرآن فيه، قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " [البقرة:185] فمن زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، فقد خالف ما دل عليه القرآن في هذه الايات.

الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -



من فتاوى شهر شعبان

صوم الثلاثين من شعبان إذا وافق صومه صوما كان يصومه

السؤال الرابع من الفتوى رقم ( 4442 )

س4: لو صام رجل يومالثلاثين من شعبان من غير رؤية الهلال أو أفطره فهل يصح صومه أو لا مع الدليل؟

ج4: لا يجوز للمسلم صوم يوم الثلاثين من شعبان إذا لم تثبترؤية الهلال ليلة الثلاثين من شعبان، إلا أن يوافق صومه إياه صوما كانيصومه

مثل من عادته صوم يوم الإثنين أو الخميس فيوافق ذلك يوم الثلاثين فلهصومه مع أيام صامها من شعبان قبله


لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجهأحمد 1 / 367، 2 / 234، 347، 408، 438، 477، 497، 513، 521، والبخاري 2 / 230،ومسلم 2 / 762، برقم (1082)، وأبو داود 2 / 745، 750، برقم (2327، 2335)، والترمذي 3 / 68- 69 برقم ( 684)، والنسائي 4 / 49- 154، برقم (2172- 2174، 2190)، وابن ماجه 1 / 528 برقم (1650)، والدارمي 2 / 4، وابن أبي شيبة 3 / 23، والبيهقي 4 / 207.


لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا أنيكون رجل كان يصوم صياما فليصمه


رواه البخاري ومسلم .





  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 10:11 رقم المشاركة : 75

افتراضي بمناسبة قرب شهر رمضان (الي جميع أعضاء ورواد هذا المنتدي)




((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) بمناسبة قرب شهر القران( شهر رمضان المبارك )
قد جاءت في خاطري تلك الفكره وهي أن يشارك معنا كل عضو بماسمعه او ما قراءه أو مالديه من مواد أو محاضرات أو دروس أو فلاشات دعوية تتعلق بهذا الشهر الكريم مع مراعاة أن تكون هذه الماده مطابقه لمنهج وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف الصالح والتاكد من اي موضوع مقروء به أحاديث من صحة هذه الأحاديث
حتي يكون موضوع شامل ومتكامل بإذن الله تعالي ويستفاد منه الجميع
وندخل رمضان ونحن علي أتم الإستعداد لهذا الشهر المبارك

وأرجوا من الإخوة المشرفين تجميع مشاركات الأعضاء في هذا الموضوع ودمجها بمشاركة واحده

وأسأل الله تبارك وتعالي أن يبلغنا رمضان ويدخلنا الجنة من باب الريان ويعتق رقابنا جميعا من النيران
وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
ويكتبه في ميزان حسنات كل من يشارك معنا
ولكم الأجر والثواب من الله



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 10:18 رقم المشاركة : 76

افتراضي


30 خطوة في شعبان للاستعداد لرمضان






التحميل


حمد لله



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 11:03 رقم المشاركة : 77

افتراضي فقه الطعام في شهر الصيام


فقه الطعام في شهر الصيام





[1] مقدِّمة:

لا ريبَ أنَّ الإمساكَ عن الطعامِ رُكنٌ من أركانِ الصومِ؛ وإن كان الصومُ لا يختصُّ بتركِ الطعامِ والشرابِ، كما قال الشاعر:


صُمْتَ عن كلِّ قبيحٍ ** وأثـامٍ وحــرامِ!
لا كـقَوْمٍ عن شرابٍ ** صومُهمْ أو عن طعامِ!


ومع ذلك فالصائم مأمورٌ بمُراعاةِ بعض آداب الطعام والشراب في شهر الصوم: منها تعجيل الفطر، وتأخيرُ السحور، وأن يُفْطِرَ على تمراتٍ فإن لم يجدْ فعلى حَسواتٍ من ماء. قال ابن القيِّم في شأنِ هَدْيِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الصوم: "كان يعجِّل الفطر ويحضُّ عليه، ويتسحَّر، ويحضُّ على السحور ويؤخِّره، ويرغِّب في تأخيرِه. وكان يحضُّ على الفطر بالتمر، فإن لم يجدْ فعلى الماء؛ وهذا من كمالِ شفقتِهِ على أُمَّتِهِ ونُصحِهِمْ؛ فإنَّ إعطاءَ الطبيعةِ الشيءَ الحلوَ مع خُلُوِّ المعدة أدعى إلى قبولِهِ وانتفاعِ القُوَى به، ولاسيما القوة الباصِرة؛ فإنها تقوى به، وحلاوةُ المدينةِ التمرُ، ومَرْباهم عليه، وهو عندهم قوتٌ وأدمٌ ورُطَبُهُ فاكِهةٌ، وأما الماءُ فإنَّ الكبد يحصل لها بالصوم نوعُ يَبَسٍ؛ فإذا رطبتْ بالماء كَمُل انتفاعُها بالغذاء بعده؛ ولهذا كان الأولى بالظمآنِ الجائعِ أن يبدأ قبل الأكلِ بشربِ قليلٍ من الماء، ثم يأكل بعده؛ هذا مع ما في التمر والماء من الخاصية التي لها تأثيرٌ في صلاحِ القلبِ لا يعلمها إلا أطباءُ القلوب"!

[2] فوائدُ تركِ الطعام:

ذكر العلماءُ من فوائدِ تركِ الطعامِ أنه "قهرٌ لعدوِّ الله؛ لأنّ وسيلةَ العدوِّ الشهوات؛ وإنما تقوى الشهواتُ بالأكلِ والشُّرْبِ، وما دامت أرضُ الشهواتِ مُخصِبَةً؛ فالشياطينُ يتردَّدُون إلى ذلك المرعى؛ وبترك الشهواتِ تضيق عليهم المسالك"!

ومَنْ تَدَبَّرَ قولَ اللهِ - تعالى -في الحديث القدسي: (يترك طعامَهُ وشرابَه وشهوتَه من أجلي؛ الصيامُ لي وأنا أجزي به!) أدركَ الإشارةَ إلى أنّ الصائمَ يتقرَّبُ إلى الله - عز وجل - بتَرْكِ أعظمِ شهواتِ النفس: من الطعام والشرابِ والجِماعِ! كما قال ابنُ رجب: "في التقرُّب بترك هذه الشهوات بالصيامِ فوائد: منها: كسرُ النفس؛ فإنَّ الشبعَ والرِّيَّ ومباشرة النساء؛ تحمل النفسَ على الأشر والبطر والغفلة، ومنها: تخلِّي القلبِ للفِكرِ والذِّكرِ؛ فإنَّ تناولَ هذه الشهواتِ قد تُقسي القلب وتُعميه وتحول بين العبد وبين الذِّكر والفِكرِ وتستدعي الغفلة، وخُلُوُّ الباطنِ من الطعامِ والشرابِ يُنوِّرُ القلبَ ويُوجب رِقَّتَه، ويُزيل قسوتَه...ومنها: أنَّ الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطانِ من ابنِ آدم؛ فإنَّ الشيطانَ يجري من ابن آدمَ مجرى الدم؛ فتسكن بالصيام وساوسُ الشيطانِ، وتنكسر سَورةُ الشهوة والغضب؛ ولهذا جعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصومَ (وِجاءً) لقطعِهِ عن شهوةِ النِّكاح".

[3] ليس طعامُ الدنيا غنيمةً:

فمن أعرافِ العربِ ذمُّ المتلهِّفِ على الطعامِ، كما وَرَدَ في قولِ الشنفرى:


وإن مُدَّتْ الأيدي إلى الزادِ لم أكنْ ** بأعجلِهم إذْ أجشعُ القومِ أعجلُ!


وقال ابنُ نباتة:

أَعيذُكَ مِنْ مولىً بطيءٍ عن النَّدى ** سريعٍ إلى دَاعي الطعامِ مُكالِبِ!
كما أنهم ذكروا فضلَ الزهدِ في الطعامِ، كما قال ابنُ نباتة يمدح مَلِكاً:

مَلِكٌ إذا حضرَ الملوكُ رواقَه ** سَجَدَ العزيزُ له سجودَ الصَّاغِرِ! طَيّانُ يَزْهَدُ في الطَّعامِ لِعِلمِهِ ** أَنَّ الطَّعامَ يَصِيـرُ شرَّ مصائِرِ!


ونبَّهَ العلماءُ على ضررِ الإكثارِ من الطعام، فقالوا:

لا باركَ اللهُ في الطعامِ إذا ** كان هلاكُ النفوسِ في الـمِعَدِ! كَمْ أَكْلَةٍ داخَلَتْ حَشا شَرِهٍ ** فأخْرَجَتْ رُوحَهُ من الجسدِ!


ونصَّ بعضُهم على فائدة تركِ الطعامِ في علاجِ بعضِ الأمراض، كما قال الكاساني: "مِن الأمراضِ ما ينفعُهُ الصوم، ويخفِّفه، ويكون الصومُ على المريض أسهلَ من الأكل؛ بل ويشتد عليه".

[4] ذمُّ الشراهة:

ولله درُّ ابن رجب حيث قال: "لربما ظنَّ بعضُ الجُهّالِ أنَّ الفطرَ قبل رمضان يُراد به اغتنامُ الأكل؛ لتأخذ النفوسُ حظَّها من الشهواتِ؛ قبل أن تُمنَعَ مِن ذلك بالصيام؛ ولهذا يقولون: هي أيامُ توديعٍ للأكل، وتسمَّى تنحيساً واشتقاقه من الأيام النحسات... وأصلُ ذلك مُتلَقَّى من النَّصارى؛ فإنهم يفعلونه عند قُرْبِ صِيامِهم. وهذا كلُّهُ خطأٌ وجهلٌ ممن ظنَّه، وربما لم يقتصرْ كثيرٌ منهم على اغتنامِ الشهواتِ المباحة، بل يتعدَّى إلى المحرَّمات؛ وهذا هو الخسرانُ الـمُبين. وأنشد لبعضِهم:

إذا العِشرونَ مِن شعبانَ وَلَّتْ ** فواصلْ شُربَ ليلِكَ بالنهارِ! ولا تشربْ بأقـداحٍ صغـارٍ ** فإنَّ الوقتَ ضاق عن الصِّغارِ!

وقال آخر:

جاء شعبانُ مُنذِراً بالصِّيامِ ** فاسْقِيانِي راحاً بماءِ الغمامِ!
ومن كانت هذه حاله؛ فالبهائمُ أعقلُ منه! وله نصيبٌ من قولِهِ - تعالى -: (ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً من الجنِّ والإنسِ لهم قلوبٌ لا يفقهون بها) الآية وربما كره كثيرٌ منهم صيامَ رمضان؛ حتى إنَّ بعضَ السفهاءِ من الشعراءِ كان يسبُّهُ! وكان للرشيد ابنٌ سفيهٌ فقال مرةً:
دعاني شهرُ الصيامِ لا كان من شهرِ! ** ولا صمتُ شهراً بعدَهُ آخرَ الدهرِ! فلو كان يعـديني الأنـامُ بقدرةٍ ** على الشهر لاستعديتُ على الشهرِ!
فأخذه داءُ الصرع؛ فكان يُصرَع في كل يومٍ مراتٍ متعدِّدة، ومات قبل أن يُدركَه رمضانٌ آخر... أين هؤلاء الحمقى من قومٍ كان دهرُهم كله رمضان: ليلُهم قيام، ونهارُهم صِيام؟! "

[5] ذمُّ التخمة والشبع:

وقد عدَّ أهلُ العلمِ الشبعَ من مُفسِدات القلب، كما بَيَّنَ ابنُ القيم - رحمه الله - ضررَ الشبعِ المفرط على المسلم؛ فإنه "يُثقِلُه عن الطاعات، ويشغله بمزاولةِ مؤنة البطنة ومحاولتها؛ حتى يظفر بها، فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرُّفها ووقاية ضررِها، والتأذِّي بثقلها، وقوَّى عليه مواد الشهوة، وطرق مجاري الشيطان ووسَّعها؛ فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم؛ فالصوم يضيِّق مجاريَه ويسد عليه طرقه، والشبع يطرقها ويوسِّعها؛ ومن أكل كثيراً شرب كثيراً فنام كثيراً، فخسر كثيراً! "

ولله در القحطاني حيث قال:

لا تحشُ بطنَكَ بالطعامِ تسمُّناً ** فجسومُ أهلِ العلمِ غيرُ سِمانِ! لا تتبعْ شهواتِ نفسِكَ مُسرفاً ** فالله يبغضُ عابداً شهـوانِي! أقللْ طعامَكَ ما استطعتَ فإنه ** نفعُ الجسومِ وراحةُ الأبـدانِ! حصنُ التداوي المجاعةُ والظما ** وهما لفـكِّ نفوسِنا قيدانِ! أظمأ نهارَكَ تُروَ في دارِ العلا ** يوماً يطولُ تلهُّفُ العطشانِ!

[6] ترك الطمع والجشع:

فالصوم يُرَبِّي المسلمَ على جهادِ النفس؛ ذلك أنَّ الصائم "يجد الطعامَ الشهيَّ يُطبَخ أمامَه، والروائح تهيج عصاراتِ معدتِهِ؛ والماءُ العذبُ الباردُ يترقرقُ في ناظِرَيْهِ؛ فيمتنع منه منتظراً وقتَ الإذنِ الرَّبَّانيِّ بتناولِه"!

وقد ذمَّ العلماء أقواماً "للجسدِ وحدَه يعملون، ولإشباعِ غرائزِ الدنيا ينشطون، وحول بطونِهم وفروجِهم يدورون! نشيدُهم الدائم:

إنَّـما الدنيا طـعامٌ ** وشَـرابٌ ومَـنامْ! فإذا فـاتَكَ هـذا ** فعَـلَى الدنيا السَّلامْ! "


وما أحسنَ ما قيل في ذمِّ صاحِبِ الطمعِ والجشَع:

صَدِّقْ ألِيَّتَهُ إن قال مجـتهداً ** لا والرَّغِيفِ! فذاك البِرُّ من قَسَمِهْ! قد كان يُعجِـبُني لو كان غَيرتُهُ ** على جُرادِقِهِ قد كان في حُرُمِهْ! إنْ شِئتَ قَتْلَتَهُ فافْـتِكْ بخُبْزتِهِِ ** فإنَّ مَوْقِعَها من لَحْمِهِ ودَمِهْ!

[7] الحكمة في الجوع:

وقد قال قديماً طبيبُ العرب الحارث بن كلدة: "المعدةُ بيتُ الداء، والحميةُ رأسُ كلِّ دواء"! ومما يُنسَب إلى بعضِ الحكماء: "يا بُنَيَّ إذا امتلأت المعدة؛ نامت الفكرة، وخرست الحكمة"!
وإنما كان الجوعُ من صفاتِ الصالحين؛ "لأنه أحدُ أركانِ المجاهدة؛ فإنَّ أربابَ السلوك قد تدرَّجوا إلى اعتياد الجوع والإمساك عن الأكل؛ ووجدوا ينابيعَ الحكمةِ في الجوع، وكثرت الحكايات عنهم في ذلك".

[8] الشفقة على الجائعين:

وقد ذكر ابنُ الهمام من فوائد الصوم "كونه موجباً للرحمة والعطف على المساكين؛ فإنه لما ذاق ألمَ الجوع في بعضِ الأوقات ذَكَر من هذا حالُهُ في عمومِ الأوقات؛ فتسارع إليه الرقةُ عليه فينالُ بذلك ما عند الله - تعالى -من حسنِ الجزاء، ومنها: موافقة الفقراء بتحمُّل ما يتحمَّلون أحياناً؛ وفي ذلك رفعُ حالِهِ عند الله تعالى"!
ولله درُّ ابنِ القيِّم حيث قال: "لما كان المقصودُ من الصيامِ حبسَ النفسِ عن الشهواتِ، وفِطامَها عن المألوفات، وتعديلَ قوتِها الشهوانيّة؛ لتستعدَّ لطلبِ ما فيهِ غايةُ سعادتِها ونعيمِها، وقَبولِ ما تزكو به مما فيهِ حياتُها الأبديّة، ويكسر الجوعُ والظمأ من حِدَّتِها وسَورتِها، ويُذكِّرُها بحالِ الأكبادِ الجائعةِ من المساكين، وتضيق مجاري الشيطانِ من العبد بتضييقِ مجاري الطعامِ والشراب، وتحبس قُوى الأعضاء عن استرسالِها لِحُكْمِ الطبيعةِ فيما يضرُّها في مَعاشِها ومَعادِها، ويُسكِّن كلَّ عضوٍ منها وكل قوة عن جماحِهِ، وتُلجَم بلجامِهِ؛ فهو لِجامُ المتقين، وجُنَّةُ المحاربِين، ورياضةُ الأبرارِ والمقرَّبِين"!

[9] الصيام دُرْبَةٌ على الصَّبْرِ:

وقد استنبط القشيري من قوله - تعالى -: (ولنبلونَّكم بشيءٍ من الخوفِ والجوعِ ونقصٍ من الأموالِ والأنفُسِ والثمرات وبشِّر الصابرين). أنَّ الله - تعالى -قد "بشَّرهم بجميلِ الثوابِ في الصبر على مقاساة الجوع".
وما أحسنَ قولَ ابن عاشور في ذكر فوائد الصيام أنه "يحصل للإنسان دربةٌ على ترك شهواته؛ فيتأهل للتخلق بالكمال؛ فإنَّ الحائل بينه وبين الكمالات والفضائل هو ضعفُ التحمل للانصرافِ عن هواه وشهواته:
إذا المرءُ لم يتركْ طعاماً يحبُّهُ ** ولم يَنْهَ قلباً غاوِياً حيثُ يـَمَّما فيوشك أن تلقى له الدهرَ سُبَّةً ** إذا ذُكرتْ أمثالُها تملأ الفما! "
فتمثَّلْ أخي الصائم رحمك الله بقول أبي ذؤيب الهذلي:
جمالَكَ أيها القلبُ القريح ** ستلقى مَن تحبُّ فتستريح!

[10] للصائم فرحتان:

وقد روى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح ـ ولمسلم (فرح بصومِهِِ) ـ وإذا لقيَ ربَّه فرح بصومِهِ)! قال ابنُ حجر: "أي بجزائه وثوابه".
ولله دَرُّ أبي إسحاق الألبيري حيث قال:

سُجِنتَ بِها وَأَنتَ لَها مُحِبٌّ ** فَكَيفَ تُحِبُّ ما فيهِ سُجِنتا وَتُطعِمُكَ الطَعامَ وَعَن قَريبٍ ** سَتَطعَمُ مِنكَ ما مِنها طَعِمتا!


وما أصدقَ قولَ أبي العتاهية:

أَلَيسَ قَريباً كُلُّ ما هُوَ آتِ ** فَما لي وَما لِلشَكِّ وَالشُبُهاتِ أُنافِسُ في طيبِ الطَعامِ وَكُلُّهُ ** سَواءٌ إِذا ما جاوَزَ اللَهَواتِ!


وما أحسنَ قولَه:

أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا ** وَقَد يَعفو الكَريمُ إِذا اِستَرابا وَحُقَّ لِموقِنٍ بِالمَوتِ أَلاَّ ** يُسَوِّغَهُ الطَعامَ وَلا الشَرابا


وتعلَّق الفضلاءُ بطعامِ أهلِ الجنة، كما قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:

هذا وتصريفُ المآكلِ منهمُ ** عَرَقٌ يَفِيضُ لهم من الأبدانِ كروائـحِ المسكِ الذي ما فيـه خلـط غيره من سائر الألوانِ فتعودُ هاتِيك البطونُ ضوامرا ** تبغي الطعامَ على مدى الأزمانِ! لا غائطٌ فيها ولا بولٌ ولا ** مخطٌ ولا بصقٌ من الإنسـانِ!
ولهم جُـشاءٌ ريحُهُ مسكٌ يكــون به تمام الهـم بالإحسانِ!


رمضان شهر الصيام أو شهر الطعام ؟؟










أو













  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 13:43 رقم المشاركة : 78

افتراضي ماذا أعددنا لرمضان






إخوتي وأخواتى .. ماذا أعددنا لرمضان


الحمد لله الذي هدي إلى الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه ربُّـه بالقرآن .
وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان .

أحبتى : يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم !

أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه
؟!

الفرحة بهذه الأيام الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة لست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصغار الذين لم
يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة !

لابد أن تفهموا أن أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخوتي ستجدون طعم هذه الأيام في مذاقك
حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً ..

أيام تتكرر .. وشهور تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام ..
والشهور .. والسنين .. وإن شئت قل : وفي الإنسان !

ذاك هو (شهر رمضان ! ) .. شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة ..
شهر الغفران .. شهر الإحسان .. شهر الدعاء .. شهر العتق من النيران ..

أحبتى .. هل أعـددنا فرحة بقـدوم شهـر القـرآن ؟!

هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر
الرحمة والغفران فماذا أعددتم له ؟!

هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم)
..

فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها ! بشرى إلهية: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه
، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبوب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من
حرم خيرها فقد حرم ! )) رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب : 985

قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : ( هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا
يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟!
كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ؟!)

أحبتي: تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون.. وفرح بقدومها المؤمنون.. أخي:
فأين فرحتك ؟! أين ابتسامتك ؟! وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً .. رويداً .. لتضع بين يديك فرحة كل مسلم
(شهر رمضان!)

يا له من شهر مبارك .. ومن أجله : (قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئن !) ابن رجب

أحبتي: يا لبشرى المدركين لشهر الغفران ..
يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات ..
يا لبشرى المدركين لشهر القرآن ..
يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات ..
يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً .. وبهاءً .. وجمالاً ..

أحبتي: هل علمنا أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام (شهر رمضان)؟!

قال معلى بن الفضل (رحمه الله) : (كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل
منهم !).
وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من
متقبلاً) .

أحبتي: وأنت فأدع كدعائهم .. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك
وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار.

أما خطر ببالنا يوماً فضل من أدرك رمضان ؟! أما تفكرت يوماً في عظم ثواب من قدر الله له إدراك هذا الشهر المبارك
؟!

ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة ..

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كان رجلان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما
وأخر الآخر سنة .

فقال طلحة بن عبيدالله : فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد ! فتعجبت لذلك ! فأصبحت فذكرت ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أليس قد صام بعده
رمضان ؟! وصلى ستة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟!)) رواه أحمد/ صحيح الترغيب : 365

أحبتي: بلغنا الله وإياك رمضان سنين عديدة .. وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة ..

هل أعددنا نية صادقة ؟!

أخوتي وأخواتي:هل أعددت نية وعزماً صادقاً ؟!

هل بحثنا في قلوبنا ونحن نستقبل رمضان ؟! لنعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل علينا!

أخوتي وأخواتي: كثير أولئك الذين يدخلون في رمضان بغير نية صادقة! و نية الصوم ! فهذه يأتي بها كل صائم .

ولكن هل عزمنا على نية إخلاص للصوم ، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك ؟!

هل استحضر هذا العزم القوي قبل الصوم ؟!

أخوتي وأخواتي: تفكيرنا في مصاريف رمضان وإعدادنا لما يلزم من طعام يشاركنا فيه الكثيرون !

ولكن إعدادنا لغذاء الروح وتفكيرنا في تطهير وتزكية نفسنا والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك ، هذا هو الإعداد
النافع لاستقبال شهر رمضان !

أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وآخر لم يحضره ؟!
وإذا أردنا أن نعرف الفرق بين العزمين فقفوا معي أخوتي عند قوله صلى الله عليه وسلم : ((من صام رمضان إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ! ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه!)) رواه البخاري ومسلم
.

قال الإمام ابن رجب : ( فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع
عليه إلا الله ! كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان ).

هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد ونحن نستقبل شهر الصوم ..وهيىء العزم الصادق ..

وأصدق عزم وإخلاص نعده للصوم .. عزم على فعل الطاعات .. واستقبال شهر الصوم بالتوبة النصوح ..
وعزم على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة .. صافية من شوائب المعاصي .. تشبه صفاء
ونصاعة هذا الشهر المبارك (شهر رمضان)

أخوتي وأخواتي: إذا استقبلنا.. شهر الصوم .. تائبين .. منيبين .. عازمين على فعل الصالحات ..
عازمين على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر .. فأننا يومها الفائزين حقاً بثمرة الصوم .. ونفحات هذا
الشهر المبارك !

أخوتي وأخواتي: إعداد القلب إعداد كاملاً لاستقبال شهر رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة له

تبارك وتعالى ..

{ قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}
..



آخر تعديل sirine 2011-07-06 في 14:28.
  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 13:48 رقم المشاركة : 79

افتراضي





الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	images.jpg‏
المشاهدات:	15
الحجـــم:	15.6 كيلوبايت
الرقم:	3246  
آخر تعديل JASON 2011-07-06 في 13:54.
  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 13:54 رقم المشاركة : 80

افتراضي بعض الأسباب المعينة على الثبات والاستقامة بإذن الله تعالى





والتغلب علي الشهوات




1. الدعاء الصادق " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
2. البحث عن صحبة طيبة صالحة تعين على طاعة الله .
3. البعد عن كل صحبة سوء ولو كانوا من الأقارب .
4. الاعتناء بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظاً وتعلماً لمعانيه وأحكامه فهو دواء القلوب العليلة .
5. المحافظة على الفرائض وما يتبعها من النوافل .
6. طلب العلم الشرعي وحضور مجالس الذكر والعلم .
7. الخوف من الذنوب وتبعاتها إذ هي سبب سوء الخاتمة .
8. قراءة الكتب النافعة والدوريات العلمية والدعوية الطيبة بدلا من بعض الصحف والمجلات الهابطة .



9. غض البصر : ففيه راحة القلب وحلاوة الإيمان .
10. تذكر عداوة الشيطان لك في كل لحظة وأنه يريد إغواءك لتكون من حزبه الهالكين الخاسرين نعوذ بالله منها





آخر تعديل همي الاخرة 2011-07-06 في 13:57.
  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 14:05 رقم المشاركة : 81

افتراضي أحلم بـــــــــــك





أحلم بك ... تأخذ بيدى وتيقظنى لنصلى فى جوف الليل ركعتان عسى الله يرحمنا بهم


أحلم بك ... في الشتاء تغطينى بما ترتديه لكى ينظر الله لنا بعين الرحمة

أحلم بك ... عندما احزن قبل ان أرفع يداي وأمسح دمعتي اجدك بلهفة تجففها فأنا زوجتك التي هي سكنك

أحلم بك ... تعلمنى أحكام التجويد وأكون في ميزانك

أحلم بك ... تأمرني بارتداء النقاب وأنا انفذ لان طاعة زوجي من طاعة ربي

أحلم بك ... حنون عطوف يغار على أهل بيته يتقى الله فى ويحاول جاهد الا يحزنني

أحلم بك ... متعاون فى البيت لكي نكون كالجسد الواحد

أحلم بك ... تصلى بي كلما ضاقت علينا الحياة انتفضنا الى الصلاة لكى يرحمنا الله ويبعثنا مقاماً محموداً

أحلم ... وأحلم ... ولا أمل من الانتظار !!! ... و ثقتي في ربي أرحم الراحمين كبيرة






  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 14:10 رقم المشاركة : 82

افتراضي


موضوع جميل

لكن مثل هذه الصور التي تحتوي على الترحيب


توضع في أول الموضوع للترحيب لا كفاصلة !




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 14:32 رقم المشاركة : 83

Thread Dot 16


مرحبا أخي الفاضل

أشكرك على المواضيع الممتازة و لكن أرجو أن تتطٌلع على هذا الموضوع حتٌى تضفي لمواضيعك جماليٌة و تميٌز أكثر:

الموضوع من هنا:

الدورة الإحترافيّة الكاملة و دليل لإحتراف أبجديّات إنشاء المواضيع المتميّزة و الرائعة

تقبٌل مروري






  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 15:33 رقم المشاركة : 84

افتراضي





  رد مع اقتباس
إضافة رد


الكلمات الدلالية (Tags)
القراءة فيها, جهراً, صلاة التهجد, سراً, طريقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:11


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت