منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-23, 21:05 رقم المشاركة : 169



افتراضي


زاد الله في ميزان حسناتك




  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-23, 22:57 رقم المشاركة : 170

Great ":: هل سألت نفسك هذه الأسئله ::"




هل سألت نفسك هذه الأسئلة ؟ !!


سؤال / هل تعرف فضل الصدقة والعفو والتواضع ؟

جواب / قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( مانقصت صدقه من مال ومازاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلارفعه الله ) .

سؤال/ هل تعرف فضل هذه السورة ؟

جواب / أن رسول الله قال لإصحابه : أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن في ليله : فشق ذلك عليهم وقالوا ، أينا يطيق ذلك يارسول الله ؛؛ فقال ( قل هو الله أحد الله الصمد ) ثلث القرآن .....

سؤال/ هل تريد أجر الصائم والقائم والمجاهد ؟

جواب / قال رسول الله ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله واحسبه قال وكالقائم لا يفتر والصائم لا يفطر )

سؤال/ هل تعلم من هو أدنى أهل الجنة منزلة ؟

جواب / قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منهاوآخر أهل الجنة دخولا الجنة : رجل يخرج من النار حبوا ؛ فيقول اله عز وجل : أذهب فادخل الجنة فيأتيها ، فيخيل له انها ملأى فيرجع فيقول يارب وجدتها ملأى فيقول الله عز وجل اذهب فادخل الجنة . فإنك لك مثل الدنيا وعشرة أمثالهاو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا .( فيقول أتسخر بي أو تضحك بي وأنت الملك ) قال فلقد رأيت رسول الله ضحك بدت نواجذه يقول ذلك ادني أهل الجنة منزله ....

سؤال/ هل تلعم أن للمؤن خيمه ؟
جواب / قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( إن للمؤن في الجنة لخيمة من لؤلة واحدة مجوفه طولها في السماء ستون ميلا للمؤن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا )....

سؤال/ هل تعلم أن في الجنة سوق ؟

جواب / قال رسول الله ( إن في الجنة سوق يأتونها كل جمعه فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد أزدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازدتم حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله أزدتم بعدنا حسنا وجمالا )

سؤال/ هل قرأت عن شجرة الجنة ؟

الجواب / قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنة ما يقطعها )

سؤال/ هل تأملت ماذا أعد الله لعبادة الصالحين ؟

جواب / قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( قال الله تعالى تعالى : أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر )

سؤال/ هل تريد أن تستجاب دعوتك ؟

جواب / قال صلى الله عليه وآله وسلم ( مامن عبد يدعو لأخيه بظهر الغيب الا قال الملك ولك بمثل )

سؤال/ هل تريد أن تغفر ذنوبك وإن كانت كثيرة ؟

جواب / قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )

سؤال/ هل تريد بيتا في الجنة ؟

جواب / قال رسول الله ( مامن مسلم يصلي اثنتي عشر ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة )

سؤال/ هل تريد نزول السكينة وغشيان الرحمة ؟

جواب / قال صلى الله عليه وآله وسلم ( لايقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )

سؤال/ هل تريد طريقا يوصلك إلى الجنة ؟

جواب / قال رسول الله( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا الى الجنة )

سؤال/ هل تريد أن يصلي عليك ؟

جواب / قال رسول الله (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا )

سؤال/ هل تريد أن يعد الله لك نزلا في الجنة ؟

الجواب / قال رسول الله ( من غدا الى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح )

اللهم أجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقائك واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك . آمين يارب العالمين

اريد ان يتقدما الكل برايه



  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-23, 23:22 رقم المشاركة : 171

افتراضي


ما أكرمك يا ربي

المهم أن نطبق لا أن نقرأ ونتجاهل

بارك الله فيك وأثابك الجنة




  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-24, 08:28 رقم المشاركة : 172

افتراضي


ونعم بالله
شكرا لك




  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-24, 20:44 رقم المشاركة : 173

Icon1 ►▓◄فَتَاوَى الصلاة►▓◄ -مـتجدد-




أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي

================================

يشرفنى ان اضع بين ايــــديكم


فَتَاوَى الـصلاة



في هذا الموضوع سنبدأبكتابة فتاوى الـصلاة ,وهـي عبارة عن مجموعة من الأسـئلة قد نـطرحها فـي حياتنا الـيومية وطبعاّ ستكون الإجابات من طـرف مشائخ وعلماء









  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-24, 20:58 رقم المشاركة : 174

افتراضي هل عليه إعادة الصلاة في هذه الحالة




هل عليه إعادة الصلاة في هذه الحالة

فضيلة الشيخ أحد الأخوة يقول أنه قام لصلاة الفجر وصلى ثم نام واستيقظ .
ثم اكتشف وجود ( مني ) في ملابسه وهو لا يعلم أن كان هذا ( المني ) قبل الفجر أو بعدة ..
وسؤاله يقول :
هل أعيد الصلاة ؟ لأنه لا يعلم متى أحتلم ؟

الجواب :


الأصل براءة الذمّة
وما دام أنه لم يرَ الأثر إلا بعد أن استيقظ من نومه بعد الفجر فليس عليه إعادة لصلاة الفجر ؛ لأنه لم يكن ناسيا ولا مُفرّطا .
إلا أن يكون نومه بعد الفجر يسيراً ثم وَجَدَ الأثر بعد أن استيقظ ، فإن كان يابسا فهو من نومه قبل الفجر ، وإن كان رطبا فهو من نومه الأخير ؛ لأن النوم إذا كان يسيراً فسوف يجد البلل في ملابسه .
وأما إذا كان النوم طويلا فربما وجد الأثر دون البلل .

والله تعالى أعلى وأعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد








  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-24, 21:07 رقم المشاركة : 175

افتراضي ما حكم الحركة في الصلاة




ما حكم الحركة في الصلاة

هل كثرة الحركات في الصلاة تبطل الصلاة ؟
وهل هناك حد معين من الحركة مسموح به اثناء الصلاة خصوصا من تصلي بالبيت .



الجواب :


كثرة الحركة والعبث يُبطلان الصلاة
والضابط في ذلك أن من يُرى يُصلي يُظنّ أنه لا يُصلي لكثرة حركته وعبثه .
بحيث يشك من يراه : هل هو يُصلي أو لا ؟

والحركة المسموح بها ما لا تكون كثيرة عُـرفـاً .

والحركة في الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام :

1 - واجبة : وهو ما كان لسدّ فُرجة كبيرة في الصف ، أو للتخلّص من لباس نجس ، ونحو ذلك .

فإن النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه فخلع نعليه فوضعهما عن يساره ، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال : ما حملكم على إلقائكم نعالكم ؟ قالوا : رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

2 - مستحبة :
مثل أن يتقدّم لسدّ فرجة في الصف المتقدّم ، ونحو ذلك .

لقوله صلى الله عليه وسلم : من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله عز وجل . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .
جائزة : مثل مسح الحصى أو التراب الذي يسجد عليه المصلي ، وحمل الصبي الذي يبكي ، ونحو ذلك .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مسح الحصى : إن كنت لا بُدّ فاعلا فواحدة . رواه مسلم .

3 - مكروهة : مثل كثرة الحركة من غير حاجة ، والنظر في الساعة ، والعبث اللحية بالنسبة للرجال ، أو العبث بالأسنان ، ونحو ذلك .

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُصلي الرجل مُخْـتَصِراً . رواه البخاري ومسلم .

4 - مُحرّمة : مثل رفع البصر إلى السماء ، واستدامة الالتفات من غير حاجة ، والكلام بغير ألفاظ القرآن .

قال عليه الصلاة والسلام : لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم . رواه مسلم .
وقال : لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء ، أو لتخطفن أبصارهم . رواه مسلم .

5 - جائزة : وهي الحركة التي يحتاج إليها المصلي ، وتركها أولى ، مثل المراوحة بين الأقدام ، ومثل حكّ العين ونحو ذلك .

-----------------
ومِن الحركات المشروعة للمُصلّي :


دفع المار بين يدي المُصلّي .

التحرّك إلى السترة حتى لا يمرّ بينه وبين سُترته أحد
وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى جدار فاتخذه قِبلة – أي سُترة - فجاءت بهمة تمر بين يديه ، فما زال يُدارئها حتى لصق بطنه بالجدار ، ومرّت من ورائه . رواه أبو داود .


حمل الصبي إذا بكى :

قال أبو قتادة رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وهو حامل أمامة بنت أبي العاص على عاتقه ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع من سجوده أعادها . رواه البخاري ومسلم .

ما يحتاج إليه المُصلّي ، ويتأذى بتركه :

وقد روى البخاري عن الأزرق بن قيس قال : كنا بالأهواز نقاتل الحرورية ، فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي ، وإذا لجام دابته بيده ، فجعلت الدابة تنازعه ، وجعل يتبعها . قال شعبة : هو أبو برزة الأسلمي ، فجعل رجل من الخوارج يقول : اللهم افعل بهذا الشيخ ! فلما انصرف الشيخ قال : إني سمعت قولكم ، وإني غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات أو سبع غزوات وثمان وشهدت تيسيره ، وإني إن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها ، فيشقّ عليّ .

والله تعالى أعلى وأعلم .



المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد






  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-24, 21:33 رقم المشاركة : 176

افتراضي أريد طرق لأحبب الصلاة لأبنائي




أريد طرق لأحبب الصلاة لأبنائي

أريد منكم النصيحة سواء كانت فكرة أو تجرية شخصية
أريد طرق لأحبب الصلاة لأبنائي حيث أن أمهم تحاول
مع أبني الكبير ( عمره 7 سنوات ) و أبنتي الأصغر ( عمرها ست سنوات )
و لكن لأنشغالها الدائم بالحفظ و شئون أخرى تنسى أحيانا
أن تتابعهم و أنا عملي يقتضي مني أحيانا أن أكون خارج المنزل لأيام



الجواب :



من الطّرق المجربة النافعة :
المكافأة المادية ، ولا حرج فيها ابتداء للصغير حتى تُحبب إليه المساجد وفعل الخيرات
وقد يفعل الصغير الفعل رغبة في الحوافز والجوائز ثم إذا كبر صارت هذه الأفعال سجية وأصبح يفعلها لله
قال منصور بن المعتمر : لقد طلبنا العلم وما لنا فيه تلك النية ثم رزق الله فيه بعد . قال مندل : يقول : رزق الله بعد البصر . يقول : كنا أحداثا .
وقال ابن المبارك : طلبنا العلم للدنيا فدلنا على ترك الدنيا .

فقد يفعل الصبي أفعال الخير ولا يحمله سوى المكافأة ثم يدلّه الخير على ترك المكافأة

فلو جُعل للصبي مثلا مكافأة شهرية أو أسبوعية إذا لم تفته الصلاة
ومكافأة أخرى لمن يُصلي في الصف الأول من الذكور
ومن الإناث لمن تصلي الصلاة في أول وقتها
أو تُرصد جائزة أو هدية – غير معلومة – بحيث تكون كالمفاجأة
ورأيت أحد الأقارب وضع جدولاً للمحافظة على الصلاة ، وبناء عليه تتم المكافاة !

المكافأة المعنوية : وذلك بمدحه إذا فعل الخير ، وذمّه إذا فعل الشر
والثناء على من يتصف بفعل الخيرات والمسارعة فيها ، فإن ذلك مما يولّد في النفس الرغبة في الخير
ماذا لو قرأنا سيرة صحابي ؟
وماذا لو قرأنا سيرة عالم ؟
ألا نتمنى أن نتصف بصفات القوم ؟!

فلو قُرئ على الصغار والكبار من كتاب الشيخ د . فضل إلهي ، وهو بعنوان " الحرص على صلاة الجماعة "
ففيه أمثلة ونماذج لحرص السلف على صلاة الجماعة وعدم التخلف عنها مع المرض والكِبَر .

ومن المكافأة أيضا :
أن يُقدّم المحافظ على الصلاة الحريص عليها ، يُقدّم على إخوانه وتُلبّى طلباته ويوضّح لإخوانه وأخواته أن هذا التقديم نتيجة حرصه على الصلاة ، فمن فعل مثل ما فعل حاز مثلما حاز !

فالمحافظ على الصلاة يستحق التشجيع .

وللقدوة أثر بالغ
فإذا كان الأب حريصا على الصلاة حرص أولاده
وإذا كانت الأم حريصة كذلك حرصت بُنيّاتها

والله تعالى أعلى وأعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد







  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-25, 22:22 رقم المشاركة : 177

Yes نبع الماء من بين الأصابع الشريفة



اللهم إجعل مواضيعى في خدمة الإسلام و المسلمين ترفع بها درجاتى و تدلنى على عمل الخير و فعله اللهم إهد إخوانى و أخواتى المسلمات لما تحب و ترضى

أقدم لكم هذا الموضوع على بركة الله تعالى لإفادتكم بحول الله








إذا كان وجود الماء وتوافره نعمة عظيمة ، فالحصول عليه وقت الحاجة والظمأ نعمة أكبر ، وإذا كان نبع الماء من الأرض آية ، ونبعه من الحجر الأصم معجزة ، فما ظنك إذا كان نبعه من بين الأصابع البشرية .

تلك هي إحدى وجوه المعجزات التي أكرم الله بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، والتي لم يُؤيّد بمثلها نبي قبله ، جاءت لتكون شاهدة على التأييد الإلهيّ لرسوله عليه الصلاة والسلام.

وكان لهذه المعجزة دورٌ مهمٌ في إنقاذ المؤمنين مرّاتٍ عديدة من خطر الهلاك عطشاً في مواسم الجفاف ومواطن الشحّ من موارد المياه في الصحاري والقفار ، فكانت وقائع المعجزة غوثاً إلهيّاً وقف عليه الصحابة بأنفسهم ، وسجّلوا شهاداتهم على سجلاّت التاريخ.

فمن ذلك شهادة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما على ما حدث يوم الحديبية، فقال: " عطش الناس يوم الحديبية والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة- إناء من جلد-، فتوضأ، فجهش-يعني : أسرع- الناس نحوه، فقال: ( ما لكم؟ ) قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا " ولما سئل جابر رضي الله عنه عن عددهم في ذلك اليوم قال " لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة " متفق عليه، واللفظ للبخاري.

وشهد الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه بما حصل في الزوراء - وهو مكان قرب السوق في المدينة ، حيث قال: " أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناءٍ وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضّأ القوم " ، وبيّن رضي الله عنه أنهم كانوا قرابة ثلاثمائة رجل ، متفق عليه واللفظ للبخاري .

ويروي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما حدث لهم في أحد الأسفار مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد كاد الماء أن ينفد ويهلكوا في الصحراء ، يحدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن ذلك فيقول: " كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فقلّ الماء، فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاؤوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: ( حيّ على الطهور المبارك، والبركة من الله ) ، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل " رواه البخاري .

وشهادةٌ رابعةٌ يقدّمها ابن عباس رضي الله عنهما ، وذلك في قوله : " أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وليس في العسكر ماء ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، ليس في العسكر ماء ، فقال له : ( هل عندك شيء ؟ ) ، قال : نعم ، فقال له : ( فأتني به ) ، فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه ، فانفجرت من بين أصابعه عيون ، وأمر بلالا فقال : ( ناد في الناس الوضوء المبارك ) رواه أحمد .

وقد ذكر الإمام السيوطي معاني نبع الماء من بين أصابعه فقال في شرحه لصحيح مسلم : " قيل معناه أن الماء كان يخرج من نفس أصابعه وينبع من ذواتها ، وقيل معناه : إن الله كثَّر الماء في ذاته ، فصار يفور بين أصابعه لا من ذاته ، والأول قول الأكثرين " .

وهناك معجزة أخرى شبيهة بنبع الماء من أصابعه الشريفة ، تلك هي معجزة تكثير الماء على يديه ببركته - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ذلك ما حصل في غزوة تبوك التي جرت وقائعها في ظروف قاسية من ندرة للمياه وقلّة للزاد ، فلما وصل الجيش إلى عين تبوك خاب أملهم حينما وجدوا أنها لا تكفي لشخص واحدٍ فضلاً عن جيش كامل ، فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم بجمع شيءٍ من مائها في وعاء وغسل فيه يديه ووجهه ثم أعاده فيها ، فجرت العين بماء غزير شرب منه الناس جميعاً ، ثم قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه : ( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جناناً ) رواه مسلم .

وتأتي القصّة التي رواها الإمام البخاري عن عمران بن الحصين رضي الله عنه في السياق ذاته ، ومفادها أن النبي - صلى الله عليه وسلم – سافر مع أصحابه في أيّام شديدة الحرارة ، فاشتكى إليه الناس من العطش ، فأرسل رجلين إلى إحدى النواحي ، وأخبرهما أنهما سيجدان امرأة تحمل على راحلتها الماء ، وطلب منهما أن يأتيا بها ، فلما عاد الرجلان أخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – ما معها من الماء فسقى الناس كلّهم ، والماء على حاله لم ينقص ، فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم : ( إنا لم نأخذ من مائك شيئاً ولكن الله سقانا ) ، ثم كافأها عليه الصلاة والسلام وأعطاها شيئاً من الطعام الذي كان بحوزة الجيش ، الأمر الذي كان سبباً في دخولها مع قومها في الإسلام ، رواه البخاري .

ويذكر أبو قتادة رضي الله عنه تفاصيل القصّة التي حدثت له ولأصحابه مع النبي - صلى الله عليه وسلم – في إحدى الأسفار ، فقد كان عددهم سبعة رجال ، ولم يكن معهم من الماء ما يكفي لوضوئهم ، وكان مع أبي قتادة رضي الله عنه القليل من الماء ، فأعطاه للنبي – صلى الله عليه وسلم – كي يتوضّأ به ، فلما فرغ عليه الصلاة والسلام من وضوئه أمره أن يحتفظ بما بقي من الماء ، وأخبره أنه سيكون له شأنٌ ، ولما اشتدّ العطش بالناس أمر النبي – صلى الله عليه وسلم - أبا قتادة رضي الله عنه أن يأتي ببقيّة الماء ، فجعل عليه الصلاة والسلام يصبّ الماء ويسقي الناس حتى اكتفوا ، ولم يبق غيره – صلى الله عليه وسلم – وغير أبي قتادة رضي الله عنه فقال له : ( اشرب ) ، قال : لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله ، فردّ عليه : ( إن ساقي القوم آخرهم شربا ) رواه مسلم .

ولقد كان لهذه المعجزة وأمثالها من المعجزات النبوية الأثر البالغ في زيادة إيمان الصحابة ، وقوة تعلقهم بالواحد الأحد ، خاصة أنهم كانوا في ظروف صعبة ، نتيجة صراعهم مع أهل الباطل من المشركين واليهود والمنافقين، فكانت مثل هذه المعجزات عوناً لهم ، وزاداً إيمانياً قوياً ، إضافة إلى ما تتركه من أثرٍ في نفوس الكافرين والمعاندين ، حيث إنها تلفت انتباههم إلى أن الله هو القوي القادر، الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء .








  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-25, 22:32 رقم المشاركة : 178

افتراضي


مرحبا بك من جديد يا غالي

عودة ميمونة إن شاء الله




  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-25, 23:26 رقم المشاركة : 179

Great التقرير الألماني الذي صدم العـرب والمسلمين


قالت المذيعة الألمانية: إنهم يتحدثون عن الجهاد، يرون أنفسهم كالشهداء، فالديانات الأخرى عندهم مجرد تخاريف، بالطبع تعتقدون أنهم المتطرفين المسلمين، كلا، هذه المرة لا، هذه المرة يتعلق الأمر بالمتطرفين المسيحيين، عدة ملايين من هؤلاء الأصوليين المتعصبين لإيمانهم يتواجدون في الولايات المتحدة الأمريكية، فهؤلاء هم الذي أوصلوا جورج بوش إلى منصب الرئاسة، لكن هؤلاء المتعصبين لم يكتفوا بنشر أفكارهم فقط في الولايات المتحدة، إنهم ينوون تحويل العالم لمذهبهم بإستغلال هذه الفرصة الذهبية التاريخية والتي لم تكن في الحسبان، الأمر يتعلق بالحرب على العـراق، فمباشرة بعد الاحتلال جاء المبشرون إلى هذا البلد العربي حيث يموت المئات يوميا محاولين تنصير المسلمين الضعفاء الخائفين والذين يبحثون عن ملاذ آمن وعن لقمة عيش، فقد كان هؤلاء المبشرون يمارسون عملهم في التبشير سرا ولكن بموافقة الحكومة الأمريكية ومباركة منها.
قال الصحفي المتخفي في العـراق وصاحب هذا التقرير: دخلت بالكاميرا بطريقة متخفية إلى إحدى الكنائس الجديدة التي بنيت في العراق بدون ترخيص الحكومة العراقية ولا موافقة أي جهة مسؤولة في العـراق، دخلت لأسجل فوجدت أن مسيحيون عراقيون في قداس بينهم مبشرين أمريكيين متنكرين والكنيسة هي وكر قاعدتهم، من هنا انطلقت عمليتهم من أجل تنصير العـراق وتطبيق خطة الحرب المقدسة في فكرهم.
يقول صحفي: لقد تنكرت بلباس يشبه الزي العراقي ووضعت نظارة وصبغـت شعـري بالأسود لكي أدخل إلى هذه الكنيسة فوجدت أطنانا من كتب التبشير المسيحية، عشرة ألاف من كتب الإنجيل وزعت بالعـراق (أناجيل أطفال - حياة يسوع .. وأشياء من هذا القبيل) فقد اكتشفت بأن المبشرين يعتبرون أن هذه الحرب المقدسة لازم تتواصل وهم خير الخلف لسلفهم.
فالمبشرون ليسوا أناس عاديين بل رجال أعمال أغنياء لديهم من المال ما يكفيهم لسد حاجيات هذه الحرب المقدسة سواء في الجانب المادي أو النفسي، فهم يعتبرون كل من مات من أجل قضيتهم أو حربهم يعتبر شهيدا وذلك من أجل تحفيز الناس الذين يغامرون بأنفسهم للذهاب إلى العراق من أجل التبشير.
هذه الحرب إذا لم تعد مجرد حرب عتاد وأسلحة ثقيلة بل صار الأمر أكثر من ذلك فقد بدأوا يستعملوا حتى الدعايات المضللة والمساعدات الإنسانية من أجل بلوغ هدفهم سواء بالرهبانية والإكراه أو بالإغـراء أو بالتحايل والنصب على عقول الضعفاء من المسلمين أما الأقوياء منهم فلن تنجح معهم أي وسيلة مما سلف الذكر.
هؤلاء المبشرين يعرفون أنهم يلعـبوا بالنار بحكم درايتهم المسبقة بأن تصرفاتهم تغضب المسلمين، فالمسلم الذي يتنصر في بلاد إسلامية مصيره القتل وهذا حد من حدود الإسلام يعني قتل المرتد بدون أن تأخذكم به رأفة. إذا فهم يعرفون بأن عملهم قد يسبب الموت للاخرين ولكن يحفزون الناس بأن مصيرهم الملكوت خالدين فيها خير من الجحيم يعني هذا سيقوي الرغبة لمن يريد أن يغامر حتى ولو وقع عقاب جسدي على الأرض.
حربهم شاملة وقذرة يعتمدون على الضغط الميداني وعلى الأنترنت المليئة بفيديوهات الدعاية المضللة، فقد استغلوا نكسة العراق لتوجه عدد كبير من المبشرين إلى تلك الأرض العربية المسلمة وكما قلت فهذه فرصة ذهبية لأنه في باقي الدول العربية فمهما بلغت من الضعف فممنوع على المبشرين ممارسة أي نشاط تبشيري رسمي إلا في السر، أما الان في العراق فقد تكسرت هذه القيود وأصبح المبشرون يمارسون نشاطهم بشكل علني رغم عدم رضا المجتمع العراقي إلا أنه لا حول ولا قوة إلى لله، فهؤلاء المبشرون يخلقون الفتنة والعداوة بين العراقيين سواءا سنة أو شيعة وصار يتخفون وراء ستار الإغاثة حتى يمارسوا نشاطهم بكل أريحية. ولكن لا يمكن أن تكون بهذه السهولة خاصة في العـراق فرغم الضغط العسكري والسياسي والإعلامي فالعراقيون يقاومون هذا المد المسيحي ويقتلون كل من تجرأ على عضمة الإسلام، فلازالت فئة من العراقيين يقاومون ويتربصون بهؤلاء المبشرين لإرسالهم إلى الجحيم.
وقد إتضح خوف الأئمة العراقيين من انتشار المسيحية في العراق بهذا الشكل الممنهج واعتبروا أن هذه الديانة إذا فرضت إرادتها في هذا البلد فقد تنتشر عدواها إلى الشرق الأوسط كله بإعتبار أن العراق منطقة استراتيجية فريدة من نوعها.
هذه الطائفة قد دعمت أفكار جورج بوش لشن الحرب على العـراق وهو بدوره لا يخفي ذلك بل الأكثر من هذا فقد شكرهم في تصريح رسمي وقال: إنهم يمثلون 16 مليون في جميع أنحاء العالم وعلاوة على هذا فأغلب المبشرين بعيدين عن الوطن وجميعهم يشعـرون بأنهم مكلفون بتبليغ رسالة الرب من أجل الإعلان عن مملكة الرب.
إذا يتضح أن الرئيس جورج بوش تكلم عن حرب صليبية وتزداد أعداد المتطرفين اليمينيين في أعلى الدوائر الحكومية ويعتبرون كل هذا حربا مقدسة على الإسلام. ولتأكيد هذا الكلام سنتكلم عن الجنرال وليام بويكن المنسق لعملية مطاردة أسامة بن لادن الذي قال: إن عدونا ليس هو بن لادن بل الديانة ثم أعقبها بكلام استفزازي للمسلمين وقال: إلاهي أكبر من إلاههم، إلاهي إلاه حقيقي وإلاههم إلاه مزيف إنه صنم.
إذا يتضح أن جنرال وليام من أعلى الرتب العسكرية في الجيش الأمريكي ينشر أفكاره في البنتاجون، إذا كيف تتصورون أسباب الحرب ودوافعها، لقد خاطر بحياته في هذه الحرب وذلك من أجل فكره وإعتقاده معتبرا أنها حرب دينية. فهم يقولون: أن المسلمين لا يكرهون المسيحيين بل يكرهون إلاههم الثلاثي. وقد قال أحد المبشرين: إن الله عند المسلمين هـو أكذوبة كما قال الأنبياء (هذا ما جاء في تصريح هذا اللعـين).
توجد في أمريكا 40000 ألف كنيسة كل هذه الكنائس يملكها طائفة الجنوب المعمدانية
قسيس بقداس في بروكن أيرو في الوسط الغـربي الأمريكي قال: رئيسنا في حاجة إليكم، قواتنا في حاجة إليكم أنتم دعاة الله. هذا القسيس كان يعد نفسيا 5000 مبشر للتبشير في جميع أنحاء العالم، فمجموعة ستسافر إلى المكسيك ويتمنون أن تكون مهمتهم في العـراق وهم مستعدون للموت، فالتضحية بحياتهم شيئ جيد إذا كان في سبيل رسالة الرب. أفكارهم عدوانية فهم يعتبرون المسلمين خطر عليهم يريدون أن يهزمونا كأننا نهدد وجودهم عـلى الأرض، مقتنعين بأن 3000 آلاف أمريكي الذين قتلوا في مركز التجارة العالمي هو عمل إرهابي إسلامي مفاده رغبة المسلمين محو المسيحيين من على وجه الأرض، فتقوت عقيدتهم بهذه الأفكار والهواجس فرسخت في عقولهم، فصاروا يخططون من أجل أن ينتقموا سواءا بالقتل أو بتنصير العـراق أو الشرق الأوسط كله، فهذا إذا هو ردهم الهمجي العدواني.
يقولون دائما بأنها حرب دينية وبأنهم يحاربون قوى الشيطان، لهذا أعدوا أسلحة دمار شامل لقتل من يتحداهم وأعدوا مؤونة ومساعدات لكل من يريد الانضمام إليهم وإستقطبوا متطوعين جدد من أجل هذه الحرب المقدسة.
أتعرفون المفاجأة الكبرى والمذهلة إن الزعيم المرتقب والذي رشح نفسه ونسبة تقليده الزعامة كبيرة لهذه الطائفة المت**** من المبشرين هو جورج بوش هذا الأخير الذي قال في تصريح رسمي: الحرية ليست هدية أمريكا للعالم، إنها هدية الرب.
إذا فالوقت جيد لهذه الحرب المقدسة وقد نجحوا لأبعد حد فيها وهم الان يختبرون أكبر تحدي وهو الحكومة العراقية حتى يتأكدوا من نجاح مخططهم. هل ستوفر لهم هذه الحكومة التسهيلات الممكنة لإكمال مخططاتهم أم ستعرقلهم وحتى لو كان الأمر كذلك فهم يحبون التحديات الصعبة ويعشقون التنافس القتالي لأن الصراع من طبيعة الديانة المسيحية.




  رد مع اقتباس
قديم 2011-12-25, 23:30 رقم المشاركة : 180

افتراضي ۩ ۝ طويل العمر ۝ ۩


أجدني متشبثاً بالحياة حتى آخر نَفَس؛ أريد أن أعيشها طولاً وعرضاً بعمقها واتساعها
أريد أن استمتع - دون وسيط ودون تأخير- بكل التحوُّلات التاريخية- التي سيشهدها نصف قرن قادم.
وحتى الأحداث العادية واليوميات هي مصدر بهجة لا تنضب، اقرأ فيها رحمة الله، وعدله، وقرب فرجه للمحرومين والمسحوقين، ومأسوري الأجساد والأرواح.

أريد أن أشاهد بدهشة وحماس كل المآلات التي سيصير إليها عالم أنتمي إليه وأحبه، وأمقت تخلُّفَه، وأقرأ الحدث كاملاً غير منقوص بعد أن شهدت بداياته، وقرأت حروفه الأولى.
أيّ صورة ستتكون؟ الخيال ذهب بعيداً وحلَّق، لكن الشأن أن يصبح الخيال حقيقة، وأن يتهيأ لقفزة أخرى.. لكن إلى أين؟
أريد أن أشهد وجوهاً جديدة في الحياة؛ من صبية كبروا، وكبَّروا وشمَّروا عن سواعد الجد، وخاضوا التجربة بكل ثقة، ونزلوا يخطرون بكبرياء التواضع .
وأن أرى التاريخ يتوقَّف لهم، ويمنحهم حق الحياة، والمجد، والخلود

أريد أن أتحدَّث عن آخرين قدَّموا التضحيات الجسام بتفانٍ وتجرَّد، ولم يطيلوا الحسابات، ولا راودتهم أحلام التَّصَدُّر، ولا شربوا من كدر الذات، ولا أصاخوا لإغراء السلطة والمال والجاه، فأصبحوا صلوات يتلوها الناس، وقامات تتقاصر دونها الأعناق، وخطَّت أسماؤهم بمداد من نور على صفحة الأيام !

أريد أن أشهد واقعاً مزمناً، ظنَّه الناس سرمداً لا يزول، كيف انطوى وأصبح سطراً قصيراً في كتاب التاريخ لا يكاد يتبيَّنه القارئون ؛ أريد أن أرى صورة مختلفة غير تلك التي تقابلني كل صباح.
أبتغي المزيد من الساعات الممتدة لِأَعُبَّ من متع الحياة المبذولة بنشوة وفرح كلما أمكنني ذلك دون تذمم، مادمت مرتاح الضمير، دائراً في الحد الذي خطَّه لي قلم التكليف .

أريد أن أظل مندفعاً للعطاء، دون انتظار مكافأة من مخلوق .
أشعر أنني كلما قدَّمت كلمة طيبة، أو إرشاداً، أو مشورة، أو دعماً نفسياً.. أنني أمتد وأسمو، وأقطف من شجرة السعادة أينع الثمار وأطيبها، وأشرب من مائها الغدق حتى أرتوي.
أريد أن أفرح بثيابٍ أستَجِدُّها، وكأنها أول كسوة تلامس جسد ابن البادية .
وأن أفرح بطعام جيد ألتهمه، وكأنه أول وجبة يتبلَّغ بها ابن الحقل.

أريد أن أفرح بمعلومة جديدة، وكأنها شاردة، وكأنها أول لمسة نورانية يهتزُّ لها عقل طفل حديث العهد بالحياة.
أريد أن أسافر للمرّة الأولى، لوطن عاش بأحلامي وأن أرى الحلم واقعًا، والكابوس فرحة، والمساء فجرا.
أريد أن أتعلَّم كيف أستخدم التقنية الحديثة من أحد أحفادي، وكأنني بين يديه طفل صغير لا يستنكف من التوبيخ والضحك على بطء فهمه، وعجزه عن الاستيعاب .

السنين التي قضيتها من عمري جعلتني أخبر الحياة، وأسبر أغوارها، وأعرف جيدها ورديئها، وأتفحَّص طرائقها؛ فأنا اليوم أشد وعياً، وأرسخ عقلاً، والعمل الذي أعمله بالأمس اختصره اليوم زماناً وجهداً، وأمنحه فكرة أرقى.
وَأَرى اللَيالي ما طَوَت مِن شرَّتي زادَتهُ في عِظَتي وَفي إِفهامي
مرَّت ليالٍ سود، وأيام عسيرة قاتمة.. لم أفقد فيها إيماني بربي، وثقتي بأنه يصنع لي الأفضل، ولو لم أستوعب أبعاد المقاصد العليا ساعة حدوثها .

تعلَّمتُ من هذا ألا آسى على فائت، ولا أتشاءم من واقع؛ ففي طيَّات ما تكره ألوان من اللُّطف، والفيض، والمنح، والعطاء.
لكَ الحَمدُ مهما استطالَ البلاء ومهما استبد الألم
لكَ الحمدُ إن الرزايا عطاء وإن المَصيبات بعض الكَرَم
ألم تُعطني أنت هذا الصباح وأعطيتني أنت هذا السَّحر
جمال الحياة أن أعيشها كما هي لا كما أريد لها أن تكون.
وجمال المتعة أن اقتطفها بخفة وحبور، لا أعطي هواجس المستقبل فرصة لحرماني منها.
تكدَّر صاحبي عندما تذكَّر المخاطر المحيطة به، وبالحياة من حوله أما أنا ففلسفتي: أحسن الاستمتاع بالنعمة قبل رحيلها.




  رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:03


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت