منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-05, 13:16 رقم المشاركة : 1



Rules العلمانية والثورات العربية






العلمانية بين الرفض والقبول




موضوع مطروح للنقاش وابداء الراي بكل موضوعية دون التقيد بما ورد في النص فما ورد ما هو الا راي ولا يلزم الا قائله
النص منقول





العلمانية في تونس في سبعة أسئلة



منذ نجاح الثورة في تونس و بعد عشرات السنين من التبعية الفكرية للزعيم الواحد و القائد المهم، أصبح من الضروري أن يتمكن التونسيون من تقرير مصيرهم و إختيار بعض التوجهات الأساسية لدولتهم في العديد من المسائل المهمة و المصيرية. إحدى هذه الخيارات هي العلمانية و لاحظت في العديد من المرات سوء فهم لأسس العلمانية و إعتبارها كفرا و إلحادا وبل تهجما على الدين الإسلامي و لذا قررت، عوض إعطاء تعاريف مبهمة للعلمانية، أن أجيب عن بعض الأسئلة التي تطرح عادة حول العلمانية في تونس و كيفية تطبيقها في بلدنا العزيز

-هل سيصبح الدين الإسلامي ممنوعا؟

طبعا لا، فالعلمانية تفرض على الدولة الحياد "الديني" فلا تفرض دينا و لا تحارب دينا أخر ولن تستعمل الأقليات الدينية في تونس كاليهود و المسيحيين كوسيلة دعاية أمام الإتحاد الأوروبي، فالأقليات الدينية في تونس هي تونسية بالأساس و لا تحتاج إلإ للأحترام على أساس المواطنة و المساواة دون إعتبار للدين

-هل سيمنع التوقيت الرمضاني و تصبح أيام العيد أيام عملٍ عادية؟

العلمانية تنبع دائما من وضع إجتماعي معين، فمثلا فرنسا لاتزال تعتبر أعيادا مسيحية "كالفصح" و "كلنا قديسون" أعيادا وطنية، و لذا لن تتغير مثلا هذه الثوابت بعلمانية الدولة فالدولة التونسية حتى في الوضع الحالي لا تفرّق بين الأعياد الدينية (المولد أو رأس السنة الهجرية مثلا) و الأعياد الوطنية كعيد الشهداء أو الجمهورية

-هل سيمنع تدريس الدين الإسلامي ممنوعا في المدارس و المعاهد التونسية؟

كلا. قد يقول البعض أين هو فصل الدين عن الدولة إذن؟ بسبب غياب "كنيسة" في الدين الإسلامي، لا يمكن تفويض التعليم الديني كليا "للمساجد" لذا يمكن أن يصبح هذا التعليم إختياريا لكل تلميذ أو أن تتطور مادة "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية" حيث تؤسس أيضا للتأخي و التحابب بين المواطنين على إختلاف دياناتهم

-هل ستغلق المساجد و يمنع بناؤها؟

في تونس كانت الدولة تقوم ببناء عديد المساجد، لكن المواطنين أيضا كانو يساهمون بصفة كبيرة في التمويل و نظرا لعدد المساجد المرتفع في تونس لن يكون إشكالا إن تخلت الدولة عن هذا الدور و إكتفت بإسناد رخص البناء للمساجد كبقية البناءات الأخرى. و يقرر الدخول إليها حسب الوضع الأمني و توافد الناس إليها، ففي العديد من الدول تغلق بعض المساجد إلإ أوقات الصلاة و تفتح الأخرى كامل اليوم للزيارة إلى جانب العبادة

-هل ستصبح المساجد منابرا سياسية؟

أستعملت المنابر من قبل للتطبيل و التهليل للرئيس السابق، و يتخوف العديد من أن يتكرر هذا الأمر أو تصبح المساجد ناطقا رسميا بإسم أحزاب الإتجاه الإسلامي، لكن التوجه العلماني للدولة يطلب من الأإمة الحياد السياسي، كما أنه يسعى إلى تكوينهم مدنيا. و من المنطقي أن لا يقوم الإمام بالدعوة لحزب على حساب أخر في ظل مناخ حريات دينية تضمنه العلمانية في أسسها

-هل سيمنع الحجاب و اللحية؟

تدخل هذه المسائل في نطاق الحريات الخاصة، فلا وصاية للدولة على لباس أو مظهر أو دين أو رأي سياسي و لن يُراقب من يصلي الصبح حاضرا في المسجد كما كان الوضع سابقا، فدور الدولة (علمانية كانت أو لا) هو أساسا الحفاط على الأمن العام ولكل الحرية في ممارسة دينه أو عدم ممارسته، فالحريات الشخصية هي الأساس و منعها الإستثناء

-هل سيُغَيَر الفصل الأول من الدستور؟

نوعا ما، فالتنصيص على "دين الدولة" غير مقبول عمليا، لكن التذكير بالجذور الإسلامية لبلادنا ممكن. كما يتسائل البعض عن نقطة دين الرئيس التونسي و الذي يتوجب أن يكون الإسلام، و هنا نذكر أن لا أحد بإمكانه التثبت من هذه النقطة عمليا ولذا يفضّل أن يلغى هذا الشرط و أن يترك للتونسيين حق الإختيار حتى نتجنّب المغالطات و نبني مشهدنا السياسي على الصراحة و الشفافية


في نهاية المطاف، أريد أن أوكد على أهمية العقد الإجتماعي في دولة القانون و المؤسسات و أن التشريع، حتى و إن كان مستوحى من الدين الإسلامي(إرث، حريات عامة مثلا)، لا يمكن أن ينبثق إلا من إرادة الشعب وحده و أنه، في المجال العام، تبقى علوية الدولية هي الأصل و لكل شخص الحرية في إختيار دينه و ممارسته في المجال الخاص، دون تضييق أو مراقبة


.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 16:14 رقم المشاركة : 2

افتراضي


السلام عليكم

اقتباس:
-هل سيُغَيَر الفصل الأول من الدستور؟

نوعا ما، فالتنصيص على "دين الدولة" غير مقبول عمليا


بربي خويا يوسف شكون صاحب الرأي إن أمكن ...
هذا رد على صاحب الكلام

تونس دولة إسلامية رغما عن أنفك وهذا التشدق في إستعمال اللغة لن ينفعك; أظنك تريد تهويدها...منذ قرون طويلة هي دولة مسلمة وهي كذلك اليوم وستظل ومن لا يقبل الإسلام دينا للدولة فليذهب ليبحث عن بلاد قذرة مثله...هذاكا علاش يلوجو الخنازير لكيفك باش يهودوها أما ليك بالمرصاد و تو تعيا تقبض بفوه عليك يا قرد.

العلمانية هي فصل الدين عن السياسة والتخلي عن القوانين الربانية وإستبدالها بقوانين وضعية باش العالم يزيد ينخرب أكثر وأكثر...أعظم رجل في التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم قاد الأمة الإسلامية نحو النور والرقي وقد كان المسجد مكانا لكل شيء: دين ,سياسة, مجتمع...إلخ...ويجي قرد اليوم يحكم بغير شرع الله لا ويزيد يحب يطمس الهوية الإسلامية للدولة الإسلامية تونس غصبا عن الجميع.

عذرا لإنفعالي فهي غيرة على دين الله...




  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 16:51 رقم المشاركة : 3

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousyous مشاهدة المشاركة
السلام عليكم




بربي خويا يوسف شكون صاحب الرأي إن أمكن ...
هذا رد على صاحب الكلام

تونس دولة إسلامية رغما عن أنفك وهذا التشدق في إستعمال اللغة لن ينفعك; أظنك تريد تهويدها...منذ قرون طويلة هي دولة مسلمة وهي كذلك اليوم وستظل ومن لا يقبل الإسلام دينا للدولة فليذهب ليبحث عن بلاد قذرة مثله...هذاكا علاش يلوجو الخنازير لكيفك باش يهودوها أما ليك بالمرصاد و تو تعيا تقبض بفوه عليك يا قرد.

العلمانية هي فصل الدين عن السياسة والتخلي عن القوانين الربانية وإستبدالها بقوانين وضعية باش العالم يزيد ينخرب أكثر وأكثر...أعظم رجل في التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم قاد الأمة الإسلامية نحو النور والرقي وقد كان المسجد مكانا لكل شيء: دين ,سياسة, مجتمع...إلخ...ويجي قرد اليوم يحكم بغير شرع الله لا ويزيد يحب يطمس الهوية الإسلامية للدولة الإسلامية تونس غصبا عن الجميع.

عذرا لإنفعالي فهي غيرة على دين الله...

عذرا اخي
كاتب الموضوع غير مهم
المهم ابداء الراي دون شتم كاتب الموضوع فقط
عذرا اخي نريد نقدا ورايا مدعما ان امكن الأمر يبين للقارىء سلبيات وايجابيات الراي المعتمد
لقد تم اخفاء اسم الكاتب لاجتناب الردود التي تبتعد عن ابداء الراي الخاص والبناء باللجوء الى الشتم فقط

.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 18:39 رقم المشاركة : 4

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssef81151 مشاهدة المشاركة




العلمانية بين الرفض والقبول



موضوع مطروح للنقاش وابداء الراي بكل موضوعية دون التقيد بما ورد في النص فما ورد ما هو الا راي ولا يلزم الا قائله
النص منقول




العلمانية في تونس في سبعة أسئلة
السلام عليكم
ان الموضوع الكلام فيه ذو شجون وان كان العقل يتقبل الافكار الواردة ضمنه في بعضها وينفر البعض الاخر ويرفضه جملة وتفصيلا ..اظن والله اعلم فان بعض الظن اثم ان صاحب المقال بقطع النظر عن عقيدته قد اخلط التحليل واختلطت عليه الامور سابرزها اقتباسا جملة بجملة تباعا ..فالعلمانية الكلمة المشتقة من العلم لا يرفض عاقلا العلم والمعرفة واما ان اصبحت ايديولوجيا معينة فالرافضين لها حدث ولاحرج ولعمري ان تضبط هاته المفاهيم بسبع او اسباع شروط ومقترحات ..اذن ساتناول الامر واقف عند كل فكرة .


منذ نجاح الثورة في تونس و بعد عشرات السنين من التبعية الفكرية للزعيم الواحد و القائد المهم، أصبح من الضروري أن يتمكن التونسيون من تقرير مصيرهم و إختيار بعض التوجهات الأساسية لدولتهم في العديد من المسائل المهمة و المصيرية. إحدى هذه الخيارات هي العلمانية
هنا يتبادر الى ذهني واسال صاحب المقال سؤالا وجيها عن ما كان يحكمنا من نظام فاين يضعه ويرتبه ؟ فهل كان نظاما اسلاميا محضا ؟ او نظاما مبنيا على ايديولوجيا دينية بحد ذاتها ؟ ام نظاما مقاسا على تداخل بين الاصل والفرع الناتج عنه ..ومن هنا يطرح الاستفهام التالي تباعا لماذا لماذا يطالب الكاتب وغيره من ذاك الاتجاه الفكري بالعلمانية كبديل يترجاه الشعب التونسي بعد ثورته ؟ كان الامر هنا يبرز ان العلمانية هي الحل والخلاص من ماكان سائدا وبائدا في المجتمع ؟ اولم تكن العلمانية موجودة وسارية المفعول في نظام البلاد منذ الاستقلال؟ فهل الزعيم بورقيبة كان رجل دين ؟ وهل كانت افكاره مبنية من عقيدة اسلامية محضة ؟ وهل كان المخلوع تباعا له في السياسة تلك وله نفس المناهج والتوجهات الفكرية التي بني على اساسها نظام الحكم ؟ حتى يطرح هؤلاء العلمانية كبديلا يفرضه الواقع ويسعى الى تجميلها والثناء عليها ؟

و لاحظت في العديد من المرات سوء فهم لأسس العلمانية و إعتبارها كفرا و إلحادا وبل تهجما على الدين الإسلامي و لذا قررت، عوض إعطاء تعاريف مبهمة للعلمانية، أن أجيب عن بعض الأسئلة التي تطرح عادة حول العلمانية في تونس و كيفية تطبيقها في بلدنا العزيز
تبارك الله عليك وعلى جديتك ووطنيتك وعبقريتك التي كلفتك الكثير لتنير الحيارى والتائهين ...

-هل سيصبح الدين الإسلامي ممنوعا؟

طبعا لا، فالعلمانية تفرض على الدولة الحياد "الديني" فلا تفرض دينا و لا تحارب دينا أخر ولن تستعمل الأقليات الدينية في تونس كاليهود و المسيحيين كوسيلة دعاية أمام الإتحاد الأوروبي، فالأقليات الدينية في تونس هي تونسية بالأساس و لا تحتاج إلإ للأحترام على أساس المواطنة و المساواة دون إعتبار للدين
ومن يقدر على منع الدين الاسلامي او بقية الديانات الاخرى في هاته البلاد وغيرها ؟ هل العلمانية التي تتشدقون بها منعت الاسلام في روسيا والهند وحتى الكيان العبري قدرت على منع الاسلام رغم ماتتوفر لها من امكانات وامكانيات مادية وسلطوية كبيرة لان تفعل ذلك ؟ ولكن لا العلمانية ولاغيرها قادرة على منع المعتقدات وبالاخص منها الاسلام ياهذا ؟ فعمر الاسلام ابعد من ان يكون اي كان قادرا على طمصه وازالته من قلوب وعقول الخلق والله حافظا لدينه ولو كره الكافرون والمرتدون .

-هل سيمنع التوقيت الرمضاني و تصبح أيام العيد أيام عملٍ عادية؟

العلمانية تنبع دائما من وضع إجتماعي معين، فمثلا فرنسا لاتزال تعتبر أعيادا مسيحية "كالفصح" و "كلنا قديسون" أعيادا وطنية، و لذا لن تتغير مثلا هذه الثوابت بعلمانية الدولة فالدولة التونسية حتى في الوضع الحالي لا تفرّق بين الأعياد الدينية (المولد أو رأس السنة الهجرية مثلا) و الأعياد الوطنية كعيد الشهداء أو الجمهورية
طبعا كذلك ستحترم العلمانية بقية الاعياد الوضيعة الاخرى وتعتبرها اعيادا وطنية تتساوى مع بقية اعيادنا الدينية كعيد الحب وعيد المراة وهلم جرى من اعياد سنعلمها مستقبلا وماانزل الله بها من سلطان .

-هل سيمنع تدريس الدين الإسلامي ممنوعا في المدارس و المعاهد التونسية؟

كلا. قد يقول البعض أين هو فصل الدين عن الدولة إذن؟ بسبب غياب "كنيسة" في الدين الإسلامي، لا يمكن تفويض التعليم الديني كليا "للمساجد" لذا يمكن أن يصبح هذا التعليم إختياريا لكل تلميذ أو أن تتطور مادة "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية" حيث تؤسس أيضا للتأخي و التحابب بين المواطنين على إختلاف دياناتهم
وغير مستبعدا هذا وقد تم تطبيقه سابقا ونعيشه حاليا فقد جاءتنا سياسة نشف المنابع للشرفي بامثلة كثيرة تم تطبيقها لدرجة ان التربية الاسلامية اصبحت تسمى بالتربية الدينية وتم ازالة محاور عديدة وحذف نصوص وايات كثيرة يراها البعض تنمي الكراهية لليهود والنصارى وحتى الضوارب في تلك المادة تم تقليصها الى ابعد حد ..وطبعا العلمانية ستقضي على ماتبقى منها وتصبح مادة اختيارية وقد يختارها التلامذة والطلبة بكيفية تتساوى مع مادة التربية الوطنية او غيرها من المواد المنسية المهجورة .

-هل ستغلق المساجد و يمنع بناؤها؟

في تونس كانت الدولة تقوم ببناء عديد المساجد، لكن المواطنين أيضا كانو يساهمون بصفة كبيرة في التمويل و نظرا لعدد المساجد المرتفع في تونس لن يكون إشكالا إن تخلت الدولة عن هذا الدور و إكتفت بإسناد رخص البناء للمساجد كبقية البناءات الأخرى. و يقرر الدخول إليها حسب الوضع الأمني و توافد الناس إليها، ففي العديد من الدول تغلق بعض المساجد إلإ أوقات الصلاة و تفتح الأخرى كامل اليوم للزيارة إلى جانب العبادة
امر يضحك ويبكي في نفس الوقت حين تقول ان الدولة هي من تقوم على بناء المساجد وعليها التخلي عن ذلك مستقبلا ولربما تقترح عليها بناء الحانات والنزل لانها تدر اموالا طائلة وتنعش الحياة الاقتصادية وكذلك السياحة ..واما اشارتك الى البلدان الاخرى التي تغلق المساجد ولا تفتحها الا لاوقات الصلاة فكانك لا تعيش في تونس عهد الزعيم والمخلوع حتى تتهرب من الواقع ولا تشير اليه عن قرب واكثر دراية ..فهل كنت ترى المساجد مفتوحة في كامل الاوقات ؟ هل نسيت كم من مسجد تم غلقه وبالاخص منها المساجد القريبة من الكيات والجامعات ؟ وغيرها من المساجد والجوامع التي كانت تحت الرقابة الامنية للدولة وغلقها واعادة فتحها ثم غلقها مرارا وتكرارا ؟؟وطبعا عوض القول بان العلمانية ستسعى الى عدم التدخل في الشؤون الدينية للمواطنين ولا تحرمنا من مساجدهم وجوامعهم في اي وقت وزمن يرغبون دخولها سواء للدروس او العبادة قلت لا باس بغلقها وحتى بناءها تتكفل به المواطنين الراغبين في ذلك ..كما انك ترى انه لابد من نهاية وكفاية لمزيد من المساجد فلقد تراها في منظورك لربما تقلقك ما يصدر منها وبالاخص الاذان ؟؟؟؟

-هل ستصبح المساجد منابرا سياسية؟

أستعملت المنابر من قبل للتطبيل و التهليل للرئيس السابق، و يتخوف العديد من أن يتكرر هذا الأمر أو تصبح المساجد ناطقا رسميا بإسم أحزاب الإتجاه الإسلامي، لكن التوجه العلماني للدولة يطلب من الأإمة الحياد السياسي، كما أنه يسعى إلى تكوينهم مدنيا. و من المنطقي أن لا يقوم الإمام بالدعوة لحزب على حساب أخر في ظل مناخ حريات دينية تضمنه العلمانية في أسسها
هنا وقعت في الخلط بين ما تدعو اليه العلمانية وما تسعى اليه الديانة الاسلامية الحنيفة ..يعني ان العلمانية في المفهوم الذي تتبناه تمنع ان تكون المساجد منابر للسياسة والسياسة ترفضها العلمانية اذا ما تناولها الايمة والخطباء والوعاظ وبالتالي يقتصر امرها على العبادات لاغير وحتى تبلغ فكرتك اشرت الى تسييس المساجد في خدمة الانظمة والاحزاب وبالتالي تحذر من مخاطرها على جميع الاطراف سواء حزبية او دينية ..وهذه هي لب الموضوع فصل الدين عن السياسة وهذا لعمري جهل منك او اصطناعة الجهل وركبه باعتبار ان الدين شامل للحياة الاجتماعية بمافيها السياسة .

-هل سيمنع الحجاب و اللحية؟

تدخل هذه المسائل في نطاق الحريات الخاصة، فلا وصاية للدولة على لباس أو مظهر أو دين أو رأي سياسي و لن يُراقب من يصلي الصبح حاضرا في المسجد كما كان الوضع سابقا، فدور الدولة (علمانية كانت أو لا) هو أساسا الحفاط على الأمن العام ولكل الحرية في ممارسة دينه أو عدم ممارسته، فالحريات الشخصية هي الأساس و منعها الإستثناء
وماذا عن المجون والعراء والتفسخ الاخلاقي ومظاهر التسيب والانسلاخ من القيم والمبادئ والاخلاق التي بني عليها المجتمع وكان للاسلام دورا هاما في ترسيخها في المجتمع منذ قرون ؟ .طبعا لا تمانع العلمانية اللحى والحجاب ولربما بل تمنع النقاب واللباس الطائفي وان تغاضت عنها وتركتها فانها لا تمانع في مايخالفها ويغايرها من مظاهر الانحطاط الاخلاقي ..وتنسى بل تتجاهل ان المجتمع في غالبيته مسلم واصل الاسلام هو اساسه ..وما يخرج عنه شواذا بل مساوئ الغرب التي غزانا بها وشاع في مجتمعنا لدرجة فقدان البعض للهوية العربية الاسلامية ..فانحطاط الغرب وعيوبه تقبل بها العلمانية في ديارنا رغم علمنا بها وهذا لا تراه مانعا بل تسعى الى تحقيقه والحفاظ عليه .
-هل سيُغَيَر الفصل الأول من الدستور؟

نوعا ما، فالتنصيص على "دين الدولة" غير مقبول عمليا، لكن التذكير بالجذور الإسلامية لبلادنا ممكن. كما يتسائل البعض عن نقطة دين الرئيس التونسي و الذي يتوجب أن يكون الإسلام، و هنا نذكر أن لا أحد بإمكانه التثبت من هذه النقطة عمليا ولذا يفضّل أن يلغى هذا الشرط و أن يترك للتونسيين حق الإختيار حتى نتجنّب المغالطات و نبني مشهدنا السياسي على الصراحة و الشفافية
يعني ان الدولة ليس لها دينا ؟ ولربما دينها كما تدعو اليه هي العلمانية ..وطبعا لا نتفاجئ بتغيير الاسماء فتمنع الاسماء العربية ويتم تعويضها باسماء غربية تماشيا وانسجاما مع الغرب العلماني واقتداء بمصطفى كمال اتاتورك التركي في بناء الدولة التركية على اسس العلمانية ولكن الم تقرا التاريخ جيدا ؟ فتعلم ان ذلك لم يفلح ولم ينجح في تركيا فلقد حافظ غالبية الاتراك على اسمائهم العربية الى يوم الدين هذا وبقي الاسلام في قلوبهم وقد عاد من جديد رغم ما مورس في حق الشعب من اضطهاد وتنكيل واكراها في الدين .
ولا تستبعد ان يكون رئيس البلاد كافرا او ملحدا او يهوديا او بوذيا وكما تشاء وتشاء العلمانية يحكم شعبا غالبيته مسلمة فرعون او هبل او غير ذلك المهم بالنسبة للعلمانية ان ترضى الناس على حاكمنا وان كان كافرا بالملة واكلا للغلة ويفعل بها مايشاء ويشتهي ..


في نهاية المطاف، أريد أن أوكد على أهمية العقد الإجتماعي في دولة القانون و المؤسسات و أن التشريع، حتى و إن كان مستوحى من الدين الإسلامي(إرث، حريات عامة مثلا)، لا يمكن أن ينبثق إلا من إرادة الشعب وحده و أنه، في المجال العام، تبقى علوية الدولية هي الأصل و لكل شخص الحرية في إختيار دينه و ممارسته في المجال الخاص، دون تضييق أو مراقبة
وهل رايت ارادة الشعب هي خلاف ما تدعو اليه ؟ بالاحرى هل الشعب يريد العلمانية كحل من الحلول بدل الاسلام المتاصل في كيانه وتاريخه ؟ هل ان الاسلام يتعارض مع العلم والمعرفة ؟ هل الاسلام يدعو الى ابادة واضطهاد الاقليات في المجتمع غير المسلمة ؟ هل الاسلام يدعو للتطرف والغلو في الايمان لتكفير الناس وحكمهم بخلاف ما انزل به الله سبحانه تعالى ؟ هل لم تكن للاسلام دولة اسلامية مدنية بنت حضارة العرب لعدة قرون خلت نهم منها الغرب ونالت منها الحضارات الغربية من علوم ومعارف لاتزال دررا ثمينة الى حد الساعة ؟ هل للعلمانية قائدا ورمزا في الاخلاق والفضيلة والسمو والحنكة والسياسة افضل من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يكون قدوة لهم حتى نهتدي بمن يدعونا الى علمانيتهم ؟ هل اطلعت ووصلتك انباء واخبار بني علمان عن فساد مجتمعاتهم وكثرة الجريمة والرذيلة وقطع صلات الرحم وفساد النشء والنسل ؟ هل ترى التقدم العلمي والتكنولوجي الغربي اساسه العلمانية فحسب ولذلك تسعون الى ارسائها في مجتمعات مسلمة يحسدونها على الترابط الاسري ورقي الاخلاق ومكارمها وثبات المجتمع افرادا وجماعات على اختلافات توجهاتهم وميولاتهم ؟
ساكتفي بهذا القدر ولربما لنا عودة للمزيد ان شاء الله


.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 19:10 رقم المشاركة : 5

افتراضي


العلمانية تدعوا لترك التشريع من الدين أو التقنين فيه خوفا من سوء استعماله عند خلط الدين بالسياسة

العلمانية تفرض على الدولة الحياد "الديني" لكن في الأخير تلبس ثوب الدين في اعياده و تقاليده فأي دين ستختار بما أن تونس تحتوي على العديد من الديانات ؟ ان كان الاسلام فأين حق اليهودي من عطله و حقه ؟؟

هل العلمانية تدعوا اذن لتقنين الدين حسب مصالحها ؟؟ هل العلمانية هي أخذ بالدين ظاهرا و تحرير لقانون يجمع متطلبات العصر و فطرة الانسان لدين معين ؟؟

هل العلمانية دعوة للتحرر من الدين و انفتاح كانفتاح فرنسا ، فرنسا انفتحت حتى أصبحت تعيش فتحات في مجتمعها ، أصبحت تعيش انحلالا في الاسرة و غيابا لهذه المعاني بدعوى الحرية التي تدعوا اليها العلمانية

أضحكني و أبكاني موقف سليم عماموا عندما تم دعوته على التونسية كموقفه من بعض النقاط كترك المواقع الاباحية و تعاطي الزطلة و ...
مدعم لذلك و مقتنع به فهل هذه هي أخلاق العلمانية ؟؟

هل العلمانية أن تضع الشباب ، ضعاف الخبرة و التكوين ، بين أيدي حرية مطلقة ؟ هل بهذه سيتحذون طريق الحفاظ و طريق الأسرة المحافظة ان وجدت ؟ هل ستأمن على ابنتك بعد أن تحرر الشارع من تخلف و قيود الدين ؟ فلها الحق في التعري تحت اللباس القصير و لها الحق في تجربة كل ماهو مثير دون حدود أو دين ؟
لمهازل نراها في صفاقس ، في معاهدنا و في المقاهي ، شيء يندب له الجبين ، شيء بدأ في مسيرته يشبه تحرر الغرب حتى يخجل القلم عن ذكر ما يرى

نعم خفتم من جبروت الدين فذكرتم الكنيسة و فساد استعمال الجوامع و نسيتم عصر الصحابة و الرسول صلى الله عليه و سلم

نعم خفتم من دمج السلطة بالدين لكن حقيقة ان أردت شيئا دون ان يكون فيه خلل فسيكون ديننا الاسلام قد سبق و دعى اليه

نعم خفتم من الدين و دمجه و نسيتم الأمثلة الواقعية التي نراها و نعيشها من واقع العلمانية في الغرب

العيب ليس في دمج السلطة بالدين فأي سلطة ان فسد أهلها فسدت سواء علمانية أو دينية لكن العيب في أن نحرف الشيء لنلفق له تهما هو بريء منها

العلمانية بالنسبة لي مستقبل مظلم عشته في واقع المجتمعات الغربية فلك الله يا تونس



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 19:28 رقم المشاركة : 6

Great


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشكي للعروي مشاهدة المشاركة
اشكي للعروي


شفيت فكفيت ما لم أستطع ايصاله



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 19:28 رقم المشاركة : 7

افتراضي



شكرا على تدخلك
لقد تقيدت بالنص الى ابعد الحدود
وكانت اجاباتك ردود على الكاتب لا غير
ورغم اني طالبت بعدم التقيد بالنص فانك لم تخرج عنه
لست استاذك لأقيم ردك واعتذر عن هذه الملاحظات
لكنني لم اجد اي فكرة تحليلية جديدة
بل ركزت فقط على ان العلمانية هي محاربة الاسلام مستشهدا بفترتي بورقيبة وبن علي اي على الماضي
وفي المقابل لم تبين نوعية التوجه المستقبلي لبناء الدولة والذي تقترحه واقصد بذلك الدولة المدنية ام الاسلامية
ولماذا وكيف.
شكرا اخي صلاح
اتمنى ان اكون قد وضحت الغرض من وضع الموضوع للنقاش

.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 19:52 رقم المشاركة : 8

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة borchanii مشاهدة المشاركة
العلمانية تدعوا لترك التشريع من الدين أو التقنين فيه خوفا من سوء استعماله عند خلط الدين بالسياسة

العلمانية تفرض على الدولة الحياد "الديني" لكن في الأخير تلبس ثوب الدين في اعياده و تقاليده فأي دين ستختار بما أن تونس تحتوي على العديد من الديانات ؟ ان كان الاسلام فأين حق اليهودي من عطله و حقه ؟؟

هل العلمانية تدعوا اذن لتقنين الدين حسب مصالحها ؟؟ هل العلمانية هي أخذ بالدين ظاهرا و تحرير لقانون يجمع متطلبات العصر و فطرة الانسان لدين معين ؟؟

هل العلمانية دعوة للتحرر من الدين و انفتاح كانفتاح فرنسا ، فرنسا انفتحت حتى أصبحت تعيش فتحات في مجتمعها ، أصبحت تعيش انحلالا في الاسرة و غيابا لهذه المعاني بدعوى الحرية التي تدعوا اليها العلمانية

أضحكني و أبكاني موقف سليم عماموا عندما تم دعوته على التونسية كموقفه من بعض النقاط كترك المواقع الاباحية و تعاطي الزطلة و ...
مدعم لذلك و مقتنع به فهل هذه هي أخلاق العلمانية ؟؟

هل العلمانية أن تضع الشباب ، ضعاف الخبرة و التكوين ، بين أيدي حرية مطلقة ؟ هل بهذه سيتحذون طريق الحفاظ و طريق الأسرة المحافظة ان وجدت ؟ هل ستأمن على ابنتك بعد أن تحرر الشارع من تخلف و قيود الدين ؟ فلها الحق في التعري تحت اللباس القصير و لها الحق في تجربة كل ماهو مثير دون حدود أو دين ؟
لمهازل نراها في صفاقس ، في معاهدنا و في المقاهي ، شيء يندب له الجبين ، شيء بدأ في مسيرته يشبه تحرر الغرب حتى يخجل القلم عن ذكر ما يرى

نعم خفتم من جبروت الدين فذكرتم الكنيسة و فساد استعمال الجوامع و نسيتم عصر الصحابة و الرسول صلى الله عليه و سلم

نعم خفتم من دمج السلطة بالدين لكن حقيقة ان أردت شيئا دون ان يكون فيه خلل فسيكون ديننا الاسلام قد سبق و دعى اليه

نعم خفتم من الدين و دمجه و نسيتم الأمثلة الواقعية التي نراها و نعيشها من واقع العلمانية في الغرب

العيب ليس في دمج السلطة بالدين فأي سلطة ان فسد أهلها فسدت سواء علمانية أو دينية لكن العيب في أن نحرف الشيء لنلفق له تهما هو بريء منها

العلمانية بالنسبة لي مستقبل مظلم عشته في واقع المجتمعات الغربية فلك الله يا تونس

بارك الله فيك على تناول الموضوع والرد
اوافقك في مضمون ما كتبت ومن يرى غير ذلك فهو كاذب (حاشاك وحاشى كل قارىء)
سؤال فقط اضافي مني انا واعتذر عن تدخلي في النقاش لأني ساعطي رايي في الاخير ان شاء الله
-الا يمكن لتونس ان تكون دولة مدنية بتشريع مستمد من ديننا الحنيف؟

.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 19:57 رقم المشاركة : 9

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssef81151 مشاهدة المشاركة


شكرا على تدخلك
لقد تقيدت بالنص الى ابعد الحدود
وكانت اجاباتك ردود على الكاتب لا غير
ورغم اني طالبت بعدم التقيد بالنص فانك لم تخرج عنه
لست استاذك لأقيم ردك واعتذر عن هذه الملاحظات
لكنني لم اجد اي فكرة تحليلية جديدة
بل ركزت فقط على ان العلمانية هي محاربة الاسلام مستشهدا بفترتي بورقيبة وبن علي اي على الماضي
وفي المقابل لم تبين نوعية التوجه المستقبلي لبناء الدولة والذي تقترحه واقصد بذلك الدولة المدنية ام الاسلامية
ولماذا وكيف.
شكرا اخي صلاح
اتمنى ان اكون قد وضحت الغرض من وضع الموضوع للنقاش

.
السلام عليكم
شكرا لملاحظاتك الثمينة اخي يوسف واقول اني اقتبست النص الاصلي لصاحبه وحاولت مجاراته بالقبول احيانا واحيانا بالرفض ..وحتى تتضح الرؤيا اكثر كان معرفة الكاتب امرا مستحبا بل ضروريا حتى نعلم من نناقش ..وبما انك رايت خلاف ذلك ودعوت لمناقشة الافكار لاغير فاني ارى ان هاته الافكار تخبرنا عن صاحبها او صاحبتها ..واما بالنسبة للمقترح فاسالك بدوري هل هناك دولة عربية او اسلامية يمكن لنا الاقتداء بها في نظامها الاسلامي ؟
حين يغيب الاختيار يصعب علينا طرح البديل او المثيل الذي نرنو اليه ونرغب فيه .
ولذلك يبقى الاجتهاد هو الضامن والكفيل لشكل النظام المامول لكل فرد او جماعة وللجميع حق الاجتهاد وطرح الافكار لبناء نظام حكم جديد في بلادنا ..فالعلمانيين من حقهم ان يطرحوا ويعرضوا علينا مقترحاتهم وبرامجهم واشكال النظام الذي يروه مناسبا للمجتمع وكذلك الشان لبقية الطوائف والاتجهات الاخرى بمافيها الاسلاميين ولكن ان طرح العلمانيين شكل نظامهم فان لهم امثلة واقعية يعلمها الجميع وبالتالي لنا الاطلاع والاختيار وللشعب الكلمة الفصل القبول او الرفض واما الاسلاميين واعني اهل السياسة ليس لهم نظام مطبقا في اي بلد في العالم يمكن لنا الاطلاع عليه والاخذ منه او البناء على شاكلته ..قد يقول البعض ان اندونيزيا بلدا نظام حكمها اسلامي متمدن ويمكن الاطلاع عليه والاقتداء به وقد يقول البعض ان السودان والسعودية او ايران بلدانا لها انظمة اسلامية يمكننا الاقتداء بها ولكن هناك اختلافات شاسعة بين الشعوب وان كانت مسلمة في عدة اشياء ومكاسب وتراكمات تاريخية مما تكون عراقيل ومعوقات لتطبيق نظام بلد في بلد اخر ..اما العودة الى تاريخ الدولة الاسلامية فان المطروح الامس واليوم والبارز في الساحة الوطنية هي الخلافة وهاته مايدعو اليها بالاخص حزب التحرير ..
وخلاصة القول اقول لكل بلد خصوصياته " كل بلاد وارطالها " واهل مكة ادرى بشعابها ..وخصوصيات بلدنا هي التنوع والاختلافات الكثيرة والتركة الثقيلة من المكاسب والثقافات المختلفة دخيلة الحضارات الخارجية وبالتالي لا بد من وحدة واجماع شعبي يكون الحوار سيد الجميع وتكون الاختيارات توافقية مبنية على المصالح العامة لا الخاصة وتبنى على الانجازات والمكاسب السابقة الجيدة والحسنة منها مع الاخذ من الغرب ما هو افضل وانسب ويتماشى مع شعبنا وتراثنا واصالتنا ..
وكراي شخصي اختم به هاته المداخلة اقول في غياب مفهوم الحكم الاسلامي واقعيا وتطبيقيا لانظريا وتاريخيا افضل بناء نظام ديمقراطي متفتحا ومدنيا دون اقصاء لاي طرف من الشعب مهما كانت عقيدته ومع ثوابت لا يمكن التخلي عنها او تجاهلها وهي الماخوذة من الشريعة الاسلامية باعتبار الغالبية المسلمة من الشعب ..مع اجتهادات مواكبة للعصر وللاجيال الحاضرة .
ان لم تتضح الرؤيا اكثر سنعود ان شاء الله
مع تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 20:25 رقم المشاركة : 10

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشكي للعروي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
شكرا لملاحظاتك الثمينة اخي يوسف واقول اني اقتبست النص الاصلي لصاحبه وحاولت مجاراته بالقبول احيانا واحيانا بالرفض ..وحتى تتضح الرؤيا اكثر كان معرفة الكاتب امرا مستحبا بل ضروريا حتى نعلم من نناقش ..وبما انك رايت خلاف ذلك ودعوت لمناقشة الافكار لاغير فاني ارى ان هاته الافكار تخبرنا عن صاحبها او صاحبتها ..واما بالنسبة للمقترح فاسالك بدوري هل هناك دولة عربية او اسلامية يمكن لنا الاقتداء بها في نظامها الاسلامي ؟
حين يغيب الاختيار يصعب علينا طرح البديل او المثيل الذي نرنو اليه ونرغب فيه .
ولذلك يبقى الاجتهاد هو الضامن والكفيل لشكل النظام المامول لكل فرد او جماعة وللجميع حق الاجتهاد وطرح الافكار لبناء نظام حكم جديد في بلادنا ..فالعلمانيين من حقهم ان يطرحوا ويعرضوا علينا مقترحاتهم وبرامجهم واشكال النظام الذي يروه مناسبا للمجتمع وكذلك الشان لبقية الطوائف والاتجهات الاخرى بمافيها الاسلاميين ولكن ان طرح العلمانيين شكل نظامهم فان لهم امثلة واقعية يعلمها الجميع وبالتالي لنا الاطلاع والاختيار وللشعب الكلمة الفصل القبول او الرفض واما الاسلاميين واعني اهل السياسة ليس لهم نظام مطبقا في اي بلد في العالم يمكن لنا الاطلاع عليه والاخذ منه او البناء على شاكلته ..قد يقول البعض ان اندونيزيا بلدا نظام حكمها اسلامي متمدن ويمكن الاطلاع عليه والاقتداء به وقد يقول البعض ان السودان والسعودية او ايران بلدانا لها انظمة اسلامية يمكننا الاقتداء بها ولكن هناك اختلافات شاسعة بين الشعوب وان كانت مسلمة في عدة اشياء ومكاسب وتراكمات تاريخية مما تكون عراقيل ومعوقات لتطبيق نظام بلد في بلد اخر ..اما العودة الى تاريخ الدولة الاسلامية فان المطروح الامس واليوم والبارز في الساحة الوطنية هي الخلافة وهاته مايدعو اليها بالاخص حزب التحرير ..
وخلاصة القول اقول لكل بلد خصوصياته " كل بلاد وارطالها " واهل مكة ادرى بشعابها ..وخصوصيات بلدنا هي التنوع والاختلافات الكثيرة والتركة الثقيلة من المكاسب والثقافات المختلفة دخيلة الحضارات الخارجية وبالتالي لا بد من وحدة واجماع شعبي يكون الحوار سيد الجميع وتكون الاختيارات توافقية مبنية على المصالح العامة لا الخاصة وتبنى على الانجازات والمكاسب السابقة الجيدة والحسنة منها مع الاخذ من الغرب ما هو افضل وانسب ويتماشى مع شعبنا وتراثنا واصالتنا ..
وكراي شخصي اختم به هاته المداخلة اقول في غياب مفهوم الحكم الاسلامي واقعيا وتطبيقيا لانظريا وتاريخيا افضل بناء نظام ديمقراطي متفتحا ومدنيا دون اقصاء لاي طرف من الشعب مهما كانت عقيدته ومع ثوابت لا يمكن التخلي عنها او تجاهلها وهي الماخوذة من الشريعة الاسلامية باعتبار الغالبية المسلمة من الشعب ..مع اجتهادات مواكبة للعصر وللاجيال الحاضرة .
ان لم تتضح الرؤيا اكثر سنعود ان شاء الله
مع تحياتي
بسم الله الرحمان الرحيم

شكرا اخي صلاح
كما قلت من الصعب اختيار حكم الخلافة الاسلامية بمفهومها التاريخي لعدة اعتبارات
-الفوارق المتعددة بين الدول العربية والاسلامية في الانظمة المتبعة والتي لا يمكن البناء عليها
-الفوارق في المناهج التعليمية والتربوية الأساسية للشعوب
-الانقسامات في الرؤى المختلفة للتشريع الاسلامي في الدولة وهذا نراه بين التيارات الاسلامية نفسها فما بالك بخليفة على كل المسلمين
-التخلف العلمي المعرفي والاقتصادي والاجتماعي الذي انتجه الاستعمار والأنظمة العربية التابعة له
وغيرها الكثير والكثير الذي يطول سرده فما بالك بشرحه
نعم هذه هي التركة التي هي اليوم بين يدي السياسيين العرب والمسلمين
لا بد من وضع هذا كله في الاعتبار للخروج بنتيجة اقرب ما يمكن للشعوب بحيث لا يكون فيها الغاء ولا اقصاء بالاعتماد على العمل بصدق على ترسيخ الهوية الاسلامية النبيلة في الناشئة وهذا طبعا يتطلب بعض الوقت


لقد اخترت من ردك هذا لو سمحت:

وكراي شخصي اختم به هاته المداخلة اقول في غياب مفهوم الحكم الاسلامي واقعيا وتطبيقيا لانظريا وتاريخيا افضل بناء نظام ديمقراطي متفتحا ومدنيا دون اقصاء لاي طرف من الشعب مهما كانت عقيدته ومع ثوابت لا يمكن التخلي عنها او تجاهلها وهي الماخوذة من الشريعة الاسلامية باعتبار الغالبية المسلمة من الشعب ..مع اجتهادات مواكبة للعصر وللاجيال الحاضرة .
ان لم تتضح الرؤيا اكثر سنعود ان شاء الله
مع تحياتي


وفق الله امتنا العربية والاسلامية الى ما فيه الخير
.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 21:04 رقم المشاركة : 11

Yes


هذا هو رأيي

اقتباس:
العلمانية هي فصل الدين عن السياسة والتخلي عن القوانين الربانية وإستبدالها بقوانين وضعية باش العالم يزيد ينخرب أكثر وأكثر...أعظم رجل في التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم قاد الأمة الإسلامية نحو النور والرقي وقد كان المسجد مكانا لكل شيء: دين ,سياسة, مجتمع...إلخ...




  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 23:10 رقم المشاركة : 12

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousyous مشاهدة المشاركة
هذا هو رأيي




بسم الله الرحمان الرحيم

بارك الله فيك على تدخلك اخي

محمد صلى الله عليه وسلم قاد الأمة الإسلامية نحو النور والرقي وقد كان المسجد مكانا لكل شيء: دين ,سياسة, مجتمع...إلخ...

ما قلته ليس بجديد اخي فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس الاسلاميين الذين نراهم اليوم في البلدان العربية
والخلفاء الراشدون ليسوا الحكام الذين صعدوا اليوم الى سدة الحكم بانتخابات ديمقراطية مدنية وببرامج انتخابية ودعائية سياسية بحتة بعيدة كل البعد عن الشورى والمبايعة المعتمدة في الخلافة
هل ترى فيهم من يصلح ليكون خليفة لكافة المسلمين في الارض ان كنت ترى ذلك فهذا هو محل النقاش والذي يفترض ان ترد به مع بيان آليات تنفيذه والعمل به وليست الرغبة هي المطلوبة فالرغبة وحدها لا تكفي لتصنع خلافة اسلامية من دول متشتتة ومنقسمة ولا متجانسة في التفكير بالاضافة الى الجهل والمجاعة والتبعية التي لا مفر منها للفوز ببعض الاعانات او قل بعض الصدقات
ثم هل لك ان تجيبني باختصار عن مفهوم الخلافة في الاسلام. فقط اقول لك ان تونس لا يمكن ان تكون ولا تستطيع ان تكون جزء من امارة من خلافة.
ركزت على عبارة العلمانية اكثر من اللازم لتبرز موقفا في المطلق وليس حلا على ارض الواقع المعاش اليوم
تتكلم عن عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وتناسيت اننا في 2012 اي ان الامة الاسلامية والعربية تجاوزت بنومها العميق نوم اهل الكهف بعشرات القرون
لا تظن انني رافض لما قلت او انني اناصر العلمانية
انا فقط افتح للنقاش رؤى اعمق تتطلب التحليل ثم الحكم لأن الحكم قبل التحليل لحقيقة الوضع اليوم لا يستقيم
عد الى ردودي ان اردت لتفهم قصدي اكثر
اشكرك مجددا على تدخلك لأنه يثري الموضوع اكثر وهذا هو المطلوب
حفظك الله اخي




  رد مع اقتباس
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلمانية هي الحل لو كانوا يعلمون G@mes-Bond خواطر و مقالات أدبيّة 19 2011-10-15 23:30



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:05


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت