منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-10, 03:36 رقم المشاركة : 133



Icon1


جعفر بن محمد بن علي بن الحسين




نسبه وقبيلته

هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يكنى بأبي عبد الله. وأمه هي: فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وأمها هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ولهذا كان يقول: ولدني أبو بكر الصديق مرتين، وكان مولده سنة ثمانين من الهجرة، سنة سيل الجحاف الذي ذهب بالحجاج من مكة.

عده البعض في أتباع التابعين، إلا أنه من الظاهر قد رأى سهل بن سعد وغيره من الصحابة، وروى عن أبيه، وعن عروة بن الزبير وعطاءٍ ونافع والزهري وابن المنكدر وله أيضاً عن عبيد بن أبي رافع.

وأخذ عنه أبو حنيفة وابن جريج وشعبة والسيانان ومالك ووهيب وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وخلق غيرهم كثيرون. وروى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.



أهم ملامح شخصيته

غزارة علمه وفقهه

جاء في سير الأعلام قال الخليل بن أحمد سمعت أبو سفيان الثوري يقول: قدمت مكة فإذا أنا بأبي عبد الله جعفر بن محمد قد أناخ بالأبطح فقلت: يا ابن رسول الله، لم جعل الموقف من وراء الحرم، ولم يصير في المشعر الحرام؟ فقال: الكعبة بيت الله، والحرم حجابة، والموقف بابه، فلما قصده الوافدون أوقفهم بالباب يتضرعون، فلما أذن لهم في الدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت حجابًا بينه وبينهم أمرهم بزيارة بيته على طهارة. قال: فلم كره الصوم أيام التشريق؟ قال: لأنهم في ضيافة الله ولا يجب على الضيف أن يصوم عند من أضافه. قلت: جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنقع شيئًا؟ قال: ذاك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك ذاك الجرم.

وسُئل الإمام أبو حنيفة عن أفقه من رأى فقال: ما رأيت أحدًا أفقه من جعفر بن محمد؛ وذلك لما أقدمه أبو جعفر المنصور الحيرة بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك الصعاب، فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر فأتيته بالحيرة فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر، فسلمت وأذن لي فجلست ثم التفت إلى جعفر فقال: يا أبا عبد الله، تعرف هذا؟ قال: نعم هذا أبو حنيفة ثم أتبعها قد أتانا ثم قال: يا أبا حنيفة هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله، وابتدأت أسأله وكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة، ثم قال أبو حنيفة أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.

بذله للنصيحة

يقول الإمام مالك بن أنس: قال له سفيان: لا أقوم حتى تحدثني، قال جعفر: أما إني أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها؛ فإن الله قال في كتابه: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار؛ فإن الله قال في كتابه:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} يعني في الدنيا {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} في الآخرة. يا سفيان، إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة فعقد سفيان بيده وقال: ثلاث وأي ثلاث قال جعفر: عقلها والله أبو عبد الله ولينفعه الله بها.

الكرم

جاء في تهذيب سير الأعلام عن هياج بن بسطام قال: كان جعفر بن محمد يُطعم حتى لا يبقى لعياله شيء.

البلاغة و حسن المنطق والبيان والأدب مع الله

جاء في سير أعلام النبلاء عن الفضل بن الربيع عن أبيه قال: دعاني المنصور فقال: إن جعفرًا يلحد في سلطاني قتلني الله، إن لم أقتله فأتيته فقلت: أجب أمير المؤمنين فتطهر ولبس ثيابا فأقبلت به فاستأذنت له فقال: أدخله قتلني الله إن لم أقتله، فلما نظر إليه مقبلاً قام من مجلسه فتلقاه وقال: مرحبًا بالنقي الساحة البريء من الدغل والخيانة، أخي وابن عمي، فأقعده معه على سريره وأقبل عليه بوجهه وسأله حاله ثم قال: سلني حاجتك فقال: أهل مكة والمدينة قد تأخر عطائهم فتأمر لهم به قال: أفعل ثم قال: يا جارية، ائتني بالتحفة فأتته بمدهن زجاج فيه غالية فغلفه بيده وانصرف؛ فاتبعته فقلت: يا ابن رسول الله، أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول فما هو؟ قال: قلت: اللهم أحرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واحفظني بقدرتك علي ّ ولا تهلكني وأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها عليّ قل لك عندي شكرها؟ وكم من بلية ابتليتني بها قل لها عندك صبري؟ فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبدًا، ويا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدًا، أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى، واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما خطرت، يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفر لي مالا يضرك، وأعطني مالا ينقصك، يا وهاب أسألك فرجًا قريبًا وصبرًا جميلاً والعافية من جميع البلايا وشكر العافية.

الحب الشديد لأبي بكر وعمر وبغض من يبغضهما

جاء في تهذيب سير الأعلام "عن سالم بن أبي حفصة قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفرًا عن أبي بكر وعمر فقال: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى ثم قال جعفر: يا سالم أيسب الرجل جده؟ أبو بكر جدي لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة، لم أكن أتولهما وأبرأ من عدوهما".

كان جعفر إذا أخذت منه العفو لم يكن به بأس وإذا حملته حمل على نفسه



من كلماته

يقول جعفر بن محمد: إذا بلغك عن أخيك ما يسوؤك فلا تغتم فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت، وإن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها.

وكان يقول: إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق.

وكان يقول: الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أمولاكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش وقلة العيال اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة لا عند ذي حسب أو دين والله ينزل الصبر على قدر المصيبة، وينزل الرزق على قدر المؤنة، ومن قدر معيشته رزقه الله، ومن بذر معيشته حرمه الله.

ومن كلامه عن الأخوة والصداقة: لا تكون الصداقة إلا بحدودها فمن كان فيه شيء من هذه الخصال أو بعضها فانسبه إلى الصداقة ثم حدها فقال: أول حدودها أن تكون سريرته وعلانيته لك سواء.

والثانية أن يرى شينك شينه وزينك زينه.

و الثالثة لا يغيره مال ولا ولاية.

الرابعة لا يمنعك شيئًا تناله يده.

والخامسة وهي تجمع هذه الخصال وهي أن لا يسلمك عند النكبات.



قالوا عنه

قال عنه ابن معين: ثقة مأمون.

وقال أبو حاتم: ثقة لا يُسأل عن مثله.

وقال ابن حبان: من سادات أهل البيت وعباد أتباع التابعين وعلماء أهل المدينة.



الوفاة

مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو بن ثمان وستين سنة.



يتبع...





  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-10, 23:26 رقم المشاركة : 134

Icon1


داود بن نصير الطائي



نسبه وقبيلته

هو الفقيه الزاهد داود بن نصير الطائي، أبو سليمان الكوفي، ولد بعد المائة بسنوات.
وعده أصحاب الطبقات من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين، وروى له النسائي، وقال عنه ابن حجر: ثقة فقيه زاهد.



من تعلم منهم وحدث عنهم

روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وحبيب بن أبي عمرة وحميد الطويل وسعد بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش، وعبد الملك بن عمير، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهشام بن عروة.



أثر الآخرين فيه

كان داود الطائي ممن له علم وفقه، وكان يختلف إلى أبي حنيفة حتى نفذ في ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فحذف بها إنسانًا فقال له: يا أبا سليمان، طال لسانك وطالت يدك، فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب.



من ملامح شخصيته

عبادته

تُحدِث جارته أم سعيد عن عبادته فتقول: كان بيننا وبين داود الطائي جدار قصير، فكنت أسمع حنينه عامة الليل لا يهدأ، وربما ترنم في السحر بالقرآن، فأرى أن جميع النعيم قد جمع في ترنمه وكان لا يسرج عليه.

زهده

ويقول حفص الجعفي عن زهده في الدنيا واستغناءه عنها: ورث داود الطائي من أمه أربع مئة درهم فمكث يتقوت بها ثلاثين عاما، فلما نفذت جعل ينقض سقوف الدويرة فيبيعها. وقال عطاء بن مسلم: عاش داود عشرين سنة بثلاث مئة درهم.

وعن قبيصة قال: حدثني صاحب لنا أن امرأة من أهل داود الطائي صنعت ثريدة بسمن ثم بعثت بها إلى داود حين إفطاره مع جارية لها، وكان بينها وبينهم رضاع، قالت الجارية: فأتيته بالقصعة فوضعتها بين يديه في الحجرة، فسعى ليأكل منها فجاء سائل فوقف على الباب، فقام فدفعها إليه وجلس معه على الباب حتى أكلها، ثم دخل فغسل القصعة ثم عمد إلى تمر كان بين يديه، قالت الجارية: ظننت أنه كان أعده لعشائه فوضعه في القصعة ودفعها إلي وقال: أقرئيها السلام: قالت الجارية: ودفع إلى السائل ما جئناه به، ودفع إلينا ما أراد أن يفطر عليه، قالت: وأظنه ما بات إلا طاويا.

ويقول محمد بن بشر: دخلت على داود الطائي المسجد فصليت معه المغرب، ثم أخذ بيدي فدخلت معه البيت، فقام إلى دن له كبير فأخذ رغيفا منه يابسا فغمسه في الماء ثم قال: ادن فكل قلت: بارك الله لك فأفطر فقلت: يا أبا سليمان، لو أخذت شيئا من ملح، فسكت ساعة ثم قال: إن نفسي تنازعني ملحًا ولا ذاق داود ملحًا ما دام في الدنيا، قال: فما ذاقه حتى مات رحمه الله.

وعن حماد بن أبي حنيفة قال: جئت داود الطائي والباب عليه مصفق فسمعته يقول: اشتهيت جزرًا فأطعمتك، ثم اشتهيت جزرًا وتمرًا، ليت أن لا تأكليه أبدًا، فاستأذنت وسلمت ودخلت فإذا هو يعاتب نفسه.



أثره في الآخرين

إن نفسًا تحمل بين جوانبها هذا الزهد، وتلك العبادة لخليق بها أن تعمل لنصح الآخرين، قال له رجل: أوصني فقال: اجعل الدنيا كيوم صمته، واجعل فطرك الموت فكأن قد والسلام، قال: زدني قال: لا يراك الله عند ما نهاك عنه، ولا يفقدك عند ما أمرك به، قال: زدني قال: ارض باليسير مع سلامة دينك، كما رضي قوم بالكثير مع هلاك دينهم.

ويقول ظفر بن عبد الرحمن عم يحيى الحماني: قلت لداود: يا أبا سليمان، ما ترى في الرمي فإني أحب أن أتعلمه؟ قال: إن الرمي لحسن، ولكن هي أيامك فانظر بم تقطعها.

وعن الربيع الأعرج قال: أتيت داود الطائي وكان داود لا يخرج من منزله حتى يقول المؤذن قامت الصلاة فيخرج فيصلي، فإذا سلم الإمام أخذ نعله ودخل منزله، فلما طال ذلك علي أدركته يومًا فقلت له: يا أبا سليمان، على رسلك فوقف لي، فقلت: يا أبا سليمان، أوصني قال: اتق الله، وإن كان لك والدان فبرهما ثلاث مرات، ثم قال في الرابعة: ويحك صم الدنيا، واجعل الفطر موتك، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم.

وقال داود لسفيان ناصحًا له: إذا كنت تشرب الماء البارد، وتأكل اللذيذ الطيب، وتمشي في الظل الظليل، فمتى تحب الموت والقدوم على الله تعإلى؟ فبكى سفيان.

وعن ابن السماك قال: أوصاني أخي داود بوصية فقال لي: انظر أن لا يراك الله حيث نهاك، وأن لا يفقدك حيث أمرك، واستح في قربه منك وقدرته عليك.



من كلماته

قال: كفى باليقين زهدًا، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً.

وقال: الزاهد في الدنيا لا يحب البقاء فيها، وأفضل الأعمال الرضا عن الله، ولا ينبغي للمسلم أن يحزن للمصيبة؛ لأنه يعلم أن لكل مصيبة ثوابًا والله تعإلى أعلم بالصواب.



وفاته

يقول حفص بن عمر الجعفي: اشتكى داود الطائي أيامًا، وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار فكررها مرارًا في ليلته فأصبح مريضًا، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة ففتحوا باب الدار ودخل ناس من إخوانه وجيرانه ومعهم ابن السماك، فلما نظر إلى رأسه قال: يا داود فضحت القراء فلما حملوه إلى قبره خرج في جنازته خلق كثير، حتى خرج ذوات الخدور فقال ابن السماك يا داود: سجنت نفسك قبل أن تسجن وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب، فاليوم ترى ثواب ما كنت ترجو، وله كنت تنصب وتعمل، فقال أبو بكر بن عياش وهو على شفير: القبر اللهم لا تكل داود إلى عمله، فأعجب الناس ما قال أبو بكر.

ومات سنة اثنتين وستين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين ولم يخلف بالكوفة أحدًا مثله.

يتبع...





  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-11, 06:25 رقم المشاركة : 135

افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا شك أن كل واحد فينا يبحث عن الأمان والهدوء والسكينة في الحياة.. إنه مطلب الخاص والعام فينا..
فمن منا لا يتوق إلى لحظة أمان، وهدوء، وسكينة نفسية..
ولكن هنالك مشكلة في الحياة وهي أن القليلون جدًا هم من يحصلون على هذا الأمان النفسي.. وأن الكثيرين دونهم يعانون من كثير المشاكل النفسية التي تُزعزع كيانهم وتضطربُ روحهم.. وتٌبعد السكينة عنها..
لا توجد سعادة بدون سكينة نفس.. ولا توجد سكينة نفس بلا اطمئنان قلب.. ولا يوجد اطمئنانٌ لقلبٍ غافل.. بعيد عن ربه.. لاهٍ في ملذاته.. راتعٍ في شهواته.. ناسٍ ربه.. ومبتعدٍ عنه بالعبادة، والتفكر، وَالتدبُر، والدُعاء..
حقيقة هنالك كثيرون يرْجُون الأمان النفسي، ويحلمون بالسكينة، ويتوقون إلى الراحة ال نفسية، ولكنهم يفشلون في الحصول عليها، وتُخلقُ في أنفسهم عديد الأمراض النفسية، من وساوس، وشكوك، وهلاوس، واضطرابات، إلى أن تتحول إلى حزن، فكآبة، فيأس، فتقهقر، فنزوح، وعزوف عن المجتمع وأفراده، وعن الحياة ككل..
فأين ذاك الباب من الأمل.. ذاك الباب الذي نطرقه للوصول إلى شيء من السكينة، والأمن النفسي.. من أجل الحصول أيضا على حياة هنيئة.. إنـه موجود في "ديـــن الإسلام"
إن أساس الدين كله الذي جاء من أجله مبنيٌ على عقيدة الإيمان والتي هي مصدر الأمان، لذلك فإن الإقبال على طريق الله هو المُوصِلُ إلى السكينة والطمأنينة والأمن.. فالإيمان الحق هو السير في طريق الله للوصول إلى حب الله والفوز بالقرب منه تعالى.
ويؤكد لنا القرآن الكريم بأنه ل ن يتحقق للإنسان الطمأنينة والأمان إلا بذكره لله عز وجل ..
قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد:28] .
ولكن كيف نصل إلى هذا الإيمان الحقيقي لكي تتحقق السعادة والسكينة والطمأنينة التي ينشدها ويسعى إليها الإنسان لينعم بالأمن النفسي؟؟
إننا نستطيع أن نصل إلى هذا الإيمان بنور الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونور الله هنا هو القرآن الكريم الذي نستدل به على الطريق السليم ونأخذ منه دستور حياتنا... وننعم بنوره الذي ينير القلب والوجدان والنفس والروح والعقل جميعاً.
أليس ذلك طريقاً واضحاً ووحيداً لنصل إلى نعمة الأمن النفسي؟

بلى إنه كذلك..

أقول كلمة أخيرة : أن لا أمان ولا استقرار ولا سكينة سيحصل عليها الإنسان ما لم يكن بربه متصلاً، بقرآنه متمسكًا، وبسنة نبيه مقتديًا، وعن حرامه مبتعدًا، وعن شهواته وملذاته ضابطًا، وإلى جنته ساعيًا، وإلى رحمته وغفرانه ورضوانه طالبًا.


فوائد سماع القرآن الكريم و قراءة القران الكريم ؟؟

قراءة القرآن الكريم تورث الخشية وتلين القلب وتورث السكينة .تورث اليقين الذي هو الأيمان كله .تورث الخوف والحذر من الدار الآخرة . يحقق الدعوة الى الله تعالي وحده لا شريك له .يهدي للتي هي أقوم



ذكر تعالى علامة المؤمنين، فقال:
في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى.


{الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكر اللّه**؛ أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضُرُها أفراحها ولذَّاتها.
{ألا بذكرِ اللّه تطمئنُّ القلوب**؛ أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئنَّ لشيءٍ سوى ذكره؛ فإنَّه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها والأنس به ومعرفته، وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له، هذا على القول بأن ذكر الله، ذكر العبد لربه، من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك.

وعلى قَدْرِ معرفتها باللّه ومحبَّتها له يكون ذِكْرُها له، هذا على القول بأنَّ ذكرَ اللّه ذِكْرُ العبد لربِّه من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك، وقيل: إن المراد بذِكْر اللّه كتابُه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين؛ فعلى هذا معنى طمأنينة القلب بذكر اللّه أنها حين تَعْرِفُ معاني القرآن وأحكامه تطمئنُّ لها؛ فإنَّها تدل على الحقِّ المبين المؤيَّد بالأدلة والبراهين، وبذلك تطمئنُّ القلوب؛ فإنَّها لا تطمئنُّ إلا باليقين والعلم، وذلك في كتاب اللّه مضمونٌ على أتمِّ الوجوه وأكملها وأما ما سواه من الكتب التي لا ترجع إليه فلا تطمئن بها، بل لا تزال قلقة من تعارض الأدلة وتضاد الأحكام.

ارجو من الاعضاء التفاعل









  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-11, 08:24 رقم المشاركة : 136

افتراضي °•.♥ أقوى موضوع عن بر الوالدين تجده هنا إن شاء الله هيا نبر آبائنا




أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي
و تحديدا المنتدى الإسلامي العام






[IMG]http://*****************/4/1116954548.png[/IMG]


°•.♥ أقوى موضوع عن بر الوالدين تجده هنا إن شاء الله "هيا نبر آبائنا " رسالة إلى عاق"♥.•°

[IMG]http://*****************/4/1116954548.png[/IMG]


أخي \ أختي في الله ...

إن ظننتم أنكم عرفتم محتوى الموضوع من عنوانه ...

آسف ... فقد أخطأتم..

إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..

إن قراءتكم لهذا الموضوع قد تنقذكم من النار إن كنتم فيها ولا تعلموا..

وقد ترفعكم إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلموا..

لماذا؟؟!!



ألم تعلموا حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

أما سمعتم هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

وهذا الحديث ايضاً:






الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..



وأنا أقف في حيرة أمامكم..

مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

أما علمنا أهمية بر الوالدين..

أما قرأنا قوله تعالى:



وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..

قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..

أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:



أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...

إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..

ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:



وقوله تعالى:

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15

يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..

ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..

كما في هذا الحديث:

فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.

ولكن للأسف ...

يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..

تكاد عقولنا لا تصدق..

وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..

إنها قصص واقعية للأسف..



ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:

يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".



ألهذه الدرجة..

من هؤلاء أهم من البشر؟؟..

نعم للأسف ...

المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..

ولكن..

ما عرفوا وصاياه..



الموضوع خطيييييييييييير..

اسمع هذا الحديث:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

وقصة مؤلمة أخرى..

وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.

نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.

عقوق .. عقوق .. عقوق..

وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..

وكأنهم لن يحاسبوا..

أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""

إقرأ هذه القصة:

ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.



وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..

ولكل مجتهد نصيب..

بروا آبائكم تبركم أبنائكم..

انظر هذه القصة:



هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

إخواني ..

إن هذا الكلام ليس جديداً..

بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..

قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].

ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..

لحظة ..

مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..

وكأن الموضوع يقرأ ويترك..

لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالا..

الموضوع أكبر من ذلك بكثير..

أنه من أهم مداخل الآخرة..



فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.

أسمعتم..

إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..

وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..

يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..

يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..

يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..

يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..

يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..

هل سمعت هذا الحديث:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].

هل سمعتم..

حاج ومعتمر ومجاهد..



أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..

أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..

مهلاً..

ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .



وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].

فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..

ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..

إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..

وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!!




!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..

أو شيء يمكن فعله أو تركه..

كلا إخواني..

إنه واجب علينا..

نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا..

ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..

ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..



أنسينا الحنان..

نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟

ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات...

أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا..



أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة:

امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..

يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.

ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات...

وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر


هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟



أخي..

من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي..

ولكن لا أعرف كيف ذلك..

فأنا لم أعتد عليه من قبل!!

أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف..

وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة..

خاطب والديك بأدب.

أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب.

تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا.

حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما.

أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.

أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.

لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب.

لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك.





إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.

ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.

لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.

لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.

لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.

لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.

لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.


لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.

لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.

لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.

أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.

احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.

إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .

إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.



إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما.

إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.

دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.

تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.

زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.

لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.

إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر ..

إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .

أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما ..



وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.

ولم ننسى المثال الكبير في البر:

كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.

عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }

عجباً لهذا البر...

والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط...

بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..

كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكونفلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).

وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة..

قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].



وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".

ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق:

أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.

أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.

أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.

فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه،
ولا كأن شيئاً قد حصل.

أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.

أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.


**************

ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..

فكم له من أجر..

وكم يساعدك على البر..



وفي ختام هذا الموضوع..

لي بعض النصائح لي ولكم..

أخي ............ إبكي!


نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..

وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة..

إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.

أيها البارين .......... اثبتوا

أيها العاقين .......... توبوا

أيها الغافلين.......... باشروا

أيها المشرفين ......... ثبّتوا


وهذا كتاب للإبن الجوزي رحمه الله عن بر الوالدين:

التحميل



واخترت لكم الأناشيد الرااااااائعة في هذا الموضوع:


أنشودة أماه أماه:ابو حازم:رائعة جداً:
التحميل


وإليكم بعض المحاضرات المميزة والمنتقاة بعناية:

بر الوالدين: نبيل العوضي:
التحميل

بر الوالدين: عائض القرني:

التحميل


مقطع فيديو: بر الوالدين:سالم أبوالفتوح:

[M]http://www.youtube.com/watch?v=E16HtQnzxTc&feature=player_embedded[/M]




اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.

اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار..







فلا تحرمونا دعوة لنا منكم بظهر الغيب




معقول!! ... بعد كل هذا لا تستطيع ..




آخر تعديل JASON 2011-07-12 في 12:04.
  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-11, 09:48 رقم المشاركة : 137

افتراضي سبـحـان الله :أسماء السموات السبع !!





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي
و تحديدا المنتدى الإسلامي العام






[IMG]http://*****************/4/1116954548.png[/IMG]

هل تعرف أسماء السموات السبع .. و ألوانها ؟؟

سبـحـان الله للسماوات أسماء وألوان فتعال معي لنتعرف عليها :


اسم السمـاء الدنيـا الاولـى - رقيـع- وهـي مـن دخـان

اسم السماء الثانية - قيـدوم - وهـي علـى لـون النحـاس

اسم السماء الثالثة -المـاروم - وهـي علـى لـون النـور

اسم السماءالرابعة -أرفلون - وهـي علـى لـون الفضـة

اسم السماء الخامسة -هيفوف- وهـي علـى لـون الذهـب

اسم السماء السادسه - عروس - وهـي ياقوتـة خضـراء

اسـم السمـاء السابعـة - عجمـاء - وهـي درة بيضـاء



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-11, 20:16 رقم المشاركة : 138

افتراضي


شكر أخي يعنى حسب مفهمت إلى ديما نشوف فيها رقيع وكم أتمنى مشاهدة الباقى وسبحان الله



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-11, 21:40 رقم المشاركة : 139

Icon1


رجاء بن حيوة



نسبه وقبيلته

هو رجاء بن حيوة بن جندل بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن كندة، ولد في مدينة بيسان الغور، وعاش في فلسطين وسكنها، ودخل الكوفة والأندلس، وكان يصاحب الخلفاء لنصحهم فلما مات عمر بن عبد العزيز أبى أن يصاحب أحدًا من الخلفاء، ولما قدم يزيد بن عبد الملك بيت المقدس فسأل رجاء بن حيوة أن يصحبه فأبى واستعفاه فقال له عقبة بن وساج: إن الله ينفع بمكانك فقال: إن أولئك الذين تريد قد ذهبوا فقال له عقبة: إن هؤلاء القوم قل ما باعدهم رجل بعد مقاربة إلا ركبوه قال: إني أرجو أن يكفيهم الذي أدعوهم له.

تعلم علي يدي أمهات المؤمنين، وكان رجاء يقول: طفنا في نساء رسول الله فسألناهن هل رأيتن رسول الله يصلي هاتين ركعتين قبل المغرب حين يؤذن المؤذن فقلن لا غير أم سلمة قالت صلاها عندي حين أذن بلال للمغرب فقلت يا نبي الله ما هذه الصلاة هل حدث شيء قال: "لا ولكن كنت أصليهما ركعتين قبل العصر فنسيتهما فصليتهما الآن". وأخذ عن عدد من الصحابة، وروى عن معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمر، وأبي أمامة الباهلي، وجابر بن عبد الله، وقبيصة بن ذؤيب وغيرهم من أصحاب رسول الله . وتعلم على يديه خلق كثير، وروى له مسلم والأربعة.

كان أحد الأئمة التابعين، وضعه أصحاب السير في الطبقة الثانية من التابعين وأورده صاحب تهذيب التقريب في الطبقة الثالثة.




أهم ملامح شخصيته

علمه وفقهه

تعلم رجاء بن حيوة على يد ثلة من الصحابة الأخيار، وعلى يد أمهات المؤمنين، فبلغ من العلم مكانة كبيرة دفعت مكحول - أحد أئمة التابعين - عندما تعرض له مسألة يقول سلوا شيخنا يريد رجاء بن حيوة، ومن مواقفه التي تدل على عمق فقهه وفهمه ما ذكره القرطبي في تفسيره عن إدريس بن يحيى قال: كان الوليد بن عبد الملك يأمر جواسيس يتجسسون الخلق يأتونه بالأخبار قال: فجلس رجل منهم في حلقة رجاء بن حيوة فسمع بعضهم يقع في الوليد فرفع ذلك إليه فقال: يا رجاء! أذكر بالسوء في مجلسك ولم تغير! فقال: ما كان ذلك يا أمير المؤمنين فقال له الوليد: قل: آالله الذي لا إله إلا هو قال: الله الذي لا إله إلا هو فأمر الوليد بالجاسوس فضربه سبعين سوطًا فكان يلقى رجاء فيقول: يا رجاء بك يستقى المطر وسبعون سوطا في ظهري! فيقول رجاء: سبعون سوطا في ظهرك خير لك من أن يقتل رجل مسلم. فهو هنا قد أخذ بحكم الرخصة فيمن حلفه سلطان ظالم على نفسه أو على أن يدله على رجل أو مال رجل وهذا يد ل على مدى علمه وفقهه. ولما دخل في نفس هشام بن عبد الملك شيئًا من قتله غيلان وصالح (وكانا يتكلمان في القدر) فقال له رجاء: لقتلهما أحب إلي من قتل ألفين من الروم، وذلك لأن ضررهما على الأمة كبير، وذلك يدل على غزارة فقهه وعلمه.

إنكاره للبدع

ورد في كتاب [الباعث علي إنكار البدع] عن رجاء بن جميل قال شهدت رجاء بن حيوة في جنازة عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الملك بعسقلان فسمع رجلاًًًًً يقول: استغفروا له غفر الله لكم فقال رجاء: اسكت دق الله عنقك، وجاء عن النبي أنه كان إذا اتبع جنازة أكثر الصمت ورؤى عليه الكآبة وأكثر حديث النفس.

نصحه لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

لو لم يكن لرجاء بن حيوة موقف غير موقفه الذي أشار به على سليمان بن عبد الملك بولاية عمر بن عبد العزيز لكفاه، فقد كان صادقًا في نصيحته له، يروى عن رجاء بن حيوة أنه قال: لما ثقل سليمان بن عبد الملك رآني عمر في الدار أخرج وأدخل وأتردد فدعاني فقال لي: يا رجاء، أذكرك الله والإسلام أن تذكرني لأمير المؤمنين أو تشير بي عليه إن استشارك فوالله ما أقوى على هذا الأمر فأنشدك الله إلا صرفت أمير المؤمنين عني فانتهرته وقلت: إنك لحريص على الخلافة لتطمع أن أشير عليه بك فاستحيا ودخلت فقال لي سليمان: يا رجاء من ترى لهذا الأمر وإلى من ترى أن أعهد؟ قلت: يا أمير المؤمنين، اتق الله فإنك قادم على الله، وسائلك عن هذا الأمر وما صنعت فيه قال: فمن ترى؟ فقلت: عمر بن عبد العزيز قال: كيف أصنع بعهد أمير المؤمنين عبد الملك إلى الوليد وإلي في ابني عاتكة أيهما بقي؟ قلت: تجعلهما من بعده قال: أصبت ووفقت جئني بصحيفة فأتيته بصحيفة فكتب عهد عمر ويزيد من بعده وختمها، ثم دعوت رجالاً فدخلوا عليه فقال لهم: إني قد عهدت عهدي في هذه الصحيفة ودفعتها إلى رجاء وأمرته أمري وهو في الصحيفة اشهدوا واختموا الصحيفة؛ فختموا عليها وخرجوا فلم يلبث سليمان أن مات؛ فكففت النساء عن الصياح وخرجت إلى الناس فقالوا: يا رجاء، كيف أمير المؤمنين؟ قلت: تعلمون منذ اشتكى أسكن منه الساعة قالوا: لله الحمد فقلت: ألستم تعلمون أن هذا عهد أمير المؤمنين وتشهدون عليه؟ قالوا: بلى قلت: أفترضون به؟ قال هشام: إن كان فيه رجل من ولد عبد الملك وإلا فلا، قلت: فإن فيه رجل من ولد عبد الملك قال: فنعم إذا، قال: فدخلت فمكثت ساعة ثم قلت: للنساء اصرخن، وخرجت فقرأت الكتاب والناس مجتمعون.

تقواه وورعه

عن العلاء بن روبة قال: كانت لي حاجة إلى رجاء بن حيوة فسألت عنه فقالوا: هو عند سليمان بن عبد الملك قال: فلقيته فقال: ولى أمير المؤمنين اليوم ابن موهب القضاء ولو خيرت بين أن ألي وبين أن أُحمل إلى حفرتي لاخترت أن أًحمل إلى حفرتي قلت: إن الناس يقولون إنك أنت الذي أشرت به قال: صدقوا إني نظرت للعامة ولم أنظر له. ومن ورعه أنه كان لا يُفتي خوفًا من الفتوى فقد أورد ابن خيثمة في مؤلفه العلم. كان رجاء ومحمد والقاسم شيئًا واحدًا لا يكادون يفتون في الشيء.

الموالاة لله والبغض في الله

عن عبيد بن أبي السائب حدثني أبي قال قال: لي رجاء بن حيوة إذا أتيت بلال بن سعد فقل له إن رجاء بعثني إليك وقد كره أن يقرأ عليك السلام ويقول اللهم إنه بلغني أنك تكلم قال ابن السمرقندي تكلمت بكلام من كلام المكذبين بمقادير الله فإن كان وقع ذلك في نفسك شيء وإن يك ذلك زيغا أو خطأ فراجع من قريب حتى يعلم المكذبون بمقادير الله أن قد فارقتهم وتركت ما هم عليه.

الحلم والأناة

أورد الغزالي في إحياء علوم الدين مما يدل علي حلم رجاء بن حيوة "أتى عبد الملك بن مروان بأسارى فيهم ابن الأشعث فقال لرجاء بن حيوة ما ترى قال إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو فعفا عنهم".



من كلماته

يقول رجاء: الحلم أرفع من العقل لأن الله تسمى به.

وقال: ما أكثر عبد ذكر الموت إلا ترك الحسد والفرح.

وقال: يقال ما أحسن الإسلام يزينه الإيمان وما أحسن الإيمان يزينه التقى وما أحسن التقى يزينه العلم وما أحسن العلم يزينه الحلم وما أحسن الحلم يزينه الرفق.

وكان يقول: من لم يؤاخ من الإخوان إلا من لا عيب فيه قل صديقه ومن لم يرض من صديقه إلا بإخلاصه له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه



قالوا عنه

قال مطر الوراق: ما رأيت شاميًا أفقه منه.

وقال مكحول: رجاء سيد أهل الشام في أنفسهم.

وقال مسلمة الأمير: برجاء وبأمثاله ننصر.

وقال ابن سعيد: كان رجاء فاضلاً ثقة كثير العلم.

وقال أبو أسامة: كان بن عون إذا ذَكَرَ من يُعجبه ذكر رجاء بن حيوة.

وقال بن عون: لم أر مثل رجاء بالشام.

وسأل هشام بن عبد الملك فقال: من سيد فلسطين؟ قالوا: رجاء بن حيوة.



الوفاة

ورد في طبقات خليفة بن خياط أن "رجاء بن حيوة مات سنة اثنتي عشرة ومائة".



  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-12, 01:06 رقم المشاركة : 140

افتراضي بعض أدعية حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي

و تحديدا المنتدى الإسلامي العام



بعض أدعية حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا أفاق من نومه قال:

الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور

وإذا قام من فراشه قال:

رب اغفر وارحم واهد للسبيل الأقوام

اذا رأى نور الفجر قال:

أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله والخلق والأمر ولليل والنهار لله

إذا نظر الى السماء قال:

ربنا ماخلقت هذا باطلا يامصرف القلوب ثبت قلبي على دينك

إذا نظر الى المرآة قال:

الحمدلله الذي خلقني فسواني اللهم كما أحسنت خلقي فحسن خُلقي

إذا خرج من البيت قال:

بسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل

إذا لبس ثوبا قال:

الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي

إذا دخل المسجد قال:

اللهم افتح لي أبواب رحمتك وانشرعلي خزائن علمك

إذا دخل البيت قال:

بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا

إذا أكل طعاماً قال:

الحمد لله الذي أطعمنا فأشبعنا وسقانا فأروانا وجعلنا مسلمين

إذا شرب الماء قال:

الحمدلله الذي جعل الماءُ فراتا برحمته ولم يجعله ملحا اُجاجا بذنوبنا

إذا دخل الخلاء قال:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث

إذا خرج من الخلاء قال:

غفرانك .. الحمدلله الذي أذهب عني الأذى وعافاني

إذا غضب قال :

اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان

اذا قصد فعلُ شيئ قال:

اللهم خِر لي واخترلي ولا تكلني الى نفسي طرفة عين

اذا اراد السفر قال:

اللهم أنت الصاحبُ في السفر والخليفة في المال والأهل والولد

اذا أصابهُ مرضٌ قال:

اللهُم رب الناس.. أذهب البأس.. اشف أنت الشافي..لا شفاء إلاشفاؤك

اذا أتتهُ مُصيبة قال:

إنا لله وانا إليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل

اذا صعب عليه أمرٌ قال:

اللهُم لا سهل إلا ماجعلتهُ سهلا . وأنت تجعلُ الحزن إذا شئت سهلا

اذا أذن المغرب قال:

اللهم هذا اقبال ليلك وادبارُ نهارك وأصواتُ دُعاتك فاغفرلي

اذا أمسى ليلا قال:

أمسينا وأمسى المُلك لله. والحمدُ لله وحدهُ لا شريك لهُ

اذا أتى أهلُه قال:

اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا

إذا أراد النوم قال:

باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعُهُ إن أمسكت نفسي فأرحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظُ بهِ عِبادك الصالحين







  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-12, 07:07 رقم المشاركة : 141

افتراضي


شكرا لك وبارك الله فيك اخي الكريم




  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-12, 10:18 رقم المشاركة : 142

افتراضي التفكر في عجائب الخالق ..موضوع متجدد ومتميز





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي
بالتحديد المنتدى الإسلامي العام







تفكر كم و كم قرأناها و ترددت على مسامعنا . . . . هل فكرت أن تدخل في غمار المتفكرين المتدبرين المتعظين ؟

مقدمة مختصرة



معنى التفكر لغة : كلمة فيها معنى النظر والتفهم.
وقد عرّف بأنه جولان قوة الفكر بحسب نظر العقل


ويعرف التفكر من وجهة نظر علم نفس التربوي بأنه "حالة ذهنية ووجدانية تتزامن في أثناء تأملات المتفكر في شيء خارجي محسوس أو فكرة داخلية مجردة، يتذوق من خلالها جمال الصنع التصوير وبراعة، ويرى حكمة والتدبير الخلق، فيشاهد آثار وجود
الله و يستدل على أسمائه وصفاته العليا ، وتتدفق مشاعره بمحبة الله وخشيته، ليزداد معرفة وإيمانا يفيض على البدن والجوارح ظاهرا بعمله الصالح وسلوكه الأخلاقي ").

والتفكر بالمعنى الإسلامي القرآني، هو أن ينظر الإنسان في الشيء على وجه العبرة والعظة لتقوية جوانب الخير والصلاح ومقاومة دواعي الشر والفساد﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾.

وهذا مدار حديثنا

وقد أمر الله سبحانه بالتفكر والتدبر في كتابه بالعديد من الأيات تحث على التفكر و مقرونة بالمثال من الواقع كالجبال و الإنسان و الأرض و الشمس والنحل و النمل و مما لا يسع ذكره،

وأثنى على المتفكرين بقوله: وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً [آل عمرآن:191]

وقال: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الرعد:3].

ولتفكر أبواب لا تعد ولا شك أن مدار كل شيء على الفكر و التفكر و لم يكتسب الإنسان الكرامة عن سائر البهائم و المخلوقات إلا بالفكر المتعقل المتدبر بمألات الأمور


ونحن سنمسك بأحد هذه الأبواب ألا وهي التفكر في مخلوقات الله و عجائب صنعه و عظيم تقديره في خلقة .
وقد أمر الله عباده وحثهم على ذالك قال تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ [آل عمران:190]


وقوله: قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [يونس:101].

وقوله وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الذاريات:21].

وهنا أورد بعض ما ذكره السلف في مدار التفكر .



1- قال رسول الله عليه السلام : { تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله }
2
2- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ( تفكر ساعة خير من قيام ليلة ).

3- قال القربابي في قوله تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الأعراف:146]
قال: ( أمنع قلوبهم التفكر في أمري ).


4- قال يوسف بن أسباط: ( إن الدنيا لم تخلق لينظر إليها، بل لينظر بها إلى الآخرة ).

5- قال بشر بن الحارث الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل.

6- قال عمر بن عبد العزيز: الفكرة في نِعم الله عز وجل من أفضل العبادة.

7- قال عامر بن عبد قيس قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر.
8- قال بشر بن الحارث الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل.

قال الله عز وجل :﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾(العنكبوت: 20)

قال الله سيروا في الأرض التي أودع فيها من أياته ما تعينكم على إيمانكم

وقد أنعم الله علينا بنعم ينقل إلينا من خلالها من أبعد الصحاري و من عمق المحيطات ومن وسط الغابات

ومن هذه الأفلاك المتباعدة عجائب صنعه ما يسرر علينا النظر إليها ونحن في منازلن فالله لك الحمد.

وكمادة أولى بعد هذا التقديم المختصر أقدم بعض المقاطع اجتهدت في انتقائها لعلها تثير في عقولنا نعمة التفكر.

وان شاء الله تنال تدبركم واعجابكم

دهاء الدولفين في الصيد


[M]http://www.youtube.com/watch?v=6FJXPIWZIPo&feature=player_embedded[/M]



الحرباء والهجوم الخفي

[M]http://www.youtube.com/watch?v=N6sr_wolqeo&feature=player_embedded[/M]



تابعوني بكل جديد




متابعة طيٌبة بإذن الله ...







  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-12, 10:25 رقم المشاركة : 143

افتراضي



لنكمل مابدئناآآ

من عجآآئب الخآآلق سبحآآنه وتعآآلى

السحلية العجيبة و المشي على الماء

[M]http://www.youtube.com/watch?v=WCr6ZVbRaLg&feature=player_embedded[/M]

أفراس النهر والاسماك شراكة و مصالح

[M]http://www.youtube.com/watch?v=gZnBgvdSC0o&feature=player_embedded[/M]

طيور الجنة وفنون الاغراء

[M]http://www.youtube.com/watch?v=bsfJwNqiu6k&feature=player_embedded[/M]

الحشرات و البناء

[M]http://www.youtube.com/watch?v=rWU2AfeMt1g&feature=player_embedded[/M]

الدودة المخملية والهجوم الصمغي
[M]http://www.youtube.com/watch?v=t6WruaT_A1o&feature=player_embedded[/M]


هذا وما أصبت فمن الله وما زللت فمن نفسي والشيطان

كونوا بالقرب

لنكمل التدبر والتفكر بمخلوقآت الله تعاآلى





  رد مع اقتباس
قديم 2011-07-12, 11:47 رقم المشاركة : 144

افتراضي


بارك الله فيك أخي الكريم و جعله في ميزان حسناتك بالفعل أقوى موضوع عن بر الوالدين ربي يهدينا جميعا




  رد مع اقتباس
إضافة رد


الكلمات الدلالية (Tags)
القراءة فيها, جهراً, صلاة التهجد, سراً, طريقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:28


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت