منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-04, 21:35 رقم المشاركة : 169



افتراضي


جزاك الله خيرا ورزقك من حيث لا تدري




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-04, 22:38 رقم المشاركة : 170

Thread Dot 16


بارك الله فيك أخي الفاضل

و كإضافة للموضوع إطٌلع من هنا على هذا الفهرس :

فهرس للبحوث العلميٌة للإعجاز العددي و الرقم 7 في القراَن





  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 02:03 رقم المشاركة : 171

افتراضي


بارك الله فيك أخي



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 02:07 رقم المشاركة : 172

افتراضي


شكر أخي لكن هل يوجد تفسير لحكمة هذا الرقم



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 03:09 رقم المشاركة : 173

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nando-tores مشاهدة المشاركة
شكر أخي لكن هل يوجد تفسير لحكمة هذا الرقم
سبحان الله

الرقم 7 معجزة وتفسيرها لا يعلمه إلا رب العزة تبارك وتعالى





  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 03:09 رقم المشاركة : 174

افتراضي


لعل هناك حكمة نحن نجهلها ..

قال تعالى (( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) ..سورة الفاتحة والمسماه (( السبع المثاني ))




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 03:13 رقم المشاركة : 175

افتراضي يامسلمي العالم:


أنتم أغنى الناس بالثروات التي أودعها الله ذخراً في أوطانكم.
وأنتم أقوى الناس بما تملكون من حوافز الوحدة والتضامن فيما بينكم.
وأنتم أعز الناس بما أوتيتم من القيم الإنسانية الراشدة، ودعائم الحضارة المثلى، والعقائد الإيمانية التي يسجد لها العلم.
ولاريب أن هذه المزايا الثلاث ترشحكم لتبوؤ مركز القيادة على مستوى الأسرة الإنسانية في العالم، لو تعاملتم معها وحفلتم بها.
غير أنكم حكمتم على أنفسكم بالتخلّي عن هذه المزايا الثلاث، عندما اتخذتم قراركم النافذ بأن تركنوا إلى الشقاق بدلاً عن الوفاق، وبأن تؤثروا الخصام فيما بينكم على الوداد، وبأن تتلمسوا مبررات النزاع، بدلاً من التعامل مع ماهو متوافر وكثير أمامكم من موجبات الاتفاق والوئام.
لقد نسي العالم أمام النقع الذي يتعالى متزايداً من آثار خصوماتكم المهتاجة، أثر الإسلام العجيب في توحيد القبائل المتعادية، وضفر المشاعر المتنافرة، بالأمس، فلم يعد يعرف إلاّ مايفرزه واقعكم (الإسلامي) اليوم من التناحر المتزايد فيما بينكم، ومن تسلط كل عضو منكم بالإتلاف على العضو الآخر، وأنتم الذين كنتم يوماً ما كالجسد الواحد!!..
أما إنه لثمن رخيص جداً هذا الذي أخذتموه لبيع ثرواتكم الظاهرة والباطنة، وللتخلي عن مركزكم الحضاري وعن مصدر قوتكم التي شهدت لكم بها القرون المن***ة.
ولست أدري أتئنّون اليوم من الثمن البخس الذي تقاضيتموه، بل تحملتموه، أم إنكم تئنون من التبعات الثقيلة التي تأخذ اليوم منكم بالخناق.
بأي منطق تتعاملون أيها المسلمون؟
إن كنتم لاتزالون تتعاملون بمنطق إسلامكم الذي عاهدتم عليه فإن إسلامكم هذا مازال يناديكم قائلاً: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:3/103] ويلاحقكم بتحذيره {وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:8/46].
وإن كنتم تتعاملون بمنطق المصالح فليس في الناس كلهم غبي لايعلم أن مصالحكم كلها رهن باتحادكم وتضامنكم.
وإن كنتم تتعاملون بمنطق القوميات فاهنؤوا بمزيد من الشقاق والتشرذم، ولتعلموا أن منطق القوميات كان ولايزال السلاح الذي قوضت به بريطانيا وحدتكم وحطمت به طوق خلافتكم.
يامسلمي العالم:
ليس أمامكم من علاج لما ترزحون تحته من مصائب وما تئنون منه من تخلف، وما تشكون منه ـ على الرغم من غناكم ـ من الحاجة والفقر، إلا أن تعودوا إلى سابق وحدتكم وتضامنكم.
ولن تعودوا إليها إلا إن جذبكم إليها محور جامع، وليس المحور الجامع بالنسبة إليكم إلا الإخلاص والصدق في انتمائكم إلى الإسلام.
فإن عز عليكم وضع هذا المحور الجامع واكتفيتم بالهتافات والشعارات عن الصدق في التعامل مع الله، فلسوف تنحطّون إلى مزيد من الشقاق والتشرذم، ولسوف تبتلعكم عولمة الغرب، ولسوف تشلّكم ثم تسحقكم عجلة ((نظام التجارة العالمية)) ولسوف تتحولون إلى قطعة من جهاز تدور في فلك المصالح الغربية.
وبوسعكم عندئذ أن تُصغُوا جيداً إلى حديث الدهر وهو يترجم كلمة عمر بن الخطاب: ((نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما طلبنا العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله))




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 07:10 رقم المشاركة : 176

افتراضي خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان








*الخطوات العملية للاستعداد لهذا الشهر الكريم :

1- النية الصادقة والعزيمة القوية على اغتنام هذا الموسم بطاعة الله تعالى .
2- مارس الدعاء وألح على الله أن يبلغك رمضان وأنت في صحة وعافية .
3- صم أياما من شعبان حتى يكون لك تدريبا وتهنئة على صيام شهر رمضان .
4- ضع لك جدولا زمنيا يوميا تملؤه بالطاعات والعبادات منذ أن تصبح إلى أن تسمى : ( برنامج ذاتي )
5- شراء حاجيات العيد لك ولأهلك وأولادك من شهر شعبان ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
6- اكتب وحضر كلمات وعظيه وتربوية لإلقائها في مسجد الحي أو غيره من الإحياء فالنفوس مقبله على الطاعة .
7- حدد موعد أداء العمرة من ألان ومع من تكون وما هو البرنامج الإيماني المقترح .
8- حاول توزيع جدول صائم في أماكن متفرقة من المجتمع :
المساجد - المكتبات - الجمعيات الخيرية - القاءات الاجتماعية ( برنامج دعوي )
9- احصر بعض الأقارب والاحام والأصدقاء وحاول تجديد العلاقة وتقويتها خلال هذا الشهر من خلال :
قنوات الاتصال - زيارة - اتصال هاتفي - رسالة جوال -دعوتهم إلى وليمة ..... الخ . ( برنامج عائلي )
10- حاول تهيئة كل من حولك من الناس لفعل الخير والعمل الصالح مستغلا روحانية الشهر .
11- ضع في سيارتك ومجلسك وصالة المنزل ومكتبتك الخاصة قبل حلول الشهر كتبا وأشرطة رمضانية وإيمانية بهذه المناسبة وهي وسيلة عملية لنشر الخير في هذا الشهر .
12- حاول أن تعمل مفكرة للأعمال الصالحة التي تستطيع ان تمارسها خلال هذا الشهر كي لا يمضي رمضان دون اغتنام في كثرة العبادة فالأجر يضاعف والنفس مقبلة .
13- ضع برنامجا إيمانيا وعمليا دعويا للعائلة تتربى من خلاله الزوجة والأولاد شهرا كاملا .
14- نضم مشروعا لإفطار صائم أنت وبعض إخوانك الصالحين للجاليات الإسلامية الوافدة الساكنة في حيك والإحياء المجاورة له .
15- ضع لك ورقة عمل للاعتكاف في هذا الشهر تحتوي على الأمور التالية :
ا-اختيار المسجد – وليكن مسجد الحي لإحياء هذه السنة .
ب- توفير مندوب للمأكل والمشرب .
ج- اختيار الصاحب الجاد .
د- برنامج الاعتكاف .
ص- عدد الأيام .
16- احرص على كل ساعة في هذا الشهر وحاول تملاها بعمل صالح من ذكر ودعاء أو قراءة قران أو نفع متعدى ولاتكن فارغا فالمواسم سريع الانقضاء .
18- قم بمشروع الكتيب والشريط الرمضاني وذلك بشراء مجموعة من الكتب والأشرطة ثم بيعها على المجموعة معها سواء كنت ( مدرسا أو موظفا أو طالبا ) وسوف تجد الإقبال الشديد على المشروع ويكون هذا في نهاية شعبان رمضان .
19- حدد من ألان موعد الإفطار الجماعي للأهل والأقارب وأين سيكون وما هو البرنامج الدعوي المقترح لهذا المناسبة.
20- ذكر من حولك بفضائل الأعمال الصالحة بعد تحديدها وفضيلة كل عمل عند الله فالنفوس لديها استعداد لذلك التذكير.
21- حدد عناوين الكتيبات والمطويات والأشرطة الرمضانية وقم بتوزيعها على إخوانك المسلمين هديه بهذه المناسبة . *العائلة - الأقارب والأرحام - الجار - جماعة المسجد المجالس العامة - الطلاب في المدرسة ...الخ (برنامج دعوي)
23- حضر درسا فقهيا يتعلق بإحكام الصيام ثم قم بإلقائه على جماعة المسجد - أهل البيت - دارية الحي - اللقاءات العابرة - الطلاب في المدرسة - لقاء الصحبة الصالحة .
24- ( ضع خطة لك وامن تحب ) في كيفية ختم القران الكريم عدة مرات خلال الشهر فأنت في شهر القران .
25- هيئ من في البيت من زوجه وأولاد لهذا الشهر من خلال الوسائل التالية :
ا-جلسة تحتوي على استشعار فضائل وخصائص شعر رمضان
ب- وضع خطة في كيفية استغلال رمضان ( مشاركه جماعية )
ج- درس فقهي غي أحكام وآداب الصيام .
د- سماع شريط يتعلق برمضان .
26- خصص مبلغا من المال حتى تنفق منه لمشاريع الإحسان والخير في هذا الشهر .
27- استغل أي فرصة خير في هذا الشهر وإياك والتفريط فيه فالمواسم لا يعوض .

وأخيرا أخي المسلم :

حاول أن تصنع لك فرص لعمل الخير في هذا الشهر فنفسك في إقبال الأجر والثواب مضاعف واستعن بالله أولا وأخيرا .




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 07:15 رقم المشاركة : 177

افتراضي


جوزيت خيرا ورزقك الله من حيث لا تدري




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 08:32 رقم المشاركة : 178

افتراضي هل تنطبق هذه الآية على المدعو الطالبي






بعد أن كشف لنا الله أسرار و أفكار المدعو الطالبي فهل يمكن أن نسقط هذه الآيات الكريمة عليه و أمثاله؟


هؤلاء الذين يزعمون أنهم فهموا ما لم يفهمه المسلمون طوال قرون ينطبق عليهم قول الله عز و جل : (و إذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء! ألا إنّهم هم السفهاء و لكن لا يعلمون) و السفيه كما قال ابن كثير هو : (الجاهل الضعيف الرأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضار) و هكذا على الدوام يزعمون أنهم أذكى و أفقه و أنّ غيرهم من العلماء و الأئمة لم يؤتوا من الفقه و الفهم و الثقافة و الفكر ما أوتوا همْ !






  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 08:46 رقم المشاركة : 179

افتراضي


هذه الآية فعلا تنطبق على هذا الرجل التافه، وإليك حديثا صحيحا يروي ما يحدث الآن في أمة محمد:

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. ‌




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-05, 09:49 رقم المشاركة : 180

افتراضي من أنجع الأدوية لقسوة القلب متجدد ..





أرجو من كل من يجد شيئا عن قسوة القلب و علاجه, سواء كان الكلام من داعية أو عالم أو غيره, أن لا يبخل على إخوانه و يثري الموضوع ليكون مرجعا نافعا في ما يتعلّق بأعمال القلوب.



قال القرطبي في "التذكرة في أحوال القبور و أمور الآخرة" : (قال العلماء رحمة الله عليهم : ليس للقلوب أنفع من زيارة القبور و خاصّة إن كانت قاسية فعلى أصحابها أن يعالجوها بأربعة أمور :

أحدها : الإقلاع عما هي عليه بحضور مجالس العلم بالوعظ و التذكر، و التخويف و الترغيب، و أخبار الصالحين. فإن ذلك مما يلين القلوب و ينجع فيها.
الثاني : ذكر الموت فيكثر من ذكر هادم اللذّات و مفرّق الجماعات و ميتّم البنين و البنات كما تقدّم في الباب قبل، يروى أن امرأة شكت إلى عائشة رضي الله عنها قساوة قلبها. فقالت لها : أكثري من ذكر الموت يرقّ قلبك. ففعلت ذلك فرقّ قلبها. فجاءت تشكر عائشة رضي الله عنها. قال العلماء : تذكر الموت يردع عن المعاصي، و يلين القلب القاسي، و يذهب الفرح بالدنيا و يهوّن المصائب فيها.
الثالث : مشاهدة المحتضرين، فإن في النظر إلى الميت و مشاهدة سكراته، و نزعاته، و تأمل صورته بعد مماته، ما يقطع عن النفوس لذاتها، و يطرد عن القلوب مسراتها، و يمنع الأجفان من النوم، و الأبدان من الراحة، و يبعث على العمل، و يزيد في الاجتهاد و التعب.
يروى أن الحسن البصري دخل على مريض يعوده فوجده في سكرات الموت فنظر إلى كربه، و شدة ما نزل به، فرجع إلى أهله، بغير اللون الذي خرج به من عندهم، فقالوا له : الطعام يرحمك الله فقال : يا أهلاه عليكم بطعامكم و شرابكم. فوالله لقد رأيت مصرعا لا أزال أعمل له حتى ألقاه.

فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، و لزمه ذنبه، أن يستعين بها على دواء دائه، و يستصرخ بها على فتن الشيطان و إغوائه، فإن انتفع بها فذاك، و إن عظم عليه ران القلب، و استحكمت فيه دواعي الذنب، فزيارة قبور الموتى تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول و الثاني و الثالث، و لذلك قال عليه السلام : "زوروا المقابر فإنها تذكر الموت و الآخرة، و تزهد في الدنيا"، فالأوّل : سماع بالأذن، و الثاني : إخبار للقلب بما إليه المصير، و قائم له مقام التخويف و التحذير في مشاهدة من احتضر، و زيارة قبر من مات من المسلمين معاينة، فلذلك كانا أبلغ من الأول و الثاني.
قال صلى الله عليه و سلم : "ليس الخبر كالمعاينة" رواه ابن عباس و لم يروه أحد غيره إلا أن الاعتبار بحال المحتضرين غير ممكن في كل الأوقات. و قد لا يتفق لمن أراد علاج قلبه في ساعة من الساعات، و أما زيارة القبور : فوجودها أسرع، و الانتفاع بها أليق و أجدر، فينبغي لمن عزم على الزيارة أن يتأدب بآدابها، و يحضر قلبه في إتيانها، و لا يكون حظه منها الطواف على الأجداث فقط، فإنّ هذه حالة تشاركه فيها بهيمة و نعوذ بالله من ذلك. بل يقصد بزيارته : وجه الله تعالى، و إصلاح فساد قلبه، أو نفع الميت مما يتلوه عنده من القرآن. على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. و يجتنب المشي على المقابر، و الجلوس عليها إذا دخل المقابر، و يخلع نعليه. كما جاء في أحاديث. و يسلّم إذا دخل المقابر و يخاطبهم خطاب الحاضرين. فيقول : "السلام عليكم دار قوم مؤمنين"، كذلك كان عليه الصلاة و السلام يقول، و كنّى بالدار عن عمارها و سكانها، و لذلك خاطبهم بالكاف و الميم لأن العرب تعبر بالمنزل عن أهله. و إذا وصل إلى قبر ميته الذي يعرفه سلّم عليها أيضا فيقول : عليك السلام. روى الترمذي في جامعه : (أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و سلم، فقال : عليك السلام، فقال صلى الله عليه و سلم : لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت.) و ليأته من تلقاء وجهه في زيارته كمخاطبته حيّا، و لو خاطبه حيّا لكان الأدب استقباله بوجهه. فكذلك هنا. ثم يعتبر بمن صار تحت التراب، و انقطع عن الأهل و الأحباب، بعد أن قاد الجيوش و العساكر، و نافس الأصحاب و العشائر، و جمع الأموال و الذخائر، فجاءه الموت في وقت لم يحتسبه، و هول لم يرتقبه. فليتأمل الزائر حال من مضى من إخوانه، و درج من أقرانه، الذين بلغوا الآمال و جمعوا الأموال، كيف انقطعت آمالهم، و لم تغن عنهم أموالهم، و محا التراب محاسن وجوههم، و افترقت في القبور أجزاؤهم، و ترمل بعدهم نساؤهم، و شمل ذل اليتم أولادهم، و اقتسم غيرهم طريقهم و بلادهم.

و ليتذكر ترددهم في المآرب، و حرصهم على نيل المطالب، و انخداعهم لمؤاتاة الأسباب، و ركونهم إلى الصحة و الشباب، و ليعلم أن ميله إلى اللهو و اللعب كميلهم، و غفلته عما بين يديه من الموت الفظيع و الهلاك السريع كغفلتهم، و أنه لابد صائر إلى مصيرهم، و ليحضر بقلبه ذكر من كان مترددا في أغراضه، و كيف تهدمت رجلاه، و كان يتلذذ بالنظر إلى ما حوله و قد سالت عيناه، و يصول ببلاغة نطقه، و قد أكل الدود لسانه، و يضحك لمؤاتاة دهره و قد أبلى التراب أسنانه، و ليتحقق أن حاله كحاله، و مآله كمآله، و عند هذا التذكر و الاعتبار، يزول عنه جميع الأغيار الدنيوية، و يُقبل على الأعمال الأخرويّة، فيزهد في دنياه، و يقبل على طاعة مولاه، و يلين قلبه، و تخشع جوارحه، و الله أعلم.)


رحم الله الإمام القرطبي و سائر علماء المسلمين. ملاحظة فقط : الأعمال الأخروية و الزهد في الدنيا و طاعة المولى سبحانه لا تعني الانقطاع عن الدنيا للعكوف على العبادة بالمعنى الذي نعرفه إنما تعني كبح جماح الشهوات و العمل الجادّ في ما يرضي الله سواء كانت عبادة محضة كالصلاة و الصوم أم كانت أيّ عمل دنيوي تكون النيّة من ورائه ابتغاء وجه الله و إعلاء كلمته في الأرض و نصرة دينه بصفة عامّة.




  رد مع اقتباس
إضافة رد


الكلمات الدلالية (Tags)
آداب طلب العلم, طالب العلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:01


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت